مؤسسة كاوا تشارك في الحوار بين المثقفين ورجال الدين
#صلاح بدرالدين#
الحوار المتمدن-العدد: 3256 - #24-01-2011# - 15:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
مؤسسة كاوا تشارك في الحوار بين المثقفين ورجال الدين
نظمت سكرتارية اتحاد الشباب الديموقراطي الكردستاني ندوة موسعة في صالة هوتيل – جوار جرا – بأربيل عاصمة اقليم كردستان العراق تحت عنوان حوار بين المثقفين ورجال الدين الاسلامي بمشاركة جمع من الفعاليات الثقافية واطارات المجتمع المدني وممثلين عن اتحاد العلماء ووزارة الأوقاف وأئمة الجوامع .
افتتح السيد – أوميد خوشناف - سكرتير اتحاد الشبيبة الندوة بالاشارة الى ما ظهر في الأونة الأخيرة من جدال بين بعض رجال الدين وعدد من المثقفين بشأن بعض المسائل الفكرية الخلافية والذي اتخذ طابعا هجوميا تخوينيا من بعض أئمة المساجد الذين استغلوا منابر الجوامع ليمارسوا نوعا من الدعاية لعقائد وأفكار خاصة مقابل تصرف بعض المثقفين بصورة غير لائقة تجاه مشاعر قطاعات من المؤمنين وتابع أن الهدف من هذه الندوة هو تجسير الهوة بين الجانبين والالتزام بالحوار الهادىء والعلمي من دون التجاوز على الخصوصيات والعقائد آخذين الأمن القومي الكردستاني بعين الاعتبار والقضاء والقانون كمرجعية لكل الأطراف .
وفي مداخلته أوضح السيد صلاح بدرالدين المشرف على مؤسسة كاوا للثقافة الكردية بأن ما يطفو على السطح من خلافات ومواجهات اعلامية بين رجال الدين وأئمة المساجد في كردستان ماهي الا تعبير عن وجود اختلاف عميق بين الغالبية الساحقة من تعبيرات المجتمع المدني الكردستاني والقطاعات الواسعة السياسية والثقافية التي تمثل الرأي العام والمرأة والشباب وتيارات العلمانيين والديموقراطيين والليبراليين وجميع فصائل حركة التحرر القومي الكردستاني من جهة وجماعات الاسلام السياسي بكل تجلياتها الحزبية والتنظيمية والفئوية والفردية من الجهة الأخرى وأكد على أن الطابع العام للصراع في المرحلة الراهنة في مختلف أجزاء كردستان وفي كردستان العراق على وجه الخصوص يتمركز حول حق تقرير المصير والمسألة القومية التي تخص الجميع من قوميات كردستانية وأديان ومذاهب وليس هناك أية أسس موضوعية لصراع الحضارات والأديان في مجتمعنا الكردستاني وأن ما نلحظه بين الحين والآخر من محاولات من جماعات الاسلام السياسي من تغيير قواعد الصراع وبث الخلافات تحت ذرائع الدفاع عن العقائد والايمان ماهي الا وسائل مضلله الهدف منها اثارة الخلافات الجانبية وزرع الفتنة وتابع أن مايجري في كردستان حصل لغيرنا من الشعوب فأوروبا عانت من رجال الدين والكنيسة الكثير الا أن انتصر المجتمع المدني وقامت الدول العلمانية ووضعت الدساتير والقوانين التي تحصر دور الكنيسة في الارشاد والدعوة الى الخير والتسامح وعدم التدخل في الأمور السياسية وهذا ماهو مطلوب الآن على الصعيد الكردستاني أي الدين لله والوطن للجميع خاصة وأن مجتمع كردستان بأجزائه الأربعة تعددي قوميا ودينيا ومذهبيا وليس أحاديا وهناك على صعيد الأديان واضافة الى المسلمين مسيحييون وايزيدييون ويهود .
هذا وقد تخللت الندوة أطروحات ورؤا عديدة هدفت غالبيتها الى ابعاد الدين عن السياسة والالتزام بقواعد الحوار الديموقراطي وقبول الرأي الآخر بعيدا عن التكفير والتخوين والالتزام بمصالح شعب كردستان والأمن القومي والمؤسسات التشريعية والتنفيذية والقضائية والوحدة الوطنية في اطار النظام الفدرالي العلماني باقليم كردستان العراق .
وشهدت الندوة اهتماما اعلاميا ظاهرا وتغطية صحافية واسعة .
الهيئة الادارية
مؤسسة كاوا للثقافة الكردية
[1]