في ذكراها ال 11.. ثورة 19 تموز - 2
أحمد سمير
دخلت ثورة شمال وشرق سوريا عامها ال 12 بتضحيات 12 ألف شهيد وشهيدة، خلقوا بتضحياتهم ثورة لا تزال صامدة بوجه جميع الهجمات.
لم يكن مسار ثورة شمال وشرق سوريا مفروشاً بالورود، بل تعرّضت ولا تزال، لهجمات من عدة جهات، في مقدمتها الدولة التركية الفاشية والمجموعات المرتزقة.
وصمدت الثورة في وجه هذه الهجمات بفضل تضحيات شهدائها من مختلف المكونات والمؤسسات التي أفرزتها الثورة. الثورة وصلت إلى الوقت الراهن بتضحيات 12 ألف شهيد وشهيدة، لكن بعضهم برزوا كرموز للثورة.
خبات ديرك.. مؤسس وحدات حماية الشعب YPG
الشهيد خبات ديرك (محمود رمضان محمد) من مواليد قرية كاسان في ريف ديرك عام 1962، التحق بصفوف حركة حرية كردستان عام 1985، تولّى قيادة عدة مناطق في جبال كردستان، وعاد إلى روج آفا مع انطلاقة ربيع الشعوب، ووضع اللبنة الأساسية ل YPG، استشهد برصاصة غادرة في ال #14-01-2012# ، وبات رمزاً ومصدر إلهام لآلاف المقاتلين للانضمام إلى صفوف YPG.
كولي سلمو.. شرارة انتفاضة الشيخ مقصود بدأت باستشهادها
الشهيدة كولي سلمو، من مواليد قرية قطمة التابعة لناحية شرا في مقاطعة عفرين عام 1961، تعرّفت على فكر حركة حرية كردستان أواخر الثمانينات، في عام 1996 ناضلت في المجال التنظيمي، وفي 15 كانون الثاني 2005، أصبحت ناشطة فعالة في تنظيم اتحاد ستار (حالياً مؤتمر ستار) في حي الشيخ مقصود بمدينة حلب، عام 2012 كانت عضوة في مجلس الشعب في الحي، ضحّت كولي بنفسها لإنقاذ أحد الإعلاميين حينها، عندما حاول الشبيحة المرتبطين بحكومة دمشق اختطافه، استشهدت كولي متأثرة بجراحها في عام 2012، ما دفع أهالي الحي إلى طرد حكومة دمشق وتحرير الحي منها، وتخليداً لذكراها أطلق أهالي الحي اسمها على الشارع الذي استشهدت فيه.
جكدار آمد.. أول شهيد لحركة الشبيبة الثورية
الشهيد جكدار آمد، حمل على عاتقه تنظيم صفوف الشبيبة وتدريبهم، اختطفه مرتزقة آزادي التابعين للمجلس الوطني الكردي في ال 3 من تموز عام 2012، وعذبوه بطريقة وحشية من خلال تقطيع جسده بالسكاكين، ليستشهد في ال 4 من تموز بعد عمليات التعذيب الهمجي، وهو أول شهيد ضمن الحركة الشبيبة الثورية.
عابد خليل.. رمز الثورة ومشعل شرارتها
الشهيد عابد خليل من مواليد #سري كانيه# 1973، خريج كلية الإعلام والصحافة من دمشق، متزوج وله ولدين سيبان وفيان، عمل مدرساً، التحق بركب الثورة وشغل مهام رئيس مجلس الشعب في مدينة سري كانيه، في وقت كان يستعد لتنظيم تظاهرة تحت شعار العودة إلى الديار استشهد في ال #19-10-2012#، برصاصة قناصة للمرتزقة، وقد شكلت YPG لواء يحمل اسمه تخليداً لذكراه.
نبيل خوشابا كوليانا.. أول شهيد آشوري
الشهيد نبيل خوشابا كوليانا، من مواليد تل تمر 1970، انتسب إلى صفوف مجلس حرس الخابور الآشوري عام 2012، استشهد في ال 23 من شهر أيار عام 2013، أثناء دفاعه عن ناحية تل تمر ضد مرتزقة جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام حالياً)، ليكون أول شهيد يروي أرض بلدته بدمائه، ويصبح رمزاً استلهم الشبان الآشوريون سيرته في الدفاع عن أرضهم.
بيريفان وسلافا.. أولى شهيدات وحدات حماية المرأة
الشهيدة بيريفان نوجان (بيريفان قلندر) من مواليد ناحية ماباتا بعفرين عام 1988، التحقت بحركة الشبيبة الثورية في عام 2012، ثم وحدات الحماية الشعبية (YXK)، ثم إلى YPG، وبعد تأسيس YPJ التحقت بها، وارتقت إلى مرتبة الشهادة في #28-05-2013# ، أثناء هجوم مرتزقة جبهة النصرة على قرى شيراوا.
الشهيدة سلافا عفرين (مريم محمد) من مواليد قرية علمدار، التابعة لناحية راجو في مقاطعة عفرين 1991، في ال#01-01-2011# انضمت إلى صفوف YPG، استشهدت أثناء الاشتباكات التي دارت في قرية باصلة، التابعة لناحية شيراوا في ال#29-05-2013# .
تُعدّ بيريفان وسلافا أولى المقاتلات اللواتي استشهدن في ثورة 19 تموز، وأصبحتا رمزين مهّدتا الطريق لآلاف النساء للالتحاق بصفوف YPJ.
عيسى حسو.. القيادي السياسي
الشهيد عيسى حسو، من مواليد قرية البورا التابعة لمدينة #قامشلو# 1954، متزوج وله 3 بنات و 7 أولاد، منهم اثنان شهيدان (فرهاد وأورهان)، درس كلية الحقوق في جامعة بيروت، سياسي ناضل منذ عام 1982، انتخب عام 2004 مسؤولاً للعلاقات الخارجية العامة في حزب الاتحاد الديمقراطي، اعتقل عدة مرات من قبل النظام البعثي.
انتُخب عضواً للديوان الرئاسي في أول مؤتمر لمجلس الشعب في روج آفا عام 2012، وأصبح عضواً في لجنة العلاقات الخارجية والوطنية والكردستانية للهيئة الكردية العليا، في 2013 أصبح عضواً ومسؤولاً في الإدارة العامة للعلاقات الدبلوماسية في روج آفا، استشهد في 30-07-2013، بعد تفخيخ المرتزقة سيارته، ليتوج نضاله باتفاق العديد من الأحزاب والقوى السياسية المختلفة تحت مظلة واحدة.
حسن يوسفية.. أول شهيد عربي
الشهيد حسن يوسفية، (حسن محمد)، من مواليد قرية اليوسفية التابعة لناحية كركي لكي 1989، انتسب إلى صفوف وحدات حماية الشعب YPG، عام 2013، واستشهد في#31-06-2013# من العام نفسه في قرية كرهوك في ريف ناحية جل آغا، أثناء تصدّيه لهجمات مرتزقة جبهة النصرة، وهو أول شهيد عربي نال مرتبة الشهادة في ثورة 19 تموز، وأصبح حسن رمزاً للشبان من المكوّن العربي للدفاع عن أرضهم.
ولات ديرك
الشهيد ولات ديرك، حمل على عاتقه تطوير الجانب الثقافي والفني في روج آفا، وعمل على افتتاح مركز محمد شيخو للثقافة والفن في مدينة قامشلو، وهو أول شهيد في مسيرة الثقافة والفن، استشهد في ال#19-10-2013# ، بعد تفجير مرتزقة جبهة النصرة عربة مفخخة في ناحية تربه سبيه، حيث استشهد وأعضاء حركة الثقافة والفن في روج آفا، أوصمان أوسي، شرفان قامشلو، تخليداً لذكراه وبناء على اقتراحه تأسس استوديو الشهيد ولات أو (Hunergeha Welat) في تموز 2014.
آرين كوباني.. غيّرت مجرى المعركة ودوّلت قضية الكرد عالمياً
الشهيدة آرين ميركان (دلارا كينج) من مواليد قرية ميركان، التابعة لناحية موباتا في مقاطعة عفرين عام 1992، التحقت بصفوف حركة حرية #كردستان# 2007، عادت إلى روج آفا مع انطلاق ثورتها لتنضم إلى صفوف YPJ، وفي معركة كوباني تولّت قيادة إحدى المجموعات، ولكي لا يتقدم مرتزقة داعش، نفذت عملية فدائية في ال #05-10-2014# ، وهذه العملية كانت بداية لنهاية المرتزقة، وأبهرت العالم بالمقاومة التي يبديها الكرد في الدفاع عن أرضهم، عقب ذلك توجهت النساء من مختلف أصقاع العالم للمشاركة في ثورة روج آفا.
مظلوم باكوك.. شهيد الحقيقة
الشهيد مظلوم باكوك (أحمد سعدو) من مواليد قامشلو 1992، درس حتى المرحلة الجامعية، انضم إلى صفوف YPG عام 2014، كإعلامي يوثق بعدسته لحظات التحرير، في ال #28-09-2014# من العام نفسه ارتقى شهيداً بينما كان يؤدي مهامه الإعلامية في منطقة ربيعة على الحدود بين العراق وروج آفا إبان هجوم مرتزقة داعش، وأصبح مظلوم رمزاً لاتحاد الإعلام الحر، إذ يسير على خطاه جيش من الإعلاميين، كما يتم تنظيم جوائز الكدح باسمه كل عام.
من أوروبا إلى روج آفا.. ايفانا هوفمان أول شهيدة أممية
الشهيدة افاشين تكوشين (ايفانا هوفمان) انضمت إلى ثورة روج آفا عام 2014، وهي ابنة لأم ألمانية، وأب أفريقي، ترعرعت في أوروبا. استشهدت إيفانا في ال #07-03-2015# في قرية تل نصري التابعة لناحية تل تمر، أثناء دفاعها عنها، وتُعدّ إيفانا أول شهيدة أممية في ثورة 19 تموز.
أول شهيد سرياني
الشهيد آثرو، (ثامر جميل بحدي)، من مواليد الحسكة 1973، انتسب إلى صفوف المجلس العسكري السرياني عام 2014، واستشهد في تل هرمز بناحية تل تمر عام 2015 أثناء هجوم مرتزقة داعش، ليكون بذلك أول شهيد سرياني يستشهد في ثورة روج آفا.
هفرين خلف.. السياسية القيادية
الشهيدة هفرين خلف القيادية السياسية من مواليد ديرك 1984، أصبحت نائبة لهيئة الطاقة في مقاطعة الجزيرة عام 2014، ومن ثم رئيسة مشتركة لهيئة الاقتصاد في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، ثم انتقلت للنضال في المجال السياسي وانتخبت لمهام الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل بعد تشكيله في 18 آذار/ مارس 2018، اغتيلت بشكل همجي في 12 تشرين الأول على أيدي مرتزقة الاحتلال التركي عام 2019.
الأم عقيدة
الشهيدة والأم عقيدة علي عثمان، من مواليد كركي لكي 1966، تعرّفت على حركة حرية كردستان في الثمانينات، ناضلت من أجل القضية الكردية، لاحقتها أجهزة النظام البعثي وسجنت مرتين خلال فترة نضالها. مع انطلاق شرارة الثورة تولّت مهامّاً إدارية في مؤتمر ستار، ولاحقاً انتخبت كإدارية في لجنة الصلح. استشهدت في ال #13-10-2019# بقصف للطيران التركي أثناء توجهها إلى مدينة سري كانيه لنصرة أهاليها ومقاتليها في وجه جيش الاحتلال التركي.
[1]