كرد المشروع الايراني وفيشييو المعارضة
#صلاح بدرالدين#
الحوار المتمدن-العدد: 5463 -#17-03-2017# - 18:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
( كرد المشروع الايراني وفيشييو المعارضة )
صلاح بدر الدين
( دوران كالكان ) أحد مؤسسي ب ك ك وعضو في لجنته المركزية وفي هيئة قيادته العسكرية (ك ج ك ) بجبال قنديل يصرح في فضائية حزبه قبل يومين : ( بالرغم من بعض الاختلافات الآيديولوجية فنحن وايران نعمل في مشروع واحد وهي مثلنا لاتريد تخريب الشرق الأوسط ولدينا استراتيجية مشتركة وهي تساندنا ونحن والقوى اليسارية في تركيا والعراق وسوريا نبحث مع ايران حول النقاط المشتركة لمواجهة أصحاب المشروع القومي وخصوصا البارزانييون في العراق وسنبقى مع ايران جبهة موحدة ) ارتباط هذا الحزب باطراف – الممانعة والمشروع الايراني معروف في الوسط الكردي ولكنه برسم بعض الأطراف الدولية واحدى الدول الخليجية وجماعات عربية سورية وتوقيت التصريح بمثابة رسالة الى قوى الحركة الوطنية الكردية في كل مكان خصوصا في العراق وسوريا .
- 2 -
الكلام موجه للمعارضين الدائرين في فلك كل من ( جنيف وأستانة ) وماحولهما بمختلف أطيافهم ومرجعياتهم الحزبية ومراجعهم التوجيهية والمالية : تتحملون المسؤولية الرئيسية في انتكاسة الثورة لأنكم نصبتم أنفسكم أوصياء من دون ارادة السوريين وتخويل الثوار والآن وبعد اضاعتها وخسران الأرض في الميدان وفقدان احترام المجتمع الدولي بدأ العد التنازلي في خسارة المصداقية الوطنية بعد الامتناع عن العودة الى الشعب ومصارحته في الهزيمة والاخفاق عبر المؤتمر السوري الجامع المنشود وللعلم فان تلميعات الاعلام العربي الرسمي باظهاركم زورا ( كممثلين للجيش الحر ومستشارين ومحللين وناطقين ووو) على الفضائيات لن تفيدكم بل تؤكد أن ظهوركم ليس من أجل الثورة والقضية بل ( فيشييون ) تتعاونون مع المحتلين الروس والايرانيين وباقون فقط من أجل استمرار استلام رواتبكم المغموسة بدماء السوريين .
- 3 -
منذ أن أعلن شعب كردستان العراق الفدرالية كتجسيد لحقه في تقرير مصيره لم تهدأ القوى المعادية داخل العراق وخارجه بغية النيل منه وكان – ب ك ك – احدى الأدوات المستخدمة لهذا الغرض وحاول في أواسط الثمانينات والتسعينات وبدفع مباشر من نظامي البعث في دمشق وبغداد ونظام طهران وسكوت من نظام أنقرة تهديد انجازات الاقليم واستفزاز شعبه واحتلال مناطقه ولم يفلح بالرغم من أنه ترك أثرا سلبيا في تطوره واذا كان نظاما طهران ودمشق مهدا له السبيل منذ اندلاع الثورة السورية لاستخدامه ضدها والتحكم الارتدادي بكرد سوريا فقد كان هناك هدفا آخر لم يكن أقل خطورة وهو استهداف انجازات الاقليم من جهات عدة اضافة الى الحدود السورية : من الشمال حيث تتواجد قواته وبالقرب من خطوط التماس مع الحشد الشعبي والممر الشيعي من ديالى وكركوك نحو الغرب بمافيه شنكال وبتشجيع من جماعات كردية عراقية مازالت من (الثورة المضادة ) أي أن – ب ك ك – وفي مسيرته المغامرة والدموية على عتبة اشعال الفتنة الكبرى وتهديد الأمن القومي الكردستاني في الصميم .
- 4 -
هناك أمثلة لاتعد ولاتحصى في تاريخ حركات الشعوب الوطنية تظهر لجوء قواها الحية النزيهة الى خيار الوحدة والاتحاد وتنظيم الطاقات والتضحية بالمصالح الضيقة ( الحزبية والشخصية ) لصالح القضايا المصيرية خلال أوقات الشدة ومواجهة التحديات الداخلية والخارجية الا في حالتنا الكردية السورية فبالرغم من تنامي النزعة العدوانية لجماعات – ب ك ك –وانخراطها في مخططات تدميرية تستهدف كرد سوريا والعراق فاننا لم نسمع حتى الآن دعوة جادة لنقد الأداء المتبع للملف الكردي السوري أو تنظيم الصفوف أو اعادة البناء أو جمع طاقات الوطنيين المستقلين ونشطاء الحراك الشبابي من جانب قيادة أحزاب ( المجلس ) وكأن الأمر لايعنيها وفي الحالة هذه لانستبعد تجاوزها ليس من جانب الكرد السوريين الحريصين على قضاياهم القومية والوطنية فحسب بل حتى من طرف داعميها .
[1]