الكتاني مناقشة وآراء المتخصصين اللغويين
خديجة مسعود كتاني
ضمن كتابه (اصل الكرد وأصالة #اللغة الكردية# ) أفكار المتخصصين في اللغات والتأريخ من الشرقيين والغربيين بشكل خاص في اللغات (الهندو- أوربية و الايرانية ) ومن ضمنها (اللغة الكردية )
تكملة الجزء الثالث
الدكتور (عبدالسلام عبد العزيز فهمي)
يوضح المؤلف في مقدمة كتابه (تأريخ اللغات الايرانية)، ويعني بها (مجموعة اللغات التي يتداولها ايران منذ هجرة الآريين اليها الى الوقت الحاضر). تعود هذه اللغات لاصول واحدة لانها عاشت في ايران وسميت (اللغات الايرانية). ليس المقصود اللغة الفارسية الحالية التي تتكلم بها أهل البلاد ، بل هي لغة واحدة تشكل اساس لهجاتها المختلفة. معتمدا بذلك على (الاستاذ ذبيح الله صفا)، هذه اللهجات العائدة للغةٍ واحدة عاشت حقبة (3...) سنة ( تأريخ علوم وأدبيات إيراني نشر مكتبة ابن سينا طبع طهران 1347هجري-شمس ص97) يعلق الدكتور (عبدالسلام فهمي ) ويجد ذلك بعيد عن الصواب وفق آراء (العلماء والمستشرقين المتخصصين بهذا المجال) بل تتعدد هذه اللغات وتختلف عن بعضها البعض وان كان أصلها واحد وليست لغة واحدة.
الكتاني: الواقع الاستاذ (عبد السلام ) غير ملم (باللغة الكردية) والجور التأريخي الذي أصاب اللغة الكردية بقصد طمس هويتها، لافتقادها للحماية والدعم عبر التأريخ ، لان الدكتور (عبدالسلام) نفسه يذكر في مقدمة كتابه (تأريخ اللغات الايرانية) أن اللغة الفارسية هي (اللغة الكبرى) بعد اللغة العربية في الشرق الاوسط لانه لم يغوص في جوهر اللغة الكردية وعمقها). (مثال) لغتنا الكردية من حيث المرادفات لاتختلف عن العربية مع الاسماء (السيف ،الاسد ، الخيل ) المعروفة بمرادفاتها ومن الامثلة بالكردية (الانف) ، (دفن ، فن ، كەپ ، كەپو ، كەپی ، لوت ، بوزی ، بوز ، پیڤل ، دفنك ) أفليس من المعجزات التأريخية صمود ( اللغة الكردية ) ، مع كل ما أصاب الكرد بالاخص في (لغته) رغم الضرر لم يتعدى بعض مناطق ولهجات الكرد المتاخمة لايران أو الواقعة ضمنها، والتي تدخل ضمن رقعة كردستان إيران، أما ( اللهجات الكردية الغريبة والشمالية الغربية) لم تتأثر. يذكر الدكتور (عبد السلام) في كتابه (شعب) عاش في الألف الثاني قبل الميلاد ، يتكلم لغة واحدة ، اطلق عليها علماء اللغة ( اللغة الهندو-أوربية) إنقسم بعد ذلك الى (طوائف ) انتشرت في مختلف البلاد ، شكلت العالم القديم ، ثم إختارت كل طائفة مستقرها، وإختلفت لغاتهم بمرور الزمن عن اللغة (الهندو -أوربية) رغم انحدارها من ذات الاصل ، والتي تسمى اليوم (الهندو -إيرانية) أو (الهندو -آريانية) اللتان حافظا على إرتباطها بلغة الام وفق النقوش والآثار على الجدران كقرائن تأريخية. ثم اللغة ( الهندو -ايرانية ) الى قسمين (هندي وإيراني) ، المختلفتين عن بعضهما مع إنحدارهما من أصل واحد ، معتمدا بذلك على المصادر الفارسية الحديثة، مستشهدا بكتابات وأقوال (داريوش) وتحليل المؤلف (عبدالسلام عبدالعزيز فهمي) الذي لايتعدى إعادة ما تم تأليفه في المصادر الفارسية دون خوض البحث و ألتحقيق اللازمين
تطرق الى (الماديين) ودولتهم وبعض ما كتب عنهم ، منها سقوط بابل على أيديهم في صفحة (15) من كتابه والصحيح تحالفهم مع البابليين لتحطيم آشور وليس بابل . يمضي الاستاذ ويتحدث عن (الديانة الايرانية) معتمدا على آراء المستشرقين أمثال (نولدكه) و (دارمستيتر) و المصادر (الفارسية) الكثيرة وهذه المعلومات لاتشير بكلمة للغة الكردية ضمن العدد الهائل من (اللغات الايرانية والهندو-أوربية ) بل يدور النقاش والقرار في دائرة مغلقة حول اللغة الفارسي ويأتي الدكتور (عبد السلام فهمي) الى شرح كلمات متشابهة ومتطابقة للكردية مع الفارسية ومعناها باللغة العربية ، وهذا بديهي اللغات المتجاورة تتفاعل لاسيما ان كانت هناك صلات تأريخية ، (أنيس ، إبراهيم ، 1966، من أسرار اللغة ط3 القاهرة) ، اللغات المتداولة المهمة حسب رأي د. عبدالسلام عبدالعزيز فهمي 1982 ) :
(الصينية ) يتكلم بها ربع نفوس المعمورة ، (الهندية والاوردية) يتكلم بها ما يزيد على (2..) مليون نسمة، (الانكليزية) ما يزيد ( 22. ) مليون نسمة، (الروسية) مايزيد على ( 13.) مليون نسمة، (اليابانية ) حوالي (1.. ) مليون نسمة، ( الاسبانية و البرتغالية ) حوالي (18.) مليون نسمة ، (الاندنوسية) حوالي ( 1..) مليون نسمة ، (الالمانية) حوالي (9.) مليون نسمة، (العربية) أكثر من (1..) مليون نسمة (البنغالية ) أكثر من (7.) مليون نسمة ، (الايطالية ) (6.) مليون نسمة ، (اللغات الهندو أوربية الشرقية ) = (الارمنية -الكردية -الفارسية – البشتو -البلوجي ) يتكلم بها حوالي (1..)مليون نسمة و (الاوكرانية) حوالي (4. ) مليون نسمة.
يقسم الدكتور (فهمي) اللغات الايرانية الى ثلاث مجموعات ( 1- القديمة ، 2-الوسطى ،3- الحديثة) واللغة القديمة هي لغة (الميديين ) الذين حكموا شمال إيران والمناطق الكردية خلال (القرن السابع الى وسط القرن السادس قبل الميلاد) .يبدي الدكتور تحفظه إزاء المعلومات لعدم توفر معلومات كافية حسب رأيه، ( الكتاني ) لقد تأسست الدولة الميدية ( مطلع القرن السابع قبل الميلاد ألى أواخر القرن الثامن قبل الميلاد) ، وانتهت على يد (كورش الكبير) مؤسس الدولة (الأخمينية الهاخامنشية ) وانتقلت العاصمة من (أكباتانا ) بأقليم (أتروباتن ) أي ( أذزبيجان) الحالية الى أقليم (فارس ، بارس) بجنوب (إيران) سنة (55. ق.م ) .
يرى المؤلف انحدار (الآفستية واللغة الفارسية القديمة من أصل واحد) وزرادشت هو من دون (الجاتات لكشتاسب شاه) حاكم (بلخ )، ويظهر ان حاكم (بلخ ) دونها وفق رؤيته الشخصية هكذا انتشرت هذه اللغة في بلخ بما في ذلك (الديانة الزرادشتية) ومزيد من الآراء حولها تدعي انها لهجة لمنطقة ايرانية، والفارسية القديمة لهجة لمنطقة أخرى. (الكتاني ) طبقا لابحاث أللغويين وآرائهم التي تختلف إختلافا كبيرا، (اللغة الشمالية والشمالية الغربية الميدية) هي التي دونت بها (الافستا ) وتكتب من (اليمين الى اليسار ) واللغة (الفارسية القديمة الهاخامنشية) التي كان يتكلم بها جنوب إيران تكتب من (اليسار الى اليمين) (الأفستية) لم تبقى منها الا (83...) كلمة لاسباب تم ذكرها والتي تم كتابتها فيما بعد على الجلد والورق في كتاب (الافستا) الذي كان أساسًا (3457..) كلمة و نسبة كبيرة منها احترقت ، تعريفها الصحيح هي (إحدى اللغات الايرانية القديمة التي دونت بها كتب الديانة الزردشتية التي تعرف بمجموعة (الآفستا) ولزيادة المعلومات يذكر (الكتاني ) العالم كلدنر (Geldner) حول الآفستا في كتابه
( Grundriss lran Awestaliterature) وينقله عن أندرياس (Andereas) أن هذه الكلمة الفارسية (أوستا) أو (إيستاك) وباللهجة البهلوية تسمى (أوبستا) وتكون مشتقة من كلمتين تعني (المصدر المتين والبنيان المتين) وردت مرادفات أخرى لهذا المصطلح مثل (أوبستاك) ، (أوستاد) أطلقت الكلمة على الكتاب المقدس لزرادشت.
توضيح من (الكتاني )على مزيد من مرادفات هذه الكلمة (بستا ، بستە ، بست ) تعني باللغة الكردية الكرمانجية الحالية العمود الخشبي أو المعدني مثل (بستا آشی) ويعني المحور المعدني الذي يرتكز عليه الاطار الخشبي للطاحونة والذي يتحكم بقوة الدوران: كلمة (بست) تطلق على الخشبة المصقولة التي تستخدم لتقليب الخبز الرقاق على الصاج . أي الكلمة كردية الاصل. ومن مميزات أصالة لغتنا التي أقتبست أيضا من اللغة العيلامية ومصطلحات من وادي الرافدين ، دون ان يؤثر على تركيب لغتنا سواء دخلت هذه المفردات بالاشتقاق، الصهر أو التصريف القواعدي .
الدكتور (محمد حسين غلاب)
عن (د.غلاب) في كتابه (تطور الجنس البشري)
تعد (أسيا الصغرى) إحدى الممرات الرئيسية بين الحضارات البشرية القديمة ، تحديدا جنوب غرب آسيا تتضمن (الحضارات الايجية ، حضارات وادي الرافدين والحضارة الحيثية ) المتاخمة لحدود (الحضارات السامية) في وادي الرافدين .اندفعت الموجات (الهندو -أوربية ) من خلف (بحر القزوين )، وشمال (البحر الاسود) ، حول (بحيرة أورال) وسهول أسيا الوسطى تباعا ، انطلقت هذه الموجات البشرية نحو الشرق الاوسط مصطحبين حيواناتهم من الخيول والدؤاب ساعية وراء الكلأ والماء.
كانت (أسيا الصغرى) أواخر العصر (الحجري الحديث) وطن السلالات البشرية التي استوطنت حوض (البحر الابيض المتوسط الشرقي) ولهم أديانهم الخاصة التي كانت قريبة للديانات المبكرة لشعوب المنطقة المستوطنة سلفا في منطقة البحر المتوسط . و ظهرت جماجم تلك السلالات وهياكلهم العظيمة بقامتهم المتوسطة وجماجم طولية وأنوف بارزة في حفريات طروادة (حصارلك الحالية في تركيا) ولكننا لم تصمد أمام الموجات (الهندو-أوربية ) المتتالية التي غزت المنطقة ، و (الكرد) من تلك الشعوب المندفعة نحو الجنوب التي استوطنت قرب منابع دجلة والفرات . ثم اندفعت نحو الضلعين 1– (الجنوبي – الشرقي ) وهو ضلع زاغروس ،
2-(الغربي والشمال غربي ) هضبة الدرع الايراني الفرع الغربي ، هو الضلع الطوروسي الى شمال سوريا وشمال العراق تزامنا مع (العصر البرونزي) وإكتشاف الانسان للنحاس والبرونز حوالي (3...-15..ق.م) .(الحيثيون) هم أولى الحضارات التي ظهرت في آسيا الصغرى هم طلائع الشعوب (الهندو-أوربية) كانوا يعرفون (بالخاتي ،حاتي) والكلمة قريبة من (كاتي) وهم الذين إكتشفوا (الحديد) وجاؤا بصفة غزاة ، الى آسيا الصغرى ، من سهول شمال البحر الاسود وشمال البلقان عبر البسفور . ولغة ( الحيثيين )آرية قديمة (الدكتور غلاب).
سيطرت الشعوب (الهندو-أوربية) الغازية على السكان القدماء في أسيا الصغرى (سلالة البحر المتوسط) تفاعلت واختلطت.
كان الغزاة يتميزون (برؤوس عريضة ، شفاه غليضة ، وأنوف معقوفة) تفاعلت فيما بعد مع السلالة الارمنية والاناضولية الكبادوكية. ثم هاجرت الشعوب المذكورة من سهول آسيا الوسطى ، خلف بحر قزوين والبحر الاسود نحو الشرق الاوسط.
بسبب الاضطرابات التي حلت بمناطقها ، فاندفعت باتجاه شمال العراق من شمال وشمال غرب إيران وتحركت الشعوب القديمة نحو ألبحر المتوسط الى سواحل البحر جنوب الاناضول وسواحل سوريا ، فلسطين الى غرب المتوسط ، (د. غلاب) . واتجهت (سلالة شقراء) من وسط آسيا وشمال البحر الاسود الى البلقان ، فتوجه قسم لآسيا الصغرى وأسقطت (طروادة) ثم أعادت بناءها من جديد وفرضت اللغة (الهندو – اوربية) على السكان الأصليين . هكذا نشأت اللغات (الهندو -أوربية) في سهول وسط أسيا وجنوبها ، خاصة بعد إكتشاف الزراعة وإستقرار الحيوانات. ويذكر الدكتور في هجرات الشعوب (الهندو-أوربية) توجه قسم نو الجنوب الشرقي نحو ايران ، أفغانستان والهند عن طريق ممر (خيبر ) ، حاملين معهم اللغة (الهندو-أوربية) والقسم الآخر اتجهت الى أوربا عن طريق السهول الشرقية ، واتجهت بعضها نحو اليونان ثم ايطاليا ، وموجات إتخذت اتجاه الجنوب الغربي الى (شمال العراق) وأسيا الصغرى وانتقلت معهم اللغة الحيثية ،الميدية ولغات أخرى اندثرت فيما بعد.
(الكتاني) : لو نسأل أنفسنا كلغويين ، لماذا توارت لغة الحيثيين ؟ الذين كانوا دولة قوية استخدمت الحديد على أنقاض العهد (البرونزي) وتركت آثار هائلة ومهمة ونصوصا من لغتهم المثبتة على الالواح الحجرية والأثار ،لم يبقى لذلك الشعب وتلك اللغة منذ سقوطها (قبل الميلاد ) أثر.
كذلك الحال مع الدولة الميدية التي حكمها أربعة ملوك أختفت من حيز التطبيق بعد سقوطها كسابقتها مع لغتها الآفستية.
فإن كانوا ضمن الشعوب (الهندو -أوروبية ) المهاجرة منهم الكرد الذين إنتشروا على أكبر مساحة جغرافية مع لغتهم الكردية. ماذا حدث ؟ كما نعلم لهم نفس ألاصول وأخذوا هذه التسميات من (قبائلهم وعشائرهم) التي إندفعت وراء رعي الحيوانات نحو مناطق تم الاستيلاء عليها لتكوين دويلاتهم. من البديهي (القليل يختفي في الكثير وقليل الكثافة في الكثيف حسب القانون الفيزيائي للطبيعة). الكرد كانوا الاكثر عددا ولغتهم أوسع ، أقوى ، أعمق و أكثر أسفنجبة ، وتميزوا بالقوة العسكرية فكانوا أكثر غزوا للمناطق الجغرافية في جنوب شرق آسيا . وظهرت مزايا الاصالة جلية للأمة الكردية ولغتها. وكان الكرد شركاء في مفهوم الشعب فترة الدولة الميدية و الحيثية ولهم دور في الحكم والسياسة في الجيش والادارة ، وأواصر مشتركة بين لغاتهم والمعيشة. لماذا لم يكن للكرد كيان سياسي حضاري كدولة متمكنة آنذاك إسوة بالدول القديمة ؟ الجواب
1-انتشار الكرد في ظروف بيئية مختلفة من حيث التضاريس تنتشر بينها التجمعات القبلية التي كانت في تناحر مستمر بسبب النفوذ والمال وعدم اتحادها تحت راية واحدة .
2- كانت هذه المجموعات القبلية فريسة الجهل ، الامراض والاوبئة ، والفقر ، عوامل حالت دون البناء الحضاري لهذه المجموعات بين آونة وأخرى .
3- الانعزال بسبب وعورة المسالك والطرق وقلة الاراضي الزراعية التي كانت تشكل قاعدة الحضارات الاولى آنذاك.
(الدكتور غلاب ) العائلات اللغوية الكبرى هي:
1-اللغات (السامية) في جزيرة ألعرب وبعض المناطق القريبة منها. اللغة الاشورية، الارامية، السريانية ، العبرية، الكنعانية ، والاموري.
2-اللغات (الاورالية-الطائية) وتشمل الفينية ،التركية ، تونجوس مانشو
3-(الهندو -أوربية)، (الهندو-جرمانية) ، (الهندو-إيرانية) ، الأفغان، الكرد ، الارمن ، واللغات ألأوربية ما عدا (المجر و فنلندا)
4- (القوقاسية والباسك) في القفقاس والقسم الغربي من إيرلندا
5- اللغات (الدارافيدية )في هضبة الركن جنوب الهند ، (والصينية ) في الصين وجزء من الهند الصينية ولغة (الملايو بوليزية) في جزر الملايو وجزر الهند الشرقية كذلك سومطرة، الفليبين وأندونيسيا .مجموعة اللغات اليابانية وتشمل : اليابان ، جنوب كوريا
6-المجموعة الكورياكية: وتتضمن مناطق حول مضيق (بهرنج) بين أسيا وأمريكا من الشمال و مجموعة (اليوكاغير) جنوبها والسيامية في سيام (تايلندة) مع جزء من الهند الصينية ( الاينوية) شمال اليابان والفليبين ثم (الكورالية ) وتشمل جزء من سيلان وشرق الهند ومنطقة الكنج.
هجرة الموجات (الهندو– أوربية)
كانت هجرة (الهندو -أوربيين ) على شكل موجات متعاقبة في زمن الاضطرابات والتصادم بين الشعوب. إنحدر (الكاشيون) من جبال زاغروس وصولا الى جنوب العراق ، واندفع (الحوريون ، الميتانيون والحاتيون) الى شمال العراق نحو الجنوب الشرقي لآسيا الصغرى وعاصروا (الهكسوك) الساميين الذين قدموا من أرض الجزيرة الى سوريا ومصر وفرضوا حكمهم على المنطقة في (القرن السابع قبل الميلاد) . إعتمد (الهندو -أوربيين ) على تربية الحيوانات المدجنة بما فيها الخيول ثم اعتمدوا على الزراعة بعد استقرارهم . وسيطروا على مناجم الحديد وخاصة في زمن الحيثيين كدولة قوية تمتلك وسائل الدفاع .
هناك موجات أخرى من (الهندو أوربيين ) أتت عن طريق (البلقان) نحو أسيا الصغرى في القرن (الخامس قبل الميلاد) عرفت ب (الفريكيون) ليستقروا في السواحل الغربية من أسيا الصغرى ، وضغطوا على(الحيثيين) فإضطر الحيثيون نقل مراكز حكمهم
الى الجنوب تفاديا شر (الفريك) في الجزيرة وشمال سوريا . ثم اختلط الحيثيين بالحوريين والميتان وأصبحت منطقة تداخل ثقافي وحضاري ونشط التفاعل الاجتماعي والاقتصادي أثر ذلك . وتم الاختلاط بين سلالة البحر ألابيض المتوسط و السلالة الشمالية الشقراء ، الارمنية ، الانادولية وانتشرت في الشرق الاوسط المجموعة (القوقازية ) وهي (عشرة سلالات) انتشرت في أوربا ، ثم غرب وجنوب آسيا ، منطقة البحر المتوسط والشرق الاوسط وصولا للهند الى مناطق قزوين وآرال.
المؤلف (فؤاد حمة خورشيد ) في كتابه( زماني كوردي 1958 )
يذهب المؤلف الى اللغة الكردية لغة مستقلة، غير مشتقة، لها اصولها، واللغة الفارسية ليست منبعا مغذيا للغة الكردية ولها هويتها، واستقلاليتها . إن صيغ الاشتقاق ونوعيتها لاتمد بصلة وثيقة لطريقة إشتقاق اللغة الفارسية ، الا في حالات معينة . واللغة الكردية موازية للغة الفارسية منذ القديم . ولقد إعتمد المؤلف (فؤاد حمه خورشيد) على (سيدني سميث Sidney Smith) في أللغة الكردية لها أصول قواعدية خاصة ، وهي لغة آرية قديمة من جبال كردستان ، لها صلة قرابة مع اللغات (الهندو – أوربية) . يشير الى الشعوب (الهندو -اوروبية ) لغاتها والشعوب التي تتكلم تلك اللغات وعددها لكل لغة . مشيرا الى (الهجات الكردية )، تفاعل اللغات (الآرية والايرانية) وعلاقات القرابة بينهما و تتضمن ( الاوردية ، البلوجية ، السغديائية البشتوية ، الآفستية ، والفارسية القديمة)يقسم المؤلف السيد(خورشيد 1985) الديالكتات (اللهجات) الكردية وتشمل (اللهجة الكردية الجنوبية والگوران ) تتشابه مع بعض المناطق الفارسية وتتضمن (اللورية) و (الفيلية) ، لقد عان هذا الجزء من الشعب الكردي من الضغط الفارسي منذ ايام الحكم الفارسي الاول (قبل المسيح) ، ضد الانتماء اللوري الكردي لكنهم صمدوا أمام كل المحاولات من تجويع ، تشريد و تهجير . لقد إعتمد المؤلف على آراء أخرى في رؤيته ، أمثال (باسيل نيكتين) ، (الميجر نوئيل) وغيرهم \ اللذين يقرون بكوردية المنطقة شعبا ولغة . واللهجة الفيلية هي لهجة أصيلة من اللهجات (الكردية الجنوبية) وتصل المنطقة الى حدود ( خورزستان) الى (بدرة وجصان) ويقسم اللهجات الكردية بشكل عام الى :
1-اللهجة الكرمانجية الشمالية 2- اللهجة الكرمانجية الوسطى
3- اللهجة الكرمانجية الجنوبية 4- لهجة الگوران
(الكرمانجيةالشمالية ) وتشمل : الهكارية ، البوطانية ، البايزيدية ، الشمدنيانية ، البهدينانية ، واللهجات الغربية
(الكرمانجية الوسطى) وتشمل: المكرية ، السورانية ، الاردلانية ، الشهرزورية ، السليمانية ، الگرميانية .
(الكرمانجية الجنوبية) وتشمل: اللورية الاصلية ، البختيارية ، المامسنية ، الگلهورية ، اللاكية ، وگوهگلو ئية .
(الگوران) وتشمل :الگورانية الاصلية ، الهورمانية ، الباحة لانية ، الزازا
(غلاب محمد ) 1975 رأيه في الاقوام واللغات
يشير الى هجرة أقوام الى أماكن بعد التماس صلاحيتها للرعي والعيش داخل وطن واحد
يصف هجرة الفرس الذين قصدوا الهند مع مجوسيتهم في القرن الثامن الميلادي ، لوضع تأريخ الحضارة البشرية ، مع تنشيط الموروثات وتطويرها داخل مجتمع الصفوة ، ليكتسب صفة التميز عن ممارسة المهن التي تعبر عن خصوصيتهم مع الحفاظ على تلك الخصوصية بمنع الاختلاط والتزاوج من مجتمعات أخرى ، وان السلالة ، الجغرافية والثقافة تترابط وتبدل الادوار عبر الزمن ، فمثلا (الترك العثمانيين) وصلوا لآسيا الصغرى في القرن (الثالث عشر الميلادي) وكانوا (مجموعة من الخيالة ) عددهم (4..) نسمة بقايا قبيلة تم ابعادهم من قبل المغول من آسيا الصغرى . فقدم لهم (الاتراك السلاجقة ) القوة الذين حكموا اسيا الصغرى قبلهم وبإتحاد القوتين استولوا على القسطنطينية عام (1453م) ، ثم احتلوا (البلقان) واسيا الصغرى التي تسكنها (القوقازيون ) بما فيهم (الاغريق ، الارمن ، الاكراد) وبعض (السلاجقة ) و (التركمان) والاخيرة حسب الدراسات ليسوا
(أتراكًا) بل هم (قوقازيو السلالة) من حيث (المظهر الخارجي ) وفصيلة الدم (A.B.O) . كل هؤلاء الاقوام أختلطوا ببعض لمدة خمسة قرون تزاوجوا وأثر الحكم التركي على عاداتهم وتراثهم.
( المؤلف) و تصنيف اللغات : (مملكة – تحت المملكة – القسم – الشعبة -الفصيلة -الاسرة – العائلة – الاسرة الفرعية – المجموعة اللغوية)
تقسم لغات العالم حسب وصف (Tager) (عام 1965) في موسوعة معارف كوليير (طريقة-تراكي) في تصنيف اللغات.
اللغات التي يتحدث بها (القوقازيون) تقسم الى ثلاثة أقسام:
1-الهندي 2-الاورال طائي 3-القسم الافرو آسيوي
ووحدات لغوية أخرى كالباسك ، القوقازية -الجنوبية و الشمالية كل منها أسرة لغوية أو لغات متجاورة.
القسم الهندي : يشمل ماتبقى من الاسرة (الهندو-أوربية) الكبرى ، والقسم (الاورال طائي) وهي الاسرة الاورالية الكبرى وتشمل:الاسرتين (الفنية أو الجربة ) و (السومرية) وثلاث أسر أخرى لتصبح مجموعها خمسة هي (التركية ، المغولية والتونجولي)
أما القسم (الافرو – آسيوية) الخمس فلا توجد منها الا (السامية) التي تتحدث بها السكان خارج أفريقيا . ولا علم للعلماء باللغات السامية قبل (25..) سنة قبل الميلاد (تراكر 1975) لقد قلد الأكديون السومريون . ظهر القسم ( الهندي 13.. ق.م) حين غزا (الحيثيون) آسيا الصغرى قادمين من أوربا والبحر الاسود ، ولم يعرف (الاورال طائي) قبل الميلاد .
كتبت لغات عديدة في (أسيا الصغرى) والعراق بالخط المسماري وإختفت فيما بعد . بدأت هذه اللغات بالسومرية ثم أدخلت الابجدية الفينيقية والاغريقية.
ولاتوجد لغة معاصرة مدونة مثيلة للسومرية . كانت العيلامية لغة منعزلة يتكلم بها جنوب غرب إيران ، والحوريون في زاغروس الشمالية . أثرت (لغة الحاتي) في الحيثية ، ولغة (الهال) في الارمنية ، وإستخدمت بعض شعوب غرب آسيا الحروف الأغريقية أمثال (الليديين ، اللوكيين ، الكاريين ، البسبديين ) وتركت تلك الشعوب كتابات مبعثرة . تعد اللغة الكريتية أغريقية وقبرصية قديمة. انتشرت اللغة (الاترورية) شمال ايطاليا وإشتقها (ز. ماياني) حديثا من اللغة الايلليرية وهي (هندية حيثية) وتمثلها الان الغة (الالبانية) ، وهو يرى ان مصدرها ( أسيا الصغرى ) . رفض هذا التفسير من قبل (ر.بلوش) في مجلة (Antiquity,vol.37) ويشير الى وجود لغتان في بلاد الاغريق قبل وصول الاغريق أنفسهم هما لغة غير (هندية حيثية ) مندمجة مع لغة (البكت) والثانية لغة غير هندية في لغة ( البكت الكلتية ) في اسكتلندة ويضيف اليها لغة الباسك.. هذه اللغات الغير (هندية حيثية) تمتد من قبرص حتى اسكتلندة ، اندثرت جميعا ما عدا (واحدة) وضعت في قسم لغات البحر المتوسط مؤقتا . لغة الباسك ولغات البحر المتوسط المنقرضة تسمى باللغات الاسبانية Asiamic.
لغة القوقاز ولغة متشابهة لها من حيث البنية هي (اليوروشاسكي) يتكلم بها بعض أهالي باكستان في الوديان الغربية النائية.
واللغات السامية التي تفرعت من شبه جزيرة العرب حية كانت أو منقرضة تتشابه كثيرا و غير قديمة في آسيا وتنقسم الى قسمين : سامي شرقي و سامي غربي . (اللغة السامية الشرقية) تتضمن : الاكدية ،الاشورية ، والبابلية مشتقة منها . (اللغة السامية الغربية ): تتضمن (سامية شمالية) و (سامية جنوبية) ، الشمالية تشمل الكنعانية والآرامية ، العبرية ، والفينيقية انبثقت من الكنعانية . و أما الجنوبية هي اللغة الارامية فقط . الآرامية الحديثة يتكلم بها أهالي قريتين شمال سوريا وتنتشر بين النساطرة المسيحيين شمال العراق وشمال غرب إيران. أما السامية الجنوبية الغربية تتكون من ثلاث لغات عربية جنوبية يتكلم بها جزر سقطرى وطفار.
ظهرت نظريات نتيجة دراسة اللغات الهندية منذ أكثر من (قرن) منها:
1– نظرية تراكر (Trager theory)
عن المتحدثين بلغة سكنوا جنوب روسيا الاوسط حوالي (35.. ق.م) أي قبل حمورابي الكبير أبو القوانين ، حيث هاجرت مجموعة من الناس فترة العصر (الحجري الحديث) من الموطن الاصلي بإتجاه الجنوب الشرقي قبل (25..)سنة قبل الميلاد. ووصلت آسيا الصغرى ، وإتجهت المجموعة الاخرى ( الكبرى ) المسمات (الهندو -أوربية) والتي يعتبرها العلماء قسما لغويا مستقلا . طبقا لهذه النظرية إنفصل اسلاف المتحدثين بالأرامية ، الهندية الايرانية والاغريقية من جنوب روسيا الاوسط (23..ق.م) الى (2... ق.م) على شكل دفعات متقاربة وتركت الاسرة الاوربية الكبرى في الموطن الاصلي .
2– النظرية الاخرى
تعتمد على أسم الحيوان و النبات في الاماكن (الهندية -الاوربية) القديمة ونرى ان الوطن الاصلي لهذه الاسرة هو شمال أوربا بين نهر (الراين ) ونهر ( البيه واودر) والكلمات التي أعتبرت مفتاحا جغرافيا هي نران Beech وسلامون Salamon وسلحفات Turtle .
المؤرخ (د.سامي سعيد الاحمد ) بما له علاقة ببحثنا
من المعروف ان (اللغة الارامية) ظهرت مع ظهور (الاراميين) على مسرح الحضارة والسياسة في (شمال سوريا) في القرن (الرابع عشر) قبل الميلاد. تراجع (الحيثيون ، الحوريون والعموريون) نحو الشمال وأسسوا (أربع إمارات) في منطقة (البقاع ، دمشق حماة وغرب الفرات ) ، لكنهم نزحوا فيما بعد لشرق خابور الفرات الى (جبل سنجار وتل خلف). إزدحمت المناطق المذكورة آنفا بالآراميين وسبب هذا التزاحم قلقا (للآشوريين والبابليين) الذين إمتدت موجاتهم الى بلاد الشام ككل وما بين النهرين الى الجنوب في الخليج العربي . وغزت (اللغة الآرامية السلسة والفصيحة) اللغة (السومرية ، الأكدية ، والبابلية والآشورية) . ودخلت في اللغة الاكدية والآشورية في (القرن السابع ) قبل الميلاد.
إقتبس الاخمينيون الفرس (الحاخام منشيون) اللغة الارامية بلهجاتها المختلفة بلهفة ليتمكنوا (أولا) من توسيع تعابير لغتهم الضيقة بمفرداتها. (ثانيًا) ليتمكنوا من التفاهم مع الممالك والمناطق التي تم إحتلالها واخضاعها في عهد (كورش) منها أجزاء من ألدولة الميدية و الليدية، البابلية ، والشام حتى مصر الفراعنة لفترة زمنية . واختاروا (اللغة الارامية) كونها سهلة التفاهم فضلا مما إقتبسوه من ( السومرية ، الآشورية ، الاكدية والعيلامية ) التي كانت في طريقها للاختفاء والحصة الكبرى من التراث اللغوي والادبي ،التأريخي والحضاري (للميديين والكرد ) رغم ان اللغة الفارسية في تلك الحقبة لم تتمكن من إخفاء معالم اللغات الدخيلة لقلة اسفنجيتها ، لقد استخدمت لغتها في الامور التجارية والتفاهم مع شعوب المناطق الخاضعة لاحتلالها والتي جعلوا منها لغة رسمية فيما بعد.
ثم استخدمت اللغة اليونانية بعد إحتلالهم لمناطق (اليون) اليونان على ساحل بحر إيجة فلما تم طردهم من قبل (الاسكندر المقدوني الكبير) الذي لاحقهم وكسر سطوتهم ، دخلت اللغة اليونانية في ألأمور الرسمية . ورجعوا الى الفارسية القديمة بعد إنتهاء الحكم القصير (للاسكندر المقدوني) .
ودخلت (اللغة العبرية) الى اللغة (الفارسية) عن طريق( الاسرى اليهود) الهاربين من بابل فترة حكم (بختنصر) البابلي الى منطقة فارس ، بمعية رؤساء إقطاع الفرس ، أولا : على أمل تحريرهم من حكم بابل . ثانيا : لإعادة الراغبين الى أورشليم . ثالثا : لإعادة بناء المعبد اليهودي هناك والسماح لهم بممارسة مايدور في معترك حياتهم بحرية .رابعا: ليكونوا حلفاء تأريخيين ومدنيين لرؤساء الفرس.
مزيد من المصطلحات التي أقتبست من قبل اللغة الفارسية:
المصطلحات الموئابية ، فيلسترية ، عمونية ، كنعانية ، عربية قديمة ، فينيقية ، حيثية ، حورية ، وأوكاريتية ، سكيتية ، السنسكريتية ، الهندية القديمة ، البنجابية ، الاوردية ، الكوجراتية ، البهارية
البنغالية ، البهوتاتية ، الباراكراتية ، الراجاساتية-الشرقية ، (الافغانية – البشتوية) ، البلوجية واللغات المحلية للاقليات في إيران والمناطق المجاورة القريبة .
واللغة الارامية تطورت الى السوريانية نسبة الى موطن انتشارها في (سوريا). ووردت في آرامية أسفار العهد القديم (التوراة) المشابهة للهجة فلسطين الآرامية ودونت من أسفار (عزرة ودانيال) أي (العبرية) تتشابه مع آرامية فلسطين وذكرت من قبل الدكتور (سامي الاسعد 1981) … (اذين رحوم بعل تعيم سفرا أمية دي حكيلي أسنبار رببا ويقيرا همو بقيرا دي شمرين وشعار عفر ناري) ومعناها : (بعد ذلك رحوم صاحب الرسالة وشمشاي الكاتب وبقية أصحابه القضاة والحكام الموظفين الفرس ، الاوركيين والبابليين وبقية الناس الذين سبب نفيهم آشور بانيبال الكبير النبيل وجعلهم يستقرون في المدن والبقية يعبروا النهر )
الكتاني : نستنتج أن الفرس دخلوا في المجالات الدينية اليهودية منذ (الالف الاول قبل الميلاد) باستشهادات تأريخية دامغة تعج بها الكتب التأريخية القديمة والحديثة الى وقت قريب . أما الارامية الشرقية العائدة للقرن ( السابع -الخامس قبل الميلاد ) بشهادات تأريخية
( إتخذها الاخمينيون لغة رسمية) ووجدت كتابات آرامية عديدة في إيران.
الكلمة : خارج
الارامية بلهجة الحضر بلغة الفرس بالكردية
بريا بيرون دەرڤە = دەرەوە[1]