كهف وادي گرس التاريخي يفضح أكاذيب محتلي كوردستان – الحقلة الثانية والأخيرة
بيار روباري
دراسة تاريخية موجزة
الحقلة الثانية والأخيرة
معنى إسم نهر الفُرات وأصله:
إن إسم نهر “الفرات”، قديم جدآ ويعود تاريخ هذه التسمية إلى فترة الخوريين أسلاف الشعب الكردي. وكما هو معلوم فإن بلد المنبع هو الذي يمنح التسمية للأنهر. وبالمناسبة نهر الفرات وتكريس نهرين كردستانيين (%100)، من المنبع وحتى المصب.
والتسمية مركبة من لفظتين الأولى (فرا) وتعني الوفير أو الواسع، ولا يمكن أن يتوسع مجرى النهر ما لم يكن غزيرآ ووفير الماء. واللفظة الثانية (هات) وتعني الجريان. والإسم الصحيح للنهر هو “فراهات”
وتعني النهر العظيم بمعنى كبير من حيث كمية الماء، أو النهر الوفير وهذا ينطبق على هذا النهر الخالد.
Navê çema Ferêt, gelekî kevne û vedigere dem kurdên Xorî, û wek zanin kû navên çeman xelkên çem jê diherike ew navan lêdikin. Û jibo agahiya we çema Ferêt û Tîgrîş tevî kurdistanîn e, jiber ji ciyên dizên de ta tevgehê (ava kendavê) serîsedî sed (100%) Kurdistanîn e.
Navê çema Ferêt lêkdirev e û ew ji dû peyvan pêktê. Peyva yekemîn (fere) tê wateya pir an gelek, jiber kû dema av ne pir e, rêya çemê fere nabe. Peyva duyemîn (hat), ev bêje ji peyva hatin çûyî û tê wateya herikî. Di bingehê xwe de, navê çemê “Ferehat” bûye, bes bi demê re bûyî (Ferat) û tîpa (h) hat avêtin jibûna hêsankirina bilêvkirina navê wî. Û ev pergel di zimanê kurdî de, pir kevne û peyvên wisan pirin di zimanê kurdî de.
Li dawiyê navê Çema Ferat, tê wateya çema pir av an gûd yanê mezin.
معنى إسم نهر تيگريس (دجلة):
Wateya navê çema Tîgrîs
كلا التسميتين (تيگريس، ديگانا) تسميتين كرديتين، الأولى تعني السهم. ولليوم الكرد يسمون السهم (تير) وأشعة الشمس يسمونها (تيرژ). وسبب هذه التسمية هو جريان النهر بسرعة نتيجة إنحدار المناطق التي يمر بها من الشمال المرتفع – الجبلي بإتجاه الجنوب المنخفض – السهلي، فشبه أسلاف الكرد إنحدار وجريان النهر بسرعة السهم (تير). ومعنى إسمه هو: “النهر السريع”.
وتسمية “ديگانا”، هي تسمية سومرية – كردية، وتعني النهر الهادر، وكون العرب لا يملكون حرف (گ) الكردي، فبدلوه بحرف (ج)، تمامآ، مثلما فعلوا مع إسم (گيزَر) وحولها إلى جزر وهو في الأصل مصطلح كردي يسمى (گيزَر). وسموا النهر بدجلة.
Dîgana: (Somerî) دجلة
Herdû nav “Têgrîs, Dîgana” kurdîne.
Navê çema Tîgrîs ji du peyvan pêktê. Navê yekemîn (tîr) û ya duyemîn (rêj) û wisa wateya navê çema Têgrîs tê çema dîke an bilez.
Û navê “Dîgana” vedigere dema Somerî û Îlamiyan û Ereban ev nav ji zimanê Kurdî birin û tîpa (g) bi tîpa xwe ya (c) guhartin, jibûna kanibin bikar hûnin. Wek çawa navê (gêzerê) guhartin û kirin (cezer) û wek me li pêş got tîpa (g) ya kurdî di zimanê erebî de nîne, jiber wê ev guhartin kirine peyvê.
Gelo, çima kurdên Somerî û Îlamî ev nav li çemê kirin?
Jiber kû çem bi lez diherike ji bakûr de dadikeve û herêm bilind û çiyayî. û çem paşê ber bi başur ve dere û li wir zemîn dibe deştî û dûz e. Wateya navê çema Dîgana tê wateya “Çema bilez”. Û em Kurd ji roniya royê re dibêjin (Tîrêj), jiber kû ew ji tîr çûyî.
تسمية الجزيره:
Navê Cî-zêrê
حتى في هذه التسمية، سوق الجغرافيين والباحثين العرب الأكاذيب والأضاليل، ولم يرد أحد من الكتاب والباحثين الكرد عليهم، والسبب في ذلك هو جهلم بلغتهم الكردية وتحديدآ “علم إصول الكلام”، والتي
نمسيها بالكردي “پيڤ- سازي” وبالإنكليزية إيتمولوجيا.
الجغرافيين العرب المستعربة سوقوا لهذه الكذبة حيث قالوا: “سميت بالجزيره كون يحدها من الشمال جبال طوروس وبعض منابع روافد نهر الفرات، ومن جهة الشرق والشمال الشرقي نهر دجلة، أما من الغرب والجنوب الغربي فيحدها نهر الفرات وبادية الشام، وتشكل سهول أرض العراق حدوداً جنوبية لإقليم الجزيرة”.
هذا الكلام غير صحيح علميآ وليس له أي أساس ومنطق، حيث أن المناطق الواقعة بين السلاسل الجبلية المفتوحة، علميآ تسمى بي “السهول”، وإذا كان البقعة الجغرافية مغلقة كليآ بالجبال تسمى بالحوض، لا الحالة الأولى تنطبق على هذه المنطقة التي نتحدث عنها، ولا الحالة الثانية. حيث جبال طوروس بعيدة جدآ عن منطقة الحسكة، الرقة، الطبقة، قامشلوا، كوباني، گريه سپي، وگرگاميش. كما هو معلوم المنطقة مفتوحة من كل الجهات وتحتاج لساعات من السفر بالسيارة إلى أن تصل إلى المناطق الجبلية في شمال وجنوب كردستان.
ومن الناحية الأخرى، لا يوجد منطقة جغرافية معينة في المنطقة، يحيط بها المياه بالمعنى الجغرافي الحقيقي، لكي نطلق عليها تسمية الجزيرة، ولهذا التفسير العربي ليس له أي أساس علمي ولا منطقي، وهو مجرد عملية تدليس من الأساس.
إذآ من أين جاءت التسمية وماذا تعني؟ والسؤال الثاني هو: لماذا الكرد يلفظون التسميه بشكل مختلف ويقولون “جزيره”.
الحقيقة أن هذه التسمية مأخوذة عن المفردة الكردية “چزيره” وتم تعريبها، وهي كلمة مركبة من كلمتين: الأولى (چي) وتعني المكان، والثانية (زير) وتعني الذهب. وحرف (ا) هي إضافة تتم إضافتها عند وصف الموصوف. وهكذا يكون معنى التسمية “المنطقة الذهبية”. وأنا واثق أن 99,9% من الكرد لم يكونوا يعرفون ذلك، مثلهم مثل العرب الذين يقطنون جزيرتنا الكردية.
السؤال: لماذا سمى أسلاف الكرد هذه المنطقة بهذه التسمية أي “المنطقة الذهبية”؟؟
بعد أن شرحنا أصل التسمية ومعناها بشكل علمي وفق “إصول علم الكلام” الخاص باللغة الكردية، بات من السهل الإجابة على هذا الستاؤل، وخاصة لمن يعرف المنطقة قليلآ. كما هو معلوم فإن هذه المنطقة كانت السلة الغذائية والمائية والثروة الحيوانية لكل جنوب #غرب كردستان# . ولليوم هي كذلك وأضيف إليها حديثآ سلتين جديدتين هما: سلة الغاز والنفط، والثانية سلة الطاقة الكهربائية، التي ينتجها سد الفرات.
ورغم كل هذا الثراء والغنى التي يتمتع بها المنطقة، كان أهلها الكرد يعيشون حالة من الضنك المفتعل من قبل سلطات النظام البعثي العنصري – العلوي الطائفي. حيث كانوا ينهبون خيرات المنطقة ويتعمدون إفقار أهلها وتهجيرهم وأقصد الكرد تحديدآ.
واليوم النظام الأسدي المجرم والطائفي البغيض، يسعى بكل السبل لإستعادة هذه المنطقة وبدعم من الطرف الروسي الخبيث والغدار، الذي باع منطقة “أفرين” لتحقيق مصالح نظام المجرمين بشار الأسد وطيب أردوغان. بقيا أن أضيف كل الشركس والسريان والأرمن ليسوا من أهل الجزيره نهائيآ، وكلهم مهاجرين إليها، أما العرب فهم محتلين ومستوطنيين ووجب طردهم من كل المنطقة وفي مقدمتهم العرب الغمر، الذين جلبهم نظام البعث إلى المنطقة الكردية في عام 1962، ضمن إطار حملة التعريب وإسكانهم في بيوت الفرحين الكرد بعد طردهم، ومنح هؤلاء المستطونيين أملاك الكرد وأراضيهم، تمامآ كما فعل المقبور صدام حسين في مدينة كركوك وغيرها من المدن الكردية جنوب كردستان.
المدلسين والمزورين من الكتاب العرب، يتهمون الكرد بأنهم مهاجرين إلى منطقة (الجزيره) وأن الكرد لا تاريخ لهم في هذه المنطقة وهذا الكلام لم يقله فقط كتاب النظام الأسدي والبعثي، بل جاء على لسان طرابش المعارضة اليبرالية، اليسارية، الإخوانية، القومجية السورية من العربان.
بل بعض القياديين القومجية السورية نفوا الصفة الإنسانية عن الكرد وقالوا حرفيآ: إن الكرد ليسوا بشرآ! فهل هناك عنصرية وقذارة أكثر من هؤلاء؟؟؟
وهناك من هؤلاء المدلسين والكذابين، يدعون أن الخوريين وحسب تسميتهم (الحوريين) والحثيين قبائل عربية، وهناك كتب مكتوبة حول ذلك، ويتم التسويق لهذه الأضاليل. وهناك كتاب عرب أخرين مستعربة كتبت قائلة وهذا الكلام منشور: أن العرب كانوا منذو القدم يعيشون في جبال زاكروس وطوروس، ومن هناك نزلوا بإتجاه الجنوب، ولهذا يقولون كل هذه المنطقة أراضي عربية!!!
في الحقيقية من يقرأ هذه الخزعبلات والأكاذيب والأضاليل، يشمئز ويقرف ويكفر بهؤلاء. ويستغرب كيف يمكن لهؤلاء أن يسموا أنفسهم بكتاب وباحثين ومؤرحين. هؤلاء الزعران والبلطجية مئات ألاف السنين بعيدين عن الحقيقة، ولا علاقة لهم نهائيآ بإصول البحث العلمي، وشروطه الموضوعية والأمانة العلمية.
Gelo, ev nav “Cizîr” ji ku hatî û wateya wî çî ye?
Nivîskarên ereban gelek derew kirinî di derbarê navê vê herêmê de. Koka navê
herêma Cizîrê ji zimanê kurdî tê. Û ev nav bixwe têgînek lêkdirev e û ji du peyvan pêktê. Peyva yekemîn (Cî) ye û ya duyemîn jî (zêr) e. Û wisa wateya navê Cizîrê tê “Herêma Zêrî”.
ÇIMA ZÊRÎ??
Jiber kû ev herêm, birastî gelek dewlemend e bixêr û bera xwe û bitaybet di warî av û zeviyên çandinê. Wek tê zanîn ev herêm herdem embara zada jiyana mirov çi xwarin û vexwarin û herwisa ciyê çerê bûye jibo sewalan û di serî de pez û ga.
Ereban ev nav ji kurdan birin û li gor bilêvkirina zimanê xwe guhartin kirinê û ji vir ew cûdahiya dinavbera bilêvkirina kurdî û erebî de tê.
Ci/cî: مكان
Zêr: الذهب
Ci + zêr —— Cizêr: جزيره
أول ماگ (مكة) حج إليها الناس في التاريخ:
Yekemîn heg ya xelkê di dîrokê de serlêdana wê kir
ماگ گر- زك، الذي يسميه التتار (غوبكلي تَبه)، هو أول بيت أو هيكل بناء في التاريخ البشري وتم بنائه في منطقة خوران (هران) ولم يكن بيتآ وإنما ماگآ (بيتآ) للألهة، ويعود تاريخه إلى حوال (12.000) أثنى عشر ألف سنة قبل الميلاد. ويقع البيت على بعد (12) كيلومتر من مدينة “أورفا” الكردية في #شمال كردستان# ، وتم إكتشافه في العام (1995)، وفي عام (2018)، تم إدراجه رسمياً في قائمة “اليونسكو” للتراث العالمي.
تقع أطلال هذا الماگ (البيت) وسط تلال، وهو أقدم وأكبر “ماگ” معروف في التاريخ. يعد هذا الموقع، الذي يتكون من أعمدة عملاقة حجرية منحوتة على شكل حرف (تاء) اللاتينية. والسبب في دائرية هذا المعبد وغيره من المعابد اليزدانية، هو إيمان أسلاف الشعب الكردي، بالإله “خور” والذي يعني إله الشمس. والشمس كما هو معروف قرص دائري، لهذا معابد الخوريين كلها بنيت بشكل دائري في البداية ومن ثم جرى التغير عليها. فهذا الإختيار لم يكن إعتباطيآ كما يظن البعض من الجهلة بحقيقة الديانة اليزدانية، وتاريخ أسلاف الشعب الكردي. وبما أن الشمس ترمز لي إله النور، والنور يرمز لها بالشمس في الديانة اليزدانية الخورية – الكردية، ولهذا فهي مقدسة مثلها مثل بقية عناصر الحياة الثلاثة ” الأرض والماء والهواء”.
والمعابد الدائرية الشكل، الموجودة في منطقة الجزيره الفراتية، وتحديدآ في الجزء العلوي منها ومدينة “گوزانا” التي تتصدر المدن التي تحتوي هذا الشكل من المعابد الدائرية اليزدانية، هي إستمرارية لهذا المعبد الأول، ومن زار المعبد يعلم بأنه خالي من التماثيل لأن الشعب الكردي لم يعبد الأصنام يومآ قط. وهذه الأحجار التي صنعت على حرف (التاء) اللاتيني هي ترمز للإنسان الخوري وهم واقفون ويعبدون الإله “خور”.
ومن منطقة الجزيره الفراتية في غرب كردستان إنتقل مفهوم “الماگ” أي بيت الإله والحج إليه، إلى #جنوب كردستان# حيث نزل قسم من الشعب الكردي من الشمال إلى الجنوب نزولآ مع نهري الفرات وتيگريس (دجلة) وإستقروا هناك ناقلين معهم معتقداتهم، طقوسهم، ثقافتهم، لغتهم، عاداتهم نمط البناء المعماري وغير ذلك. والحضارة إنتقلت من شمال غرب كردستان أي منطق الجزيره إلى الجنوب وليس العكس كما كان يعتقد العلماء سابقآ قبل إكتشاف مدينة “هموكاران” العريقة الواقعة شمال جبل شنگال على الحدود بين غرب وجنوب كردستان.
وفي هذا المجال يقول عالم الأثار الأمريكي “ماجواير جيبسون” من معهد الدراسات الشرقية في جامعة شيكاغو، المختص بأثار منطقة “ميزوبوتاميا”، موطن الخوريين حيث قال ما يلي:
“علينا أن نعيد النظر في الأفكار التي كوناها عن بدايات الحضارة الانسانية التي يبدو أنها بدأت قبل ما كنا نعتقد سابقآ”.
وأضاف قائلآ: هذا يعني أن تطور الممالك القديمة، حدث قبل اختراع الكتابة، وقبل ظهور العديد من المعايير الأخرى، التي كنا نقارن الحضارة بها. وقد كتشفت هذه المستوطنة القديمة في منطقة قرية “هموكاران” الحالية، الواقعة شمال شرقي سوريا. حيث إستوطنت المدينة الأثرية التي يدعوها الباحثون (تل هموكار)، لأول مرة ما بين (4000 – 3700) قبل الميلاد، وكانت تغطي مساحة (2كم²) كيلومترين مربعين. وكانت بلدة منظمة بشكل جيد ومحاطة بسور كبير. وتمثل تلك التواريخ تحديا للآراء العلمية التقليدية، التي كانت تقول أن الحضارة المدنية نشأت في الدويلات السومرية: مثل دولة أوروك الواقعة جنوبي العراق الحالي، ثم إنتشرت إلى الشرق الأدنى القديم خلال فترة “أوروك” التالية، الممتدة من (3500) وحتى (3100) قبل الميلاد. لكن هذا الإكتشاف كما يقول الباحثون يشير إلى أن الحضارة بدأت تتبرعم قبل ذلك، في شمال سوريا الحالية.
السؤال هنا هو:
هل كان هناك أي وجود للساميين بكل مسمياتهم (الكنعانيين، الأموريين، الأكديين، العرب المسلمين)، أو الفرس، الأرمن، المقدونيين، الرومان – البيزنطيين، المغول- التتار (العثمانيين، الأتراك)، شعوب البحر، في هذه المنطقة، في تلك الحقبة الزمنية أي قبل (12.000) الألف الثاني عشر قبل الميلاد؟؟
الجواب بالتأكيد لا. فأقدم غزو لبلاد الخوريين أسلاف الشعب الكردي، كان من قبل الكنعانيين، وكان ذلك حوالي منتصف الألف الرابع (3.500) قبل الميلاد، قادمين من “اليمن وإيرتيريا” هذه وفق ما دونه أبو التاريخ “هيرودوت” اليوناني.
الخلاصة:
Kotayî
لا شك في أن إكتشاف هذا الكهف الجديد شمال مدينة “ماردين” الكردستانية، بشمال كردستان، له أهمية تاريخية بالغة وعلى جميع الأصعدة دون أي مبالغة، وخاصة للشعب الكردي صاحب الأرض والتاريخ الذي حاول محتلين كردستان من التتار والعربان إنكار وجوده في الأصل.
من خلال هذا الكهف يمكن لنا معرفة تاريخ هذه المنطقة لفترة تمتد لحوالي (200.000) مئتي ألف عام خلت، وذلك من خلال تاريخ سكانها، الذين كانوا يعيشون هذه الكهوف ويأخذون منها بيوتآ ومسكنآ لهم مثل كهف: “گرس، دو-دريا وشاندر”، ولا شك أن هذه الهكوف منحتهم نوع من الحياة المستقرة، وبرأي كانت بداية الإستقرار البشري في الأرض ومنها نزل إلى السهول وأخذ يزرعها ويني حضارته. وهذه الكهوف الثلاثة هي أهم الكهوف من الناحية التاريخية والأثرية وأقدمها على الإطلاق لحد الأن، علمنا ذلك بفضل مكتشافاتها العظمية والأدواتية، أي العظام البشرية التي وجدت فيها إضافة لعظام بعض الحيوانات، والأدوات الحجرية التي كان يستخدمها سكان هذه الكهوف من التوروسيين والزاگروسيين من أسلاف الشعب الكردي.
وإذا أضفنا لهذه الكهوف التاريخية الأشهر في كردستان وفي العالم بأسره من الناحية الأثرية، تلك المدن الأقدم والأولى في التاريخ الإنساني، التي تركها لنا أسلاف الشعب وفي مقدمة هذه المدن: “مدينة گوزانا، هموكاران، التي نزل من السومريين إلى جنوب كردستان وأقاموا حضارة عظيمة أدهشت البشرية بأسرها ولليوم تدهش القارئ.
هذا إضافة مدن مثل: مدينة أور، أوروك، لاگش، أريدو، شوروپاك، أدابا، أوركيش، گرگاميش، نينوى، ألالاخ، أوگاريت، دو- مشك (دمشق)، بگدا (بغداد)، هلچ (حلب)”، وإذا أضفنا إلى كل ذلك معنى وأصل إسم “سوريا، العراق، ايران”، سنكتشف مدى زيف وكذب محتلي كردستان من العرب والتتار (الأتراك) والفرس وهذا ما بحثته وشرحته بشكل مفصل في بحث تاريخي منشور في موقع “صوت كوردستان” تحت عنوان: “سوريا والعراق جزء من كردستان وليس العكس”. هذا إلى جانب تاريخ مدينتي دو- مشك وهلچ أي حلب.
فهذا كله يعطينا صورة واضحة وجلية للغاية، على مدى تجذر الشعب الكردي في هذه الأرض، منذ مئات الألاف من الأعوام قبل أن يعرف أي شيئ عن العربان والرومان والفرس والتتار والمغول ومخلفاتهم والأرمن، وغزوا هؤلاء لأراضي كوردستان، هذا إلى جانب الحضارة التي قدمها أسلاف الشعب الكردي للبشرية بأسرها وعلى كل صعيد.
ورغم مئات الغزوات والإحتلالات وعمليات الإستيطان بدءً بالرومان ومرورآ بالفرس والعربان وإنتهاءً بالتتار وبنوا عثمان، وعمليات القتل، التهجير، التغيير الديمغرافي التي تعرض له الشعب الكردي ووطنه كوردستان، لم يتزحزح الشعب الكردي عن أرضه ولا زال متمسكآ بأرضه وتاريخه، ولغته وثقافته ويقاتل بشراسة من أجل حريته وإستقلال بلده كردستان. وليس هذا وحسب فقد تعرض الشعب الكردي للإحتلال لمئات السنين، لا بل أكثر من (2500) ألفين وخمسمئة الف عام، ولم يستطيع المحتلين جميعهم من أن يزيلوا هذا الشعب الأبي عن الوجود، ولا القضاء على لغته ولا على ثقافته.
كيف يمكن بعد تقديم هذه الدلائل والوثائق التاريخية، أن يدعي سياسي ومثقفي ومؤرخي العربان ومعهم الأتراك والفرس والأرمن أن هذه الأرض أرضهم؟؟؟ فهل هناك كذب وجل أكثر من هذا؟؟؟ شخصيآ لم أرى في حياتي كذبآ ودجلآ أكثر، من الكذب والدجل الذي يمارسه سياسي ومثقفي ومؤرخي العربان، الأتراك، الفرس، الأرمن واليهود. حقيقة ليس مقبولآ ولا بشكل من الأشكال، أن يقوم شخص يدعي بأنه مؤرخ وباحث، بالتزوير والتسويق للأكاذيب في وضح ودون أي خجل وحياء!!!
حيث سرق هؤلاء معآ كمل التاريخ الكردي، الحضاري، الديني، الأثري، الثقافي، العلمي، الموسيقي، الأدبي، والكتابي، ونسب كل ذلك لأنفسهم وحياكة تاريخ مزيف لأنفسهم، على حساب الشعب الكردي.
في الختام، على أبناء شعبنا الكردي أن يهتم بتاريخه ويطلع عليه الحديث منه والقديم الذي يعود لألاف السنين للوراء، التاريخ الحقيقي وليس ذاك التاريخ المزيف، الذي كتبه محتلي كوردستان وفق مصالحهم السياسية.
التاريخ هو ذاكرة الشعوب ويجتمع فيه تجارب الأولين، ومن دون هذه الذاكرة، لا يستطيع أي شعب أن يخطط لمستقبله ويتجنب المطبات في حركته السياسية والإجتماعية والفكرية. ولكن عندما يجهل شعبٌ ما تاريخه، ذلك يعني أنه بلا ذاكرة، ومن لا ذاكرة له لا مستقبل له، وهو أيضآ بلا هوية قومية، ولا يمكن أن يكون لك هوية قومية دون أن يكون لك ذاكرة تاريخية. من هنا تأتي أهمية التاريخ ومعرفته ودراسته دراسة عميقة، وقبل كل ذلك تدوينه وتوثيقه، حتى نتمكن من إستخلاص العبر والدروس منه والتخطيط بشكل صحيح للمستبقل.
ومن هذه الذاكرة نستلهم العزيمة والهمة وبناء على ذلك نخطط للمستقبل، لأن هذه الذاكرة تكونت عبر تجارب ألاف السنين وألاف التجارب التي عاشها أسلاف شعبنا الكردي، والحديث هنا يدور عن:
“الگوزانيين، السومريين، الإيلاميين، الكاشيين، الخوريين، الميتانيين، الهيتيين، الميديين، الساسانيين”، والتاريخ في حالة الشعب الكردي له أهمية مضاعفة، لأن أعداء الشعب الكردي سعوا ومازالوا يسعون وعلى مدى مئات الأعوام، على محو وجوده جسديآ وتاريخيآ، أي إزالته من الذاكرة بشكل كامل، ولهذا رأينا المحتلين العرب، التتار (الأتراك)، الفرس ينكرون وجود الشعب الكردي بالأصل ومن هنا هجمتهم الشرسة على تاريخه وتاريخ أسلافه، وسرقة تاريخهم القديم والحديث على حدٍ سواء.
من هنا يجب الحفاظ على هذا التاريخ، وقطع الطريق على لصوص التاريخ من العرب، التتار (الترك) والفرس من سرقة هذا التاريخ، لأن التاريخ هو حافز مهم ويدفع بالإنسان للتطور والتقدم وتحقيق مزيد من الإنجازات وعلى جميع الأصعدة. ولهذا مطلوب من الكرد الإهتمام بكتابة تاريخهم وقرأته ودراسته وإستيعابه وإستخلاص الدروس الصحيحة من هذا التاريخ الثري والمليئ بالإنجازات العلمية المختلفة والحضارية، والثقافية، والإنتقال من جديد إلى إنتاج الثقافة والإبداع العلمي والحضاري، بدلآ من حالة الإستهلال التي يعشها الكرد في الوقت الراهن.
وأكبر خطأ إرتكبته القيادة الكردية ومؤرخيه، برأي هو عدم قيامهم بتدوين تاريخ شعبهم ومدنه بأنفسهم، وبذلك هذا أعطوا المجال لأعداء شعبهم ومحتلي كردستان من الفرس، والعرب والأتراك، والمستمعرين الغربيين، من تدوين تاريخهم وفق أهوائهم الخبيثة ومصالحهم الذاتية، والقيام بتزوير الحقائق التاريخية، هذا إضافة إلى سرقة تاريخهم في وضح النهار.
وكما هو معلوم فالتاريخ علم مستقل كباقي العلوم، ويستند على حقائق علمية ثابتة من خلال الأدلة المادية المكتشفة في المدن والمواقع الأثرية المختلفة. وعلم التاريخ يقوم بتأصيل كل ذلك، ويدون الأحداث الهامة التي مرت على مسرح تلك المدن، وما عاشه سكانها من تجارب ومحن وأحداث تسبب بها الإنسان نفسه أو تلك التي تسببت بها الطبيعية كالزلازل على سبيل المثال. والتاريخ، يُعطينا تصوراً دقيقاً وواضحاً عن العالم القديم، والتجارب التي مرَّ بها الإنسان، صائبة أو عكس ذلك.
هذا إلى جانب أن دراسة التاريخ، يمنحنا فهمآ أفضل لعمل الإنسان وحياته في السابق، وعملية التطور الوعي البشري عبر ألاف السنين، وكيف وصلنا إلى هذه المرحلة من التطور، وكيف حققت البشرية هذه الحضارة العظيمة التي نعيشها اليوم، والتكاليف التي دفعتها ألاف الأجيال قبلنا إلى أن وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم: من علم ومعرفة، فن وأدب ووعي، وإنجازات علمية هائلة، تنكنالوجية متطورة للغاية بكل معنى للكلمة. ودراسة هذا التاريخ بحلوه ومره يجعل الإنسان على تواصل مع أجداده وجذوره القومية والثقافية، ونحن الأجيال الحالية إمتداد طبيعي لأولئك الأسلاف سواء كان ذلك لغويآ أو ثقافيآ، فنيآ، قيميآ وروحيآ.
علم التاريخ يمكن أن يُنصف الأمم، إذا كان القائمين عليه أناسٌ محايدين، ويمكن أن يحفظ تراث الأمم والشعوب المختلفة ومنهم تاريخ أسلاف الشعب الكردي: “الخوريين، الإيلاميين، السومريين، الهكسوس، الكاشيين، الميتانيين، الهيتيين، الميديين، الساسانيين”، وتراث العديد من الأمم والشعوب حفظ بفضل جهود علماء الأثار والباحثين الجادين، وتمكننا من الإطلاع عليه ومنهم تراث أسلاف الشعب الكردي صاحب أقدم حضارة في تاريخ الإنسانية، والتي إنطلقت من مدينة “گوزانه، هموكاران” التي تقعان في منطقة الجزيره العليا، ومنهما إنتقلت إلى جنوب الرافدين، أي بلاد إيلام وسومر والكاش، وإلى مدينة:
ألالاخ، مبوگ، الباب، گرگاميش، أرپاد، شمأل، پاتين، دلبين، دارازه، هلچ، دمشق، قطنه، أوگاريت، رستن، خوران، وهتوسا في الغرب والشمال.
وإلى جانب كل ذلك فإن التاريخ يطلعنا أيضآعلى تطورالعلوم والفلسفة، الأدب الشعبي الملحمي، الأدب الروحي، أساليب التجارة، إكتشاف المعادن، تطور أساليب الزراعة، وأساليب القتال وشكل الحروب، وتطور صناعة الأسلحة، وطرق معالجة الأمراض والأوبئة، وسن القوانين وغير ذلك من الإمور مثل
تنظيم الأسرة. من هنا تشاهدون معي مدى أهمية دراسة التاريخي الإنساني من بداياته وإلى يومنا هذا، وفهمه والحفاظ عليه للأجيال القادمة، كما قلت في الأول فالتاريخ ذاكرتنا وشعب بلا ذاكرة لا مستقبل له.
يجب تحرير العقل الكردي من ثقافة ولغة محتلي كردستان (الأتراك، العرب، الفرس) ومن سطوة الدين الإسلامي الهمجي، وهي خطوة مهمة وأولى لتحرير عقول الشعب الكردي ومن ثم الإنتقال لتحرير تراب كردستان من المحتلين ورجسهم. ودراسة التاريخ الكردي خطوة أساسية لمعرفة الذات من نحن والتحرر من التبعية الفكرية لمستعبدينا ومحتلي وطننا كردستان. ويجب العمل على هذه الجبهات الثلاث معآ، وقد تتقدم جبهة على الأخرى وتسبقها حسب الظروف والإمكانيات المتاحة، والمرحلة التي يمر بها الشعب الكردي، ولكن المهم علينا جميعآ، العمل على هذه الجبهات الثلاثة في نفس الوقت وعدم إهمال أي واحدة منها، والمقصود بالجبهات هي:
1- الجبهة الثقافية (اللغة).
2- الجبهة التاريخية.
3- الجبهة العسكرية أي تحرير التراب.
الجبهة الأولى والثانية تساهمان في تنوير الوعي الكردي وتحريره، ويضعان حاجزآ نفسيآ منيعآ بيننا وبين أعدائنا، وهما كفيلان أيضآ بوقف عمليات التفريس والتتريك والتعريب التي تجتاح صفوف أبناء الشعب الكردي دون توقف، ووقف هذا المسار في غاية الأهمية وضروري جدآ.
أخيرآ، إن معرفة تاريخ هذا الكهف “گرس أو قورس”، مهم لنا كشعب كردي، وما سيكتشف فيه في الأسابيع القادمة من عظام بشرية وحتى حيوانية وأدوات كل ذلك مفيد وسيمدنا بمعلومات مهمة، عن مرحلة متقدمة جدآ من تاريخ أسلافنا التوروسيين، وللأسف لم أجد أي وسيلة إعلامية كردية مرئية أو مقروءة عملت تقريرآ مفصلآ عن هذا الكهف الأثري والتاريخي المهم لنا ككرد وللإنسانية جمعاء لحد اليوم، رغم وجود مئات القنوات التلفزيونية والصحف!!! أسباب هذه الحمرنة كثيرة ولكن لسنا الأن بصدد الإعلام (الكوردي) العفن فهو مشغول بتمجديد الأصنام وتلميع صورهم القبيحة.
والأمر المحزن الأخر، هو أن الذين ينقبون عن أثارنا ليس علماء وباحثين كورد وإن وجد ضمن الفريق الباحث كرديآ أو أكثر، فهؤلاء لا يقرون بكرديتهم فهم أسوأ من الأتراك، ولم يسجلوا الكهف على أنه كهف كردستاني بحكم جغرافيته الكردستانية وساكينه كانوا من أسلاف الشعب الكردي، والأثارالمكتشفة لا توضع في متحف يحمل إسم ” متحف كوردستان للأثار”.
هذه لم تكن دراسة تاريخية، وإنما إلقاء على هذا الكهف التاريخي وأهميته لنا كشعب كردي صاحب هذا الكهف، والإنسانية الجمعاء، ونحن في إنتظار أن ينشر المنقبين من العلماء تقاريرهم بعد الإنتهاء من عمليات التنقيب والفحوصات المخبرية والتحليل العلمي للمكتشفات التي إكتشفوها في الكهف.
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
المصادر والمراجع:
Çavkanî û lêveger
1- تاريخ الشرق الادنى القديم: ايران والاناضول.
المؤلف: سامي سعيد الأحمد ورضا جواد الهاشمي.
الناشر: وزارة التعليم العالي العراقية – العام (1990).
2- ظهور الكورد في التأريخ – الجزء الأول والثاني.
– دراسة شاملة عن خلفية الأمة الكوردية ومهدها.
المؤلف: الدكتور جمال رشيد احمد.
الناشر: دار ئاراس للطباعة والنشر – الطبعة الثانية – هولير جنوب كردستان عام 2005.
3- أريا القديمة وكوردستان الأبدية – الكرد أقدم الشعوب.
المؤلف: صلوات كولياموف.
ترجمة: إسماعيل حصاف.
الناشر: مؤسسة بحوث والنشر موكرياني- مطبعة روزهلات هولير، الطبعة الأولى عام 2011.
4- أقدم الحضارات في الشرق الأدنى.
المؤلف: جيمس ميلارت.
ترجمة: محمد طلب.
تدقيق وإعداد: د. سلطان محسن.
الناشر: دار دمشق للطباعة والنشر والتوزيع، الطبعة الأولى عام 1990.
5- ظهور الكورد في التأريخ – دراسة شاملة عن خلفية الأمة الكوردية ومهدها.
المؤلف: الدكتور جمال رشيد احمد.
الناشر: دار أراس للطباعة والنشر – الجزء الثاني، أربيل، الطبعة الثانية، العام (2005).
6- دراسات حول الاكراد واسلافهم الخالديين الشماليين.
المؤلف: المستشرق الروسي ب ليدخ.
الناشر: مكتبة خاني – حلب – الأشرفية، الطبعة الأولى (1994).
7- أريا القديمة وكوردستان الأبدية.
المؤلف: صلومات گولياموف.
ترجمة: إسماعيل حساف.
الناشر: مؤسسة البحوث والنشر موكرياني. الطبعة الأولى 2011.
8- السكان القدماء لبلاد ما بين النهرين وسورية الشمالية.
المؤلف: مارغرون، جان كلود.
ترجمة: سالم سليمان العيسى.
الناشر: دار علاء الدين للطباعة والتوزيع والنشر – دمشق عام 1999.
9- تاريخ الكرد وكردستان – من أقدم العصور وحتى الأن.
المؤلف: محمد زكي أمين.
تقديم العلامة: كمال مظهر أحمد.
الناشر: دار الشؤون الثقافية العامة – الطبعة الثانية بغداد عام 2005.
10- الكرد و كردستان – موسوعة الإسلام.
المؤلف: فلاديمير مينورسكي.
الناشر: دائرة المعارف الإسلامية القاهرة – سنة 1929م.
11- صور الكهف وادي گرس من هذه الصفحة.
12- دراسات تاريخية كردية – غرب وجنوب كردستان – الجزء الأول والثاني.
المؤلف: بيار روباري.
الناشر: غير مطبوعة (نحن في إنتظار ما يطبعها وينشرها).
13- دراسات في حضارات غرب آسية القديمة.
المؤلف: د. توفيق سليمان.
الناشر: دار دمشق للطباعة والصحافة والنشر – الطبعة الأولىلا- دمشق عام 1985.
14- الحوريون تأريخهم وحضارتهم.
المؤلف: جرنوت فلهلم.
ترجمة: فاروق إسماعيل.
الناشر: دار جدل – حلب، الطبعة الأولى عام 2000.
15- اليهودية بين الأسطورة والحقيقة.
المؤلف: عصام الدين حفني ناصف.
الناشر: دار المروج – بيروت، عام 1985.
16- تاريخ وحضارة الحيثيون.
المؤلف: صلاح أبو السعود.
الناشر: مكتبة النافذة السلسلة: تاريخ وحضارات العالم القديم عام 2011.
17- مغارة العقل الأول.
المؤلف: فراس السواح.
الناشر: دار الكلمة – دمشق عام 1988.
18- اليهودية بين الأسطورة والحقيقة.
المؤلف: عصام الدين حفني ناصف.
الناشر: دار المروج – بيروت، عام 1985.
19- النبي إبراهيم والتاريخ المجهول.
المؤلف: سيد القمني.
الناشر: مؤسسة هنداوي – المملكة المتحدة – عام 2019.
20- اسرائيل: التوراة – التاريخ – التضليل.
المؤلف: سيد محمود القمني.
الناشر: دار القباء للطباعة والنشر والتوزيع – القاهرة، عام 1988.
21- عصور ما قبل التاريخ بوتقة الإنسان.
المؤلف: فرنسوا بون.
ترجمة: سونيا محمود نجا.
الناشر: المركز القومي للترجمة – القاهرة 2013.[1]