الشعب يريد: حركة وطنية كردية موحدة
#صلاح بدرالدين#
الحوار المتمدن-العدد: 5929 - #10-07-2018# - 13:17
المحور: القضية الكردية
في (#09-07-2018#) ومن أربيل تابعت اجتماع – كاسل – الذي دعت اليه لجنة متابعة – بزاف – بألمانيا وضم نخبة وطنية كردية سورية من المستقلين والناشطين الحقوقيين وممثلي منظمات المجتمع المدني المهتمة بشؤون وشجون المرأة والطلبة وكذلك ممثلين عن عدد من الأحزاب الكردية والمجلس الأزيدي بألمانيا وتلقت رزمة من التحايا من منظمات البارتي الديموقراطي الكردستاني – العراق ومن رئيس الحزب الديموقراطي الكردستاني – تركيا ومن قوى أخرى ومن الملفت أن كل المشاركين ومن مختلف التيارات والمرجعيات أكدوا على ضرورة عقد المؤتمر الوطني الكردي السوري واعادة بناء الحركة من جديد وهذا مايوحد جميع الوطنيين ويعزز الأمل أما الذين قاطعوا الاجتماع من بعض الأحزاب بحجج واهية مثل اشتراط عدم حضور هذه الجهة أوتلك ومن منطلق مواقف عدائية مسبقة فقد أخطأوا وان مايعمل من أجله – بزاف – وخصوصا مهام عقد المؤتمر الكردي الجامع من غالبية مستقلة ومشاركة الأحزاب باتت مطلب كل وطني كردي سوري بالداخل والخارج وهي المدخل الوحيد لاعادة بناء ووحدة حركتنا فكل التحية لنشطاء بزاف بألمانيا والتقدير لمن شارك وساهم .
المئات من الأصدقاء والمعارف والأحبة من الكرد والعرب والمكونات الأخرى نساء ورجالا أكثرهم لم ألتقي بهم أبدوا اعجابهم وتهانيهم على صدور الجزء الثالث من مذكراتي الذي يدور حول الوضعين السوري والكردي وكم سعدت بذلك وان دل على شيء فانه يدل على تعلق كل الوطنيين السوريين بحاضرهم ومستقبلهم وبحثهم عن الحقيقة وسبل الانقاذ والخلاص واهتمامهم بمسألة الفكروالبرنامج والموقف السياسي الحاسم في هذه المرحلة الصعبة والخطيرة التي نجتازها والتي تحتاج أكثر من أي وقت مضى الى الشفافية والصراحة وصولا الى بلورة المشروع الوطني الناجز على الصعيدين الكردي والسوري العام بعد خذلان السوريين من جانب ( المعارضة ) التي أجهضت الثورة ومن الأصدقاء المفترضين وبعد مضي النظام في اجرامه واحتلال سوريا وارتهان أمر شعبها الى الأجنبي انني اذ أعاهد كل الأصدقاء على المضي قدما في الدرب السليم وأؤكد لهم جميعا أن ماكتبته في خدمة قضايانا المصيرية وجزء من الحقيقة نابع من الأمانة التاريخية ويعبر عن طموحات شعبي الكردي والسوري بقي أن أقول أن المذكرات بأجزائها الثلاثة ستعرض على صفحات الفيسبوك قريبا حتى يتمكن الجميع الاطلاع عليها ونقدها ومناقشتها .
قد يعتبر البعض ماأطرحه بصورة مستمرة منذ أعوام عن ضرورة انجاز المؤتمر الوطني الكردي السوري كلاما مملا أو ضربا من الخيال أو طلبا تعجيزيا بعيد المنال ولكن الحقيقة ليست كذلك فالأيام تثبت أن هذا الطرح بات الخيار الوحيد للحفاظ على الوجود وسلامة المصير وانقاذ مايمكن انقاذه واستعادة ما أضاعتها القيادات الحزبية الكردية الفاشلة وغير المستقلة والتي تقف الآن صفا واحدا أمام الطريق المسدود ولتعلم أن انجاز مهمة انعقاد المؤتمر المنشود هو بالاضافة الى كونها تحقق مصالح الشعب الكردي وتعيد بناء حركته الوطنية فمن شأنها أيضا حل الأزمة الوجودية لتلك الأحزاب التي فات أوانها وسقطت شعاراتها منذ أن عجزت عن تنفيذ اتفاقيات أربيل ودهوك وقبل ذلك عن صياغة وطرح المشروع القومي والوطني لشعبنا وبعد ذلك من تثبيت الدور الوطني في الحياة السياسية السورية ونيل الاستحقاقات لذلك أدعو الجميع الى التوافق في تشكيل اللجنة التحضيرية بغالبية مستقلة وعقد المؤتمر داخل الوطن بأسرع مايمكن ولدينا لمن يريد التفاصيل للمناقشة .
سياسات قيادات أحزاب المجلسين في غاية الغموض على مبدأ ( اخفاء الحقيقة عن الشعب ) ومايتعلق الأمر بجماعات – ب ك ك – السورية يزداد الأمر قتامة الى درجة العتمة لأنها تأتمر من مركز – قنديل – عبر أفراد معدودين ليس بينهم الا قلة جد قليلة من الكرد السوريين فقد انتشر مسلحوها منذ بداية الثورة السورية في بعض المناطق وبشكل مفاجىء عبر عملية التسليم والاستلام ولأهداف مبهمة وغير معلنة وعلاقاتها لم تنقطع يوما مع نظام الاستبداد والآن هناك مايخطط له بين الطرفين حول المناطق الكردية باعادة الأمانة كاملة وبتدرج بعد الاستلام وبضغط شديد من نظام طهران عبر قنديل في أجواء من التضليل والتسريبات اما عبر مسؤولين من الدرجات العاشرة أو أفرادا ( مطواعين ) من خارج صفوفها ولايخلو كل ذلك من التناقضات التي توحي باشتداد الصراع بين المركز القنديلي ومجموعات من الكرد السوريين الوطنيين التي أسست علاقات مع الأمريكان وتميل الى الاستقلالية وتنحاز الى دعوات عقد المؤتمر الوطني الكردي السوري .
مؤخرا تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي معلومات حول نصوص اتفاقية ( ب ي د وتفرعاته ) مع سلطة النظام السوري واعتبار ازالة صور وشعارات من شوارع مدن سلطات الأمر الواقع كاحدى نتائج تلك الاتفاقية وماغفلت عنها التسريبات البند المتعلق بتعزيز التفاهمات السابقة أو العودة اليها حول مواجهة تركيا عسكريا هذا البند الذي شكل الأساس لاتفاقية مراد قرايلان – آصف شوكت المبرمة أواخر عام 2011 وبداية 2012 القاضية بعودة قوات – ب ك ك – لمواجهة العدو المشترك والجديد في الموضوع أن جماعات – ب ك ك – كانت سببا في تسليم عفرين الى تركيا بعد الحاق المزيد من الخسائر في الأرواح والدمار والآن تعاد الكرة من جديد لتدمير وتهجير البقية الباقية باسم تحرير عفرين من الاحتلال التركي بدلا من العودة الى تحقيق الانفراج وتعزيز السلم والاستقرار وعودة العفرينيين الى ديارهم وخطوته الأولى تحسين العلاقات الكردية – الكردية والتحضير لعقد المؤتمر الوطني الكردي السوري لاأعتقد أن الكرد السوريين سيتحملون المزيد من نتائج المغامرات وكفى .
بحسب المعلومات – المتواترة – فان الأحزاب الكردية وخصوصا التي أعلنت منها عن تأييد مشروع المؤتمر الوطني الكردي السوري ( ممثلو كل من الادارة الذاتية وحزبي اليمين وآلي ) منخرطة منذ فترة في التواصل مع سلطة نظام الاستبداد في الخفاء ومن وراء ظهر السوريين جميعا بعضها ابرم صفقات والبعض الآخر على الطريق من دون الرجوع الى الشعب وتبين أن ماصرحت بها سابقا بخصوص المؤتمر وكما توقعنا لم تكن الا تضليلا في وضح النهار أما أحزب المجلس فلم تسمع حتى الآن عن شيء اسمه المؤتمر الوطني وانشغالها بانجاز الاعتراف بها ( كيانا سياسيا مستقلا !!؟؟) من جانب من يفتقدون الشرعية الوطنية عوضا عن نيل هذا الشرف من الشعب الكردي أرى أن الواجب يقضي اليوم أكثر من أي وقت مضى بمحاسبة المضللين على تصريحاتهم التي لم يجف حبرها بعد والساكتين أيضا عن الحق والتأكيد على أن الغالبية من شعبنا ترفض أية صفقات على حسابها.
[1]