قال الجنرال الأمريكي المتقاعد جي غارنر، إن كورد العراق يواجهون ثلاثة تهديدات وأخطرها الانقسام الداخلي.
وقال غارنر، وهو أول حاكم أمريكي للعراق بعد عام 2003، في مقابلة مع كوردستان 24، إن التهديد الأول الذي يواجه الكورد اليوم هو الانقسام الداخلي.
وتابع لا يتحدث الاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني مع بعضهما البعض، وهذا لا يخدم كوردستان مطلقاً.
وأضاف أن على الأحزاب السياسية أن تتوحد وبخلاف ذلك فستواجه كوردستان تهديداً كبيراً.
وتطرق غارنر إلى الانتخابات التشريعية العراقية المقبلة، وقال حين يكون لديك أصوات كتل كبيرة فسوف تتصدر الانتخابات الوطنية، وسيجعلك ذلك تصنع رئيس الوزراء.. ولا يمكنك القيام بذلك عندما تكون منفصلاً.
وقال الجنرال المتقاعد إن محافظات إقليم كوردستان يمكن أن تمنع عملياً أي تعديل دستوري في بغداد يعرض الكورد إلى الخطر.
ومضى يقول إذا انقسمت تلك المحافظات ولم تكن سويةً، فيمكن للبرلمان العراقي أن يمرر أي نوع من التشريعات السيئة التي يراد بها الحاق الضرر بكوردستان.
وقال التهديد الداخلي سوف يقوض كوردستان إذا لم تكن صفاً واجداً.
وأشار إلى أن التهديد الثاني الذي يواجهه الكورد هو سيطرة إيران على الحكومة العراقية، وقال الإيرانيون يضغطون للتخلص من الأمريكيين وهددوا بأن أمريكا ستدفع ثمناً باهظاً إذا بقيت في العراق.
وعن التحدي الثالث، قال غارنر إنه يتمثل بسياسة العراق الواحد التي تتبعها وزارة الخارجية الأمريكية، مردفاً بالقول يقولون إن لديك عراقاً واحداً... وهذا يعني أن أي شيء تطلبه من أجل كوردستان يجب أن تتفق عليه بغداد، وهي ستمنعك من الحصول على الكثير من الأشياء.
وأكد أن سياسة العراق الواحد الفاشلة ظلت كما هي منذ عام 2003، وقال لقد أثبتنا كل عام لمدة 18 عاماً أن ما نقوم به خطأ ويجب أن نغيره، ملخصاً التهديدات الثلاثة بغياب الوحدة والتهديد العسكري في المنطقة والتهديد السياسي.
وعلى الرغم من التحديات، قال غارنر إن الكورد قطعوا شوطاً طويلاً منذ عام 1991، وقال عندما كنت هنا كان لديك أكثر من 4000 قرية مدمرة، وكل الناس تقريباً كانوا من الجبال ومعظمهم قد غادروا إلى تركيا أو إيران، والأشخاص الوحيدون هنا هم قلة من مقاتلي البيشمركة.
ووجه غارنر رسالة إلى الشباب الكوردي الذين اضطر آباؤهم وأجدادهم وأجداد أجدادهم للقتال، وقال لقد قاتلوا صدام حسين، لقد ناضلوا كل يوم وبنوا ما لديك اليوم.[1]