قادر مجيد حسين
الفكر هو إعمال النظر في الشيء ابتغاء جلب المصلحة ودرء المفسدة، فمن الناحيّة الفكريّة الشرعيّة كان اندلاع ثورة أيلول في كوردستان العراق في #11-09- 1961# م من قبل الشعب الكوردي المسلم بمشاركة بعض المكونات الأخرى في كوردستان-العراق أمراً موافقاً للمنظور الإسلامي، لأن قيام الثورة جاء من أجل تحقيق أهداف شعب كوردستان المشروعة، من ضمنها حقّ التربيّة والتعليم، فهي الثورة الوحيدة التي ناضلت في جبهات القتال وفي ميدان التربيّة والتعليم معاً، وبالأخص إنّ الدين الإسلامي الحنيف ينظر الى التربيّة والتعليم نظرة وجوب من أجل حياة كريمة ومسالمة، بذلك ربّى الله تعالى الرسول محمد (d) على العلم لان العلم بمثابة النور والجهل بمثابة الظلام، قال تعالى:هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِالزمر:9، وقال:عَلَّمَ الانسان مَا لَمْ يَعْلَم العلق:5، فيجب على الانسان الاجتهاد للتوسع فيه، كما اعتبر العلم واجب لجميع الأعمار من الجنسين ومن المهد الى اللحد، فعلى الرغم من كون محمد (d) كان أميّاً وكبيراً في السّن عن عمر طلاب الابتدائيّة، أمره الله تعالى في سورة العلق بالقراءة، فالْقَلَمُ فيها: نِعْمَةٌ عَظِيمَةٌ مِنَ اللَّهِ (الطبري، 2001، 527)، كما في الحديت قال الرسول محمد(d): ((طلب العلم فريضة على كل مسلم....)) حديث حسن(ابن ماجه، 2009،ج1، 151)، فليس في أنّ طلب العلم فريضة أصح من هذا الحديث (السيوطي، بدون سنة الطبع، 141)، فاستوحى الثوار في ثورة ايلول فكرة وجوب التربيّة والتعليم من اصل الإسلام، بذلك قرر مجلس قيادة ثورة ايلول فتح مدارس مختلفة ومراكز لمحو الأميّة، فاستمرت الدراسة في أحلك الظروف من القتال والقصف المستمر على المدنيين، مما تمكنوا بفضل اهتمام وعناية قيادة الثورة والكادر التعليمى وحب المواطنين في المناطق المحررة للتعليم من انهاء مراحل الدراسة ومكافحة الأميّة بنجاح.[1]
=KTML_Link_External_Begin=https://www.kurdipedia.org/docviewer.aspx?id=571035&document=0001.PDF=KTML_Link_External_Between=انقر لقراءة إهتمام قيادة ثورة أيلول بالتربيّة والتعليم (1961-1975) دراسة فكريّة في منظور الإسلام=KTML_Link_External_End=