زيور شيخو:بناء السدود على الأنهار سياسة تركية خبيثة وتهديد للبيئة
في اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف؛ لا زال بناء دولة الاحتلال التركي للسدود على الأنهار تهديداً حقيقياً للبيئة، ووسيلة للقضاء على التنوع البيولوجي والبشري في المنطقة.
يصادف اليوم ال 17 من شهر حزيران، اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف، ويعد اليوم العالمي لدى الأمم المتحدة، لتعزيز الوعي بالتصحر والجفاف لأنهما من أكبر التحديات البيئية.
وفي المنطقة؛ ساهم بناء المحتل التركي السدود على نهري دجلة الفرات بشكل كبير في مشكلة الجفاف، التي تعاني منها مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، عدا الحرب العسكرية، التي يشنها المحتل التركي على مناطق سوريا.
فالمحتل التركي يمارس حرب المياه بالضغط والابتزاز، من خلال بناء عشرات السدود للتحكم بمياههما، وفي ذلك قتل للحياة في المنطقة وتهديد حقيقي للبيئة والغطاء النباتي.
وبصدد هذا الموضوع تحدث مدير جمعية الجدائل الخضراء “زيور شيخو”، عن مشكلة التصحر، التي تشهدها المنطقة، وآثارها السلبية، وكيفية الحد منها؛ بالقول “توجد 108 أنهر في المنطقة، حسب الجمعية الجغرافية السورية في إقليم شمال وشرق سوريا، وتعد هذه الأنهار مصدراً للمياه العذبة لتشكيل مناطق دائمة الرطوبة وصالحة للزراعة، كما أن جفاف الأنهار أثر على الزراعة بشكل عام وعلى الغطاء النباتي”.
وأضاف أن من ظواهر الجفاف انقراض بعض أنواع الطيور والحيوانات، التي تعيش على ضفاف الأنهار، منذ مضي خمسة وعشرين عاماً، وعقب تنفيذ المحتل التركي مشروع بناء السدود، مشيرا إلى أنه كان لمناطق إقليم شمال وشرق سوريا حصة كبيرة من معاناة التصحر والجفاف، لا سيما بعد الحروب، التي شهدتها، والحرائق، وقطع الأشجار.
كما أشار إلى أن السبب الرئيسي الذي أدى إلى الجفاف، وتدهور الغطاء النباتي الذي نلمسه اليوم هو حجب تركيا مياه الأنهار عن المنطقة.
وعن دور جمعية الجدائل الخضراء في مكافحة الجفاف، أكد شيخو: “نعمل على نشر الوعي بين الأوساط العامة عن مدى عمق مشكلة الجفاف، وكيفية الحد منها”.
هذا ولا يزال أهالي إقليم شمال وشرق سوريا يطالبون بمحاسبة دولة الاحتلال التركي على تهديدها البيئي، الذي يقوم على قطع المياه وعدم ربط السياسة بالبيئة، ولكن دون جدوى، فالمحتل التركي لا يعترف بدولية الأنهار، وحكومته الفاشية هي الوحيدة في العالم التي تحتكر وتتحكم بمجرى الأنهار واتجاهاتها.[1]