مستقبل شعب كوردستان في ظل الظروف الذاتية والإقليمية والدولية
د. مهدي كاكه يي
الظروف الذاتية سيئة جداً لِشعب كوردستان، حيث أن الأحزاب السياسية الكوردستانية بشكل عام هي تنظيمات متخلفة وأنانية وفاسدة، لا تحمل فكراُ إستراتيجياً كوردستانياُ، بل أنها تدور في فلك الدول المغتصِبة لكوردستان، وخاصة تركيا وإيران. هكذا فأن القوى الكوردستانية مشتة ومعادية لبعضها، في الوقت الذي تتحالف الدول الممغتصِبة لكوردستان معاً لمنع الشعب الكوردستاني من تحقيق هدفه في الحرية والإستقلال.
الأحزاب الكوردستانية تفكر فقط في كسب مكاسب حزبية آنية وأنها ليست لها إستراتيجية بعيدة المدى، بل تتحارب من أجل السيطرة على مناطق كوردستانية وإستلام بعض الأسلحة والأموال من الدول الممغتصِبة لكوردستان وغيرها من الدول والجهات، في الوقت الذي تعمل هذه الدول على إجهاض المشروع الكوردستاني التحرري، حيث تستهدف الدول الممغتصِبة لكوردستان شعب كوردستان بأجمعه، طبعاً بضمنه الأحزاب الكوردستانية. هكذا تقود هذه الأحزاب نفسها وشعب كوردستان الى الهزائم والمآسي والفناء. هذا يعني بأنه لا أمل في المستقبل المنظور في تحرير كوردستان إستناداً الى الظروف الذاتية الكوردستانية.
من جهة أخرى، فأن التغيرات الإقليمية والدولية الجارية هي لِصالح شعب كوردستان وقد تقتضي المصالح الإسرائيلية والغربية إنشاء دولة كوردستان و في هذه الحالة ستضغط إسرائيل والدول الغربية على التنظيمات السياسية الكوردستانية للتوحد والتنسيق، بدلاً من التفرّق والتشتت. لذلك هناك أمل لِشعب كوردستان أن يتحرر ويؤسس دولة كوردستان بالإعتماد على العامل الدولي والإقليمي.[1]