وحدات المرأة الحرة-ستار:=KTML_Underline=لنجعل المقاومة أساس حياتنا تحت شعار المرأة، الحياة، الحرية=KTML_End=
أصدرت القيادة المركزية لوحدات المرأة الحرة-ستار (YJA-Star) بياناً بمناسبة حلول 08-03، اليوم العالمي للمرأة الكادحة.
وقالت القيادة المركزية لوحدات المرأة الحرة-ستار: نحيي جميع النساء اللواتي يستقبلن يوم 08-03، الذي يمثل بشرى انطلاق الربيع والمقاومة، في الساحات تحت شعار المرأة، الحياة، الحرية، ونعاهد بتحقيق ثورة المرأة حتماً، ونهنئ يوم 08-03على قائدنا الذي علّمنا جمال المرأة وعلو المرأة، وهو رفيق الدرب الأكبر للمرأة، وعلى جميع النساء مرة أخرى، ونستذكر بكل احترام وامتنان وتقدير جميع شهداء الثورة.
وجاء في بيان وحدات المرأة الحرة-ستار ما يلي:
إن العمل هو القيمة الأساسية التي تجعل الإنسان إنساناً، ويُعتبر استغلال العمل أكبر ضربة للإنسانية، وبهذا المعنى، فإن استغلال العمل يعني إبعاد البشر عن جوهرهم، فالإنسان الذي يتم استغلال عمله يصبح غريباً عن واقعه، وبعيداً عن مجتمعه، ويصبح في الأساس عبداً، ومن يدير عجلة نظام الحداثة الرأسمالية هي حقيقة العبودية التي باتت منهجية، وتغذي الصناعة ورأس المال الاحتكاري، اللتان تمثلان الركائز الأساسية لنظام الحداثة الرأسمالية، نفسيهما في الواقع على الاستغلال المنهجي للعمل الذي يبعد البشر عن إنسانيتهم، وخاضت المرأة في الفترات التي سبقت 08-03 نضالاً لا مثيل له في مواجهة استغلال العمل الذي يبعد الإنسان عن الجوهر من خلال تقدميها لتضحيات ثمينة، ولم يصمتنَّ وأصبح لديهن نضال عظيم، وكان رد رأس المال الاحتكاري، الذي اندمج مع جهاز الدولة، هو ارتكاب المجزرة، كما جرت العادة، وبهذا المعنى، فإن يوم الثامن آذار له أهمية تاريخية من حيث الكشف عن التواطؤ القذر بين الدولة ورأس المال وفضح العقلية القاتلة لرأس المال للهيمنة الذكورية المناهضة للمرأة، ويمثل الثامن من آذار بالنسبة للنساء؛ هو أنهن يحاولنَّ كسب هذا اليوم بوجودهن الحقيقي ضد نظام السلطة على الرغم من التضحيات القاسية، ويمثل الثامن من آذار رمز المرأة المقاومة التي كشفت الذهنية الذكورية تجاه المرأة، وانطلاقاً من هذا الأساس، فإن الرد الأنسب هو استقبال الثامن من آذار بالمقاومة.
سنحوّل كل لحظة من لحظات هذا القرن إلى لحظات لحرية المرأة
وورد في البيان:
إن القوة الريادية للمرأة التي أوصلت الثامن من آذار إلى معناه الحقيقي، هي حركة المرأة الحرة التي تشكلت ضمن الحركة التحررية الكردية، وإن تحليل قائدنا الذي يقول إن حرية المرأة هي الركيزة الأساسية لنضالنا التحرري تعزز بشكل أقوى ضمن نضالنا الممتد على مدى خمسين عاماً، وجعل الحركة النسائية الكردية تتولى قيادة نضالات المرأة في العالم، ورسخت حركة حرية المرأة أن الحياة الحرة يمكن نيلها من خلال خوض القتال في مواجهة الحياة الخاضعة للهيمنة والعقلية الذكورية، ولذلك، وصل نضال المرأة إلى مستوى جديد مع وحدات المرأة الحرة-ستار، وتمثل وحدات المرأة الحرة-ستار علامة على أنه لا يمكن حماية أي قيمة مكتسبة دون الدفاع عن النفس، وأصبحت وحدات المرأة الحرة-ستار انطلاقاً من كوباني حتى شنكال، أمل جميع النساء الكردستانيات وكافة النساء في الشرق الأوسط والعالم، وأصبحت بإرثها في خوض المقاومة لأكثر من 30 عاماً نموذجاً للدفاع عن النفس بالنسبة للنساء، وباتت القوة الأعظم للدفاع عن النفس للمرأة ضد العقلية الذكورية القاتلة، ولذلك، من المهم التعامل بوعي وحدات المرأة الحرة-ستار للدفاع عن النفس في المنزل والمدرسة والشوارع والساحات وفي كل مجال من مجالات الحياة، ولهذا السبب أيضاً، يمكن للمرأة من خلال مناهضة ثقافة الاغتصاب في المنزل والمدرسة والشارع أن تتمتع بوعي وحدات المرأة الحرة-ستار، وتُعتبر كل امرأة لديها وعي الدفاع عن النفس هي أعظم موقف ضد العقلية الذكورية التي تقتل المرأة كل يوم، ومع ترسيخ وحدات المرأة الحرة-ستار يمكن للمرأة أن تتمسك بعملها وجسدها وروحها وقلبها، ولذلك، فإن دعوتنا لجميع النساء هو أن يكون لديهن وعي وحدات المرأة الحرة-ستار على خط المرأة الحرة، ولنسير معاً على درب المرأة المترسخة في وحدات المرأة الحرة-ستار، ولنتبنى قيم الحرية التي تم خلقها، ونحوّل كل لحظة من هذا القرن إلى لحظات من حرية المرأة.
لنستمر في خوض النضال حتى لا تبقى أي امرأة دون تنظيم
لقد سلط نضالنا التحرري للمرأة، الذي وصفه قائدنا على أنه عمل أسطوري، الضوء على رموز العقلية الذكورية الممتدة لخمسة آلاف عام وأفسح الطريق أمام الكينونة الذاتية، وخلقت معركتنا من أجل الحرية، التي تستمر بدون انقطاع انطلاقاً من سارا حتى زيلان ومن بيريتان حتى دوغا فيان، مكاسب عظيمة باسم المرأة، وأصبح دليلاً على حقيقة الأمر القائل إن المجتمع الذي تكون المرأة حرة فيه هو أيضاً حر، ولهذا السبب من المهم أن تحول المرأة كل ساحة تتواجد فيها إلى موقع للمقاومة، مما يعني القضاء على العقلية الذكورية المغتصبة، والطريق إلى هذا الأمر يكون بالتنظيم القوي، فعندما تترك امرأة بمفردها في مكان ما بدون تنظيم، ستظل المرأة تتعرض للاغتصاب والتحرش، وستتعرض المرأة للسحق والاستغلال، فكل امرأة تبقى خارج الحياة التنظيمية تصبح هدفاً لوحشية العقلية الذكورية وتُجرد من هويتها، وبهذا الوعي، لا بد لنا من مواصلة النضال حتى لا تبقى امرأة واحدة غير منظمة، ونحن على يقين بأن كل امرأة ستزدهر من جديد وتصبح أقوى وتصل إلى هويتها الاجتماعية الحقيقية، تماماً مثل البذور التي تنمو مجدداً في الربيع، ولكي نجعل هذا الربيع بداية ربيع المرأة ونوقف النظام القاتل والسطوة الذكورية، دعونا نجعل المقاومة تحت شعار المرأة، الحياة، الحرية أساساً لنا، لأنه بالنسبة لنا نحن النساء، فإن المرأة، الحياة، الحرية هو اسم الإصرار على الحياة الحرة، ويمثل المرأة، الحياة، الحرية الإرث المشترك لجميع النساء المقاومات انطلاقاً من روزا إلى سارا، ويمثل المرأة، الحياة، الحرية صيغة أسلوب كتابة تاريخ المرأة الحرة، والمرأة، الحياة، الحرية هي صرخة المحاسبة من نظام الهيمنة الذكورية، ولننزل إلى الساحات في الثامن آذار تحت شعار المرأة، الحياة، الحرية ونصرخ بأننا لا نقبل حياة بدون المرأة، ونحول صرخاتنا إلى صرخة منظمة ونبدأ بمحاسبة تاريخية من نظام الهيمنة الذكورية.
وإننا، وحدات المرأة الحرة، نعاهد بتحقيق ثورة المرأة حتماً، ونهنئ يوم الثامن من آذار على قائدنا الذي علّمنا جمال المرأة وعلو المرأة، وهو رفيق الدرب الأكبر للمرأة وعلى جميع النساء مرة أخرى، ونستذكر بكل احترام وامتنان وتقدير جميع شهداء الثورة.[1]