مناقشة الخيار الديموقراطي البديل في اعادة بناء الحركة الكردية السورية
#صلاح بدرالدين#
الحوار المتمدن-العدد: 6919 - #05-06-2021# - 23:47
المحور: القضية الكردية
مناقشة الخيار الديموقراطي البديل
في اعادة بناء الحركة الكردية السورية
سؤال للجميع : غالبية وطنيينا الكرد السوريين ، من نخبنا الفكرية ، والسياسية ، والثقافية ، غير راضين عن المشهد الراهن للحالة السياسية الكردية الراهنة ، ان كانت سلطة الامر الواقع ، أو أحزاب طرفي الاستقطاب ، وهو امر مفهوم ، أما ماهو غير واضح ومدعاة للتساؤل الاحجام عن طرح البديل ، وعندما يجتهد البعض في اقتراح مشاريع برامج انقاذية لاتحظى بالاهتمام المطلوب في تناولها بالنقاش والقراءة النقدية البناءة ، فلماذا ؟ .
حظي السؤال الذي طرحته بالبوست السابق بشان لامبالاة النخبة بمسالة إعادة بناء الحركة الكردية السورية بالرغم من قناعاتها بفشل أحزاب طرفي الاستقطاب ، باهتمام من جانب مثقفين مستقلين ، معظمهم خبروا النضال وكانوا كوادر متقدمة باحزاب قبل مغادرتها ، او كتاب ، ومن جيلين : المتوسط ، والشباب ، وتضمنت اكثر من ستين مداخلة بوجهات نظر مختلفة في سرد أساب الاحجام عن طرح البديل ، يمكن ايجازها بالتالي :
أولا – تبريرات المتشائمين :
1 انعدام ثقة الناس باي عمل بسبب الإحباط من ممارسات الأحزاب كقدوة غير حسنة ، إضافة الى الوضع المعيشي المتردي 2 – فقدان الامل بالعامل الذاتي ، ووضع كل الثقل بالعوامل الخارجية 3 – كل ماهو سائد سيتفق في محاربة البديل 4 – انتهازية المثقفين تدعو الى عدم الاعتماد عليهم في عملية الإنقاذ 5 – توفير المال لمواصلة العمل من اجل البديل .
2
ثانيا – المتفائلون :
1 – بعد فشل الأحزاب في طرفي الاستقطاب ، لابد من بديل وطني ديموقراطي لمواجهة تحديات المرحلة 2 – الاعتماد الأساسي على الشعب ، والغالبية الوطنية المستقلة بكل فئاتها الاجتماعية وأجيالها 3 – الخطوة الأولى انجاز مشروع البرنامج السياسي ونظام داخلي لضبط إيقاع العمل 4 – أساليب عمل جديدة متطورة بالاستفادة من تجارب الماضي ، والتوافق بين النظري ، والعملي 5 – لدى بناء الجسم الجديد وتوسعه شعبيا سيفرض نفسه على المحيط الداخلي ، والخارجي .
مقترح جديد على ضوء المداخلات :
أولا – تنظيم ورشة عمل تتكون من نخب فكرية ، ثقافية ، علمية ، سياسية ، من أصحاب الخبرة ، والتجربة مهمتها اعداد مشروع برنامج سياسي يتناسب مع متطلبات المرحلة ، ويلبي الحاجات الراهنة ، ويستجيب لمصالح شعبنا ووطننا ، ينطلق أساسا من مشروع برنامج – بزاف – المعروض للنقاش منذ أعوام ، وتم نشره في العديد من المنابر الإعلامية ، ومواقع التواصل الاجتماعي ، والذي تم تعديله لمرات أربعة من خلال المناقشات ، على أن يتعهد أعضاء هذه الورشة بعدم الترشح لاية مسؤولية تنظيمية في المستقبل ، ويمكن لهم ان يتحولوا الى لجنة استشارية لمجلس القيادة الذي سيتولى قيادة التنظيم بعد انجاز الخطوات النهائية ، ( وانني شخصيا اتعهد من الان بالالتزام بذلك ) .
ثانيا – من اجل تنظيم العمل يقوم أعضاء هذه الورشة بإقامة غرفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، للبدء بالمناقشات لانجاز المشروع .
ثالثا – بعد انجاز الخطوة الأولى يتم عرض المشروع على الرأي العام ، وعلى ضوء ردود الفعل ، والنتائج المترتبة ، يقوم أعضاء الورشة بترشيح بين 15 الى 17 شخص لتولي مهام اللجنة التحضيرية للاعداد للمؤتمر الكردي السوري الجامع .
رابعا – ثلثا مندوبي المؤتمر يكون من الوطنيين المستقلين غير المنتمين الى الأحزاب ، والثلث الآخر لمندوبي الأحزاب التي تتعهد بالالتزام بنتائج المؤتمر المنشود .
خامسا – يراعى في اختيار مندوبي المؤتمر عدة اعتبارات منها غالبية شبابية ، ونسبة النصف من النساء ، وثلث المشاركين من عفرين ، وثلث من كوباني ، وثلث من الجزيرة ، وهذا يشمل الداخل والخارج ، مضافا اليهم ممثلو كرد دمشق ، وحلب ومناطق أخرى .
سادسا – سيشارك أعضاء الورشة بالمؤتمر بصفة مراقبين ، للمساهمة بالنقاش ، وبعد انتهاء المؤتمر يتحول هؤلاء الأعضاء الى لجنة استشارية لمجلس القيادة المنتخب .
سابعا – يمكن عقد المؤتمر بشكل افتراضي بسبب جائحة الكورونا ، ويفضل ان يدعى الى جلسته الافتتاحية ممثلون عن شركائنا السوريين من المعارضين الوطنيين الديموقراطيين .
ثامنا – مهام المؤتمر هي : تحديد طبيعة الكيان السياسي الجديد ( حركة – جبهة – حزب - ..الخ ) ، واسمه ، إقرار مشروع البرنامج وتعديله ان دعت الحاجة ، إقرار النظام الداخلي المقدم من اللجنة التحضيرية ، إقرار التقرير السياسي المقدم من اللجنة التحضيرية ، انتخاب مجلس قيادي يبت في العدد ، والمسؤوليات ، والمهام ، على ضوء بنود النظام الداخلي المقر.
[1]