مؤسسة كاوا تحيي الذكرى السابعة لانتفاضة آذار
#صلاح بدرالدين#
الحوار المتمدن-العدد: 3303 - #12-03-2011# - 23:39
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
احتفاء بالذكرى السنوية السابعة لانتفاضة آذار في غرب كردستان نظمت مؤسسة كاوا للثقافة الكردية بمركزها بأربيل عاصمة اقليم كردستان العراق وبحضور حشد من النخبة الثقافية والسياسية ومجموعة من الطلبة والعمال الكرد السوريين نشاطا خاصا بالمناسبة حسب البرنامج التالي :
1 – تقديم وصلة موسيقية من جانب فرقة آلاكاز باشراف الفنان كاميران ابراهيم تضمنت النشيد القومي – أي رقيب – ونشيد – الشهيد - .
2 – اشعال الشموع تحت صور شهداء انتفاضة آذار .
3 – تقديم أغاني من وحي المناسبة من جانب الفنان – بهاء شيخو – الذي شارك المناسبة برفقة السيدة أم فلك قرينة الفنان الراحل محمد شيخو .
4 – ندوة ثقافية قدم فيها الدكتور – اسماعيل حصاف – الأستاذ بجامعة صلاح الدين محاضرة بعنوان في الذكرى السابعة لانتفاضة غرب كردستان وجاء فيها :
ننحني اجلالا أمام ذكرى شهدائنا الذين رووا بدمائهم شجرة الحرية ونعتبر الانتفاضة تحولا تاريخيا في الحياة السياسية لكرد سوريا وشكلت الانتفاضة الأولى الكردية في القرن الحادي والعشرين حيث فرضت القضية الكردية على المشهد السوري ودفعت بالحاكم المستبد الى الاعتراف بالطيف الكردي وجعلت المسألة الكردية موضوعا سوريا وطنيا وقد بدأت من القامشلي لتتوسع باتجاه كل المدن والبلدات الكردية وصولا الى جبل الأكراد ومرورا بكوباني وانتهاء بالمدن السورية وخاصة العاصمة دمشق بمشاركة جميع الفئات الشعبية .
من الأسباب الرئيسية لاندلاع الانتفاضة الشعبية الدفاعية التصدي لمخطط الفتنة التي وقفت وراءها أجهزة النظام وجنرالاته باشراف مباشر من ماهر الأسد وكان لنشوبها علاقة مباشرة بتطورات كردستان العراق والأمر يتكرر منذ عام 1960 وحتى الآن حيث هناك صلة وثيقة بين مايجري في كردستان العراق ومايجري في جزئنا الغربي كما أن الاضطهاد القومي والمشاريع العنصرية مثل الاحصاء والحزام العربي ومخطط محمد طلب هلال والتعريب وتغيير التركيب الديموغرافي للمناطق الكردية تشكل أساسا للاحتقان وعاملا أساسيا في استعداد الكرد للدفاع عن حقوقهم وتقديم التضحيات في سبيلها وقد كان مخطط اسكان العرب الوافدين من الرقة في 37 مزرعة على أرض الفلاحين الأكراد ومجموعة عوائل بلغت 70 ألف نسمة سببا في زيادة الاحتقان والعمل من أجل رفض مشاريع السلطة الشوفينية اضافة الى ما سبق من ممارسات عنصرية مثل احراق سينما عامودا وفيه 380 طفل كردي وكذلك احراق 70 سجين كردي في سجن الحسكة .
ومن أهم نتائج انتفاضة آذار النهوض الملحوظ للقضية الكردية السورية ودخولها من الباب الواسع صلب القضايا الوطنية والتعرف عليها أكثر على الصعيدين الاقليمي والدولي والآن نستطيع القول بوجود خصوصية للقضية القومية الكردية وأنها ليست مسألة الاحصاء والحزام كما تزعم الأحزاب الكردية بل قضية شعب وتقرير مصير .
ان الدعوات الاعلامية من جانب البعض من منتسبي الأحزاب الكردية الى رفع مليون علم سوري في نوروز بمثابة طرح خاطيء وضار لجوهر القضية الكردية وعليهم الكف من مثل هذه الدعوات .
من اهم استخلاصات دروس الانتفاضة حسم الجدل نهائيا حول فشل وعجز الأحزاب السياسية الكردية وافتقادها الى الصدقية وثقة الشعب ويؤكد ذلك مرة أخرى على ضرورة البحث عن استراتيجية جديدة وأداة عصرية لقيادة النضال الكردي في سوريا وهناك الآن على ساحتنا مدرستان فكريتان واحدة مناضلة ترتبط بتراث كونفرانس الخامس من آب لعام 1965 وماقدمه اليسار الكردي من تضحيات وماحققه من انجازات فكرية وثقافية ونضالية وتصديه للحزام وكل انواع الاضطهاد خلال عقود متواصلة وأخرى يمينية مساومة متواطئة مع سلطة الاستبداد .
وقد شارك العديد من الحضور في المناقشات وتقديم المداخلات .
الهيئة الادارية
مؤسسة كاوا للثقافة الكردية
[1]