عنوان الكتاب: رحلة المستر برانت لمناطق الكورد والارمن عام 1838م
اسم الكاتب: جیمس برانت
اسم المترجم: #حسین الجاف#
ترجم من اللغة: الانگلیزیة
مكان الأصدار: القاهرة
مؤسسة النشر: مكتبة النهضة العربية للطباعة والنشر
تأريخ الأصدار: 2022
رقم الطبعة: الاولی
طبيعة العلاقات بين الكورد والأرمن ذات سمات ومؤشرات تاريخية يوثقها ويعزز من متانتها وقوتها إنتماء كلا الشعبين لجذر واحد يجمعهما العنصر الأري وعلى الرغم من تدخلات جهات ذات توجهات سياسية أجنبية معينة لتعكير صفو العلاقات بين الكورد والأرمن على يد الترك والانكليز وغيرهما والتي وضعت العراقيل وسببت المشاكل بين الطرفين في مختلف العهود لكن الروابط بينهما ظلت هي الأقوى بحكم الأصول المشتركة والمصالح المتبادلة وعامل الجوار جغرافياً الذي بات سداً منيعاً بوجه التحديات والصعوبات. ورحلة السيد برانت إلى مناطقهم وجولاته من ارضروم حيث عمل قنصلاً مع بعثة متخصصة إلى (بايزيد) مروراً ب (بحيرة وان ) و(موش) واجتماعاته بالوجهاء من الشخصيات الاجتماعية المعروفة والادارية العاملة في المنطقة من كورد وأرمن وقيامها بحسن وفادة وضيافة السيد برانت وجماعته للفترة ما بين حزيران وأيلول من عام 1838 . إن التداخل بين قرى الكورد والأرمن يبلغ ذروته في الأنحاء تلك بحسب ماذكره السيد برانت خلال رحلته. ويشير هنا للحرية الدينية وممارسة الأرمن لطقوسهم التي كانت مكفولة عرفاً وشرعاً في تلك الأماكن التي ظلت مجهولة سنين طويلة. ولعل جملة المعلومات الواردة في هذا الكتاب تبرز اهتمام كلا الديانتين بقبر النبي يحيى ابن زكريا (يوحنا المعمدان) في منطقة اوج كليسا أي الكنائس الثلاثة حيث بات هذا الضريح مزاراً للأرمن والكورد باعتبار انتمائهما الديني وكونهم من أتباع الديانة الابراهيمية وهذه الطقوس الروحانيه هي من عوامل تعزيز الوحدة بين الأرمن والكورد. ومن الملفت للنظر ماجاءت به أوراق الرحلة أنها كشفت عن وجود أمارة كوردية راسخة في منطقة (بدليس) كانت تضرب النقود بإسمها وأن هذه النقود متداولة فى أيام زيارة السيد برانت وبعثته الاستقصائية الى المنطقة.
[1]