سنان تونج دمير
من المقرر أن تترأس جمهورية موزمبيق، الواقعة في جنوب شرق أفريقيا، مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، هذا الشهر.
بيدرو أفونسو، مبعوث موزمبيق لدى الأمم المتحدة، الذي سيترأس اجتماعات مجلس الأمن الدولي في نيويورك هذا الشهر، قال لشبكة رووداو الإعلامية إن معلوماتنا حول القضية الكوردية ليست واضحة ولا كاملة، لكنه وعد مراسل رووداو في الأمم المتحدة بالقول: سأنظر في القضية بعد هذا الحوار وسأقرأ المزيد لتحسين معرفتي بالقضية، وتقديم المشورة لحكومة بلدي.
في مقابلة حصرية لشبكة رووداو الإعلامية أجريت يوم (24 -04- 2024)، قال مبعوث موزمبيق بيدرو أفونسو، عن تنفيذ قرار مجلس الأمن الخاص بوقف إطلاق النار في غزة: نريد أن يتم تنفيذ القرار من قبل دولة إسرائيل وتنظيم حماس في أقرب وقت ممكن، مضيفاً أن إسرائيل لن تقبل بحل الدولتين في هذه المرحلة.
وأدناه نص الحوار الذي أجراه معه سنان تونج دمير:
رووداو: شكراً جزيلاً لأنك معنا.
رئيس مجلس الأمن الدولي: شكراً جزيلاً.
رووداو: أريد أن أبدأ بالقرار الذي اتخذ في الأسابيع القليلة الماضية، متى تتوقعون تنفيذ هذا القرار؟
رئيس مجلس الأمن الدولي: تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي يعتمد أساساً على من صدرت القرارات بشأنهم. في هذه الحالة، نريد أن يتم تنفيذ القرار من قبل دولة إسرائيل وتنظيم حماس في أسرع وقت ممكن. نحن نتفهم أن هذا يتطلب محادثات وقد قيل لنا إن المحادثات جارية. ليس لمجلس الأمن أي سلطة على سير هذه المحادثات، لكننا نتوقع من الجميع احترام مجلس الأمن والالتزام بقراراته، لأن القرارات قطعية.
رووداو: كعضو في مجلس الأمن، هل تعتقد أن بإمكان مجلس الأمن إقناع إسرائيل بحل الدولتين؟
رئيس مجلس الأمن الدولي: ليس في هذه المرحلة، لكن حل الدولتين بدأ طرحه منذ العام 1948، وقد قبلت المجالس المتعاقبة به، بما في ذلك القرار رقم 242 لسنة 1967، الذي أنهى التوترات في الشرق الأوسط. من المؤكد أن القرار ذكر إقامة دولة فلسطينية. مع مرور الوقت، كان هناك العديد من المبادرات التي تهدف إلى تنفيذ قرار حل الدولتين. كان ذلك سبب اجتماعنا لقبول عضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة.
رووداو: الآن لدي سؤال حول الكورد. نحن نتحدث عن أكثر من 40 مليون شخص، كما تعلمون ليس لهم دولة، هل تعتقد أن هذا عادل؟ بل ليس لديهم مقعد في الأمم المتحدة. هل تعتقد أن هذا عادل بحق 40 مليون شخص أن لا تكون لديهم دولة؟
رئيس مجلس الأمن الدولي: عندما كنا نتناقش في الجمعية العامة للأمم المتحدة لقبول عضوية دولة فلسطين، أعتقد أنه كان يوم الخميس أو الجمعة، 18 نيسان. أوضحت موزمبيق أننا خضنا كفاحاً طويلاً من أجل الاستقلال استمر أكثر من 10 سنوات، لكن الاحتلال البرتغالي كان قد استمر أكثر من 500 عام. لذلك فإن الدول والمنظمات، وحتى الأمم المتحدة، لا تمنح الاستقلال وتقرير المصير والسيادة. تلك احتياجات يجب أن يحققها الناس الذين يناضلون من أجلها، مثلما فعلنا في موزمبيق وأنغولا وساحل العاج وبلدان أخرى. على مر التاريخ، كانت بعض البلدان أكثر حظاً من غيرها في تحقيق الاستقلال. ففي الستينيات مثلاً، حصل العديد من المستعمرات الفرنسية والبريطانية على الاستقلال بقرار الأمم المتحدة المرقم 1514، الذي دعا إلى منح حق تقرير المصير والاستقلال للشعوب والبلدان الواقعة تحت الحكم الاستعماري. وكما ترى، حصل عدد كبير من البلدان على استقلالهم سلمياً في الستينيات، لكننا في موزمبيق قاتلنا في سبيل الاستقلال مثل ما فعلت أنغولا.
رووداو: ستتولى موزمبيق رئاسة مجلس الأمن الشهر المقبل (أيار). ماذا يمكن أن نتوقع؟ ماذا ستكون القضايا الرئيسة في مجلس الأمن؟ هل سنرى أي قرارات بشأن الكورد أو أي قضية دولية أخرى؟
رئيس مجلس الأمن الدولي: حتى الآن، لا يوجد شيء محدد يتعلق بالكورد على جدول أعمال مجلس الأمن، لكن لدينا العديد من القضايا المهمة التي ستكون موضع اهتمام مجلس الأمن. قبل أن أخوض في الموضوع، دعني أقول الآتي: هناك الكثير من القضايا ومواطن القلق الدولية الخاصة بالشعوب والدول لكنها ليست على جدول أعمال مجلس الأمن، هذا لا يعني أنها ليست مشاكل ولا ينبغي احترامها. إنها مشاكل، لكن مجلس الأمن لا يتناول كل قضية ومشكلة على الساحة الدولية.
رووداو: هل تعتقد أن أعضاء مجلس الأمن، أو أنتم كممثل عن موزمبيق، مطلعون على القضية الكوردية؟ هل تعتقد أنها مشكلة دولية كبيرة؟
رئيس مجلس الأمن الدولي: يجب أن أعترف بأن معلوماتنا عن القضية الكوردية ليست واضحة ولا كاملة. يمكنني أن أعدكم أنني بعد هذه المقابلة سأنظر في الأمر وسأقرأ المزيد لتحسين معرفتي بهذه القضية وتقديم المشورة بشأنها لحكومة بلدي.
رووداو: تشير التقارير الإخبارية إلى أن هناك وضعاً إنسانياً في موزمبيق. كيف هو الوضع الإنساني وكيف هي المساعدات الإنسانية؟
رئيس مجلس الأمن الدولي: نعم، لدينا وضع إنساني خطير للغاية. وسببه الأساس هو الإرهاب في موزمبيق. إرهاب لم يولد داخلياً، بل تم استيراده من الخارج، من الكونغو الديمقراطية والصومال. نحن نشهد انتشاراً للإرهاب في أفريقيا، ولهذا السبب نناقش الآن في موضوع أفرقة الإرهاب. التوترات في الشرق الأوسط وليبيا مهدت الطريق أمام تثبيت قدم الإرهاب في أفريقيا. انتشار الإرهاب في موزمبيق سبب نزوح أعداد كبيرة من الناس حيث يهاجم الإرهابيون القرى والبلدات الصغيرة ويعطلون الحياة الطبيعية للأهالي، وهذا هو سبب الوضع الإنساني الصعب. بدأنا باتخاذ عدة خطوات لمنع انتشار الإرهاب وقد نجحنا فيها. لكن لا يمكن السيطرة على الإرهاب بشكل كامل، هذا هو الوضع. من ناحية أخرى، أود أن أقول إن هناك دعماً كبيراً من المجتمع الدولي لتلبية احتياجاتنا، سواء الإنسانية أو في مجال مكافحة الإرهاب.
رووداو: شكراً جزيلاً.
رئيس مجلس الأمن الدولي: شكراً جزيلاً.[1]