$عفرين تحت الاحتلال (218): قرية “متينا”- سرقات واستيلاء وتجمع استيطاني، نهب موسم الزيتون، اختطاف واعتقالات، اشتباكات دامية$
سرقات واسعة تطال مختلف المواسم في #عفرين# ، المسلّحون وقسمٌ كبير من المستقدمين متورطون فيها، ولا يجرؤ أصحاب الأملاك على منعهم بشكلٍ مباشر خوفاً من الاعتداء أو على الأقل التنمر عليهم، لاسيما وأنّ تقديم الشكاوى لدى متزعمي الميليشيات أو المجالس المحلية أو لجنة رد الحقوق لا تفضي إلى نتائج ملموسة، بل وفي الكثير من الأحيان تجلب للمشتكين التهديدات أو الضرب والعقاب.
فيما يلي انتهاكات وجرائم مختلفة:
= قرية “متينا/ماتنلي- Metîna“:
تتبع ناحية شرّا/شرّان وتبعد عن مركزها ب/2.5/كم، مؤلفة من حوالي /160/ منزلاً، وكان فيها حوالي ألف نسمة سكّان كُرد أصليين، جميعهم نزحوا إبّان العدوان على المنطقة، وعاد منهم حوالي /65 عائلة = 200 نسمة/ والبقية هُجِّروا قسراً، وتم توطين حوالي ألفي نسمة من المستقدمين (150 عائلة في /95/ منزلاً مستولى عليها، والبقية في /50/ خيمة بمحيط القرية و/100/ خيمة بساحة ومحيط مقبرة الشهداء المدمّرة).
كما بُنيت قرية استيطانية نموذجية شمال غربي القرية مؤلفة من /60/ منزلاً تم إسكانها بحوالي /400/ نسمة من المستقدمين، ولا يزال البناء فيها مستمراً، على أرض زراعية مستولى عليها، تُقدر مساحتها ب/7/ هكتارات وعائدة للمواطن المُهجَّر قسراً “خليل عبد الله”.
نتيجة القصف التركي أثناء العدوان تضررت ثلاثة منازل بشكلٍ جزئي وتم استهداف وتعطيل سيارة تكسي ل”حنان عبد الله” بالرصاص؛ واتخذت ميليشيات “فرقة السلطان مراد” المسيطرة على القرية منزل “زكي جبولي” مقرّاً عسكرياً، ومنزل “زينب زوجة المرحوم زكريا جعفر” في مفرق القرية مقرّاً للحاجز المسلّح.
بُعيد اجتياح القرية سرقت الميلشيات محتويات المنازل من المؤن والأواني النحاسية وأسطوانات الغاز والأدوات والتجهيزات الكهربائية ومجموعات الطاقة الكهرضوئية وغيرها، وتم تعفيش باقي محتويات المنازل المستولى عليها بالكامل.
كما سرقت /10/ جرارات زراعية مع ملحقاتها ل”مصطفى جبولي، سليمان سليمان، مصطفى سليمان، حنان عبد الله، منان سيدو، إدريس حج أحمد، عيسى درويش،…..”، ومجموعة توليد كهربائية (أمبيرات) عائدة ل”صبري محمد خليل”، و/4/ مجموعات توليد منزلية، و/8/ غطاسات آبار منزلية، ومجموعة ضخ مياه الشرب للشبكة العامة، ومجموعة ضخ مياه الشرب من بئر البلدية التي تم تجهيزها فيما بعد لأجل بيع المياه لصالح متزعم الميليشيا في القرية، وكذلك سرقت عدادات مياه الشرب، ومحوّلة وكوابل وقسم من أعمدة شبكة الكهرباء العامة، وكوابل وأعمدة شبكة الهاتف الأرضي وكبلها الضوئي الرئيسي الممتد من بلدة “شران” المجاورة، ومحتويات المدرسة الابتدائية التي تم تجهيزها فيما بَعد بشكلٍ متواضع، وخيمة مجالس العزاء ومستلزماتها وأجهزة الصوت من المسجد، وبعض تجهيزات معصرة زيتون، وكافة أجزاء باص ركاب مركون في القرية وعائد للمواطن “محمد أحمد عمر” من قرية “كَريه”- بلبل ليبقى هيكلاً.
واستولت الميليشيات على حوالي ألف شجرة زيتون، منها (/300/ ل مصطفى حنان رشو، /150/ ل أحمد علي، /100/ ل يوسف حمو)، وتفرض إتاوة 50% على انتاج مواسم أملاك الغائبين و /1-5/ تنكة زيت زيتون (16كغ صافي) على كل عائلة متواجدة كلّ عام. عدا السرقات المتفرقة التي تطال مختلف المواسم.
وقامت بقطع مئات أشجار الزيتون بشكلٍ جائر، ومعظم الأشجار الحراجية في محيط القرية، منها شجرة سنديان معمّرة لعائلة سليمان، وغابة وادي متينا- قطمة، وحوالي /80/ شجرة زيتون عائدة للمواطن “محمد محمد مسلم” بشكلٍ شبه كامل، وحوالي /15/ شجرة صنوبرية كبيرة عائدة ل “إبراهيم مسلم”؛ وكذلك تم قلع مئات أشجار الزيتون بمساحة حوالي /6/ هكتار تقريباً بُغية إنشاء قاعدة عسكرية تركية على مرتفعٍ بين قريتي “كفرجنة، متينا” وهي عائدة لعائلتي “علي آغا – متينا، حمدوش – كفرجنة”. بالإضافة إلى الرعي الجائر لقطعان المواشي بين حقول الزيتون والأراضي الزراعية.
وقد قام الجيش التركي والميليشيات بقصف وتدمير مقبرة الشهداء قرب القرية وتجريفها بالكامل، أثناء العدوان على المنطقة في 2018م، على نحوٍ متعمّد، وأُقيم فيها فيما بعد مخيماً للمستقدمين.
وفي إطار حركة دينية متشددة نشطة تشهدها المنطقة، هناك دورات متتالية للأطفال (صفوف 1-7)، تُعطى في المسجد.
هذا، وتعرّض المتواجدون من الأهالي لمختلف صنوف الانتهاكات، من اعتقال تعسفي وتعذيب وإهانات وابتزاز مادي وغيره، فقد اعتقل العشرات لمدد مختلفة مع فرض غرامات مالية.
= موسم الزيتون:
ما يصيب موسم الزيتون من سلب ونهب وسرقات، يتجاوز كلّ الأعراف والعادات والقوانين والتشريعات والأخلاقيات الإنسانية، على سبيل المثال لا الحصر:
– حاجز مسلّح من ميليشيات “فرقة السلطان مراد” في مفرق قرية “متينا”- شرّا/شرّان، بتاريخ 05-10-2022م، شلّح /4/ شوالات زيتون (340 كغ) من ثلاث نساء شقيقات بنات المرحوم حنان عبد الله مقيمات لوحدهن في القرية، اللواتي قطفن الزيتون ذاك اليوم من حقل عائد لوالدهم.
– ميليشيات “فرقة الحمزات” لا تسمح لمواطني قرية “ماراته” قطاف زيتون حقولهم، إلا بموجب موافقة ممنوحة من البلدية لصاحب الملك شخصياً مع غرامة ليرة تركية واحدة عن كلّ شجرة، عدا الإتاوة التي ستفرض على انتاجها؛ بالإضافة إلى حصر أملاك الغائبين وفرض إتاوة تصل إلى 50% من انتاجها، عدا تلك الحقول المستولى عليها سابقاً.
– في قرية “قرت قلاق”- شرّا/شرّان، تفرض ميليشيات “فرقة السلطان مراد” إتاوة /50-100/ دولار على كل عائلة كردية بإجمالي حوالي /8000/ دولار، بحجة أنها تحرس حقول الزيتون.
– في بلدة شيه/شيخ الحديد والقرى القريبة منها تفرض ميليشيات “فرقة السلطان سليمان شاه- العمشات” إتاوة موسم الزيتون /5/ دولار على كل شجرة من أملاك الغائبين و 3% من انتاج أملاك المتواجدين؛ بينما تفرض نسبة أكبر- بحجة أنّ أهاليها قد اشتكوا سابقاً- في قرى “جقلا” الثلاثة و “خليل” و “بلال” التابعة لها (/9/ دولار على كل شجرة في أراضي سهلية، /2/ دولار على كل شجرة في أراضي جبلية) من أملاك الغائبين و 5% من انتاج أملاك المتواجدين.
= اختطاف واعتقالات تعسفية:
– بتاريخ 09-09-2022م، اختطاف المواطن “سوران خليل خليل /34/ عاماً” من أهالي قرية “خلالكا”- بلبل، من قبل ميليشيات “لواء المعتصم بالله”، واقتياده إلى سجن في بلدة مارع- أعزاز، بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، والإفراج عنه بتاريخ 01-10-2022م، بعد فرض فدية مالية عليه.
– بتاريخ 30-09-2022م، اعتقال الشقيقتين “ميديا /34/ عاماً و هيفين /32/ عاماً ابنتي فتحي مجيد جندي” من أهالي قرية “حسيه/ميركان”- مابتا/معبطلي، من قبل الاستخبارات التركية و”شرطة معبطلي”، بتُهم العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، وإطلاق سراحهما في 3-10-2022م بعد فرض غرامة مالية عليهما، وذلك بعيد إطلاق سراح والدهما الذي اعتقل ليومٍ واحد.
– بتاريخ 03-10-2022م، قامت ميليشيات “فرقة السلطان مراد”- معسكر حرش قرتقلاق باحتجاز الشاب “نزار جمال عبدو /25/ عاماً” من أهالي قرية “مشاله/مشعلة”- شرّا/شرّان وشقيق زوجته الشاب “عبد الله” من قرية “معرسكه”، مع جراره الزراعي، ليوم واحد مع تحصيل فدية مالية، بحجة أنهما قاما بقطع الحطب من أشجار اللوز العائدة لوالد الأول؛ علماً أنها لم تبقِ شجرة واحدة من الغابات والأحراش المحيطة بتلك القرى.
= فوضى وفلتان:
– خلال يومي 06/07-10-2022م، وقعت اشتباكات دامية بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة في بلدة “باسوطة”- شيروا وقرى “تلف، كفرزيت، كفيري”، بين مجموعتي المدعويين “رامي بطران أبو جابر، حازم مرعي” من ميليشيات “فرقة الحمزات”، بسبب الخلاف على النفوذ وممتلكات الأهالي المستولى عليها وتجارة المخدرات وفق بعض المصادر المحلية، فأدت إلى مقتل عنصر من جماعة “أبو جابر” وعنصر من “فرقة السلطان سليمان شاه- المتدخلة لفك النزاع” وجرحى بين الطرفين وإلى نهب محتويات بعض المنازل، وسط حالة من الرعب بين المدنيين والتزامهم بمنازلهم، وكذلك قطع الطرقات، حيث توارى “أبو جابر” وأشقاؤه وجماعته عن الأنظار وتمركزت مجموعات من “السليمان شاه- العمشات” في بعض مواقعه السابقة.
– ليلة 06/07-10-2022م، أقدم مسلّحون ملثمون على قتل المدعو “محمد حسون أبو اصطيف” أحد عناصر ميليشيات “فرقة السلطان مراد”، بإطلاق الرصاص عليه قرب مدرسة الصناعة بحي المحمودية في مدينة عفرين الواقع تحت سيطرتها.
= حرائق الغابات:
أكّد “الدفاع المدني في عفرين” على أنّ فرقه، بتاريخ 06-10-2022م، قد أخمدت حرائق أُضرمت في غابة حراجية قرب بلدة راجو.
= انتهاكات أخرى:
– أقدم مسلّحون ومستقدمون مقربون منهم على سرقة انتاج السفرجل من (/150/ شجرة ل عادل خليل حسن، /500/ شجرة ل عبد الحميد كلاحو، /300/ شجرة ل طاهر كلاحو، /100/ شجرة ل نظمي سيدو) في قرية “برج عبدالو”- شيروا، وفي بلدة باسوطة وقرية عين دارا أيضاً، حيث تطال السرقات أيضاً حقول الرمّان في تلك القرى؛ أمام أعين متزعمي الميليشيات والاستخبارات التركية.
– قام مسلّحون مؤخراً بسرقة بعض منازل الكُرد في قرية “قره كول”- بلبل ليلاً، والتي تُسيطر عليها ميليشيات “فرقة السلطان مراد”، فقد سرقوا أواني نحاسية وطناجر وأسطوانات الغاز وتلفاز وغيره من منزلي “حسن محمد أصلان، محمد إسماعيل جاويش” ومعظم محتويات منزل المسن “عثمان بكو” المقيم لوحده.
– فرضت ميليشيات “فرقة الحمزات” إتاوة موسم خضروات وفاكهة الصيف /30/ دولار على كل عائلة في قرى “باسوطة، كفرزيت، كفيريه، عين دارا”- عفرين.
تركيا صاحبة السيطرة الفعلية على منطقة عفرين لا تقوم بواجباتها في ضمان النظام العام والسلامة العامة ولا تلتزم بما هو متعلق بحقوق الإنسان، بل هناك فوضى وانعدام للأمن واستباحة لممتلكات السكّان الأصليين.
المكتب الإعلامي-عفرين
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
[1]