نص تاريخي لأقدم أغنية كوردية في العالم تعود تاريخها الى 4000 عام .!
الكاتب: كاردوخ ميردرويش :
يؤكد علماء الآثار بأن الحثّيون (الهاتيون) هم شعب آري قديم ، وأسسوا الإمبراطورية الحثّية القديمة حوالي (1600 – 1380 ق.م)، واتخذوا خاتّوشّا/حاتوشا (بوغاز كوي) التي تقع على بعد 15 كم شرقي أنقرة, في شمال كوردستان عاصمة لهم، وتوجّهوا شرقاً، وقضوا- بقيادة ملكهم مورشيلي الأول- على الدولة البابلية حوالي عام (1594 ق.م) ، وعملوا للسيطرة على مناطق النفوذ , الهوري/الميتاني في أعالي ما بين النهرين وشمالي ما يسمى بسوريا اليوم.
منحوتة صخرية عثرت عليها في شمال كوردستان تعود لحضارة أحد أجداد الكورد ( الحثيين ) الهاتيين _ الخاتيين ..الاريين أحد أجداد الشعب الكوردي و يظهر في اللوحة العازفون على الالات الموسيقية الكوردية القديمة ( الدف و الزرناية ) و مدون على اللوحة نص لأقدم أغنية كوردية في العالم حيث كتبت الأغنية باللغة الكوردية و مازالت هذه الأغنية الشعبية الكوردية محفوظة حتى يومنا هذا باللغة الكوردية منذ حوالي 4000 سنة مضت .
هذا هو نصّ الأغنية للأغنية بالحثية القديمة و الكوردية الحالية :
نصى الأغنية بالحثية القديمة :
” Neşaş weşpeş, Neşaş weşpeş !
Tiya-mu tiya,
Nu-mu uwaş-maş katta arnut,
Tiya-mu tiya;
Nu-mu uwaş-maş katta arnut
Tiya-mu tiya !”
وهذا نص الاغنية باللغة الكوردية الحدية اللهجة الكورمانجية :
“Xweş Pêşên Neşa, xweş pêşên Neşa!
Tênê-mi tênê;
û min re dimeşin heta daya min,
Heta xatîya min,
Tênê mi tênê!”
û min re dimeşin heta daya min,
Heta xatîya min,
Tênê mi tênê!”
هذا ترجمة الاغنية الحثية الكوردية
ترجمة الاغنية باللغة العربية
نشا الجميلة بثيابها .. نشا الجميلة بثيابها ..
انها تأتي……تاتي اليّ بجمالها و لباسها ..
تأتي أليّ ومعها خالتي و أمي ..
( نشا ) أسم الفتاة
تحدّث الباحث و الآثاري المعروف مرشد اليوسف في بحثه الغني بعنوان ( الفكر الديني في كردستان وأثره على الديانات الكبرى ) بأنّ التضحية بالثور (سومرية ) و من ثم استخدام جلده في صناعة الطبول , وردت هذه الجملة المهمة في كسره من لوح كتابي مسماري ميثولوجي تصف التضحية بالثور تقرباً للإله ومن ثم يؤخذ جلده لتصنع منه الطبول التي كانت ترافق الكالو ( KALO ) أثناء إنشاد الأدعية والصلوات ، وكلمة القوال التي تطلق على رجل الدين الأيزيدي الذي ينشد الأدعية في الطقوس الدينية الإيزيدية , ويعتقد أنّها محرّفة من كلمة (KALO ) السومرية . (استمرت الديانة الإيزيدية الكوردية تمارس طقوس التضحية بالثور ولا يزال القوال الأيزيدي ينشد لها الأناشيد والأدعية بمصاحبة الدف والشبابة و الطقوس السومرية طقوس البدايات اقتبستها معتقدات لاحقة لا يصح ولا يجوز لأي منها ان تقدم على أنها الأصول التي نرى أثارها في الطقوس الإيزيدية الحالية ,ذلك لأن الطقوس الإيزيدية كانت أولا ًمع الوجود السومري .والبدايات السومرية انزلها من نزل من السماء فلا يأتيها باطل لأنها تعاليم إلهيه تعلمها البشر في زمن بدأ تعامله المباشر مع الإله .ومن تلك الطقوس التضحية بتقدمة الثور . تتقدس التقدمة وتصبح الآلات المستخدمة التي تصنع من جلد التقدمة مقدسة لخاصية التضحية , وتنفرد بقدسيتها الإيزيدية عن غيرها من المعتقدات ) .
……..
عثرت على هذه الاغنية الكوردية الحثية القديمة في لوحة طينية حثية و مصدر الاغنية ( Akademîya Selahaddîn Mihotulî ) أكاديمية صلاح الدين المختصة بالاثار الارية و خصوصا ” السومرية و الحثية “
[1]