كرد سوريا والصحوة المرتقبة ( 3 )
#صلاح بدرالدين#
الحوار المتمدن-العدد: 4443 - #04-05-2014# - 13:44
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
كرد سوريا والصحوة المرتقبة
( 3 )
صلاح بدرالدين
احذروا المحاولات الاستباقية المضادة
من غير المستبعد وبعد ارتفاع أصوات الكتلة الكردية التاريخية من الأغلبية الصامتة ( بعض منظمات المجتمع المدني – أصوات من الحراك الشبابي الثوري - فئات مثقفة – جماعات مستقلة مجموعات في قواعد التنظيمات الحزبية – شخصيات وطنية مناضلة فكرية وثقافية وسياسية ) أن تحدث انتفاضة شعبية عفوية عارمة على غرار ثورات الربيع بمختلف مناطق التواجد الكردي بوجه سلطة الامر الواقع من جماعات – ب ك ك – المتحالفة سرا وعلنا مع قوى الثورة المضادة الأخرى وكل من يعادي الثورة في الداخل والخارج من – داعشية وعشائرية وايرانية وعراقية - وحماتها من ارباب النظام الحاكم نقول من غير المستبعد أن تحاول الاقدام على حبك خطط مضادة لمواجهة الإرادة الوطنية الرافضة لتواجد وتحكم سلطات النظام الأمنية والإدارية والعسكرية المحروسة من مسلحي جماعات الأمر الواقع وكل الدلائل تشير على أنها بصدد استخدام البقية الباقية من متزعمي بعض – الحزيبات – الكردية ذات التاريخ الاشكالي الأسود قوميا في معاداة ثورة أيلول وقيادتها التاريخية ووطنيا في خدمة الاستبداد من من كانت الأداة المطواعة بيدي الجنرال الأمني ومسؤول الملف الكردي لعقود – محمد منصورة – والقائمة مقام المستشار له للامعان بالمزيد من التفتيت في جسم الحركة الكردية والقيام بدور – حصان طروادة – في الصراع بين مشروع النظام البعثي – الأسدي من جهة والمشروع الوطني الكردي الوطني الديموقراطي المواجه للاستبداد طوال سنين مضت أو التي انخرطت في عملية تفكيك وشرذمة اليسار القومي الديموقراطي من الداخل مقابل أبخس الأثمان ( ارتشاء مقعد في برلمان النظام بداية التسعينات ) الذي كان الحامل التاريخي لمشروع مواجهة النظام وانتزاع الحقوق الكردية وعنوان مرحلة جديدة في كفاح شعبنا وله الفضل في إعادة بناء الحركة على أسس صلبة جديدة وبلورة برنامجها النضالي ووضع الأسس الاستراتيجية المتينة لمنطلقاتها وأهدافها منذ أواسط ستينات القرن المنصرم تلك المدرسة النضالية التي مازالت تشكل المصدر الرئيسي للفكر القومي – الوطني المعاصر المتأصل في الوعي الجمعي لجيلنا المواكب للثورة السورية الوطنية وهكذا فان فرسان الردة المضادة بصدد القيام بدورهم السابق بنفس الشخوص وعين الأدوات وذات العقلية ومما له دلالته العميقة التقاء بقايا – الحزيبات – المتورطة في خدمة النظام ذاته قبل الثورة على تقديم خدماتها مجددا بوسائل أخرى في زمن الثورة هؤلاء كان لهم باع طويل في تفتيت واحتواء تنيسقيات الشباب والحراك الثوري الكردي عموما بداية الثورة واجهاض فكرة تلاحم الكرد مع الثورة ومن الملفت أن منظري كرد سوريا أقلية وخدم الأجهزة منذ أربعة عقود باتوا اليوم مركز استقطاب لتلك – الحزيبات – الفاشلة ومصدر الترويج للحوار والتصالح مع نظام الاستبداد على المستوى الوطني وكأنهم كانوا في جبهات القتال في صفوف الثورة !؟ تحت غطاء ( الحل السلمي ) فهل يعقل وهل يسمح لجماعات الردة هذه بإعادة الكرة في تشويه العملية التاريخية الجارية الآن لبناء البديل القومي – الوطني في الساحة الكردية أو افشالها ؟.
نعم جماعات سلطة الأمر الواقع وفي المرحلة المنظورة ستكون بحاجة ماسة الى أدوات كردية من – الحزيبات – تعمل على شراء الوقت وتقوم بدور تنفيس الاحتقان وترفع شعارات ظاهرها لاتتوافق مع التوجه السائد مثل المناداة بإعادة الروح الى جسد – المجلس الكردي – والعودة الى تفعيل – الهيئة العليا 1 ب 16 - أو المضي في التعاون مع – الائتلاف – أو الوقوف على مسافة واحدة من جميع الأطراف والحماس المنقطع النظير لكل – الجنيفات – السابقة واللاحقة وهي مازالت مسألة خلافية إشكالية بين السوريين على صعيد قوى الثورة أما الهدف الأساسي فهو محاولة قطع الطريق على تباشير الانتفاضة الشعبية السلمية القادمة وعرقلة اكتمال شروط النهوض السياسي – الثقافي – البرنامجي – المنظم لايجاد البديل الوطني الديموقراطي المعبر عن آمال وطموحات الغالبية الساحقة من بنات وأبناء شعبنا .
من حسن حظ الكتلة التاريخية وحاملي مشروع التجديد والتغيير وصولا الى ترسيخ البديل القومي – الوطني أنهم أمام خصم من ورق وأن أطراف الردة المضادة تتوزع بين أصحاب السوابق في التعاون مع نظام الاستبداد البعثي – الأسدي أصحاب دكاكين – الحزيبات - وفاقدي الصدقية في الوسطين الكردي والسوري عموما ولن تسعفهم في قرب نهايتهم المحتومة لا سلاح السلطة المستخدم في الترهيب ولا اعلامهم – الغوبلزي - الأسود ولاجرعات رفع المعنويات من – قنديل وايمرلي – ومافرض بالقوة سيزال بالارادة الشعبية الكردية السلمية ووسائل الردع الوطنية العامة حيث أن مسألة قطعان الشبيحة والمرتزقة المسلحة الغرباء في كل أرجاء الوطن قضية وطنية وليست مناطقية أو قومية تعود مسؤولية ردعها واخضاعها الى قوى الثورة والجيش الحر باعتباره الجهة المخولة لتحرير كل المناطق والحفاظ على أمن وسلامة المواطنين من أي مكون كانوا .[1]