=KTML_Bold=نفرتيتى… ميتانيه. .حوريه كوردية=KTML_End=
ظهرت الثورة الدينية في مصر في عهد أخناتون بعد زواجه المقدس من الاميرة الكوردية الميتانية نفرتيتي الجميلة,و كانت هذه الثورة شاملة وناجحة بنفس الوقت.لدرجة ان إيمان اخناتون المطلق بإله الشمس جعله يترك عاصمته “طيبة” ويبني عاصمة جديدة في مكان لم تدنسه عبادة أي إله من قبل .و جعل اخناتون عبادة إله الشمس مطلقة و وحيدة, تماما مثل ما كان عليه في الامبراطورية الميتانية بلاد زوجته الجميلة نفرتيتي ابنة الملك الميتاني (شاوشتاتار), و بعد الزواج سمى أخناتون مدينته باسم مدينة الشمس ، حتى أن حب أخناتون الكبير لنفرتيتي صنعت لها عربة من الذهب كانوا يتجولون بها في مملكتهم ، وكان المسؤول الأمني لأخناتون اسمه (مامو).
(مامو كلمة كوردية تعني العم).!؟
كرس أخناتون حياته لعقيدته الجديدة والدعوة لها, في هداية شعبه ، وبدأ بإقامة معابد للدين الجديد، وأرسل جنوده وأتباعه يمحون أسماء وصور المعبودات القديمة من على الآثار القائمة ويحطمون تماثيلها في المعابد”. و بدل هذا الفرعون الشاب امنوفيتس او (امنحوتب الرابع) أسماءه القديمة بأخناتون أي (إله قرص الشمس).
كان الكورد الميتانيين الذين حكموا شمال غرب سوريا خلال الآلف الثاني قبل الميلاد,يصفون الاله شمس ” الإله العظيم رب السموات “لان منطقة شمال غرب سوريا و/ جبل الكورد / كانت ولفترة طويلة تحت نفوذ الكورد الحوريين (الهوريين) وكان إله الشمس هو الإله الشبه مطلق عند الكورد (الميتان هوريين) .
و كانت عبادة قرص الشمس دائما وابدا الإله الرئيسي في بانتيون الآلهة في الأمبراطورية الحثية المجاورة والمعاصرة للفراعنة وتلقب ملوكهم بلقب قرص الشمس ونقشت صورهم وتماثيلهم على رؤوسها قرني ثور رمز القوة وبينهما قرص شمس معبودهم الأساسي ..و كانت عبادة قرص الشمس عبادة رئيسية في كل تفرعات أسرة الشعوب الهندو اوروبية الأصلية ومنهم (الحثيون القدماء والعيلاميون والسومريون والحوريون والكاشيون والميتانيون) وغيرهم.
لم تمنع صلة القرابة و الديانة المشتركة بين اجداد الشعب الكوردي من الاقوام الهندواوروبية وسكان زاغروس الاصليين ,من حدوث خلافات سياسية كبيرة بينهم وصراعات توسعية لممالكهم وتنافس على الحكم تصل احيانا كثيرة الى درجة الحروب والاقتتال فيما بينهم.حيث ظهر تنافس قوي بين الامبراطورية الحثيية(الخاتيين)الاريين, في الاناضول شمال كوردستان و (المملكة الميتانية الهورية) على مناطق شمال سوريا و خاصة المنطقة الشمالية الغربية، وكان الحثيين يحاولون دوما الوصول إلى مملكة (آلالاخ) وممالك (حلب وكركميش)، و ايضا كانت هناك محاولات آشورية للتخلص من حكم (الميتان هوريين) ، بالاضافة الى محاولات الفراعنة المصريين في مد نفوذهم باتجاه الشمال.لذلك قامت المملكة (الميتانية الهورية) بعمل دبلوماسي لدرء خطر الطامعين, فقامت بعقد معاهدة سلام مع المصريين في عهد تحتمس الرابع /1400 – 1390 ق.م/ وتوطيد العلاقات أكثر بعقد مصاهرة بين الميتانيين والمصريين. توجت بالزواج المقدس بين الأسرتين المصرية والميتانية ، وذكر بعض مقاطع الرسالة التي حملتها نفرتيتي معها إلى مصر بأنها بعد الزواج لعبت نفرتيتي دورها في بلاد الفراعنة ، وبخاصة حول نقلها عقيدة إله الشمس الميتانية إلى بلاد الفراعنة ، إذ تؤكد بعض الرقم الأثرية التي عثرت عليها في تل العمارنة في مصر على أن (تتوخبا (نفرتيتي) ابنة الملك الميتاني شاوشتاتار نقلت طقوس عبادة إله الشمس من ميتاني في شمال سوريا إلى الديار المصرية في الفترة الفرعونية.
لقد تم العثور على تماثيل كثيرة في غرب كوردستان للإله شمس بشكل مجنح أي الإله الصقر ، و في تل العطشانة الحالية التي كانت تسمى(آلالاخ) في العهد الهوري ، عثر على تمثال للإله شمس المجنح وأيضاً في تل عيندارة الأثري الذي يقع إلى الجهة الغربية من جبل ليلون حوالي /5 كم/ عثر على الإله شمس المجنح.و في آثار منطقة جبل الكورد (عفرين) وخاصة المنطقة الجنوبية الشرقية (جبل ليلون) الكثير من الأبنية والمعابد القديمة التي تعود لفترات ما قبل الميلاد منقوش علي نجفاتها أقراص الشمس ومنها معبد ايزيدي يعود إلى فترة ما قبل الميلاد و على نجفته قرص شمس وصليب متوازي الأطراف تشير الى الجهات الاربع عند الكورد الايزيديين .و يشير الباحثين بأن أغلب الكنائس التي بنيت في منطقة جبل ليلون منذ القرن الثاني الميلادي وحتى القرن السابع قد بنيت على أنقاض معابد وثنية وعلى الأرجح كانت معابد ايزيدية.و تم العثور في قرية(خراب شمس) شرق قلعة سمعان و قرية (براد) الأثرية على معبد ايزيدي تحتوي على أقراص الشمس , وهذا دليل على أن عبادة إله الشمس كانت منتشرة حتى القرون الأولى من الميلاد ، لأن هذه المنطقة أي شمال غربي سوريا / جبل الكورد / كانت ولفترة طويلة تحت النفوذ الحوري (هوري) وكان إله الشمس هو الإله الشبه مطلق عند (الميتان هوريين) . الذين كانوا يحكمون من جبال زاغروس شرقاً حتى البحر الأبيض المتوسط غرباً,و لم يحتكروا عبادة إله الشمس ضمن حدودهم الجغرافية ، بل أرادوا له الاتساع الشاسع و في الكثير من الأحيان نرى بأنهم حاولوا ادماج كل الآلهة في إله الشمس .
إن وجود معابد الكورد الايزيديين منذ الاف السنين وحتى اليوم في جبال كوردستان و منطقة جبل ليلون في عفرين تدل على أنهم السكان الاصليين للمنطقة.و للشمس مكانة خاصة عند الكورد الايزيديين , حيث قبلتهم هي الشمس التي هي نور الله , يتوجهون نحو المشرق , ويدعون قبل طلوع الشمس ويرتلون بعد طلوع الشمس , ثم يرتلون بعد غياب الشمس , ومازالت كل هذه الأدعية والتراتيل بلغتهم الكوردية منذ الاف السنين وحتى يومنا هذا ولم تتغير.
وما زال الكورد في منطقة جبل الكورد يقسمون بالشمس حيث يقولون :
(Bi. ve.roje) معناها ” وحق الشمس”وهذا القسم موجود لدى عموم الشعب الكوردي في كافة اجزاء كوردستان .
بقيت علاقات القربى و الارتباط و الاحتكاك واحيانا الحروب بين الكورد القدماء من سكان زاغروس الاصليين من الكاسيين و الحثيين و السومريين و الحوريين، والميتانيين، والجوتيين، والهوريين, والسوبارتيين، والميديين) وغيرهم, حيث شكلوا نتيجة هذه العلاقات والاختلاطات أسلاف الشعب الكوردي الحاليين المزيج من هؤلاء الاقرباء الزاغروسيين الاصليين و القبائل الهندو اوروبية.و بعد انتصار الكورد الميديين على الاشوريين عام 612 ق.م.قاموا باستعادة بلاد أجدادهم الهوريين والميتانين وبلاد ما بين النهرين, بل كافة أنحاء كوردستان وكبادوكية (مناطق الحثيين) في أواسط الأناضول حتى البحر الأبيض المتوسط غرباً , حيث تشكلت الامبراطورية الميدية العظيمة عام 605 ق.م .
تم الاعتماد على المصادر التالية
جبل ليلون(شيراوا)فيمرآة التاريخ (دراسة جيولوجية تاريخية جغرافية اجتماعية موثقة) تأليف مروان بركات
الامبراطورية الميدية محمد أمين زكي
الثقافة الإسلامية . نشرة غير دورية تصدر عن المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية فس دمشق . العدد 94 نيسان أيار حزيران 2004 مقال للدكتور . لبيب بيضون . الزلازل وآثارها ص 147 .
جرنوب فيلهلم . الحوريون تاريخهم وحضارتهم . ترجمة وتعليق . د فاروق اسماعيل الطبعة الأولى . دار جدل حلب سورية .
قناة العربية – برنامج تاريخي حول أخنتون ومدينته الذهبية عام 2005 .
2 – (مامو) كلمة كوردية صرفة وتعني (العم) بالعربية
(ﮪ. ج. ولز: معالم تاريخ الإنسانية، ج 2، ص 308. محمد بَيُّومي مَهران: تاريخ العراق القديم، ص 296. جمال رشيد أحمد: ظهور الكرد في التاريخ، ج 2، ص 233- 34. أحمد فخري: دراسات في تاريخ الشرق القديم، ص 208).
مشاركة من صفحة الصديقة حسين امين
[1]