الأسم: صالح توفيق
اللقب: جوان منبج
إسم الأب: توفيق
إسم الأم: خالصة
تاريخ الإستشهاد: 18-12-2023
مكان الولادة: منبج
مكان الإستشهاد: متينا
ولد رفيقنا جوان منبج في كنف عائلة وطنية لشعبنا العربي، اكتسب رفيقنا الثقافة الأخلاق العميقة للشعب العربي من عائلته، ونشأ على هذه القيم، رأى رفيقنا الذي أُجبر على العيش لمدة طويلة في مدينة منبج تحت احتلال مرتزقة داعش خلال هذه المدة الوجه الحقيقي الذي تستخدمه المرتزقة باسم الإسلام، وسرعان ما لاحظ رفيقنا أن المرتزقة، الذين لم يأخذوا نصيبهم من القيم الإنسانية، يعملون لصالح القوى المحلية، وخاصة الدولة التركية، تحت اسم الإسلام، ولهذا السبب ومثل كل الأشخاص الذين أجبروا على العيش تحت احتلال المرتزقة، كان رفيقنا جوان وعائلته ينتظرون اليوم الذي سيتحررون فيه قريباً، ناضل رفيقنا جوان وعائلته في حملة قوات حرية روج آفا التي قامت على أساس أفكار القائد آبو لحرية كافة شعوب سوريا، آمنوا بكل قوتهم بتحرير منبج عام 2016 بأن هذه القوات ستهزم مرتزقة داعش، وبعد ان قدمت قوات الحرية تضحيات عظيمة وحرروا منبج وأخرجوا شعب منبج من الظلام، واكتسب رفيقنا جوان الفرصة للتعرف على أفكار القائد آبو عن قرب، وخاصةً بعد أن فهم رفيقنا جوان أفكار القائد آبو للأمة الديمقراطية، آمن ان عموم الشعب سيجتمعون حول الفكر الذي سيصل بهم إلى حريتهم الحقيقة، التحق رفيقنا جوان بهذا الإيمان إلى قوات الحرية لروج آفا، وتلقى تدريبه الأول هناك، تعرف رفيقنا بالتدريب الذي تلقاه عن قرب إلى القائد آبو، وفهم أنه كيف اتخذ منذ اليوم الأول القرار الصحيح، ولهذا السبب، حارب صديقنا جوان بكل كيانه للتعرف على فلسفة القائد آبو ومع مرور الوقت حدثت تغييرات مهمة في شخصيته.
تأثر رفيقنا جوان بموقف وعلاقات رفاقه المقاتلين الآبوجيين، وبذل جهد كبير ليصبح مقاتل ورفيق جيد لأولئك الرفاق، كما وبذل جهد كبير ودخل في أبحاث لجعل هجمات العدو ضد شعبنا دون تأثير، وشارك دائماً بفعالية في النضال ليرد كمقاتل شاب عربي من شمال وشرق سوريا على هجمات دولة الاحتلال التركي الذي هو العدو المشترك لكافة الشعوب، بعد أن طور نفسه من الناحية الإيديولوجية والعسكرية، احترف رفيقنا جوان الذي بذل جهد كبير لتطوير نفسه، العديد من الاختصاصات وبذل الكثير من الجهد لتطبيق واجباته ومسؤولياته، وكما وازداد غضب رفيقنا جوان ضد دولة الاحتلال التركي بسبب هجماتها بحق أهلنا في شمال وشرق سوريا، والتي تزداد خطورة يوماً بعد يوم، أراد رفيقنا ان يجعل غضبه أساس لنضال ذات تأثير، وقام بتعميق دراساته على هذا الأساس، قرر رفيقنا جوان مواصلة نضاله في جبال كردستان بكل عزيمة، وخاصة في الفترة التي كثف فيها العدو هجماته العدو على مناطق الدفاع المشروع، واتجه بتصميم عظيم إلى جبال كردستان.
بعد وصول رفيقنا جوان إلى جبال كردستان وتأثر بالطبيعة الخلابة المهيبة، وصل بفضل مشاركته برغبة وحماس كبيرين خلال فترة قصيرة إلى الجبال، تأثر رفيقنا بعلاقات الرفاق التي أسستها الكريلا وبالإخلاص العميق لرفاقه، بذل جهداً وقام بأبحاث ليكون مقاتلاً آبوجياً جيداً ورفيقا جيدا لرفاقه، ولهذا كان محبوبا ومقدرا من قبل رفاقه، أدرك رفيقنا جوان أنه يمكنه فهم فلسفة القائد ضمن الكريلا والجبل بشكل أفضل والوصول إلى الشخصية الآبوجية وعلى هذا الأساس كان يقوم دائما بأبحاث ويحدث تغييرات مهمة في شخصيته. اصبح رفيقنا جوان من خلال الأبحاث التي حققها أن يصبح كادراً آبوجياً وكرس نفسه بالكامل من أجل النضال الثوري، فهم رفيقنا جوان الذي كان على علم بسياسات دولة الاحتلال التركي، أن الهجمات على مناطق الدفاع عن المشروع تتم في سياق هذه السياسات، كان يعلم رفيقنا أنه إذا حققت الدولة التركية هدفها، فهذا يعني أن جميع شعوب الشرق الأوسط ستفقد حريتها، ولذلك وباعتباره بطلاً من أبناء الشعب العربي، لم يقبل ذلك أبدا، ولهذا قرر رفيقنا توسيع نضاله، وعلى هذا الأساس طور نفسه من الناحية العسكرية وأصبح محترفاً في تكتيكات كريلا العصر الحديث، ذهب رفيقنا جوان نتيجة أبحاث إيديولوجية وعسكرية إلى متينا حيث كانت هجمات العدو مكثفة وصعبة، وتمركز ضمن أنفاق المقاومة في تلة أورته.
لم يتوقف رفيقنا إلى جانب رفاقه الذين أظهروا مقاومة تاريخية في أنفاق المعارك ضد هجمات العدو، للحظة؛ ولعب دورا مهما بشخصيته الشابة، الديناميكية والحيوية في حرب الأنفاق، خفف رفيقنا جوان بمشاركته الفدائية العبء عن رفاقه، وبهذا الشكل قام بجدارة بواجبه كرفيق، لم تتمكن الدولة التركية القاتلة التي فشلت في كسر الإرادة الآبوجية لرفاقنا في تلة أورته بالرغم من استخدام الاحتلال لكافة أنواع الأسلحة، إلا أنها حاولت تحقيق نتيجة مرة أخرى من خلال استخدام الأسلحة الكيماوية والقنابل النووية التكتيكية، لم يسمح رفيقنا جوان من خلال التضحية بحياته للعدو بكسر إرادته ومثل موقف المقاتل الآبوجي في شخصيته، بقي مخلصا لفلسفة القائد آبو وذكرى رفاقه الشهداء حتى الرمق الأخير، ستبقى ذكرى الرفيق جوان الابن النبيل والبطل لشعبنا العربي بنقائه، تواضعه وارتباطه لقيم الحرية، حية في نضالنا.[1]