الأسم: ديلارا أولمز
اللقب: أكين رودي
إسم الأب: حسام الدين
إسم الأم: نسيبة
تاريخ الإستشهاد: #19-03-2024#
مكان الولادة: #آمد#
مكان الإستشهاد: زاب
تنحدر رفيقتنا أكين من عائلة وطنية بأمد، كرفاقنا القيادين عكيد، دلال، نعمان، جكدار، ليلى وجياكران، اكتسبت رفيقتنا آدابها واخلاقها من عائلتها الوطنية، كبرت بوفاء وعلى القيم الاجتماعية لشعبنا، حافظت على أخلاقها وخصائصها الثقافية التي ورثتها من عائلتها طوال حياتها، لقد تعرفت على النضال من أجل الحرية بسن مبكر، لأنها تنحدر من عائلة وطنية، اعتقل خال لها في سجون العدو، هذا ما دفع رفيقتنا أكين للالتحاق، بصفوف الحرية، اختلاف وجهة نظرها، جعلها أقرب للنضال، مما زادا انتماءها الوطني والثوري، ومن السمات التي اكتسبتها رفيقتنا أكين بسن مبكر أنها كانت تسعى للتطور والبحث المطلقين والدائمين، وأصبح ذلك كطابع شخصي بحياة الرفيقة، واصحبت ذات أسلوب يجعلها تفكر وتبحث بكل شي لتخلق شيء جديد.
لم تجد أبدًا المعادلات الحالية كافية، وقامت بالبحث دائمًا، لديها أسلوب تحليل كل شيء وخلق شيئ جديد، كانت رفيقتنا مهتمة بما يدور حولها، وقد تعلمت الدروس اللازمة مما جرى، فهمت حقيقة العدو بفضل أسلوب الحياة الذي تعرفت عليه في سن مبكرة، سالت نفسها لما خالها معتقل داخل السجن، لتتعرف بعهدها على حقيقة العدو وتصبح أكثر وعيًا لهجمات الإبادة الجماعية التي ينفذها العدو ضد شعبنا، ينفذ العدو بشكل منهجي سياسات الإبادة بكردستان، ويريد عزل شعبنا عن قيمه الطبيعية. أدركت رفيقتنا ذلك، مما زاد من بحثها وتحليلها لما يجري.
التقت رفيقتنا أكين بمجموعة شباب وطنين ثورين، عندما بدأت بدراسة الصحافة بجامعة مرمرة، وقد تأثرت بالكوادر الشبيبة الذين دربوا انفسهم على فكر وفلسفة القائد أبو، وزادت من علاقتها معهم، مرت الأيام وتوطت العلاقة بين رفيقتنا أكين وكوادر الشبيبة، وتنخرط بينهم لتبحث عن إجابات لأسئلتها المتعلقة بالحياة والوطن والنضال من أجل الحرية، وفتح نقاشات حول ذلك، لتبحث بعدها رفيقتنا عن حقيقة القائد أبو، من خلال قراءة كتب القائد، وحصولها على إجابات لجميع الأسئلة التي تدور برأسها، لتلتحق بعدها إلى صفوف العمل كامرأة ثورية شابة، لقد عملت رفيقتنا بنشاط ولم تتحمل البقاء في النظام الحالي، لقد زادت من كفاحها من خلال البحث، لتدرك فيما بعد أن طريق الصواب والانجح للنضال هو بالانضمام إلى صفوف الكريلا، لتلتحق فيما بعد عام 2014 بصفوف الكريلا بمدينة أمد.
بقيت رفيقتنا أكين في أمد لمدة قصيرة تلقت تدريبتها حول حياة الكريلا والجبال من رفاقها هناك، خاضت الكثير من التجارب وشعرت بمأساة الحرب على روج أفا، خاصة ضد هجمات مرتزقة داعش المدعومة من دولة الاحتلال التركي على كوباني لطمس ثورة الحرية هناك، رغم آنية انضمامها إلى صفوف الكريلا، أرادت المشاركة في الحرب في كوباني للقتال إلى جانب الشعب، انضمت رفيقتنا أكين إلى الحرب بالروح الأبوجية، وتأثرت بالروح الرفاقية للرفاق في ظل الحرب، فقد تمكن رفاقنا من تجاوز الكثير من الصعوبات بتلك الروح، وانعكس ذلك على أدائهم بالحرب، كنا للمرة الأول نرى رفيقتنا أكين تحقق النصر على خطوط الجبهات إلى جانب القادة المخلصين كلهات جبار و أرين ميركان، ألتقت رفيقتنا بالعديد من الرفاق وسعت للتعلم والاستفادة من تجاربهم .
عبرت رفيقتنا عن أفكارها بطرق بسيطة وبالكلمات، وقالت بقدر ما يرى الشخص نفسه بالقائد، لا يستطيع أن يرى نفسه بمكان آخر بالمعنى الحقيقي، بذلت الكثير من الجهد لتحقيق ذلك بشخصيتها، كما كانت مدركة تماماً أن النصر يكمن في تضحيات القائد آبو، كانت رفيقتنا تقول عندما يتوحد الإنسان مع القيم والمبادئ التي يؤمن بها، يتفان المرء بنفسه، لذلك انضمت إلى الأيديولوجية الأبوجية، وضحت بنفسها بالكامل من أجل نضال شعبنا من أجل الحرية، سعت وراء فهم ممارسة القائد آبو، وزرعت روح التضحية بنفسها، كانت رفيقتنا أكين ذات تأثير كبير على رفاقها من حولها، من خلال إدراكها لمعنى الحرية الكاذبة للنظام الرأسمالي، ورأت أن المرأة يمكن أن تحقق الحرية الحقيقة بالانتماء لفلسفة القائد آبو، طبقت رفيقتنا جميع مبادئ حزب العمال الكردستاني، وحزب حرية المرأة الكردستانية، وباتت مقاتلة قوية على خطوط الحرية، بمواقفها البارزة ضد الأخطاء.
واجهت رفيقتنا أكين الصعوبات واعتبرت أن كل عقبة هي علامة للتطور، وبالعمل الجاد والصبر تغلبت على جميع الصعوبات، وقامت بتحسين نفسها بشكل يومي، لقد وضعت اهداف جديدة في كل مرة وسعت لتحقيقها، واعتبرت لحظات النضال والتطور التي عاشتها بمثابة لحظات حرية، لقد تركت آثاراً عميقة لدى جميع الرفاق الذين عملوا معها، لقد شعروا بذلك في كل لحظة وحصلوا منهم على قوة روحية عظيمة، وبصفتها أحدى المقاتلات في صفوف وحدات المرأة الحرة ستار، سعت للمشاركة بالمقاومة البطولية التي يسطرها الرفاق في مواجهتهم للعدو[1]