$عفرين تحت الاحتلال (205): قرية “خرزا”، اختطاف واعتقالات، إعادة تسجيل الأملاك، قصف قرى في شمال حلب، فوضى وسرقة محصول السمّاق$
في الوقت الذي يتحدث فيه أردوغان عن “طواعية” عودة اللاجئين السوريين، تنتشر أخبار إلغاء الإقامات لأبسط الأسباب وعن معسكرات الترحيل القسري لهم من المدن التركية وهروب بعضهم من معسكر ولاية عثمانية، وقلق معظمهم من الرجوع إلى مناطق النفوذ والاحتلال التركي في شمالي سوريا التي تفتقد إلى الأمان والاستقرار.
فيما يلي انتهاكات وجرائم مختلفة:
= قرية “خرزا- Xerza“:
تتبع ناحية جنديرس وتبعد عن مركزها ب/11/ كم شمال شرق، مؤلفة من حوالي /25/ منزلاً، وكان فيها حوالي /300/ نسمة سكّان كُرد أصليين، بقي منهم حوالي /15 عائلة= 75 نسمة/ والبقية هُجِّروا قسراً، وتم توطين حوالي / 15عائلة= 100 نسمة/ من المستقدمين فيها وآخرين في بعض الخيم بجوار القرية.
تُسيطر على القرية ميليشيات “فرقة الحمزات” وتتخذ من منزل المواطن “كمال حيدر عثمان” مقرّاً عسكرياً، وقد سرقت محتويات المنازل من مؤن وأواني نحاسية وأسطوانات الغاز وأدوات وتجهيزات كهربائية وغيرها، وكافة محتويات حوالي عشرة منازل مستولى عليها، وكذلك سيارة مرسيدس وجرار زراعي ل”كمال حيدر عثمان”، وجرار ل”إسماعيل حفت كر”، وجرار ل”محمد عارف عثمان”، و/2/ دراجة نارية ل”حيدر خليل عثمان، محمد عارف عثمان”، ومجموعة توليد كهربائية (أمبيرات) للقرية، ومحوّلة شبكة الكهرباء العامة.
واستولت على حوالي /40/ هكتاراً من الأراضي، منها ل”محمد عفدي آغا، عادل عثمان، لقمان عبدو بن عثمان، كمال حيدر عثمان”، وعلى حوالي /5/ آلاف شجرة زيتون للمُهجَّر “اسماعيل حفت كر” من أصل /25/ ألف شجرة أملاك القرية، وقطعت له /70/ شجرة، بالإضافة لقطع أشجار حراجية في محيط القرية، بغية التحطيب والتجارة، علاوةً على الرعي الجائر لقطعان المواشي بين حقول الزيتون والأراضي الزراعية.
وبالأموال التي جناها متزعمو الميليشيات من مواسم الأملاك المستولى عليها ومن بيع المسروقات والأتاوى المفروضة على مواسم المتواجدين من أهالي القرية ومن الفدى المالية، قاموا ببناء معصرة زيتون جديدة في القرية لصالحهم.
هذا، وتعرّض المتبقون من الأهالي لمختلف صنوف الانتهاكات، من اختطاف واعتقالات تعسفية وتعذيب وابتزاز مادي وغيره.
= اختطاف واعتقالات تعسفية:
– بتاريخ 20-6-2022م، اختطفت ميليشيات “أحرار الشرقية” المواطن “أحمد عبد الرحمن معمو /30/ عاماً” من أهالي قرية “معملا”- راجو، المقيم في حي الزيدية بمدينة عفرين، أثناء عودته من مكان عمله محل “زهرة الخليج” للحلويات في حي المحمودية؛ وأفرجت عنه بتاريخ 28-06-2022م، بعد فرض فدية ألفي دولار عليه؛ علماُ أنه تعرّض للاختطاف والاعتقال مرتين سابقتين.
– بتاريخ 08-06-2022م، اعتقل المواطن “سعيد عمر بلال/بلبش /35/ عاماً” من أهالي بلدة ميدان أكبس، من قبل ميليشيات شرطة راجو التي اعتقلت أيضاً بتاريخ 28-06-2022م من نفس البلدة المواطن “مسلم محمد علو /26/ عاماً” بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، ولا يزال الاثنان قيد الاحتجاز التعسفي.
– بتاريخ 29-06-2022م، اُعتقل المواطنان “سيدو رشيد /37/ عاماً، مسعود عز الدين /23/ عاماً” من أهالي قرية “شاديريه”- شيروا، بتُهم العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، من قبل الاستخبارات التركية وميليشيات “الشرطة العسكرية”، واقتيدا إلى جنديرس، ولا يزالا قيد الاحتجاز التعسفي.
– بتاريخ 29-06-2022م، اعتقل المواطنان “مصطفى زيبار بن مراد /65/ عاماً، إدريس محمد بكو /45/ عاماً” من أهالي قرية “معملا”، من قبل ميليشيات شرطة راجو، بتهم المشاركة في الحراسة الليلية أثناء الإدارة الذاتية السابقة، وأطلق سراحهما في اليوم التالي بعد فرض غرامة مالية /150/ دولار على كل واحدٍ منهما.
= تسجيل الأملاك من جديد:
منذ أن احتلت تركيا والميليشيات السورية الموالية لها منطقة عفرين وهي تعمل على إفقار أهاليها وتبديد مصادر أرزاقهم ونهب ممتلكاتهم، خاصةً من خلال الاستيلاء على حقول الزيتون وفرض الأتاوى على المواسم؛ وتستمر في البحث عن الأعذار لنزع يد السكّان الأصليين والوكلاء عن الغائبين منهم عن الممتلكات.
رغم أن ما تسمى ب”المجالس المحلية لنواحي شرّا و بلبل و راجو و معبطلي” قامت بحصر وتسجيل معظم الممتلكات الزراعية في عام 2020م ونظّمت الوكالات بقسم منها – التي لم تأخذ بها الميلشيات عملياً، أبلغت الأهالي مؤخراً من خلال المخاتير ومتزعمي الميليشيات لإعادة تسجيل الممتلكات بالحضور الشخصي، حيث يقبض المختار “أتعابه بحدود ألفي ليرة سورية عن الوثيقة الواحدة” ويقبض المجلس عن كل /1/ دونم “رسم /2/ ليرة تركية”، ليبقى موسم الزيتون المقبل ومصير أملاك الغائبين تحت نير ظلّم متزعمي الميليشيات.
= حرائق الغابات:
أكّد “الدفاع المدني في عفرين” أنّ فرقه، بتاريخ 23-06-2022م، أخمدت حريقاً اندلع في منطقة حراجية بقرية “حج حسنا/حج حسنلي”- جنديرس، حيث تضرر حوالي /20/ شجرة؛ ومن خلال الصورة المنشورة مع الخبر يتبين قطع سابق لأشجار كبيرة.
= فوضى وفلتان:
– بتاريخ 29-06-2022م، قامت “فرقة الهندسة” بتفجير عبوة ناسفة مزروعة في سيارة “دل زار سيدو- رئيس المجلس المحلي في بلبل”، في ظل حالة الانفلات الأمني السائدة في المنطقة.
– بتاريخ 30-06-2022م، وقعت مشاجرة وإطلاق رصاص فيما بين عناصر من ميليشيات “الجبهة الشامية” في قرية كفرجنة، بسبب الخلاف على تجارة المحروقات، أدى إلى إصابة أحدهم.
= قصف قرى – شمال حلب:
تواصل قوات الجيش التركي والميليشيات الموالية لها هجماتها على قرى وبلدات منطقة الشهباء وجبل ليلون- شمال حلب التي يسيطر عليها الجيش السوري والمكتظة بمُهجَّري عفرين، ففي 27-06-2022م، استهدفت قريتي آقئُبيه و سوغانك، فوقعت أضرار بمنزل ومحل في الأولى وسط رعب الأهالي، فيما الثانية بالأصل خالية من سكّانها منذ احتلال المنطقة في آذار 2018م، كونها تقع على خط التماس وتتعرض للقصف المباشر باستمرار؛ وفي 28-06-2022م، قصفت مدينة تل رفعت، فأدى إلى تضرر منزل وترويع المدنيين.
= انتهاكات أخرى:
– بتاريخ 17-06-2022م، اعتدى مسلّحان من ميليشيات “أحرار الشرقية” على المواطن “عبدو محمد بريم /27/ عاماً” من أهالي قرية “مسكه تحتاني”- جنديرس، أثناء تواجده في حقل للزيتون قرب قرية “سندانكه” المجاورة، وسلبت منه دراجته النارية.
– أقدمت عناصر الميليشيات والمقربون منهم من المستقدمين على سرقة محصول السمّاق والحصرم من أملاك قرى وبلدات ناحيتي “شرّا/شرّان، بلبل” بشكلٍ مبكر وعلى نطاقٍ واسع، دون أن يجرؤ أحدٌ من السكّان الأصليين على منعهم أو الشكوى ضدهم.
– قامت ميليشيات “فيلق المجد” المسيطرة على قرى “كيلا، زركا، جوبانا” بإنشاء مجموعات واتسآب لسائقي ومالكي الآليات “جرارات، سيارات” وغيرها، لأجل تبليغهم بشكل مباشر للالتحاق بتنفيذ الأعمال المطلوبة منهم ودون دفع أية أجور، وفي حال مخالفة أحدهم يتعرض للإهانة والعقاب.
إن القرار الدولي /2254/ يؤكد على “الحاجة الماسة إلى تهيئة الظروف المواتية للعودة الآمنة والطوعية للاجئين والنازحين داخلياً إلى مناطقهم الأصلية وتأهيل المناطق المتضررة، وفقا للقانون الدولي…”، ولا يبرر للنظام التركي إنشاء قرى استيطانية في المناطق الكردية المحتلة بهدف التغيير الديمغرافي، ولا الترحيل القسري للاجئين السوريين من تركيا إليها.
المكتب الإعلامي-عفرين
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
[1]