نوروز رمز الحب والحياة
محمد مندلاوي
قبل أيام قلائل، أقرت منظمة الأمم المتحدة، في قرارها الأخير، جعل عيد نوروز، عيداً للتراث العالمي. جاء هذا الإقرار، بعد طلب تقدم به ممثليات كل من أفغانستان و طاجيكستان و إيران و آذربايجان و كازاخستان و قرقيزستان و (تركيا) و تركمنستان لدى أمم المتحدة. لم يأتي اسم الكورد أو إقليم كوردستان في هذا الإقرار، للأسف الشديد لم يُذكر اسم الشعب الذي اقترن هذا العيد باسمه. لا يخفى الدور التركي الطوراني، المعادي للكورد و كوردستان، وراء هذا القرار، الذي لم ينصف الكورد، و الذي يحط من مصداقية منظمة أمم المتحدة لدى الشعوب. ثم لماذا القرار حمل اسما الدول و ليست الشعوب؟، قد يجوز هناك شعب أو مكون يحتفل بهذا العيد وهو واقع ضمن دولة لا تعترف بهذا العيد ولا تحتفل به. ألم يكن من الأجدر بالأمم المتحدة أن تدرج في قرارها أسماء الشعوب التي تحتفل بهذا العيد الأغر و ليست الدول. على سبيل المثال وليس الحصر، جمهورية (تركيا) ما شأن الأتراك بهذا العيد، هم شعب حديثي العهد في هذه الجمهورية التي تسمى (تركيا) ليس لهم أي تاريخ أو تراث في هذه المنطقة، هذا ما يؤكده العلامة المستشرق الروسي البروفيسور فلاديمير مينورسكي (V.F.Minorsky) : (1966 -1877)في أية بقعة من الشرق القديم يُكتشف أثر تأريخي سرعان ما يدعوا الأتراك انتمائهم له. و عيد النوروز كما أكدت منظمة (اليونسكو – (UNESCO أنه تراث تاريخي غير ملموس. لنكن صريحين و صادقين في أقوالنا، حيث أن جانب من مسئولية تمرير هذا القرار التاريخي المجحف، ضد أحد أهم موروث كوردي تقع على عاتق ممثل العراق الفيدرالي في منظمة الأمم المتحدة للتربية و العلم و الثقافة والتي تعرف اختصاراً ب(يونسكو) و من ثم على وزارة الخارجية العراقية و بعثتها في الأمم المتحدة، حيث أن عملها الدبلوماسي، يحتم عليها، أن تعلم ماذا يجري و يدور في أروقة هذه المنظمة، و تكون بمستوى المسئولية المناطة بها. أليست عدم مشاركة الدولة العراقية مع هذه الدول بتقديم طلبهم المذكور بإقرار عيد نوروز عيداً للتراث العالمي يعد إهمالاً و تقصيراً في الأداء الوظيفي؟ يتحمله رئيس الدبلوماسية العراقية. وجب على البعثة العراقية في الأمم المتحدة، ليست المشاركة فقط مع تلك الدول بتقديم الطلب آنف الذكر، بل كان عليها أن تطلب من المنظمة الدولية، أن لا تذكر أسماء الدول فقط في قرارها، يجب أن تدون في القرار أسماء الشعوب التي تحتفل بهذا العيد، لأن الدول التي جاءت أسمائها في القرار، تتعايش فيها شعوب مختلفة، ليست جميعها من أرومة واحدة، منها من تحتفل بهذا العيد، و منها من ليست لها علاقة بهذا العيد لا من قريب ولا من بعيد. تمرير هذا القرار وبهذه الطريقة يعتبر خطأ كبيراً يتحمله سيد وزير خارجية العراق الفيدرالي، يجب عليه، أن يفاتح المنظمة العالمية، عبر القنوات الدبلوماسية، لتثبيت اسم العراق و إقليم كوردستان أو اسم الشعب الكوردي في هذا القرار التاريخي الهام. لنفترض حدث شيء مشابه لهذا القرار في المنظمة العالمية، يخص عرب العراق، أو أي طيف من أطيافه، هل الدبلوماسية العراقية سوف تبقى مكتوفة الأيدي، ولا تحرك ساكناً؟ كما فعلت مع القرار النوروزي المذكور.
شاهدة قنوات الفضائية الكوردية وهي تعتب وتلوم منظمة الأمم المتحدة، و تتساءل لماذا لم تدرج اسم الكورد في قرارها الذي اعتبرت فيه عيد نوروز عيد عالمياً؟، الإعلام الكوردستاني يعتب على الأمم المتحدة ولا يتوجه بالسؤال إلى الخارجية العراقية و ممثل العراق في اليونسكو لماذا حدث هذا وما هي تبريراتهما؟ لماذا لا تعملان كما يجب على الأقل فيما يخص إحياء التراث الكوردي و الحفاظ عليها؟. ثم تأتي مسئولية رئاسة و حكومة إقليم كوردستان، التي يجب عليهما، أن لا تتهاونا فيما تخص حقوق الكورد التاريخية و السياسية، و أن إثبات وجود الجانب التاريخي لأي شعب كان، هو اعتراف صريح لحقه في الوجود، و ذكر أي حدث أو مناسبة لأي شعب في التاريخ هو بيان و إقرار بوجوده في تلك الحقبة التاريخية. عندما تقرر منظمة أمم المتحدة بأن عيد نوروز عمره ثلاثة آلاف سنة، هذا يعني أن الشعوب التي وردت اسمها في هذه الوثيقة التاريخية، أنها كانت موجودة إبان هذه الحقبة التاريخية. فلذا، من المؤكد، أن الجانب السياسي كان له دوره باستبعاد اسم الشعب الكوردي، وعدم ذكره في هذا القرار ألأممي. بينما جميع الشواهد التاريخية، تؤكد أن هذا العيد هو عيداً كوردياً، و من ثم انتقل من جبال كوردستان عبر التاريخ القديم و الحديث، إلى الشعوب الأخرى. نحن الكورد واثقون من أصالتنا و تاريخنا، جذورنا ممتدة في عمق الأرض التي نقف عليها عبر آلاف السنين. لكننا نأسف لدور هذه المنظمة العالمية، التي أصبحت دار الندوة تتآمر فيها على الشعوب الأصيلة، التي تعيش على أرضها منذ آلاف السنين، لصالح حفنة من الأوباش أحفاد هولاكو و تيمورلنگ، القادمون من موطن يأجوج و مأجوج.
الجانب الأسطوري لهذا العيد الكوردي. باختصار شديد، تقول الأسطورة الكوردية، أن كاوه الحداد ثار على ملك ظالم قد ظهر على منكبيه حيتين لم يستطع الأطباء استئصالهما فاضطروا إلى أطعامهما مخ إنسانين كل يوم، مما وجب ذبح شخصين كل يوم و تقديم مخهما للحيتين كوجبة طعام و استمر هذه الحالة ردحاً من الزمن وعلى أثر هذا العمل الإجرامي هجر الناس بيوتها إلى الجبال والوديان فاجتمع الشعب في تلك الجبال واتفق على كلمة واحدة وهي إزالة الملك الظالم من الحكم واختاروا لهذه المهمة شخصاً يقودهم في هذه الثورة وهو كاوه الحداد الذي راح له ابنين إطعاماً للحيتين اللتين على منكبي الملك فما كان من كاوه إلا أن رفع وزرة الحدادة التي يلبسها على رأس عصا كراية للثائرين على الطاغية فنجح ومعه الشعب الكوردي من خلع الملك الظالم ومنذ ذلك اليوم أصبحت تلك الراية تعرف ب(درفش كاوياني – راية كاوه) و أصبح ذلك اليوم عيداً وطنياً و قومياً للأمة الكوردية. إن عيد نوروز الكوردي، يختلف عن عيد النوروز عند الفرس و غيرهم من الشعوب الآرية التي تحتفل بهذا العيد، عند الآخرين له صفة دينية، بينما عند الكورد لا يزال يحتفل به كما في أسطورة كاوه الحداد، أي هو رمز البقاء و المقاومة و التحدي، ولا يخفى فيه جانب الفرح بالنصر و قدوم الربيع. لو لم يكن هذا العيد عيداً كوردياً خالصاً، لماذا يقدم الشعب الكوردي كل هذه الشهداء من كل سنة عند حلول هذا العيد المقدس؟. هل هناك شعب في العالم يمنع عليه العيد و يهدد بالموت أن هو أحياه؟ ثم يأتي و يتحدى المحتل الطاغي و يفدي عيده المقدس بروحه أليست هذه كما في أسطورة كاوه الحداد؟ أليست هذه التضحية الأسطورية رأيناها في غرب كوردستان (سوريا) في مدينة الرقة الباسلة، كيف قتل أوباش العرب بدم بارد أبناء الكورد المحتفلون بهذه المناسبة. لو لم يكن هذا الكوردي قد ورث هذا العيد كابراً عن كابر كيف يفدي بروحه من أجل هذا العيد الذي هو رمز التحدي عنده منذ عشرات القرون. لو لم يعرف رئيس جمهورية إيران، أن هذا العيد له حضور دائم في الوجدان الكوردي وهو عيدهم لما يرسل دعوة لمام جلال الكوردي رئيس جمهورية العراق الفيدرالي للمشاركة بالاحتفال في إيران مع مجموعة الدول التي تحتفل شعوبها بهذا العيد. و أيضاً رئيس وزراء العراق السيد نوري المالكي الذي هنأ فخامة رئيس الجمهورية مام جلال و رئيس إقليم كوردستان بمناسبة أعياد نوروز السعيدة. كذلك رئيس وزراء لبنان الشيخ سعد الحريري الذي قدم التهاني لرئيس إقليم كوردستان السيد مسعود البرزاني بمناسبة حلول عيد نوروز الأغر. لو لم يكن عيداً كوردياً كيف تقدم وزيرة خارجية أمريكا التهاني للشعب الكوردي بهذه المناسبة. و رئيس القائمة العراقية الدكتور إياد علاوي لم يفوت هذه الفرصة دون أن يزور الإقليم ويقدم التهاني لرئيس الإقليم بهذه المناسبة الخالدة. و في عهد الديكتاتور صدام حسين و عدائه الشديد للكورد و كوردستان لم يستطع تجاوز هذا العيد الكوردي الخالد حيث أصدر مرسوماً أصبحت بموجبه أيام عيد النوروز عطلة رسمية.
دعونا نلقي نظرة على الجانب التاريخي لهذا العيد، لنرى هل أن هذا العيد هو عيداً كوردياً، أم انتقل إلى الكورد من الشعوب الأخرى؟! هذا سوف نكشفه من خلال النصوص التاريخية عند الشعوب الجارة للشعب الكوردي. جاء في كتاب (كُرد و پیوستگی نژادی و تاریخی او – الشعب الكوردي و ارتباطاته العرقية و التاريخية) الطبعة الثالثة طبع دار ابن سينا، للدكتور (غلام رضا رشيد ياسمي) المعروف ب(رشيد ياسمي) كاتب و مترجم و شاعر و أستاذ كرسي في جامعة طهران ولادته سنة 1896 ميلادية و فاته سنة 1951 ميلادية. إضافة إلى اللغة الفارسية كان يجيد بطلاقة اللغة الفرنسية وكان يجيد أيضاً اللغة العربية و الانجليزية و الپهلوية - هذه الأخيرة هي لغة كوردية قديمة قريبة من اللهجة الكوردية الايلامية (عيلام) وفي محافظة ايلام توجد إلى اليوم مدينة قديمة بهذا الاسم (پهله) مركز ناحية (زرين آباد)- ينقل لنا رشيد ياسمي في كتابه آنف الذكر و في صفحة (116) منه القصة الشهيرة التي جاءت شعراً في ملحمة (الشاهنامه) لكبير شعراء الفرس أبو القاسم الفردوسي (935- 1020)م. إن القصة معروفة لدى عامة الناس، حيث يقول الفردوسي في ملحمته الشعرية، كان هناك ملك ظالم، ظهر على منكبيه حيتان، تحتاجان يومياً إلى مخ شخصين لتغذيتهما، كان لهذا الملك وزير رحيم القلب، كان يذبح شخص ويخلط مخه مع مخ خروف، و يهرب الشخص الآخر إلى الجبال، و بمرور الأيام والسنين كثر عددهم هناك، و كونوا نواة شعب، باسم الشعب الكوردي، ويضيف، و أعلنوا فيما بعد الثورة على الملك الظالم، و قادهم في هذه الثورة شخص اسمه كاوه، هو أيضاً ذهب ولديه ضحية إطعام الحيتين، و انتصرت الثورة، وقضى الشعب بقيادة كاوه الحداد على الملك الطاغي، وأصبح ذلك اليوم عيداً يحتفل به كل سنة في مثل ذلك اليوم. هذه هي خلاصة القصة كما جاءت في ملحمة الشاهنامة للفردسي. حسب الشواهد التاريخية أن أبو القاسم الفردوسي إنسان قومي متطرف. قضى ثلاثون سنة من حياته في تدوين كتابه الشاهنامه لإنقاذ اللغة الفارسية من سطوة اللغة العربية عليها، كما يقول هو في بداية الشاهنامة بسي رنج بردم در اين سال سي ... عجم زنده كردم بدين پارسی ما معناه أنه قضى ثلاثون سنة من عمره في تأليف هذا الكتاب و به أنقذ اللغة الفارسية من الضياع. أعتقد شخص مثل هذا لا يرجى منه أن ينصف الكورد أو غير الكورد. أليس هو الناقل لهذين البيتين من الشعر، يدعي أن قائله كسرى، حيث قاله لمبعوث النبي محمد: زشير شتر خوردن و سوسمار ... عرب را بجائي رسيد است كار، كه تاج كيان را كند آرزو ... تفوباد بر چرخ گردون تفو. معناه: قد بلغ الأمر بالعربي من شرب لبن الإبل، واكل الزواحف،إلى أن يطمح بتاج الكيانيين أبصق على هذا الفلك الدوار. برغم نباهة و ذكاء الفردوسي إلا إن الله جعله يشهد بالحق دون أن ينتبه إليه، وبقي كشهادة تاريخية للكورد، نرجع إليها في مثل هذا اليوم، لأنه كتب تلك الأبيات الشعرية في لحظة اللاوعي، إلا أنها شهادة صريحة بأن عيد النوروز هو عيداً احتفل به لأول مرة الشعب الكوردي حيث يقول الفردوسي، أن الجموع التي أنقذها الوزير و دفع بها إلى الجبل شكلت نواة الشعب الكوردي، و هذا الشعب هو الذي قضى فيما بعد على الملك الظالم. نقل رشيد ياسمي في كتابه إحدى عشر بيتاً من شعر الفردوسي التي في الشاهنامه حول هذه الواقعة، لكننا سنذكر بيت واحد من تلك الأبيات كدلالة باعترافه أن أولائك الفارون إلى الجبال شكلوا نواة الكورد كنون كرد از آن تخمه دارد نژاد ... كز آباد نايد بدل برش ياد ما معناه أن هؤلاء الكورد من نسل أولائك الناجون من ظلم ضحاك. و يضيف الكاتب رشيد ياسمي في ذات الصفحة (116) نقلاً عن موريه (Morier) في كتاب (سياحتنامه دوم) صفحة (357) يقول موريه: في (31) آذار من سنة 1812 احتفل الإيرانيون في منطقة (دماوند) – منطقة تقع في شمال إيران على بعد (50) كيلوا متر من العاصمة طهران سكنتها ليسوا من الكورد- بمناسبة خلاص الإيرانيين من ظلم ضحاك، وكانوا يسمون هذا العيد العيد الكوردي. ذكر هذا أيضاً البروفيسور (فلاديمير مينورسكي) في دائرة المعارف الإسلامية تحت مادة الكرد. تطرق إلى هذه المناسبة العلامة محمد أمين زكي في كتابه الشهير (خلاصة تاريخ كورد و كوردستان من أقدم العصور التاريخية حتى الآن) صفحة (47) طبع سنة (1961) نقلاً عن العلامة موريه سنة 1812 في رحلته الثانية (Secund Journey) ص 357 فقال في 31 من ((أغسطس)) من كل سنة كانت تقام حفلات شعبية كبيرة، بمناسبة خلاص إيران من ظلم ضحاك (بيورآسب) السفاك ولا يزال يطلق على هذا المهرجان اسم (جژن كردي) أي العيد الكردي. و يضيف أمين زكي نقلاً عن المؤرخ الألماني الشهير (فون هامر):إن رواية (جژن كردي – العيد الكردي) هذه ما هي إلا صفحة تاريخية مجيدة للشعب الكردي. ويذكر أمين زكي في كتابه المذكور في ص (48) بهذا الصدد نقلاً عن الدكتور فريج في كتابه (كوردلر - الكورد): أن العيد الكردي ما هو إلا علامة على السرور و الابتهاج بالخلاص من ظلم الضحاك.
خلاصة القول. إن عيد النوروز هو عيد كوردي و انتقل من الكورد إلى الشعوب الأخرى. حاول الأتراك الطورانيين في أواسط التسعينيات من القرن الماضي الاستحواذ على هذا العيد كاستحواذهم خلال قرون عديدة على جانب كبير من موروثات الأمة الكوردية إلا أنهم فشلوا هذه المرة و جروا أذيال الخيبة. ثم عاودوا الكرة هذه السنة (2010) مع عدة دول ومن خلال منظمة الأمم المتحدة. نتساءل أليست (تركيا) و سائر الدول التي قدمت المشروع إلى الأمم المتحدة التي تطلب جعل عيد النوروز عيد عالمياً، موجودة في هذه المنظمة كأعضاء منذ عشرات السنين، إذاً لماذا الآن تذكرت وقدمت طلب إدراج هذا العيد ضمن الأعياد العالمية. نحن الكورد غدرت بنا الدول الكبرى و عصبة الأمم ومن ثم الأمم المتحدة التي أصبحت الوريثة الشرعية لعصبة الأمم من أن نؤسس دولتنا أسوة بدول العالم، فلذا لم نستطيع تقديم مثل هكذا مشروع إلى هذه المنظمة، وإلا كنا قد قدمنا مثل هذا المشروع و غيره منذ عقود. أما هذه الدول التي قدمت المشروع والتي استيقظت الآن من سباتها هي دول أعضاء في هذه المنظمة منذ عقود. لماذا الآن تذكرت أن عيد نوروز هو عيد لها؟، هل كانت في سبات خلال العقود التي مضت؟ أليست هذه لعبة قذرة قادتها جمهورية (تركيا)؟ تريد من خلالها سحب البساط من تحت أقدام الأمة الكوردية، بعد أن فشلت في محاولتها السابقة من الاستحواذ على هذه المناسبة الخالدة وتجيرها لأغراضها الشريرة. لقد شهد العالم أجمع بنات و أبناء الشعب الكوردي كيف يخرجون بالملايين في دياربكر و وان و قامشلو و الرقة و سنندج وإيلام و كرمانشاه وغيرها من المدن الكوردستانية لإحياء هذه المناسبة الخالدة في ضميرهم و وجدانهم و هم يتحدون محتليهم وينشدون باللحن النوروزي أنهم باقون على العهد مع نوروز كبقاء جبال كوردستان ولن يستطيع أن ينال منهم أحد ولهم موعد مع نوروز في كل سنة في (21) من آذار ليغنوا و ينشدوا بصوت عالي للحب و الحياة.[1]