تهديدات وهجمات دولة#الاحتلال التركي# ومرتزقتها تؤثر بشكل سلبي على التعليم في مقاطعة الجزيرة
تشكلت هيئة التربية والتعليم في مقاطعة الجزيرة عام 2014، ولاقت صعوبات جمّة في ترميم المدارس إثر المعارك التي دارت في المنطقة، وتأمين المستلزمات والمناهج التي تحتاجها لتسيير عملها.
وفي هذا الصدد، التقت وكالة فرات للأنباء، مع مصطفى رمضان فرحان، الرئيس المشترك لهيئة التربية والتعليم في مقاطعة الجزيرة، والذي استهل حديثه بالتطرق إلى بداية تأسيس هيئة التربية والتعليم، وقال: كانت هيئة التربية والتعليم إحدى الهيئات المقرر تأسيسها من قبل الإدارة الذاتية الديمقراطية في مقاطعة الجزيرة، وقد تشكلت هيئة التربية والتعليم في المنطقة عام 2014.
وأشار مصطفى فرحان إلى أن اللغات التي اعتمدتها الإدارة الذاتية الديمقراطية في العقد الاجتماعي كانت الكردية والعربية والسريانية، وقال: تُعتمد هذه اللغات في المدارس التابعة لهيئة التربية والتعليم في مقاطعة الجزيرة، التي تعمل على تأمين جميع مستلزمات المدارس؛ من مقاعد وطاولات وقرطاسية وكتب ومنظفات، إضافة إلى مواد التدفئة.
وحول العوائق التي تواجهها هيئة التربية والتعليم لتأمين احتياجات ومستلزمات المدارس، قال الرئيس المشترك لهيئة التربية والتعليم في مقاطعة الجزيرة: تعترضنا صعوبات كبيرة في ترميم المدارس بسبب الوضع الاقتصادي الذي تمر به الإدارة الذاتية الديمقراطية، كما إن التهديدات التي تشنها الدولة التركية على المنطقة، مع مرتزقتها من الفصائل المسلحة الإرهابية، تؤثر بشكل سلبي كثيراً على سير العملية التعليمية في مقاطعة الجزيرة.
وأكد فرحان أن استهداف البنى التحتية لمقاطعة الجزيرة يؤثر بشكل كبير على عملهم، وأضاف: عندما يذهب الطلاب إلى المدرسة ولا يرون المياه ولا الكهرباء، فهذه صعوبة بحد ذاتها، كما إن معاناتهم تزداد جرّاء تدمر الأبواب والنوافذ وتشقق الجدران في المدارس نتيجة القصف بالقرب منها، والذي يتسبب أيضاً بحالة من الذعر والخوف بين الطلبة والمعلمين في المدارس، وهذه المعاناة مستمرة بشكل دائم، ونحن نقوم بالإصلاح والترميم بعد كل هجوم أو عملية قصف، لكننا نستغرق وقتاً لتحسين الحالة النفسية للطلبة.
وبيّن مصطفى رمضان فرحان أن هناك مناهج متكاملة سواءً كانت علمية أو أدبية أو ترفيهية، وقال: لدينا مناهج في المجالات ال 3، والكادر التدريسي موجود وتؤمّن كافة المستلزمات المطلوبة، وهناك أنشطة ترفيهية وأدبية وعلمية بين الطلاب، كما يتم تنظيم مسابقات بشكل دوري وممنهج.
وعن كيفية رفع قدرات المعلمين والمعلمات وتحسينهم، قال: منذ العام 2015 وحتى الآن، يتم تنظيم دورات صيفية لكافة المعلمين والمعلمات لرفع قدراتهم، ولا تزال هذه العملية مستمرة، وفي بداية هذا العام، أفسحنا المجال للمعلمين والمعلمات بأن يقدموا دورات تعليمية لشهادتَي التاسع والبكلوريا لرفع قدرات الطلاب، وذلك نتيجة الأزمة التي مررنا بها وقلة الكادر التدريسي.
وفي ختام حديثه، قال مصطفى رمضان فرحان، الرئيس المشترك لهيئة التربية والتعليم في مقاطعة الجزيرة: نعمل على إيجاد برامج جديدة أو آلية لرفع قدرات الطلبة والمعلمين بالاعتماد على الاحصائيات والتقييمات الموجودة لدينا، سواء للطلبة أو المعملين، على أساس القياس والتقويم بشكل دائم، ونقوم باستهداف نقاط الضعف أينما كانت حتى نتمكن من معالجتها. [1]