ردنا على المدعو أياد محمود حسين 7-17
محمد مندلاوي
يزعم الكاتب المدعو إياد: لقد أسس إمارة سوران الكردي محمد باشا الراوندوزى الذي أسس هذه الإمارة لفترة قصيرة من الزمن حتى تم القضاء عليه وعلى إمارته من قبل جيش العثمانيين بعد إن طغى وتجبر، ومارس المجازر الدموية بحق السريان اليزيدية. وقد أصبح هذا القاتل رمز وشموخ وبطل للأكراد، وتنشر عنه في صحفهم ومجلاتهم وحتى البرامج التلفزيونية بطولات هذا الطاغية، وتصفه ضمن رجالات الأمة الكردية. لقد أسس هذا الطاغية إمارة سوران، وكانت مدينة رواندوز عاصمتها. ويقول الباحث القس سليمان صائغ في كتابه (تاريخ الموصل)) الجزء الثاني ص 266) (الجبل الذي تحده جنوبا وغربا دجلة وشرقا بلاد العجم وشمالا أرمينية وبحيرة وان كان عاصيا لتمرد أعوانه الذين كانوا ينعمون باستقلال تام. فكان هؤلاء الأكراد ينزلون من الجبل كالسيل الجارف، ويغيرون على القرى فيقتلون وينهبون حتى خربوا من هذه القرى عددا عظيما مازال خرابا إلى اليوم).
ردي:يا أستاذ، اقرأ التاريخ جيداً، أن (محمد باشا) لم يكن مؤسس الإمارة بل تأسيسها يرجع إلى عدة قرون قبل ولادة (محمد باشا) بهذا الصدد يقول الدكتور (جليلي جليل): يذهب العديد من المؤرخين إلى أن إمارة سوران تأسست في القرن الثاني عشر الميلادي ودامت هذه الإمارة سبعة قرون تقريباً حكم خلالها أربع و عشرون أميراً وأميرة واحدة كانت تدعى (خانزاد) نعم، أن إمارة سوران بلغت أوج مجدها في عهد الأمير (محمد باشا) في قرن التاسع عشر - وهو ملقب بباشا كور، الباشا الأعور- يقول الباحث العراقي (عباس العزاوي) في كتابه (العراق بين إحتلالين) عن أيام حكم محمد باشا: بدأ عهد جديد للإمارة من التقدم والرقي لم تشهدها من قبل طيلة فترة حكامها السابقين. يحاول الكاتب صاحب الاسم المزيف،أن يلوي عنق الحقيقة، و يزعم، أن العثمانيين قضوا على إمارة سوران بسبب تجبر و طغيان أميرها و قتله للإزدية، لا يا أستاذ، أن حملة محمد باشا ضد أبناء جلدته من الإزديين كانت سببها الدين الإسلامي، الذي يحض على معاداة غير المسلم و إجباره على دخول الإسلام. إسلم تسلم وإلا لحقك إثم... فالإزديين كانوا على مر تاريخهم الطويل يتعرضوا لحملات الإبادة من قبل رافعي راية الإسلام، هذا هو الخليفة العباسي (المعتصم) (224) للهجرة قتل منهم خلقاً، و كذلك حملات ولاة العثمانيين في بغداد، من حملة حسن باشا 1715 ميلادية و بعدها حملة أحمد باشا 1733 ميلادية ثم حملة سليمان باشا 1752 ميلادية، كذلك حملة نادر شاه الإيراني، التي تواصلت من 1732 إلى 1743م و حملات أمراء الموصل الجليليين عمال العثمانيين عليها، و حملات باشوات العثمانيين أنفسهم أولها تعود لسنة 1565م وجملة من الفتاوى التي أصدرت بحقهم كفتوى الشيخ (أحمد بن مصطفى العمادي) (896-982) هجرية و الذي تولى منصب الإفتاء عام (952) للهجرة لمدة ثلاثين عاماً في عهد السلطان (سليمان القانوني) والسلطان (سليم الثاني) وأباح بموجب الفتوى قتالهم و سبي نسائهم و ذراريهم وأن قتلهم حلال وهم أشد كفراً من الكفار الأصليين وأن قتلهم من واجبات الدينية وأعتبرهم من المرتدين عن الإسلام. ويضيف أن سبب قتالهم هو بغضهم للإمام (علي بن أبي طالب) و ابنيه (الحسن والحسين) وكذلك استحلالهم قتل العلماء والمشايخ و رؤساء الدين الخ، وأن قتلهم حلال في المذاهب الأربعة، دعنا نقف برهة مع فتوى هذا الشيخ، لنفترض جدلاً أنهم يبغضون الإمام علي و ولديه، أ و هل بغضهم لشخص (علي) يستوجب قتل الآلاف منهم، و استحلال دمائهم وأموالهم؟؟ ألم يقل الله لنبي موسى أن هناك من البشر من لا يحبني ولا يذكرني بالخير، جاءت في المصادر الإسلامية أن النبي موسى سأل الله قائلاً: يا رب أسألك أن لا يذكرني أحد إلا بالخير، قال له الله: ما فعلت ذلك لنفسي بمعنى أن الله يقول أن هناك من البشر من يبغضني، مع هذا، أنه ترك لهم مطلق الحرية في الدنيا ولم ينفيهم من الوجود. إذاً قتل الإزديين تحت ذات المسمى ما هو إلا ذريعة. يقول المؤلف القاضي، زهير عبود: ومما يذكره المرحوم (صديق الدملوجي) عن صدور فتاوى علماء اليمن و قره باغ، و التتار الذين أفتوا بحل قتلهم واسترقاق نسائهم وأن قاتلهم ينال ثواب الدارين. حتى إن إماماً مثل ( أحمد بن حنبل) (164- 231) للهجرة والأمام (أبا الليث السمرقندي) أباحا التصرف بهم. وأن الإمام ( فخر الدين الرازي) ( 544-606) هجرية أثبت حل قتلهم، والتصرف بملك اليمين في إبكارهم و زوجاتهم وإباحة أسر نسائهم و ذراريهم. كما أفتى الشيخ (عبد الله بن الشيخ أحمد بن الشيخ حسن بن أحمد الزيزي الربتكي) (1060- 1159) في عام (1137) هجرية بوجوب حرب الإيزدية وإباحة أموالهم وأرواحهم وعدهم مرتدين وأجرى حكم المرتد بحقهم. كما أفتى (محمد أمين بن خير الله الخطيب العمري) (1150- 1203) للهجرة إذ جعلهم مرتدين وأوجب محاربتهم وقد أصدرها عام (1199) للهجرة. ومن علماء الأكراد (الشيخ عبد الرحمن الجلي) من نواحي كويسنجق الذي أفتى كونهم كفار حكمهم و حكم أموالهم على هذا الأساس. استناداً على هذه الفتاوى، أصدرت دولة الخلافة العثمانية، عشرات الفرمانات - الفرمان مرسوم رسمي كان يصدر من السلطان العثماني - ضد الكورد الإزيديين، و قتلت منهم الآلاف و سبي النساء و الأطفال و هجرت آلاف العوائل من وطنها كوردستان إلى بلدان أخرى،و اليوم يتعرضون إلى القتل على أيدي الجماعات التكفيرية استناداً على هذه الفتاوى. بل حتى الكورد المسلمون لم يسلموا من التكفير، أن المقبور صدام حسين شن عمليات الأنفال سيئة السيط على عموم الكورد في جنوب كوردستان، بينما الأنفال هي غزوات تشن على غير المسلم لقتله وسلب ممتلكاته.إن جميع هذه المآسي نزلت بهؤلاء الموحدون الكورد على أيدي الذين استندوا على الفتاوى الإسلامية التي أصدرها شيوخ الدين الإسلامي.جوابنا على الشطر الثاني أن الوثائق التاريخية لا تقول أن العثمانيين شنوا هجومهم على إمارة سوران بسبب هجومه على الإزدية لسبب يسيط، لأن العثمانيين هم كانوا بين فترة و أخرى يشنون حملات على الإزدية لأنهم غير مسلمين. جاء في مقال بحثي للدكتور (شعبان مزيري) وهو ينقل بدوره عن كتاب للدكتور (عماد عبد السلام رؤوف) تحت عنوان (العراق في الوثائق محمد علي) صدر سنة (1999). تطرق في جانب كبير من مقاله عن إمارة سوران و أميرها محمد باشا، ينقل من الكتاب المشار إليه، تقول: الوثيقة المرقمة (17) و المترجمة رقم (68) من المحفظة رقم (238) عابدين تقرير وحيد أفندي عن يوم الأثنين (8) من ربع الآخر (1248) هجرية يؤكد إن الضباط المماليك الذين أطاح بهم علي رضا في بغداد انضموا إلى أمير راوندوز - محمد باشا - الثائر على الدولة العثمانية و المتحالف مع القيادة المصرية. و يضيف الكاتب الدكتور عبد السلام قرر الباب العالي القضاء عليه - على إمارة سوران - هذا ما كشفته لنا الوثيقة (73) وثيقة تركية رقم 3/27-14 في 28 ذي الحجة 1254 حيث يؤكد التقرير الذي لدى الإدارة المصرية في الشام على تشكيل قيادة مشتركة في ملاطية لإسقاط إمارة راوندوز و يضيف الكاتب و السبب يعود إلى إن محمد باشا - أمير راوندوز- كان قد جمع إليه ضباط المماليك الذين هربوا من بغداد و كذلك تحالفه مع قوات إبراهيم باشا. و يضيف، عمت الفوضى و القلق على السلطات العثمانية في العراق بعد إن سيطر المصريون على نجد و هددوا ديارات العراق الجنوبية و خاصة البصرة وكذلك تهديد أمير راوندوز من الشمال فشعروا بأنهم و قعوا بين فكي كماشة و لهذا قرروا إسقاط إمارة سوران في راوندوز وبدءوا بتجنيد أهالي ديار بكر وألبسوهم الملابس العسكرية و جمعوهم في الثكنات كما جمعوا أيضاً فلول عساكرهم النظامية القديمة المشتة وشنت الجيوش العثمانية المدججة بكافة أنواع الأسلحة الهجوم على الإمارة و احتلتها و به أنتها حكم الأمير (محمد باشا) الذي دام بين سنة (1229- 1254) للهجرة، فيا أستاذ، كما وضحنا أعلاه، أن سبب معاداة الأتراك للإمارة و أميرها لم تكن تلك الوقائع التي سطرتها أنت في مقالك. ثم، أن الكورد يمجدوا الأمير (محمد باشا) و إمارته المستقلة التي حاربت إحدى أقوى الدول في العالم وهي الإمبراطورية العثمانية. هذه هي الخصوصية الكوردية، أنهم يقارعوا الظلم و الجبروت أينما كان، في وطنهم كوردستان أم في خارجه، ألم تقرأ عن مقاتلة الملك محمود الأول في البصرة ضد القوات الاحتلال البريطانية؟، و من ثم محاربته للبريطانيين في كوردستان، و وقوف الكورد بجانب الأتراك حين حاربوا القوات الأوروبية في الأناضول، و مواجهة الكورد للغازي هولاكو و وقوف السلطان صلاح الدين الأيوبي ضد القوات الصليبية و كسر شوكة أوروبا بعظمتها، هذا هو الإنسان الكوردي، يستصرخ الحق أينما كان. في الجزئية أعلاه دون أدنى خجل منه يحاول المدعو إياد محمود حسين أن ينسب الإزدية إلى طائفة السريان أنا لم أقرأ في المصادر السريانية أن أحدهم زعم أن الإزديين سريان، لكن هذه هي تربية البعث، الكذب على الناس بدون أدنى خجل أو تأنيب ضمير، يا هذا، كيف هؤلاء سريان؟، هل عندك شيء يدعم تدليسك و تلفيقك هذا؟، بالطبع لا، أنا واثق، أنك لا تملك شيء يدعم زعمك، لكنك عبثي و تريد تشاكس فقط، لأنك محمي باسم مزور، لم يعرف أحد من هو المدعو إياد محمود حسين، فلذا تقول ما يحلوا لك من الكلام الغث، كيف هم سريان و كتبهم المقدسة ك(جلوة) و (مصحفي رش) و غيرهما مكتوبة باللغة الكوردية، و صلاتهم و جميع طقوسهم الدينية باللغة الكوردية؟ و لغتهم الأم لغة كوردية، وأن الله عندهم يتكلم الكوردية، من الممكن تقول أن الإزدية متأثرين ببعض الطقوس المسيحية، و كلك متأثرين ببعض الطقوس العربية الإسلامية، وهذا ديدن الكورد متأثرين بالعرب و العرب متأثرين بالكورد بسبب (الجوار) وكذلك السريان جانباً من ثقافتهم عربية، و الفرس أخذوا من العرب و العرب أخذوا من الفرس وهكذا حال جميع الشعوب والطوائف و المذاهب و الملل، تأخذ من بعضها البعض، إما من دون أية مقدمات تزعم أن الإزديين سريان، فهذا ما يقبل به الكوردي الإزدي قبل الكوردي المسلم، ماذا تقول عن الإزدية في أصقاع العالم، في سوريا و تركيا و جورجيا و أرمينيا الخ لغتهم الأم هي اللغة الكوردية، و يزورون إقليم كوردستان و يعبرون عن سعادتهم بما وصل إليه الكورد في جزء من وطنه، ماذا تقول عن أشهر كاتب كوردي وهو (عرب شمو) (1897-1978) من أعظم الروائيين الكورد وهو من الإزديين في أرمينيا، تقول عنه المصادر، أن (عرب شمو) كان له دور كبير في نهضة تأهيل الفن الروائي في الأدب الكوردي،وأن رواياته تعد أفضل ما كتب باللغة الكوردية من نثر فني و طفرة كبيرة في المضمون الفكري و المستوى الفني للرواية الكوردية. هناك من الكورد الإزديين المطرب (برو شوقي) الذي عاش في قرن التاسع عشر، و المطرب الشهير (حسن شريف) صاحب أغنية بيتا لالش الخ.
يزعم المدعو إياد محمود حسين:يقال إن إمارة سوران كانت موجودة منذ مطلع القرن السادس عشر الميلادي، ولكن المعلومات والمصادر شحيحة جدا لا تقدم لنا نبذة تاريخية عن هذه الإمارة التي بدأ عصرها الذهبي عام 1813 كما يتفق أكثر المؤرخين بعد إن ارتبط تاريخها بأسم محمد الراوندوزى المشهور بأسم (ميركور) اى الأمير الأعور الذي ولد عام 1783. وجاء في كتاب (الآشوريون بعد سقوط نينوى) المجلد الخامس ص 308 للباحث هرمز ابونا. (وكان عصره دمويا مرعبا وان أياديه ملطخة بدماء المسيحيين. وقد قتل اقرب المقربين إليه، جهز حملة على اثنين من أعمامه فقتلهما. جهز حملات الابادة ضد معارضيه من الأكراد، وخاصة زعيم عشيرة الخوشناو) لقد كان يطمح على توسيع حدود إمارته صوب منطقة الجزيرة التي يسكنها السريان والآشوريين واليزيدين والتركمان والعشائر العربية، اى إن أهدافه الحقيقية كانت قائمة على تأسيس دولة كردية في منطقة راوندوز، ونظم جيش له بلغ تعداده حسب المصادر مابين 30 إلى 50 ألف مقاتل كردى، وصك النقود باسمه، واتصل سرا بخصوم العثمانيين. وشن هجومات على مناطق الموصل وبهديان الكردية، واخضع ولايات اكرى واميدى وماردين وجزيرة ابن عمر. ووصلت حدوده حتى إلى الحدود السورية. وضيق الخناق على بغداد في الوسط. وتحولت إمارته إلى مركز استقطاب لأكراد فارس وملجأ لهم، كما يذكر ذلك الكاتب الكردي صلاح هرورى في كتابه (إمارة بوتان في عهد الأمير بدرخان) ص 81، كل هذه المكاسب التي حققها في بداية الأمر بسبب انشغال العثمانيين في حروبهم المستمرة مع الروس واليونان والمصريين في عهد محمد على.وتعتبر بلدة القوس المسيحية القريبة من الموصل أولى ضحايا محمد الراوندوزى، ثم اخضع مدينة اربيل ذات الكثافة التركمانية والآشورية، ثم منطقة الشيخان وسهل نينوى وجبال سنجار التابعة لليزيديين، وكذلك جبال هكارى التي تسكنها القبائل السريانية. ويذكر المؤرخ القس سليمان صايغ في كتابه تاريخ الموصل الجزء الأول نقلا عن قول لايارد انه قتل من اليزيديين ما يناهز ثلاثة أرباع الجبل بهدف التخلص منهم ومن أميرهم على بك. وقد لجأ الراوندوزى إلى أسلوب الخيانة، حيث وقع الأمير اليزيدى على بك في شرك محمد عندما وافق على تلبية دعوته لزيارة عاصمته رواندوز للتشاور، وبعد فشل المفاوضات بينهما، وفى طريق العودة فتك رجال محمد بالأمير اليزيدى. وبدا مير كور حملاته الدموية ضد السريان في مناطق القوش و تلكيف و تلسقف عام 1832 واستولى على قصبات عقرة والعمادية، وعين أخاه رسول حاكما عليها، وسيطر الخوف على والى الموصل وتحصن داخل المدينة، ولم يستطع إن يفعل شيء لإنقاذ المسيحيين من المذابح التي اقترفها هذا السفاح الكردي. وقد استمر في أعماله الإجرامية وتحول إلى كائن متوحش هائج، كما تشير أغلبية الوثائق التاريخية، وقد اتجه إلى اعتلى الجزيرة وقام بتخريب قرى طور عبدين السريانية وبلدة ازخ وقتل الرهبان. وازاء هذه الأعمال البربرية الوحشية، وعلو شأنه عند الأكراد بعد إن بسط نفوذه على مناطق شاسعة من شمال العراق عدا السليمانية والموصل، وخيانته لتعهداته مع الدولة العثمانية ووقوفه وتعاونه مع الفرس، قرر السلطان العثماني محمود الثاني محاربة ميركور والقضاء على امارته، وأرسل حملة عسكرية عام 1836 بقيادة رشيد باشا، وعندما شعر ميركور بعدم جدوى مقاومة الأتراك فسلم نفسه للعثمانيين، وعفى عنه السلطان محمود بعد مثوله أمامه ليقدم له الطاعة والولاء من جديد، إلا إن الأتراك دبروا له مكيدة في طريق عودته، وتم قتله عام1837
ردي:لقد وضحنا لك، أن الإمارة عمرها سبعة قرون، لا تشكك بدون دليل. أنت تقول قتل أقرب الناس له و قتل من الكورد أيضاً و قتل عمامه كما تزعم، و تقول أنه صك النقود أليس هذا دليل على أنه بالفعل كانت إمارته دولة مستقلة أليس صك النقود دليل على السيادة؟ وإلا إذا كان تابعاً لجهة ما، كيف يسمح له بصك النقود؟ ثم تقول: اتصل سراً بخصوم العثمانيين، لا لم يكن اتصالاته سرية لقد بينا لك أعلاه أن الضباط المماليك في بغداد لجئوا إليه و أنه تعاون من محمد علي باشا والي مصر علناً. كعادته يبدأ الكاتب بالتحريف والتخريف حيث يزعم أنه اخضع مدينة اربيل ذات الكثافة التركمانية والآشورية لما لا تقدم دليلاً واحداً أن التركمان و (الآشوريين) كانت لهم كثافة سكانية في أربيل، في تلك الحقبة؟. أنت تتحدث عن زمن مضى عليه حدود مائتي عام، وأنت لم تكن قد خلقت بعد، إذاً، من أين جئت بهذا الخبر المزيف العاري عن الصحة؟ نحن نقرأ في معجم البلدان قبل حدود (1000) سنة يقول أن أربيل مدينة كوردية و سكانها أكراد. وفي تدليس آخر يزعم وكذلك جبال هكارى التي تسكنها القبائل السريانية أن جل المؤرخين يذكرون هؤلاء الذين في هكاري باليعاقبة الكورد أي المسيحيين الكورد. يذكر (ابن خلدون) في كتابه تاريخ ابن خلدون ج3 ص 225 الأكراد اليعقوبية وذكر المؤرخ العربي الشهير أبو الحسن علي بن الحسين المسعودي الكوفي المتوفى سنة (346) للهجرة أيضاً أخباراً عن الكورد المسيحيين اليعاقبة و الجورقان وأن ديارهم تقع مما يلي الموصل و جبل جودي، هؤلاء أكراد بعضهم مسيحيون من النساطرة و اليعاقبة و بعضهم الآخر من المسلمين. إلا أن هذا المزيف المدعو إياد محمود حسين، يغيير قوميتهم بجرت قلم من الكورد إلى الطائفة السريانية. إليك ما يقوله المنجد في التاريخ العربي طبعة الحادية والعشرون طبع دار المشرق بيروت وضعه نخبة من المسيحيين منهم الأب اليسوعي (بولس موترد) و الأستاذ (أكرم البستاني) وآخرون يقول في صفحة (729) هكاري: قوم من الأكراد أقاموا في ولاية وان و جوارها في تركيا و إيران و ظلوا زماناً مستقلين فيها.سميت بلادهم بلاد هكاري. انتهى الاقتباس. آكري و آميدي المعربتان إلى عقرة و عمادية، مدينتان كورديتان، يقول ياقوت الحموي (574-626) للهجرة عن عقرة في كتابه (معجم البلدان) العقرة قلعة حصينة في جبال الموصل أهلها أكراد. و من الذين ذكروها أيضاً، (ابن الأثير) (1160- 1233) ميلادية، وصفها بكثرة المياه و وفرة الخيرات، و للمدينة تاريخ حافل في عهد أميرها الكوردي (عيسى حميدي). وكذلك آميدي، عمادية التي كانت عاصمة الإمارة البهدينانية الكوردية. نسأل الأستاذ إياد محمود حسين، أين وقف الأمير محمد باشا أمير سوران مع الفرس وتعاون معهم؟، إن كنت صادقاً، أذكر المصدر. لماذا لا تذكر مساندته و مساعدته لمصر؟!.
[1]