عنوان الكتاب: تنظيم دولة العراق والشام
مؤسسة النشر: الشبكة السورية لحقوق الإنسان
تأريخ الأصدار: 2014
في 09-04 2013 م أعلن عن (تنظيم بين دولة العراق والشام الإسلامية) كدمج بين دولة العراق الإسلامية التي أُعْلن عن تشكيلها في 15 -11- 2006 م و جبهة النصرة التي أعلن تشكيلُها في 24 -01-2012 م, الإعلان الذي رفضت جبهة النصرة الاستجابة له ، والذي واجه في بدايته رفضاً مدنيّاً من شرائح واسعة من النشطاء السوريين , ورفضاً كذلك من فصائل إسلامية ومن تشكيلات في الجيش الحرّ باعتبار التنظيم يحاول فرض نفسه كدولة على المناطق التي يسيطرون عليها , الرفض المبدئي الذي لم يلبث أن تحوّل إلى اشتباكات محدودة مع الأهالي أو الفصائل المسلحة ولم تلبث هذه الاشتباكات أن تطوّرت إلى حرب شاملة وعنيفة مع بدء هذا العام, استخدمت فيها السيارات المفخخة والعبوات الناسفة بين المدنيين إضافة لقصف التنظيم للبلدات التي يحاصرها بالمدفعية في سلوك مشابه لسلوك النظام السوري الذي يعاقب المجتمع ككلّ.
التي أعلن أبومصعب الزرقاوي عنها » قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين « تعود جذور التنظيم إلى في 8 تشرين الأول 2004 م , كامتداد لتنظيم القاعدة المركزي, رغم الخلاف داخل التيار السلفي » دولة العراق الإسلامية « الجهادي حول سياسة الزرقاوي, الخلاف الذي تعمّق أكثر مع إعلان في 15 تشرين الثاني 2006 م, وأسهمت سياسة التنظيم في العراق في » أبو عمر البغدادي « بزعامة انشقاق معظم المتحالفين والمتعاطفين معه, إضافة لتشكّل رأي عامّ سلبي ضدّه من قبل الأهالي، مع ممارسة التنظيم لانتهاكات جسيمة بحق المدنيين في المناطق السنية والشيعية على السواء, مع تركيزه على التفجيرات في المناطق الشيعية, نتيجة توصيفه الطائفي للصراع الإقليمي عامة والعراقي خاصة, وتبنّيه أطروحات نظرية متطرّفة تجيز قتل المخالف له, حتى ضمن التيار الجهادي نفسه ،إضافة لتبنيه أساليب التفجير وسط المدنيين والتعذيب والاغتيالات.[1]