مدافع جيش الاحتلال التركي لا تفرق بين كبير وصغير وتستهدف لقمة عيش المواطنين
يواصل جيش الاحتلال التركي عدوانه الوحشي على مناطق الشهباء وخاصة النواحي والقرى المتاخمة لخطوط التماس، مثل ناحية تل رفعت، قرية الشيخ عيس، وناحية شيراوا وشرا، لتصل حصيلة هجمات جيش الاحتلال التركي في هذا الشهر إلى 889 هجمة.
وفي هذا الصدد، تجولت كاميرا وكالتنا في قرى ناحية تل رفعت، منها قرية الشيخ عيس التي يحدها جنوباً قرية مارع التي يسيطر عليها جيش الاحتلال التركي ومرتزقته ومن الشمال قرية تلجبرين والتي يسيطر عليها ايضاً جيش الاحتلال التركي، لتكون القرية بذلك محاصرة بقواعد عسكرية منتشرة على أطراف القرية بين خطوط التماس.
والقرية يقطنها 518 عائلة، وتشهد قلة في الحركة من قبل الأهالي بسبب قربها من مناطق سيطرة دولة الاحتلال التركي والقصف العشوائي الذي يطالها، ففي كل حي من أحياء القرية يوجد أكثر من بيت مدمر.
وفي السياق، تحدث لوكالتنا المواطن علي حمادو من أهالي قرية الشيخ عيس، وقال: منذ بداية الأزمة، شهدت القرية الكثير من الحروب والمجازر، ومن بداية عام 2018، أثناء تهجير أهالينا من مدينة عفرين، ازداد القصف الهمجي على القرية.
وأضاف: القصف التركي لا يفرق بين كبير وصغير، فجميع الطرق هنا يتم رصدها من قبل مسيّرات جيش الاحتلال التركي ولا نستطيع الذهاب إلى ناحية#تل رفعت# في حال حصول أمر طارئ أو إسعافي بسبب القصف العشوائي واستهداف الطرقات.
وأشار المواطن علي حمادو إلى الاستهداف الأخير للقرية، وقال إن جيش الاحتلال التركي يقصف حتى العمال الذين يعملون بين الأراضي الزراعية وقد تسبب ذللك باستشهاد مواطن وإصابة 2، أي أنهم يستهدفون لقمة عيش المواطنين.
وفي ختام حديثه، قال المواطن علي حمادو: نحن أهالي قرية الشيخ عيس صامدون هنا ومستمرون بالمقاومة رغم جميع الصعوبات التي نعيشها والقصف اليومي الذي يطال اطفالنا ويسبب الرعب لهم ويستهدف اراضينا ولقمة عيشنا، ومصرون على مواصلة المقاومة ولن نسمح لجيش الاحتلال التركي ومرتزقته باحتلال ارضينا.
وجدير بالذكر أن القصف العشوائي لا يطال قرية الشيخ عيس فقط، حيث أن ناحية تل رفعت تتعرض ايضاً وبشكل يومي لهجمات جيش الاحتلال التركي ومرتزقته، وفي هذا السياق، تحدثت المواطنة فاطمة جعفر لوكالتنا، وقالت: منذ تهجيرنا من مدينة عفرين إلى مناطق الشهباء، لم نسلم من قصف جيش الاحتلال التركي الذي تسبب بعشرات المجازر في ناحية تل رفعت.
وأكدت أن ناحية تل رفعت يقطنها فقط مهجرو عفرين وأهالي تل رفعت الاصليين وليس هناك أيّ جهة عسكرية ليتم استهدافها.
وأشارت فاطمة جعفر إلى المقاومة التاريخية التي يبديها الأهالي تجاه الهجمات التركية والحصار المفروض من قبل حكومة دمشق، وقالت: يقاوم الشعب الكردي ويتصدى دائماً لهجمات الاحتلال التركي، فعلى الرغم من القصف الشبه يومي والمجازر وانقطاع سبل العيش في #الشهباء# ، إلا إننا نرى أن مقاومة الاهالي تزداد يوماً بعد يوم.
واختتمت المواطنة فاطمة جعفر حديثها قائلة: على الرغم من وجود القوات الروسية وقوات حكومة دمشق في مناطق الشهباء، إلا إنها تلتزم الصمت حيال هجمات جيش الاحتلال التركي، لتكون بذلك شريكة في المجازر التي ترتكب بحق الكرد، ولكن نؤكد أن أهالينا في مناطق الشهباء صامدون في وجه كل هذه الهجمات وسيواصلون المقاومة حتى تحرير عفرين من رجس جيش الاحتلال التركي.[1]