الكوردي السوري اين هو 3
#شكري شيخاني#
الحوار المتمدن-العدد: 7148 - #28-01-2022# - 17:41
المحور: القضية الكردية
سؤال لطالما راودني كثيرا وأغلب الظن أنه كان بمخيلة الكثيرين من الكورد السوريين الذين يعيشون على ارضهم في سوريا ..فمنذ أن وعيت على العمل السياسي وأنا ارى وأسمع عن الكورد في العراق وتركيا وايران وسوريا ..اسمع عن عذاباتهم ومعاناتهم مع الانظمة المستبدة الطاغية وبالطبع انني كنت اتلمس واحس بشكل مباشر عن عذابات ومعاناة الكوردي السوري وإن كانت لاتظهر للعيان بشكل واضح بسبب التعتيم وكمية التهميش الكبيرة التي كانت الانظمة تفرضها على الكورد بشكل عام وعلى الكورد في سوريا والعراق على وجه الخصوص ...وكان تنظيم البعث في العراق وبلاد الشام بلا شك ينفذ سياسة العنف والقسوة والتهميش والاقصاء بل وللقتل والنفي ان استطاع الى ذلك سبيلا..وهو لا يقصر في هذا وقرأت كثيرا عن ما يتعرض له الكورد في العراق وما ألت الاوضاع فيه بالنسبة للكورد ولنأتي أولا على بعض التفاصيل المهمة والتي هي غائبة عن الكثيرين ان كانوا كوردا ام عربا كردستان العراق أو إقليم كردستان (بالكردية: هەرێمی كوردستانى عێراق) واليك عزيزي القارىء والمتابع لسلسلة اين كورد سوريا بعض حقائق لا تعرفها عن الأكراد في العراق
إقليم كُرديّ يقع شمال العراق ويتمتع بحكم فدرالي، تحدهُ إيران من جهة الشرق وتركيا من جهة الشمال، وسوريا من جهة الغرب ويقع شمال العراق. عاصمتها أربيل بحكم الواقع، تُعرف ب هولير باللغة الكردية، بينما كركوك العاصمة بحكم القانون. تخضع المنطقة إلى حكومة إقليم كردستان رسمِيّاً.يعتقد البعض من المؤرخين أن أصل كلمة كورد – كُرد يعود إلى (كاردوخ، كاردوك) الذي أشار اليه (زينفون) القائد العام اليوناني في كتابه (اناباسيس أو رحلة العشرة آلاف جندي)، إلى أناس أقوياء بهذا الاسم كانوا يعيشون في سلسلة جبال زاكروس. واستعمل اسم (كورد او أكراد) لأول مرة في الدولة الساسانية (215 617 م) وشمل كافة القبائل الإيرانية البدوية، وانتقل هذا الاسم إلى العربية منذ الأيام الأولى للإسلام.
ينحدر الأكراد من أصول هندو-أوروبية تنتمي إلى القبائل الميدية التي استوطنت بلاد ماد في إيران الحالية، وأسست إمبراطوريتها في القرن السابع قبل الميلاد (765550 ق.م).
يمثل الأكراد حوالي 20 في المئة من سكان العراق أي يبلغ نسمتهم نحو ستة ملايين ونصف مليون كُردي. أما عددهم في أجزاء كردستان الأربع المقسمة على العراق وإيران وتركيا وسورية فيبلغ أكثر من 40 مليون نسمة، ويعدون رابع أكبر مجموعة عرقية في الشرق الأوسط. حتى الآن ليست لديهم دولة مستقلة. يُشكل أكراد العراق مجموعة متميزة يجمعها العرق والثقافة واللغة التي تشترك فيها مع باقي الأكراد.
أما من ناحية الدينية فينتمي الأكراد إلى مجموعة مختلفة من العقائد والديانات، ويصنّف أكثرهم كمسلمين سنة، وأقلية من الشيعة (الفيليون والكُرد اللور، والشبك) إضافة إلى أتباع الديانة الكاكائية والأيزيديين
يتحدث معظم الأكراد أكثر من لغة واحدة: الكردية، بالإضافة إلى لغة البلاد التي يعيشون فيها (عادة: العربية، الفارسية أو التركية).
بعد سقوط الدولة الميدية (550ق. م) وامتداداً إلى عام (1851م)، عاش الأكراد على شكل إمارات مستقلة. وفي هذه الجانب سهّلت جغرافية المناطق الجبلية على الأكراد الحفاظ على لغتهم بلهجاتها المختلفة، وعلى عاداتهم وتقاليدهم وتنظيمهم المجتمعي القبلي.
وفي مطلع القرن العشرين، بدأ الأكراد يفكرون في تكوين دولة مستقلة باسم كوردستان.
وضع الحلفاء الغربيون المنتصرون في الحرب العالمية الأولى على الدولة العثمانية تصورا لدولة كردية في (معاهدة سيفر)، في 10 آب/أغسطس من عام 1920، وعاهدوا الكُرد في بنودها (62، 63، 64) بتأسيس دولة مستقلة لهم في المناطق الكُردية التي يعيش فيها الأكراد حاليا في تركيا. وبعد سنة يضم اليها القسم الجنوبي من كردستان التي كانت تُسمى بولاية موصل. ولكن تحطمت هذه الآمال إثر توقيع (معاهدة لوزان 1923) بين دولة تركيا الجديدة والحلفاء، التي وضعت الحدود الحالية لدولة تركيا.
أُطلق اسم البيشمركة للمرة الأولى على المقاتلين الثوريين الكُرد الذين كانوا يحاربون من أجل استقلال كردستان بعد تأسيس دولة كردستان عام 1946 في القسم الشرقي من كردستان (كردستان إيران الحالية) وتعني كلمة البيشمركة باللغة الكردية (الذين يواجهون الموت).
انتهى الحال بالأكراد كأقليات في دولهم، وسُحقت أي محاولة كردية لتأسيس دولة مستقلة، رغم محاولاتهم المستمرة لاستقلال كردستان في الدول المشار اليها ما بين أعوام (1919 1991).
وفي عام 1961 انتفض أكراد العراق مرة أخرى على نظام الجمهوري بقيادة الزعيم الروحي للقومية الكردية (ملا مصطفى البارزاني)، واندلعت ثورة أيلول التي استمرت 14 عاما، لكنها أُخمدت باتفاقية دولية بين إيران والعراق عام 1975 سميت باتفاقية الجزائر.
مع هذا استمر الأكراد في كردستان العراق بمحاولتهم في سبيل الاستقلال حتى استطاعوا تحرير ثلاث مدن هي (أربيل، دهوك، والسليمانية) في انتفاضة عام 1991وأسسوا حكومة إقليم كردستان عام 1992. وبعد سقوط نظام البعث في العراق عام 2003 استطاع أكراد العراق عام 2005 من إقرار حكم فيدرالي في إقليمهم الشمالي بموجب الدستور العراقي الذي أنشأ جمهورية اتحادية.
رغم مشاركة الكرد ودورهم الأساسي في بناء دولة العراق الجديدة، إلا أن الخلافات السياسية طغت على العلاقات بين الكرد وبغداد، وفشل الجانبان للتوصل إلى أي اتفاق لحل المشاكل بينهما.
وفي 25 أيلول/ سبتمبر 2017 صوت أكثر من 92 في المائة من الأكراد على الانفصال عن الحكومة المركزية في العراق في استفتاء أجرته حكومة إقليم كردستان.
يعود إنشاء إقليم كردستان العراق إلى معاهدة الحكم الذاتي في آذار/ مارس 1970 بعد الاتفاق بين الحكومة العراقية والمعارضة الكردية عقب سنوات من المعارك. ولقد دمرت المنطقة خلال الحرب بين إيران والعراق في عقد الثمانينيات، وكذلك خلال حملة الإبادة الجماعية (الأنفال) التي شنها الجيش العراقي على القرى الكردية، ولكن بعد انتفاضة الشعب العراقي عام 1991 ضد نظام حكم صدام حسين، اضطر الكثير من الكرد إلى الفرار والنزوح من البلاد ليصبحوا لاجئين في المناطق الحدودية مع إيران وتركيا. وفي عام 1991 أنشئت في الشمال منطقة حظر الطيران بعد حرب الخليج الثانية، مما شكل ملاذًا آمنًا سهل عودة اللاجئين الكرد، كما واصل الكرد فيما بعد محاربة القوات الحكومية، ولقد غادرت القوات العراقية منطقة كردستان في نهاية المطاف في تشرين الأول/ أكتوبر 1991، وغدت المنطقة مستقلة ذاتيًا بحكم الواقع، إلا أن أيًا من الحزبين الكرديين الرئيسيين لم یعلنا الاستقلال في ذلك الوقت، ولا تزال منطقة كردستان العراق تعد نفسها جزءً من العراق. ولقد أدى غزو العراق في عام 2003 والتغيرات السياسية اللاحقة للتصديق على دستور جديد للعراق في عام 2005، إلى تحديد الدستور العراقي الجديد لمنطقة كردستان العراق ككيان اتحادي ضمن العراق، وجعل اللغة العربية واللغة الكردية لغتان رسميتان مشتركة في العراق.ولا يمكن لاحد ان يتغافل او ينسى مافعله البعث ممثلا بالطاغية صدام حسين المسلم السني كما يدعي بالكورد المسلمون السنة من قتل وتشريد ونفي واعتقال وكتم الافواه وحتى استعمال الكيماوي ضد مواطني ابرياء وعزل.. نعم هذا هو كان النهج تنظيم البعث في العراق وبلاد الشام.. الىان تبدلت الامور وبدأ الكورد يتعيدون بعضا من حقوقهم
ويتمتع إقليم كردستان العراق بحكم ديمقراطي برلماني مع حكم برلمان إقليمي يتكون من 111 مقعدًا. والرئيس الأول للإقليم هو مسعود البرزاني، والذي انتخب في بداية عام 2005 وأعيد انتخابه في عام 2009. فيما انتخب الرئيس الجديد لاقليم كردستان نيجيرفان بارزاني في حزيران / يونيو 2019 وتبلغ مساحة المحافظات الثلاث دهوك وأربيل والسليمانية حوالي 40,000 كيلومتر مربع (15,000 ميل مربع)، بينما يبلغ عدد سكانها حوالي 4 ملايين نسمة.كُرْدِسْتَانِ تعني حرفيًا بلاد الكرد، ويشار إليها في الدستور العراقي باسم إقليم كردستان. والاسم الكامل للحكومة هو حكومة إقليم كردستان. ويشار إلى المنطقة في أدبيات كثير من المنظمات السياسية الكردية، وسكان المحليين باسم باشووری كوردستان (جنوب كردستان) أو كوردستانی باشوور (كردستان الجنوبية) في إشارة إلى موقعها الجغرافي في كامل منطقة كردستان. وكانت المنطقة مسماة خلال إدارة حكومة حزب البعث في عقد السبعينات والثمانينات بمنطقة الحكم الذاتي الكردية.
[1]