تقسيم كردستان /الدكتور آزاد علي
د. آزاد أحمد علي
د. محمد مصطفى
يقول شيشرون العظيم جهلك للتاريخ هو أن تظل طفلا في تفكيرك . لقد أشار تشرتشل وكيسنجر من بعده إلى مصطلح الجهل التاريخي في السياسة وأهمية قراء التاريخ وخاصة فلسفة التاريخ وكان يقول :كلما أطلت النظر إلى الوراء كلما أحسنت النظر إلى الأمام ، أي كلما أصبح فهم الحاضر أسهل واستشراف المستقبل أدق . لرسم الاستراتيجيات صحيحة لقيادة الأمم والشعوب . ومن ينسى الماضي محكوم عليه بتكراره . وكذلك القراء الخاطئة للتاريخ تتنج وعيا زائفا . وتزيف الوعي أخطر من الجهل كم يقول ستيفن هوكينغ وريث عبقرية آينشتاين . صدر مؤخرا كتاب تقسيم كردستان العثمانية بين سوريا والعراق للدكتور أذاد علي في 630صفحة قال أنه قد أطلع على 30 خارطة ومئات المصادر التاريخية .
وقد أجرت مذيعة راديو ARTA FM مقابلة مع الدكتور آزاد ذكر أنه قد أمضى أربعين عاماً في البحث والتنقيب حتى وضع منجزه التاريخي هذا !
من الملاحظ أن ول ديو رانت قد وضع قصة الفلسفة أو قصة الحضارة في أربعين عاماً وهي من امهات الكتب ، وكتاب جيبون سقوط الدولة الرومانية أيضا وضع في أربعين عاما وهو أيضا من أمهات الكتب .
خلال المقابلة قدم الدكتور آزاد علي نبذة عن كتابه وتطرق إلى أهم أحداث من ثورة بدرخان بك وصولاً إلى طوشة عامودا . الحقيقة المرة هي أن الدكتور أذاد قام بتكرار المكرر وذاد في الطنبور نغما ، بدقة قديمة ، بطريقة كلاسيكية أي أعاد اختراع البسكليت و لم يأتي بجديد ما يذ كرنا بمقولة هيغل لا جديد تحت الشمس إذ قدم ل ARTA FM سرد : تاريخي كلاسيكي بدون تسلسل منطقي للأحداث أي بعد أربعين سنة من البحث والتنقيب المضني كما أدعى من منظور قومجي يصلح لمخاطبة رعاع القوم والسذج وليس البحث العلمي التحليلي المستقل يهدف إلى خلق حقائق جديدة من خلا الدراسة ا لتحليلية بل أعتمد المنطق الصوري أو الشكلي مثل القول كردستان فارسية ؟، أرسلوا قس أو حاخام إلى كردستان ؟ولم يتم ذكر أسم السلطان في خطبة الجمعة في قرية كردية ؟
مثلاً: كردستان إيران تسمى محافظة كردستان في الاعلام الإيراني . والبرلمان الإيراني وفي الخرائط الإيرانية فهل هذا يعني أن كردستان إيران تحت حكم البيشمركة وليس الحرس الثوري ؟ لماذا التشديد على الشكليات ؟
لقد عرف التاريخ في القرون 16_19 بعض الأمارات الاقطاعية الكردية المتمتعة عمليا بشيء من الحكم الذاتي ، وخصوصاً في إيران وفي بدليس وبوطان وأردلان وبابان وصوران شهرزور وغيرها . في عام 1515 قام ملا ادريس البدليسي بتفويض من السلطان العثماني بإبلاغ الاقطاعيين الكرد كممثلين للسلطان في حكم مناطقهم وراثيا وضمان حمايتهم كرعايا للسلطنة من العدوان الخارجي الفارسي مقابل دفع باج وخراج سنويا للدولة والمشاركة في الحملات العسكرية العثمانية وذكر اسم السلطان والدعاء له في خطبة الجمعة. وغيرها من الجدير بالذكر أن من بين أقوى الإمارات الكردية التي يتباهى بهم الدكتور أذاد كانت إمارة صوران ونشير إلى اهم إنجازا تها في عام 1832 أحتلت قضاء شنكال وفي عام 1933 هاجمت إمارة بهد ينان عندما كان محمد باشا أميرا الها . وكان يلقب بمحمد الكور أي الأعمى أقام ورشة لصناعة السيوف والبارود ومن منطلق التعصب الديني جز سيوفه برقاب اليزيد ين العزل . عندما ارتكب أكبر مجزرة في التاريخ اليزيدي من بين 74 (فرمان) مجزرة تعرض لها اليزيدين في تاريخهم كانت أكثرها فظاعة وبشاعة، وأباح المحرمات وسفك الدماء وبعد أن قضى على اليزيدين ، انتقل بحملته إلى إمارة بهد ينان وأحتلها أيضا بعد أن أرتكب الفظائع . فأرسل السلطان له حملة عسكرية وقضى عليه عقابا لارتكابه القتل العام بحق الناس العزل كما عاقبوا بدرخان بك فيما بعد ونذكر هذا النموذج حتى لا ينخدع أحد ويعتقد أن هذه الإمارات كانت مثل إمارة موناكو أو سلطنة بورناي وجاء المحتل وقضى عليهم . يعود اسم كردستان الى القرن العاشر الميلادي عندما أطلق رسميا على بعض المناطق الكردية من إيران ولم يستعمل المؤرخين اليونانيين زينفون أو هيرودوت أو أكسيونوفان ولا حتى ثيوسيدسس . كلمة كردستان ، كما قال الدكتور أذاد ، نحن أمة مليونيه منذ إيام اليونان وهذا لا أساس له من الصحة ؟ أول من دون أسم كردستان هو المؤرخ الإسلامي المسعودي في القرن العاشر. ولم يقم الكرد عبر التاريخ إمبراطورية قومية
للسيطرة والهيمنة كالشعوب المجاورة. نشير هنا إلى أهم المغالطات المنطقية والطريقة الانتقائية في تناول التاريخ وعنصر المبالغة في تناول الأحداث التاريخية أي أن يجعل من النملة فيلا وعدم دراسة التاريخ من المنظور التأريخاني وبمنهجية علمية في سلسة مترابطة وبمنظور ثلاثي ورباعي الابعاد .ودحض أطروحته عن التاريخ الكردي. عند تحويل زاوية النظر للأشياء تأخذ اشكالا مغا يرة تماما . كما يقول غوته ومن دون ذلك سنبقى في شباك الجهل التاريخي و المنظور القومجي التي يشوش ويزيف وعينا الجمعي وخاصة عندما تبث المعلومات الخاطئة عبر وسائل الأعلام .
وما قاله الدكتور آزاد وبعد أربعين سنة كما يقول لم يأت بجديد للتاريخ الكردي ، ما قاله معروف منذ زمن بعيد، تناوله العديد من المؤرخين والعديد من المستشرقين المهتمين بالشأن الكردي . وهو لم يقم بدراسة تحليلية كم أدعى وكل ما قام به هو مجرد استعراض سرد تاريخي كلاسيكي مألوف مع مغالطات تاريخية لا تخلو من أخطاء منطقية لا بد من الإشارة إلى بعضها :
أشير هنا إلى أهم ما ورد في المقابلة كردستان عثمانية ماذا تعني ؟ قال الدكتور هذا مصطلح إداري سياسي ؟ وأساس كردستان إيراني ؟ والإمارات الكردية كانت حكومات ؟
في الحقيقة هذا مصطلح جغرافي إداري وليس سياسي وكانت عبارة عن إمارات باج وخراج من فقراء الكرد وجيرانهم المسيحين من أهل الذمة ومالهم حلال زلال . أي كان أقطاعات عائلية كما في القرون الوسطى يعيش فيه الفلاحون الكرد .
كالأقنان أو يعملون في الرعي كبدو رحل كوجر أو تربية الماشية وغيرها ، وكانت العشائر الكردية في قتال وخصام مستمر كان ينتشر فيها بعض حلقات الدروشة والكتاتيب الدينية وبعض الخانات وقد نالت الإمارات الكردية بعض الحرية حتى قبل حل الانكشارية في متصف القرن التاسع عشر . ثم تم الغاء الإمارات واحدة تلو الأخرى. مع الإصلاحات العثمانية .التي بدأت منذ عام 1839 و1864وما تلاه من حل الدستور مع استقالة مدحت باشا. فلت الاقطاع الكردي من عقاله وانتشرت المظالم والنهب والسرقات وكذلك الأمر سادت الفوضى نتيجة خسارة الدولة العثمانية للحرب والفراغ الذي حصل في الفترة الانتقالية تحول السلطنة إلى الجمهورية. أسماه جكرخوين فترة الجهل العام في المجمع الكردي. الكردستان العثمانية لم تكن تحت حكم سياسي موحد في يوم من الإيام .
الخرائط : يقول الدكتور آزاد أنه أطلع على 30 خارطة وذ كر أن الحدود الجنوبية لكردستان هي جبل حمرين ونهر الفرات أي قفز حتى عل نهر دجلة وهذا ليس صحيح في أي خارطة رسمية عثماني معتمدة . في خارطة الإمبراطورية العثمانية في أسيا المرسومة في لندن في 12إيلر 1893من قبل Mons. R. Danville تمتد مساحة ارمينيا العثمانية من بحر الأسود إلى شمال بحر وان من جبل سيبان ومن شمال بحر وان تبدأ كردستان ألي التون كوبري ومن التون كوبري إلى شط العرب يمتد العراق العربي أي ولايات بغداد وبصرة ولاتتجاوز الحدود الغربية لكردستان نهر دجلة . في حين دكتور عبر دجلة ووصل الى الحدود الجنوبية إلى نهر الفرات كما أدعى والجزيرة السورية ولاية منفصلة أسمها الجزيرة منفصلة عنن ولايات دمشق وحلب وفيها أقضية مثل ديار ربيعة وديار مضر منطقة الرقة وديار بكر ولا تتجاوز الحدود الغربية لكردستان العثمانية نهر دجلة وهذا واضح .
وهناك خارطة أخرى مستخدمة في الدولة العثمانية لولايات الامبراطورية العثمانية في أسيا في عام 1893. وهناك خارطة الإمبراطورية العثمانية التي نشرهاHenry Treesdale .co التي نشرها في لندن سنة 1834 . تبدأ فيها كردستان من موش وملاذ كرد جنوب أرمينيا وشمال بحيرة وان وتنتهي جنوبا بشهرزور عند جنوب التون كوبري عند تاورك وكركييك .وما بين دجلة والفرات ولاية منفصلة أيضا أسمها ولاية الزور والزور في الأصل كلمة تركية تعني الصعب وهي ليست كلمة كردية كما قال الدكتور أذاد يفصلها نهر الفرات عن ألوية دمشق وحلب وعن كردستان نهر دجلة .
تمتد مساحة كردستان من معمورة العزيز في الشمال الغربي وإلى لورستان في الجنوب الشرقي والجزيرة السورية أسمها متصرفية الزور أي لا تتبع لا ولاية الشام ولا ولاية حلب أي لم يكن لها علاقة مع دمشق هذا من جهة وليست لها علاقة إدارية مع جغرافية كردستان العثماني و بالتالي يتضح من خلال ما أوردنا يتضح من خلال الخرائط الثلاث استخدام الاصطلاحي تقسيم كر دستان العثماني غير صحيح لان حدودها الغربية كانت تنتهي عند نهر دجلة .وإذا كان الدكتور أذاد يعتبر ولاية الزور كردية ليسمي كتابه تقسيم كردستان العثمانية وولاية الزور بين سوريا والعراق .
ولم تكن هناك كردستان سياسية في الدولة العثمانية في يوم من الإيام كما يدعي الدكتور أذاد كان هناك أسم كردستان بالمعنى الجغرافي ولايات وإمارات كردية بمثابة وحدات إدارية حتى لم يكن فيها اللغة الكردية لغة الدواوين الرسمية ولم تكن فيها وزارت سيادية كما في الكيانات السياسية.
ولا وزير الدفاع ولا وزير خارجية وإذا كان غير ذلك فليخبرنا الدكتور أذاد . كانت هناك إمارات باج وخراج مثل جزر صغيرة في بحر الإمبراطورية العثمانية ومن المستغرب أن يقول الدكتور أذاد أن المؤرخين لم يسلطوا الضوء على خصوصية إمارة بوتان و بدليس وهو من يلقي الضوء على هذه الولايات وينفض عنها غبار التاريخ .وكأنها كانت امارة موناكو أو سلطنة بورناي .
هناك العشرات من الكتاب التي تناولوا هذا الشأن قبل الدكتور أذاد من قبل المستشرقين والمؤرخين في القرن الماضي وهو ليس كريستوف كولومبوس لإمارة بوتان وبد ليس . فقط في عام 1922 وضع المجلس التركي الكبير برلمان مصطفى كمال أتاتورك أول مشروع سياسي لكردستان تركيا .
حسب الأرشيف البريطاني:
اجتمع المجلس الوطني الكبير في 10 شباط 1922 وقرر منح الكرد الحكم الذاتي ، وصوت 373نائبا إلى جانب منح الكورد الحكم الذاتي مقابل 64 نائبا الذين صوتوا ضد منح الكرد ذلك الحكم . وجاء في نص مشروع الحكم الذاتي الذي جرت مناقشته في المجلس ان المجلس الوطني التركي الكبير ، يهدف ضمان تقدم الشعب التركي وعلى ضوء المقتضيات الحضارية يشرع في تأسيس إدارة الحكم الذاتي (اتونومي) للشعب الكردي بما ينسجم مع تقاليده القومية . على رقعة الأرض التي يشكل الكورد فيها الغالبية يجري اختيار حاكم عليها من قبل وجهاء هذا الشعب مع حاكم مساعد ومفتش والذين يمكن ان يكونا تركيين أو كرديين على ضوء ما يقرره بخصوصها المجلس التركي الكبير. هناك لجنة ستقرر رسم حدود المنطقة الادارية لكوردستان تتكون من ولايات ( وان وبدليس ، دياربكر وسنجق ديرسم) بالإضافة إلى بعض الا قضية والنواحي . ويتضمن مشروع الحكم الذاتي 18 فقرة يتناول بدقة مختلف مفاصل الحياة في الإقليم الكردي المزمع إقامته من النواحي السياسية والعسكرية والمالية والتعليمية والصحية والشؤن الإدارية
للأول مرة في تركيا تم تحديد الجغرافيا السياسية من قبل المجلس الكبير التركي أي دستوريا . لكن هذا المشروع لم يكتب النجاح لأن أحفاد وأولاد البيكوات والباشوات الكرد الذين يمجدهم الدكتور قد صرحوا نحن أمة واحدة وشعب واحد مع الشعب التركي وديننا واحد ودمنا واحد ويجب ان تكون دولتنا واحدة أيضاً. وكما يقول أبو اللحية كارل ماركس التاريخ الكردي يعيد نفسه مرتين مرة على شكل مأساة ومرة على شك مهزلة بفضل قيادات الكوارث . أن ما يصنع وعياً معرفياً جديداً هي دراسة فلسفة التاريخ وليس القراءة السردية للتاريخ على طريقة الحكواتي وبطريقة انتقائية لدغدغة عواطف السذج والرعاع الكرد ونشر السردية القومجية لتزييف الوعي الجمعي وصنع مخيال ضبابي قائم على أوهام . وسدنة لهياكل الوهم.
على الرغم من قتل الاتراك للشيخ عبد السلام البرزاني في عام 1914 ومجيئ الانجليز كمخلصين ومنقذين للأكراد من الاحتلال التركي قام الاكراد العراقيين بمقاومة الإنجليز بالمال والسلاح التركي كما تشير البرقيات الإنجليزية . ففي عام 1919 جرت اصطدامات في منطقة عقرة قتل فيها الكولونيل بيل الحاكم العسكري و مساعده الكابتن سكوت وذلك بالقرب من بير كبرا من قبل محمد صديق بارزاني أخو ملا مصطفى وفارس أغا الزيبار و بابكر أغا .
وفي 24 4 1919 اصطدمت عشيرة كويان في شمال زاخو بقوة بريطانية وقتلت الحاكم السياسي للمنطقة الكابتن بيرسن في منتصف تموز من العام ذاته حدث تمرد بين سكان العادية في أقصى لواء الموصل وقتلوا الكابتن ويلي معاون الحاكم السياسي والملازم مكدونالد . اشترك زعماء عشائر الكويان والكلي والسندي والبواري في هذه الأحداث .ومقتل كامبلان بالإضافة إلى حوادث أخرى. الصراع الدامي في مثلث بارزان هرنه وبرادوست
استمر الصراع منذ نهاية القرن التاسع بين مشيخة بارزان ومركز اغوات الزيبار هرنه ومشيخة الشيخ رشيد ليلان البرادوستي وكان ينتشر الصراع إلى العشائر الاخرى مثل الهركية والسورجية . وأصبح على أشده في عام 1959 عندما قام ملا مصطفى بحرق ونهب جميع قرى شيخ رشيد في منطقة برادوست اذ أضطر الشيخ إلى الهروب إلى إيران , في عام 1918 وجد البارزانيون ان الفرصة سانحة لبسط نفوذهم على العشائر المجاورة مستفيدين من الدعم الإنجليزي في بادئ الأمر قاتلوا جميع العشائر المجاورة لهم .حتى عام 1932 مثل الزيبار والسورجي والهركي وشيخ رشيد ليلان عشائر البرادوستي وتم حرق جميع قراهم وسرقة ممتلكاتهم وماشيتهم مما أستدعى تدخل الطيران البريطاني لردعهم . ولم تسلم عشيرة واحدة في الجوار من شرهم . وكما يقول محمود حاج محمود رئس الحزب الاشتراكي لم يسلم حزبا كردستانيا أيضا في أجزاء كردستان إلا وغدروا به وقتلوا من كوادرهم وقياداتهم . وحتى عندما أعاد عبد الكريم قاسم البرزاني من روسيا بعد عام 1958 عاد ثانية إلى الشقاوة العشائرية والثارات والانتقام مع العشائر البرادوست والشيروان وغيرهم وكان تأمر البارزاني على قتل أحمد أغا الزيباري بمثابة الشعرة التي قصمت ظهر البعير وخاصة بعد أصدار الزعيم قانون العشائر وكان أحمد أغا قد حلى ضيفا على الزعيم وأشتكى من مكيدة يدبرها البارزاني ضده ويقول جلال الطالباني أن عبد الكريم قاسم قد غضب كثيرا عندما أعترف البارزاني للزعيم بقتل أحمد أغا . والواقعة حدثت عند زيارة الأثنين لعبد الكريم في مشفى السلام عندما قام صدام بمحاولة اغتيال الزعيم. يكتب مؤرخ البارتي جرجيس فتح الله في كتابه حقائق مكتومة عن الشعب الكردي ص 117 كان أحمد أغا زيباري قد اغتيل في الموصل في عام 1959 على يد مسلحين أخذوا أوامرهم بشكل مباشرة من ملا مصطفى بارزاني. وكذلك قتل غدرا محمد أغا ميركسور رئيس عشيرة الشيروان أكبر عشائر بارزان التي تمثل 60% من قوام عشائر بارزان وكان قائد هيز سفين .وكان يحمل رتبة عقيد من جمهورية مها باد وكان محكوم بالإعدام بعد سقوط الجمهورية وسجن لفترة ست سنوات في الصحراء جنوب العراق. وغدر البارزاني ببطل معركة هندرين1966 أيضا فاخر ميركسوري أيضا وقتل أخوته السبعة في السجن في جريمة قتل عام يندى لها الجبين وكان أخوه جميل قد قتل في اربيل.وكان فاخر كذلك بطل لمعركة كورك 1964 كان قد أنتخب عضوا للجنة المركزية لحزب البارتي في المؤتمر الثامن وكان يلقب بكاسترو كردستان.
وقد ألف الصحفي الفرنسي رنيه موريس كتابه كردستان أو الموت بعد مقابلته مع فاخر ميركه سوري . قائد معركة هندرين عام 1966 . هكذا يمكن أن تقتل أبطال شعبك غدرا وتدعي القومية . وهذا غيض عن فيض من جرائم الأقطاع السياسي الكردي الذي يحكم عائليا باسم القومية . وهكذا يعيد التاريخ الكردي نفسه لقد قام وجيه بارزاني بإبادة عائلة سوار أغا في أب 1996 عندم دخل مسعود بارزاني إلى أربيل خلف دبابات الحرس الجمهوري العراقي كما أباد أباه عائلة محمد أغا ميركسوري . وسجلهم حافل بالمجازر والغدر ضد خيرة أبناء الشعب الكردي وكما يشير حميد درويش في مذكراته قاموا بتصفية سعيد ألجي ودكتور شفان أيضاً. وكذلك سليمان معيني ابن وزير الداخلية في جمهورية مها باد. والسجل طويل ويحتاج إلى كتاب وثائقي وكما أسلفنا كما يؤكد تقرير الدكتور محمود عثمان عام 1977مارسوا الإرهاب المنظم ضد خيرة أبنا الشعب الكردي.
وبعد كل هذا الغدر وسفك دماء خيرة أبناء الشعب الكردي يتحدثون عن القومية والريباز ؟ وكما قال إيليا أبو ماضي :كل ما في الأرض من فلسفة لا يعزي فاقدا عمن فقد. أيضاً يقول الدكتور أذاد ظهرت الحركة القومية الكردية أو حركة حرية الشعب الكردي من أجل حرية واستقلال كردستان في منتصف القرن التاسع عشر وكان ذروتها ثورة بدرخان بك . يقول ظهر مشروع دولة قومية لاستقلال كردستان ؟
أي يعتبر حركة بدرخان حركة قومية كردية تهدف إلى استقلال كردستان هذا محض خطأ ينم عن جهل بالتاريخ ؟
كان الوعي القومي شبه صفري أنداك ، حتى في عام 1900 مثلا في شوارع استنبول الناس كانوا لا يسألون بعضهم البعض هل انت كردي أو تركي أو عربي بل كانوا يسألون هل انت مسيحي أو يهودي أو مسلم ؟ ينتمي بدرخان بك إلى سلالة سليمان ابن خالد بن وليد قبره موجود في بوطان ومن باب القداسة الدينية والوجاهة أعطاه السلطان لقب بك وقد عاش أجداده بين الأكراد وتزوجوا منهم وأصبح لهم المزيد من المريد ين كونه ينتمي إلى السلف الصالح . الكرد مريدين كونه من العائلة المقدسة مثل عبيد الله النهري الذي يدعي الانتماء الى زريه رسول الله محمد أو الشيخ محمود الحفيد وكان مقامهم بمثابة الاولياء الصالحين عند الأتراك والأكراد . وكان بدرخان بك متحسب ضرائب يجمع الضرائب ويعتبره الدكتور أذاد مؤسس اليقظة القومية الكردية . وهذ لا أساس له من الصحة ولم يكن لتمرده أي أهداف قومية كل ما هو أرتكب مجزرة في حق رعاياه المسيحين من أجل المال ولم يقتل جندين ونصف من الجيش التركي كما يؤكد حفيده جلادت بدرخان في مذكراته في الصفحة 13( كتب يقول : ( النسوطوريون قوم كانوا يسكنون حتى أخر خلافة السلطان عبد المجيد في جزيرة بوطان تحت رعاية بكوات الأكراد. امتنعوا عن دفع الضريبة المتفق عليها منذ القديم للأ كراد بتشويق من الإنكليز ، وكان رئيس البيكوات حينذاك الأمير بدرخان . ساق بدرخان حملته المشهور ضد النسطورين بقوة كبيرة وارجعوا إلى حظيرة الطاعة ،ولم يكن في حركة أمير الأكراد أي قصد أو نية للعصيان ضد عل الدولة ،اذ انه رأى بنفسه صلاحية مشروعة في اعادة رعية توارث حكمه من الآباء والأجداد إلى حظيرة الطاعة و الا نقيا د ، أو ربما عدها مسألة كرامة وعزة نفس اكثر من وظيفية وتحكم ) أي لم تكن حركة بدرخان بك حركة قومية ولا من أجل استقلال كردستان كما أدعى الدكتور أذاد وهو ليس أعرف من جلادت بدرخان . بل أرتكب مجزرة بحق اناس عزل من أجل المال ومارس الإرهاب بحق رعاياه المسيحين فعاقبه السلطان على فعلته بأن أرسل حملة عسكرية تأديبية.
وقد قتل بدرخان ما يقارب من عشرة ألاف سرياني وخمسة ألاف أرمني حسب العديد من المصادر عندها هدد الإنكليز الدولة العثمانية بالتدخل إذا لم تعاقب بدرخان حسب الاتفاق الإنكليزي العثمان بحماية المسيحيين في الدولة العثمانية . قادت الدولة حملة لمعاقبته على القتل العام ضد المسيحين وقضت عليه بسهولة ودون أي مقاومة تذكر بسب خيانة ابن عمه يزدان شير وتم نفيه إلى دمشق الذي حكم بعده ثم تمرد يزدان شير نفسه عندما تم تعيين والي موصل أسعد باشا بدلا عنه . هذا يعتبرالدكتور اذاد حركة بدرخان بك ملحمة قومية في الحقيقة كانت مقتلة للمسيحين من أجل الدرهم والدينا ر وليراجع دفاتره ليرى لماذا المسيحيون إلى زوال في الشرق الأوسط ليس بسب تركهم لقراهم كما قال، بل بسب اقتلاعهم من قراهم .وحملات الإبادة ضدهم )من قبل الفرق الحميدية التي كانت بقيادة الباشوات والبيكوات الكرد من أمثال سمكوا أغا شكاكي وبشاري جتو و جميلي جتو في منطقة غرزا عملاء الاتحاد والترقي الذين شاركوا في مذابح المسيحين وقد نالوا القصاص العادل من محكمة الاستقلال بالإعدام رميا بالرصاص مع أبنائهم مثلما كانوا يقتلون أبناء ضحاياهم أمام أعينهم كنوع من السادية الجتوية ثم يخلصون على الاباء بعد ذلك ..وبشر القاتل بالقتل.
وبكر صدقي الذي امتهنوا قتل المسيحين من أجل المال. ولم تكن ثورة شيخ سعيد أيضا ثورة قومية بمعنى الكلمة بل ثورة ضد الكفر(أي يحارب الكاور ) ولارتداد عن الدين الحنيف و تطالب بعودة السلطنة إذا اعتبر مصطفى كمال كافرا وأول ما انطلق في حملته بدأ بمهاجمة العشائر العلوية المجاورة باعتبارهم الفئة الضالة وقد كتب عثمان صبري عن هذ الثورة في مذكراته من المعروف إن عمه شكري قد أعد م بعد فشل الثورة وفقد أخرين من عائلته كتب ما يلي عن هذ الثورة( ص43 ) : (كل من سمع أو قرأ أو عايش ثورة شيخ سعيد لم يكن يعرف جيدا أن الشيخ لم يكن موافقا على قيام الثورة ، لذلك أجهضت الثورة عندم أطلقت الشرارة الأولى في قرية بيران ، ولم يوافق الشيخ على ما فعله اخيه وفي اليوم الذي أطلقت الرصاصة الأولى في بيران لم يكن للشيخ أي هدف حول قيام الثورة ،وكاد أن يخرج من البلاد حتى ان خالد بك رأى ان من الافضل أن يلتجئ إلى إيران ،لكن عندما جاء صالح بك هيني مع أخيه مصطفى بك إلى بيران وقابلا الشيخ أقنعاه أن يقاتل لحكومة دون خوف فقاتل ) ص44 ويكتب عثمان صبري في الصفحة 41(يعود انهيار ثورة شيخ سعيد حسب قناعتي الى ان الذين كانوا مع الثورة يجهلون الأنظمة والأساليب النضالية الصحيحة في تفجير ثورة فقد كان يلتف حول الشيخ بعض الأغوات والبيكوات والشيوخ الذين لم يكونوا رجال ثورة وانتفاضات وأهداف الثورة لم تكن واضحة فقد قيل لهم أن مصطفى كمال خرج عن تعاليم الدين الإسلامي الحنيف ولا يملك السلاح ولا الذخيرة . عندما رأى رجال الثورة جيشا قويا مجهزا بالأسلحة تركو الشيح وتشتتوا )
هذا وتتطابق وجهة نظر جكرخوين مع وجهة نظر عثمان صبري فيم يتعلق بثورة شيخ سعيد وكانت الثورة قد قامت بعد عقد مؤتمر العشائر الكردية الذي أنعقد في حلب برئاسة ابن عبد حميد الثاني محمود والشرارة الأولى بدأت ليس لأهداف قومية بل بسبب أحتما ء ثلاثة مهربين بالشيخ عبد الرحيم في قرية بيران عندما قام عبد الرحيم بقتل ثلاثة جندرمة يلاحقونهم في قرية بيران . وعلى الرغم من نزاهة الشيخ كتب دكتور السوربون عزيز الحاج فأنها لم تكن بعيدة عن التأثيرات القوى الرجعية والاستعمارية .وهذا ايضا رأى بعض المؤرخين والباحثين الأكراد . فبدت الحركة و كأنها ضد ألغاء السلطنة وضد الحكم الجمهوري . وحتى عندما حارب الشيخ محمود الحفيد الإنكليز كان بتحريض من الأتراك عندما هزمت القوات التركية في العراق اتصل القائد التركي علي احسان باشا بالشيخ محمود وأعطاه الأموال لصرفها على تشكيل مجموعات مسلحة تهاجم المعسكرات الإنجليزية في منطقة كركوك . ثم أبرق إلى حامية السليمانية طالبا منها تسلم ادارة اللواء إلى الشيخ محمود ليحكم باسم الدولة العثمانية ويبقي الفوج التركي هناك تحت تصرفه وامرته . حارب الأكراد ألي جانب أتاتورك ضد الحلفاء واليونانيين ألا أنه بعد 1923 بدأ يحدث نوع من تذمر كردي ضد ه عندما أعلن حل السلطنة وقيام الجمهورية . في عام 1937 أعلن التحالف المسيحي الكرد تقديم طلب إلى عصبة الأمم ولم تكن الوثيقة باسم كردستان أو انفصال بل باسم إدارة محافظة الجزيرة والمطالبة بحكم ذاتي . قامت فرنسا بتقسيم القرى على المواليين لها بعد أن قدموا من تركيا وكان العرب بدو رحل يسكون الخيام ومتنقلون في معظمهم في أرجاء الجزيرة و حدث استقرارهم بشكل أساسي في القرى بعد الإصلاح الزراعي وحصول الفلاحين على الأرض وارتباطهم بالأرض زاد من استقرارهم في القرى . فكان شيخ الطي الجد يسكن في خيمة على ضفاف نهر جق جق قبل بناء القامشلي من قبل الفرنسين واليهود والمسيحين. وكذلك قبور البيض بناها المسيحين وديركا حمكو بدأت من سكنة فرنسية سكن المسيحون أولا في ديرك القديمة البلدات الأولى في الجزيرة السويرة بناها المسيحيون فهم بناة حضارات منذ الأذل في بلاد ما بين النهرين كالأشوريين والسريان والأرمن كانوا صناع مهرة في عامودا وغيرها وهنا الأقوام البدوية التي كانت تعمل الرعي أو الزراعة وكذلك كوجر نايف باشا كانوا متنقلين بين منطقة تل كوجر بين زوزانا شمال بوطان .
بعد عام 1925 وكذلك أكراد الجزيرة وكان الشارع الرئيسي في عامودا مسكون بالمسيحين أي حارة كاملة تضم الصناع المهرة يمارسون الحدادة والنجارة والصياغة وغيرها من المهن أي غالبية مركز ناحية عامودا كانوا مسيحيين من أصحاب المهن وحتى هلالية والحارة الغربية كانت في معظمها تتشكل من السريان والارمن قبل الهجرات الارمنية المنظمة إلى أرمنيا السوفياتية إذ حدثت الهجرة الأرمنية الكبيرة من قامشلي وقراها بعد الحرب العالمية الثانية وهجرة أخرى من القامشلي بعد حرب 1967 وااخر هجرة في 1972 أي الى موطنهم الأصلي حول جبل أرارا ت والوطن التاريخي المسمى هايستان .ومن الجدير بالذكر أن أرمن قد أقاموا أكبر إمبراطورية في الشرق في عهد د يكران العظيم كان يحكم كل بلاد الشام حتى بحر المتوسط وحكم روما ثمانية قياصرة من اصول أرمنية وكانت نخبة الإدارة والأعمال في الدولة العثمانية تتكون من الأرمن بصورة خاصة مثل البناء سينان ومكتشف النفط في الشرق الأوسط كولبنكيان وغيرهم وكان الأرمن تلقب بالطائفة المدللة في الدولة العثمانية إلا أن الدسائس الروسية جلبت الإبادة لمعظم شعوب القفقاز وليس للأرمن فقط . إثناء طوشة عامودا تم أجلا ء 6000 شخص من الحي المسيحي إلى القامشلي والحسكة . بعد أن تم حرق 24 شخص وهم أحياء في محلاتهم بتحريض من أزلام الكتلة الوطنية التركية . دعى الدكتو أذاد إلى تفعل مؤسسة الزواج والتمسك بالأرض كي لا يحصل للكرد مثل ما حصل للمسيحين السريان والأشور على حد تعبيره؟ الذين هاجروا قراهم وتوقفوا عن الإنجاب فكان مصيرهم الزوال وهذا تفسير ساذج وبسيط وقروي خارج أبحاث الماجستير والدكتوراه وهذا ينم عن جهل بتاريخ المنطقة وشعوبها، وهنا يجعل النتيجة سببا ويضع البغال والحمير خلف العربة ومن المؤسف تناول تاريخ شعوب عريقة في المنطقة صناع حضارة هذه المنطقة كالسريان والاشور والأرمن بهذه الطريقة بعض اوغاد التاريخ والجغرافيا من أمثال سمكوا وجميل جتو وبكر صدقي كان لهم اليد الطولى في أرتكاب مجازر دموية ضد هذه الشعوب . سمكو معروف ايضا بانسياقه لاقتراف مذابح وحشية ضد الا ثورين النساطرة ، وقتل رئيسهم الديني مار شمعون وذلك اثر هروبهم من تركيا إلى ايران خلا ل الحرب العالمية الاولى . وفي إبادة الأشوريين في موطنهم الأصلي في تياري عندما قام سمكوا بقتل مارمارون شمعون ومعظم وجهاء الطائفة الأشورية غدرا عندما دعاهم إلى وليمة ولم يسلم من المجزرة سوى حارس واحد . عند دخول إلى الإنكليز إلى العراق قام الانكليز بنقل 40 الف أشوري من بقوا من المجازر إلى العراق قام بكر صدقي بارتكاب مجزرة سيميل في عام التي قتل فيها ما يعادل 4000 شخص عام 1936 وكانت زوجته جاسوسة على علاقة مع أس أس الالماني وقد تم نقل من بقي من الأشوريين إلى حوض الخابور في منطقة تل تمر في سوريا ولم يبقى من شعب عريق ألا 3700 شخص من أصل 4000 عند نقلهم من قبل السلطات الإنتداب الفرنسي إلى وادي الخابور .
وقد قتل سمكو الألاف من الأرمن ونهب قراههم وسرق حلي النساء الأرمنيات وقام بسلب أول قافلة أرمنية كانت وجهتا قفقاز بالكامل . وهذا ما أضر كثيرا بالمسألة الكردية وتكتب المس بيل صانعة الملوك عام 1919 ( سيمكو عازم على عدم التنازل عن قلامة ظفر عن الغنائم التي حصلها من أموال المسيحين في اثناء الحرب .وهي مختبئة في الجبال التي تنعدم فيها وسائل النقل والمواصلات ) ونورد هنا فقرة من فصل كتبه الكاتب الكردي الدكتور أحمد كمال مظهر بعنوان الكرد والدم الأرمني المراق الصفحة 355 ليعرف من يجهلون التاريخ كيف ترك المسيحيون قراهم؟
(في مدينة بدليس لم يبق على قيد الحياة من أصل 18 ألف أرمني ،الأ 300 _400 أمرأة وطفل . ومن أصل 25 الف أرمني في أرضروم نجا من القتل حوالي 200شخص فقط .أما في موش والقرى الثلاثمئة المحيطة بها ، فمن أصل 35 الف أرمني . يسكنون المدينة وألوف غيرهم كانوا يسكون القرى المجاورة لها .لم يعثر بعد المذ بحة لم يعثر على رجل واحد بين الذين بقوا على قيد الحياة)
ويزايد الدكتور أذا د أن الشعب الكردي هو أكبر شعب مليوني في الشرق الأوسط كما قال شرفخان البدليسي بما معناه شعب الله المختار وفحل ودعى إلى بذل الجهود بأقصى طاقة لتفعيل مؤسسة الزواج والتكاثر ليجلبوا له كم نابليون
صغير ، والارتباط بقراهم لكي ينقرض الكرد مثل السريان ولأشوريين طبعا هذا تصريح مؤسف ؟ وكأن رقي الشعوب بالعدد ومدى الفقس ؟
وهنا يمكن لأي طالب ابتدائي أن يطرح عليه لماذ عدد العرب نصف مليار ؟ وعدد الكرد 40 مليون ؟ لماذا الغلو والتجني ؟
وعلنا على الهواء ؟
الفرس أقاموا أقوى إمبراطورية وحكموا المنقطة كلها لمئات السنين حتى القرن الخامس قبل الميلاد قاموا بغزو اليونان مرتين وكانوا من سادة العا لم القديم الأتراك حكموا ثلث العالم ولقرون وخاضوا خمسة عشرة حربا مع الروس فقط والأرمن شعب مقاوم وصامد مثل أرارته عبر التاريخ أقاموا إمبراطورية عظيمة في عهد ديكران العظيم حكموا حتى بلاد الشام . والاشور اقام امبراطورية وبصماتهم واضحة في حضارة الشرق .
المهم ما حقق الكرد لهم كشعب وماذا قدموا للحضارة البشرية وليس دغدغة عواطف الناس بالشعارات القومجية المعسولة التي ولى ذمنها .أي المحك ليس عدد نفوس شعب ما ودرجة فحولته في الإنجاب كما قال الدكتور أذاد مستشهدا بشرفخان البدليسي بل مدى رقي هذا الشعب من المنظور الهيغلي هل هذا الشعب في مقدمة الحضارة أو في زيل الحضارة وماذا قدم لنفسه وللحضارة البشرية ..
قال د أذاد الغاء كردستان تم في لوزان 1924 والصحيح 1923 وأشار إلى التقسيم في سايكس بيكو والحقيقة التي لم يذكرها هي أن أحفاد البكوات الأكراد الذي يمجدهم الدكتور أذاد في البرلمان التركي في عام1922 طالبوا ببقاء كردستان ضمن الدولة التركية ،
واستلموا بواريد أنختار من الدولة وقالوا نحن أمة واحدة تجمعنا وحدة الدم والدين والأرض وانضموا لى تركية اورديسي يادكري.
والحقيقة أن الدول الأوربية قبل سايكس بيكو ومنذ عام 1880 اتفقت على عدم سماح ، بإقامة أي كيان كردي ردا على مجازر بدرخان بك ضد المسيحين وما تلاه وذلك في برقية مشتركة من وزراء الخارجية لكل من روسيا وبريطانيا وفرنسا . ورد في البرقية المشتركة (يجب عدم السماح للبدو الهمج الأكراد بالمشاركة في أي أستفتا ء قادم الساكنين في الجبال وينزلون إلى الوديان لنشر الفوضى في مناطق المسيحين ) وليس منذ سايكس بيكو كما قال الدكتور أذاد هذا بالإضافة إلى مقاومة الأكراد للإنكليز عند غزو العراق أعلنوا الحرب على الإنكليز بتحريض من الاتراك أمثال الشيخ محمود الحفيد ومحمد صديق البارزاني وفارس زيباري أن ما يعمل منه الدكتور أذاد دراما ويعتبرها بمسابة اكتشاف لم يسبقه أحد في ذلك قام به العديد من المؤرخين قبله وأفضل دراسة في هذا المجال قام بها الباحث في جامعة السوربون الدكتور عزيز الحاج عام 1975 وكتابه يساوي وزنه ذهبا لأنه اعتمد على الرسائل السرية و الاستخباراتية البريطانية والبرقيات السرية المتبادلة البريطانية عموما حول القضية الكردية في كل من العراق وايان وتركيا والتي نشرها لأول مرة . وليس قيل عن قال. منها الرسائل المتبادلة بين المس جرترولد بيل ووزارة المستعمرات البريطانية الصادرة في لندن عام 1927 وقد صدر كتا به باللغة الفرنسة عام 1977:
و قد جمع الدكتور عزيز الحاج بين الدهاء السياسي الإنجليزي والعراقة البحثية لجامعة السوربون وبعد دراسة مستفيضة لتاريخ الحركات الكردية منذ أواسط القرن التاسع عشر . كتب يقول :
بعد دراسة مختلف الحركات والنشاطات الكردية التي انفجرت منذ أواسط القرن التاسع عشر وحتى نهاية الحرب العالمية الأولى ، استطعنا أن نجد بينها سمات وخائص مشتركة من بينها:
– كانت قيادة التمردات الكردية والحركات المسلحة كقاعدة عامة في أيدي زعماء الدين ورؤساء العشائر من ذوي الأفق الضيق ، والطموح الشخصي .
– كان الأكراد بعواطفهم الغالبة ولا سباب دينية مع تركيا ، ولم يكن هناك ميل واضح للانفصال عن الإمبراطورية العثمانية .
– برغم الاضطهاد القومي ضد الأكراد ، فان العوامل والعناصر التي اشتعلت الحركات المسلحة الكردية كانت مزيجا من الشعور بالقهر القومي والطموحات الشخصية للزعماء ، ومعارضتهم للإصلاحات الا دارية الحديثة في المناطق الكردية ,فضلاً عن دور المناورات الدول الاستعمارية ودسائسها النشيطة ، وقد كان دور هائل التأثير . لم يكن لتلك الحركات أي برنامج للإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية برغم زج الفلاحين فيها
– بدأت بعض أفكار التنظيم السياسي العصري والوعي القومي البرجوازي النسبي تبدأ بالظهور منذ بداية القرن وخصوصا بعد الثورة الروسية الاولى 1905 والثورة الدستورية في ايران 1907 وحركة تركيا الفتاة في عام 1908/1909 وكانت الحركة القومية الكردية تتأثر تأثرا مباشرا بالحركة القومية العربية والحركة القومية الأرمنية الأكثر تطورا ،ومع ذلك فإنها ظلت متخلفة عنهما بمراحل وظل الطابع العشائري والشخصي هو الغالب في الحركات الكردية التي انفجرت بعد الحرب العالمية الأولى.
ويتطابق رأي جكرخوين أيضا مع وجهة نظر الدكتور عزيز الحاج إذ كتب في التاريخ الكردي ويسمى تلك الحقبة من التاريخ الكردي بفترة الجهل الهام وقد كتب جكرخوين بهذا الخصوص بعد كتابته ملخص للتاريخ الكردي :
(يبدو انه منذ زمن ، عصر أحمد خاني وحتى اليوم أيضا ، حروب ومعارك برجوازي وإقطاعي كردستان لأجل المال (الدرهم ) الكل يريد أن يجمع المال ، الكل يريد أن يسرق شعبه وليبق شعبهم الكردي تحت نير العدو مائة سنة؟)
وكذلك شرفخان البدليسي الذي يستشهد به الدكتور أذاد كان له رأي مشابه وكان لا يسق بالعقل العشائري والإقطاعي الكردي وكان يقول :اتفق الكرد أن لم يتوحدوا يوما وعندما طلب السلطان من شرف خان اختيار ممثل للكرد في الاسيتانة في ذلك الزمان فرد شرفان على السلطان : أنتم عينوا شخص فلن يتفق الكرد على شخص .
لقد تم ألغاء الكرد من العملية السياسية ليس منذ اتفاقية سايكس بيكو تبعا للدكتور أذاد وفقا للمنهاج المدارس السوري . بل منذ عام 1880كما أسلفنا إذ يورد الدكتور قاسملو مذكرة فريد ة أرسلتها الحكومات كل من روسيا وبريطانيا وفرنسا وغيرها إلى السلطان العثماني ورد فيها :(( لما كان الأكراد الرحل الذين يعيشون في الجبال ،والذين يهبطون الى الوديان التي يقطنها المسيحيون لا لغرض إلا لا شاعة الفوضى ،ينغي ان لا يدخلوا في الاحصاءات التي تحدد من هم غالبية سكان تلك المنطقة )).
لقد أفرغ الاقطاع السياسي الرجعي الفكرة القومية الكردية المتأخرة من محتواها وأصبحت قناعا للفساد والاستبداد والتوريث حولهم رهط من سدنة هياكل الوهم من يقدسون الأشخاص والأفكار لإدارة طاحونة حكومة عائلية تمثل امتداد لبقايا القرون الوسطى .
في ذروة النهوض القومي في المنطقة كان الأقطاع السياسي الرجعي منهمك في الصرعات العشائرية كما أسلفنا كانت بارزان في صراع مستمر مع العشائر المجاورة منذ عام 1918 _ إلى عام 1932 ولم يتوقف الاقتتال والصرعات العشائرية إلا بتدخل الطيران الإنكليزي وكان الملا مصطفى قد قام بقتل مرشد الطريقة النقشبندية في بارزان ملى ملا محمود وأثنين من مرافقيه عا م1927 عقابا لهم على دفن الشيخ. عندما طالبه بتطبيق وصية الشيخ عبد السلام التي تدعوا إلى نبذ العنف و الالتزام بقيم بارزان وعدم غزو العشائر المجاورة بهدف السلب والنهب وحرق قراهم والقتل والثأر. وحتى ما أن رجع من روسيا في عام 1958 حتى بدأ بالإغارة على العشائر المجاورة مجددا بالتحالف مع المستشارين السابقين. وقد ادان التقرير اللجنة التحضيرية للحزب الديمقراطي الكردستاني الذي قدمه الدكتور محمود عثمان عام1977 الإرهاب والتصفيات الذي مارسته قيادة البارزاني ضد خيرة كوادر الحركة التحررية الكردية.
في أجزاء كردستان .وكذلك كتاب البديل الثوري لسامي عبدالرحمن والشيخ أيوب بارزاني الذي يعتبر كتابه بمثابة الصندوق الأسود للتاريخ الكردي المعاصر وكتاب د جرجيس فتح الله الحقيقة المكتومة عن الشعب الكردي وكتابات الدكتور عبد المصور بارزاني.
وغيرها من المصادر كلها تؤكد جرائم قيادات الكوارث من رموز الاقطاع السياسي الرجعي الكردي بحق خيرة أبناء هذا الشعب وتجارتهم بدماء أبناءه البررة إلى يومنا هذا. وكانت هناك صراعات دموية عشائرية على امتداد الساحات بين هفيركان و دكشوري وأومرية وغيرها من العشائر ومع جيرانهم المسيحين.
الجهل السياسي لدى النخب السياسية الذي عبر عنه جلات بدرخان عندما ترك السياسة وانتقل إلى التنوير والصحافة وقال لا جدوى من طبقة سياسية جاهلة .
ضعف وانتهازية الطبقة السياسية أمام المال السياسي حيث يجري اللعب على الحبال على مبدأ من يدفع أكثر وهناك العديد من النماذج يمكن الإشارة اليها. وهذا سبب التعددية المفرطة لألوان الطيف السياسي وما أشبه اليوم بالبارحة .
السباحة عكس التيار: وقد قامت القوى السياسية الكردية بمحاربة القوى المنتصرة في الحرب العالمية الثانية بريطانيا وفرنسا ،في حين أعربت معظم العشائر العربية عن ولائها لحكومة صاحب الجلالة كما حدث في العراق. وختاما كان الغلبة والهيمنة للعقلية العشائرية المغلفة بغطاء ديني في عصر النهضة القومية . الوعي القومي المتخلف والجهل الساسي والتاريخي وضعنا في مطاف القومية المتأخرة.
وكما قال هيغل أن ما يعلمنا التاريخ هو أنه لا يعلمنا شيئاً.
المصدر: اتحاد مثقفي روجآفايي كردستان
[1]