الأسم: فاطمة كايناك
اللقب: جياندا لاشر
إسم الأب: عبد الخالق
إسم الأم: رمزية
تاريخ الإستشهاد: #07-04-2024#
مكان الولادة: #جولميرك#
مكان الإستشهاد: زاب
جياندا لاشر
ولدت رفيقتنا جياندا في جولميرك لعائلة وطنية، تعرفت على حزبنا حزب العمال الكردستاني مبكراً، وذلك بفضل الوعي الوطني العميق لدى عائلتها ومنطقة جولميرك التي كانت تعيش فيها، وجذبت التضحيات الفدائية، على وجه الخصوص، التي خاضتها الكريلا للدفاع عن شعبنا ضد دولة الاحتلال التركي انتباه رفيقتنا جياندا، كما كانت ملاحم الكريلا البطولية التي رواها لها من حولها سبباً في تزايد حبها للكريلا أكثر يوماً بعد يوم، رفيقتنا، التي تأثرت بأنماط حياة الكريلا الأوائل الذين رأتهم، وعلاقاتهم الإنسانية وروابط الرفاقية الحميمة التي تربطهم ببعضهم البعض، جعل هدفها الأكبر أن تصبح كريلا عندما تكبر، وبدأت رفيقتنا جياندا، التي واصلت التمسك بحلم طفولتها حتى كبرت، بالمشاركة في الأنشطة الشبابية الثورية منذ شبابها، وكان لها دور مهم في تنظيم الشباب والشابات ومشاركتهم في النضال بأسلوبها ومشاركتها الفعالة في الأعمال التي شاركت فيها، وبفضل نجاحها في هذه الأعمال نالت احترام جميع رفاقها وأهلنا الذين عملت معهم، رفيقتنا التي كانت تتابع عن كثب الحرب الضارية التي تشهدها بلادنا كردستان، شعرت بغضب شديد، خاصة تجاه هجمات مرتزقة داعش على كوباني وشنكال، وفي الوقت نفسه، رأت رفيقتنا التي اكتسبت قوة من المقاومة والشهداء في هذه المناطق، أن عليها أيضاً أن تشارك في النضال الفاعل، وكانت تعلم أنه عليها الانتقام لمقتل كل واحد من رفاقها، اضطرت إلى تأجيل هذا الطلب لفترة بسبب منصبها في العمل الذي كانت تشارك فيه، إلا أن استشهاد الرفيق لاشر- كوكسال جابوك، وهو من أوائل الكريلا الذين رأتهم، في منطقة سيلو، كان السبب الأكبر الذي دفع رفيقتنا جياندا إلى تنفيذ قرارها بالانضمام إلى الكريلا، وإدراكاً منها أن الولاء للشهداء يعني تبني أسلحتهم وأسمائهم، توجهت رفيقتنا إلى زاغروس وانضمت إلى صفوف الكريلا عام 2015.
عندما انضمت إلى صفوف الكريلا، قامت بتغيير اسمها إلى جياندا لاشر للتأكيد على الحفاظ على اسم رفيقنا لاشر حياً، وانتقلت من منطقة جيلو إلى منطقة آفاشين وتلقت تدريبها الأول هناك، ولأنها نشأت في سفوح جبال زاغروس، سرعان ما تأقلمت مع الحياة الجبلية وحياة الكريلا، ورغم أنها كانت تتمتع ببعض الخبرة التنظيمية من قبل قامت بتطوير نفسها عسكرياً وأيديولوجياَ من خلال التدريب الذي تلقته، وركزت على أهمية الكريلا بالنسبة لشعبنا وأبدت أعجابها بشكل خاص بإبداع الكريلا وشجاعتهم وتضحيتهم الفدائية وتشابكهم مع الطبيعة، لقد كانت تدرك أنها تحتاج إلى التدريب في كل لحظة لكي تصبح مثل هؤلاء الكريلا، وحاولت تحقيق هدفها بصبر وجهد كبيرين في كل لحظة، وشاركت في العمل في منطقة آفاشين بعد تلقي التدريبات كمحارب جديد، وقاتلت هناك حتى عام 2021، رفيقتنا بدأت تتعرف على نفسها بشكل أفضل خلال إقامتها في آفاشين وأدركت قوتها الخاصة، خاصة كامرأة، وشهدت من خلال تجربتها الخاصة أن الحياة خارج نمط الحياة المفروض على المرأة في المجتمع أمر ممكن، وشعرت أنها أصبحت أكثر تحرراً عندما تجاوزت الحدود المرسومة لها، و زادت ثقتها بنفسها أكثر عندما أدركت ما يمكن للمرأة أن تفعله بقوتها الخاصة
وهذا ما عزز إرادتها يوماً بعد يوم، وقد أدركت أن التغيرات في شخصيتها هي انعكاس للتعمق في فلسفة القائد آبو، وقالت إن الاستحقاق لواقع القائد آبو والشهداء أمر ممكن بنضال فريد من نوعه، وعلى هذا الأساس، أدركت رفيقتنا، التي زادت مشاركتها يوما بعد يوم، أنه كان عليها أن تتقن تكتيكات الكريلا من أجل الرد على هجمات العدو المتطورة، وإيماناً منها بأن هذا لا يمكن تحقيقه إلا من خلال الممارسة، أصرت على المشاركة في عمليات الكريلا ضد هجمات دولة الاحتلال التركي، وتم قبول اقتراحها بسبب موقفها النضالي وإصرارها الشديد، وشاركت في العديد من العمليات ضد الجيش التركي المحتل في منطقة آفاشين، وبسبب شجاعتها وتضحيتها وأسلوبها القتالي المضحي في هذه الأعمال، ساهمت في توجيه ضربات قاصمة للعدو، وعلى الرغم من إصابتها في أحداث عادل بك عام 2018، إلا أنها تعافت في وقت قصير وشاركت بشكل أكثر نشاطاَ في النضال، لقد أصبحت رفيقتنا جياندا، التي تعلمت دروساً مهمة في كل عملية قامت بها، عضوة كفؤة في وحدات المرأة الحرة ستار في زاغروس، وأصبح غضبها يتزايد على العدو بعد كل عمل، وأدركت بأن تحقيق الحرية الجسدية للقائد آبو والانتقام لرفاقه الشهداء لا يمكن أن يتحقق إلا بضرب العدو وعملت ككريلا في منطقة آفاشين لمدة 7 سنوات تقريباً، وخلال ذلك أتيحت لها الفرصة لرؤية العديد من مناطق آفاشين خلال هذه الفترة وأتيحت لها فرصة القتال في كل شبر منها، وذكرت رفيقتنا أن جبال آفاشين وزاغروس لهما مكانة مهمة جداً في حياتها، وتواجدت في الخطوط الأمامية ضد هجمات الإبادة التي تشنها الدولة التركية ضد مناطق ميتينا وزاب وأفاشين بدءاً من عام 2021، ولاحقاً ذهبت إلى الأكاديمية لتلقي تدريب عسكري وأيديولوجي لتحسين نفسها أيديولوجياً.
رفيقتنا جياندا، التي أتيحت لها فرصة التقييم التفصيلي للسنوات السبع من الممارسة التي عاشتها خلال عملية الالتحاق بالأكاديمية، تمكنت من التغلب على أوجه القصور في العملية من خلال التركيز المتعمق، ونتيجة للتدريب ذهبت رفيقتنا إلى الميدان العملي باعتبارها من الكريلا الأكثر حزماً وقوة في صفوف وحدات المرأة الحرة ستار، وانخرطت في النضال النشط من خلال مشاركتها في فرق الكريلا الشبه متنقلة لعبت دوراً في تحقيق نجاحات مهمة ضد دولة الاحتلال التركي، لقد أرادت أداء واجباتها بالطريقة الأكثر دقة من خلال المشاركة في العديد من العمليات ضد العدو في منطقتي زاب ومتينا، إن رفيقتنا جياندا، التي آمنت أن النصر لا يمكن تحقيقه إلا من خلال النضال على خط الفدائية ضد الهجمات المكثفة واللاإنسانية للعدو، سعت إلى توسيع آفاق النضال.
رفيقتنا جياندا، التي حاولت عبور نهر زاب في 7 نيسان 2024، لم تنجُ بسبب الظروف الجوية غير الملائمة، رغم كل جهود رفاقها، واستشهدت، ستبقى في الذاكرة دائماً لفدائيتها وحساسيتها تجاه المرأة ورفقتها الصادقة وابتسامتها الدائمة وستكون دليلنا في نضالنا، ونكرر مرة أخرى أننا سوف نوسع نضالنا لتحقيق حلم رفيقتنا في القيادة الحرة وكردستان الحرة.[1]