أنس محمد شريف طاهر
إن الشعب الكوردي لعب دوراً مهماً في بناء نفسه ورسوخه في ميداني الحكم والعلم، وكان له تأثير على مجمل الأحداث السياسية إبان الخلافة الراشدة والأموية وكذلك العباسية وما بعدها.
يتسم التاريخ الكوردي بصعوبة مسالكه في جمع المعلومات عنه؛ لأن المؤرخين تركوا مساحات شاسعة من تاريخهم دون أن يذكروه. وعرف عن الأكراد أنهم كثيرو الثورات والقلاقل وظهر بينهم فرق متناحرة وكانوا أمة أبية لا تنقاد للأمور ولا ترغب في أن تُحكَم إلا بحاكم كوردي أو شيخ قبيلة كوردية من بني جلدتهم؛ لذا نرى أنهم قاوموا كثيراً المد الخارجي، وانضم الكثير منهم إلى الفرق المناوئة للحكم. ولكن الأمة الكوردية كانت غالبيتها على مذهب أهل السنة على مرّ العصور، وكان الإسلام هو الدين السائد بينهم بعد ظهوره. وتشير المصادر التاريخية إلى انحياز بعض طوائف الكورد للحركات المناوئة للحكم في الفترات المختلفة منذ صدر الإسلام وحتى العصر العباسي وما بعده ، وظهر بينهم رغبة التمرد بصورة واضحة وكان من أبرز تلك الفرق الخوارج وشارك الكورد في ثورات وحركات مناهضة للحكام المسلمين على مر العصور.
ويأتي هذا البحث محاولة لفهم أسباب ظهور وانتشار الخوارج بين الكورد ومدى مشاركتهم في ثوراتهم.[1]
=KTML_Link_External_Begin=https://www.kurdipedia.org/docviewer.aspx?id=571747&document=0001.PDF=KTML_Link_External_Between=انقر لقراءة علاقة الكرد بالخوارج منذ بدء ظهورهم إلى نهاية العصر الاموي=KTML_Link_External_End=