أين مسيراتكم وصورايخكم أيها السياسيون الكورد؟
بيار روباري
لا أعلم بالضبط عدد المرات التي كتبت فيها عن هذا الموضوع، وطالبت فيها الأحزاب والقوى السياسية الكودرية الرئيسية (حزب العمال و البرزاني و الطالباني وقادة حزب الديمقراطي وكوملة) بضرورة إنتاج السلاح.
لماذا نركز على ضرورة إنتاج السلاح وإمتلاله بأية طريقة كانت؟
في الواقع هناك أسباب كثيرة لذلك منها:
1- لا يمكن حماية سماء وأراضي جنوب و#غرب كوردستان# ، من دون إمتلال سلاح قوي يستطيع ردع الأعداء وإيقاع الخسائر في صفوفهم.
2- لا يمكن فرض حل سياسي على النظامين الفارسي والتتاري (التركي)، لحل القضية الكوردية في كل من شرق و#شمال كوردستان# ، وطرد المحتلين وجندهم وأجهزتهم القمعية من أراضي كوردستان.
3- لا يمكن تحرير الأراضي الكوردية المحتلة في جنوب وغرب كوردستان، من قبل العرب والأتراك.
4- أحد أسباب إنهيار الدول وإستعمارها من قبل الدول الأخرى هو ضعفها العسكري، وعدم إمتلالكها السلاح الفعال والرادع.
5- السلاح هو الوحيد الذي يمكن يحمي الشعب الكوردي. وإنظروا كل الدول تسعى لإمتلاك السلاح والحديث منه على وجه الخصوص، وتنفق مليارات الدولارات على ذلك. وتسعى ليل نهار لإنتاج سلاح أحدث أو شرائه بكل الوسائل، فما بالك شعب ما زال يرزح تحت الإحتلالات المختلفة وبلده مقسم بين أربعة دول أوسخ من بعضها البعض.
وفي هذا المجال سأضرب عدة أمثلة على أهمية إمتلاك السلاح ودوره الفعال.
الأول: حزب الله اللبناني:
لولا أن حزب الله يمتلك السلاح وفعال وقدرة على إذاء إسرائيل، لما توقفت إسرائيل في توجيه الضربات على مواقعه ليل نهار، وقتل من أفراد دون حسيب ورقيب كما كانت تفعل ذلك في الماضي القريب دون أي إعتبار لأي قانون وقررات أممية، والتحليق فوق سماء لبنان من قبل الطيران الحربي الإسرائيلي طوال الوقت، كل ذلك بات من الماضي، ولم تعد إسرائيل تتجرأ حتى على إزالة خيمة زرعها عناصر حزب الله خلف الخط الأزرق بين الطرفين. السبب قوة الردع التي راكمها حزب الله على مدى ثلاثين عامآ.
الثاني: جنوب كوردستان:
ألم يحشد الإرهابي واللص “نوري الهالكي” جيشه الطائفي، الذي هرب كالجرذان أمام تنظيم داعش على حدود إقليم #جنوب كوردستان# ، وهدد بإعادة إحتلال الإقليم من جديد ولم يترك لفظة نابية إلا وقالها في مسعود؟؟ ما الذي منع نوري الهالكي من عدم تنفيذ تهديده؟ هل هي أخلاقه، أم لعلمه سيواجه بقوة؟
الثالث: غرب كوردستان:
لولا إمتلاك قوات قسد سلاح ومقاتلين أشداء، لكان في اليوم الثاني جرى إجتياح منطقة شرق الفرات من قبل شبيحة النظام وإرهابيي المعارضة السوكية والميليشيات الإيرانية كما تنظيم داعش شقيق هؤلاء الأوغاد وحليفهم.
الرابع: نظام الملالي الفارسي:
لو أن الغربيين يعلمون أن ضرب هذا النظام الإرهابي سهل ولن يكلفهم الكثير، صدقوني لقامت الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها بضرب نظام الملالي المزعزع لأمن المنطقة منذ سنوات بعيدة. إلا أنهم يدركون جيدآ بأن الأمر لن يكون نزهة، والعملية ستكون مكلفة للغاية، ولهذا يحاولون إضعافه من خلال العقوبات.
الخامس: روسيا:
لو أنها لا تمتلك قوة نووية رادعة، لدخل حلف الناتو إلى جانب اوكرانيا بشكل مباشر وبكل بكل ثقله العسكري، وهزم روسيا وطردها من اوكرانيا والقرم. قوة الردع الروسية هي منعت وتمنع الناتو من التدخل وليس أخلاق قادة دول الحلف ومشاعرهم الرقيقة.
لماذا نركز على سلاحي الصواريخ والمسيرات تحديدآ؟
هناك عدة أسباب في الواقع منها:
1- كلا السلاحين غير مكلفين ولا يحتاجان إلى معرفة معقدة، وبقناعتي أن الكورد يملكون الإمكانات المادية والبشرية لإنتاجهما محليآ.
2- هي أسلحة رادعة لأي طرف كان يسعى للتعرض للشعب الكوردي ويحتل أرضه.
على الكورد إمتلاك صواريخ “أرض – أرض” بمديات مختلفة بدءً من (50) خمسين كيلومتر، وحتى يصل إلى (2000)، كيلومتر ، وصواريخ أرض جو مضادة للطائرات الحربية، وصواريخ مضادة للدروع. والمسيرات أيضآ لها أحجام مختلفة وحملات والمسافات التي يمكنها الوصول إليها، إضافة
لمدة بقائها في الأجواء لأوقات مختلفة.
المهم في كل هذا الأمر، وضع إستيراجية واضحة بعيدة المدى والعمل عليها بجد وإصرار، وتخصيص أموال كافية لذلك، وإرسال أعداد من الطلبة الكورد المتفوقين للدراسة في الدول الغربية، تحديدآ هندسة الصواريخ والطيران المسير، وإستقطاب مهندسيين غربيين محالين للتقاعد، لتدريس الطلبة الكورد في كوردستان ومساعدتنا في بناء مصانع لإنتاج تلك الصواريخ والمسيرات.
إلى جانب ذلك بناء جهاز إستخبارات قوي ومتطور جدآ من الرجال والنساء، وزرع العملاء في صفوف الأعداء لجمع المعلومات عنهم وعن خططهم تجاه الشعب الكوردي، وليس للتجسس على المواطنين الكورد المخالفين للحكومات الكوردية. ودون إمتلاك جهار أمن قوي، لا يستطيع الكورد محاربة أعدائهم وإستقطاب العلماء والخبراء من جميع أنحاء العالم، وإغرائهم بالمال وحياة كريمة والتأكيد حماية حياتهم من الإغتيالات وإبقائهم بعيدآ عن أعين الإستخبارات المعادية.
إلى جانب ذلك إستهداف قادة الأنظمة المحتلة لكوردستان العسكريين منهم والأمنيين وسواهم وتصفيتهم جسديآ دون الإعلان عن ذلك، بهدف زرع الخوف والرعب في نفوس كل واحد يعادي الشعب الكوردي، وضربة المواقع الإستراتيجية في الدول المحتلة لكوردستان دون رحمة وسرقة التكنالوجيا الحديثة من كل مكان في العالم، كما تفعل الإستخبارات الإسرائيلية الخارجية “موساد” منذ تأسيسها، ويجب الإستفادة من الجاليات الكوردية في كل أنحاء العالم، كما تفعل دولة إسرائيل.
لتحقيق كل ذلك نحن بحاجة إلى الخطوات التالية:
1- تغير طريقة تفكير القيادات السياسية الكوردية وإتباع منهج جديد في العمل السياسي الكوردي بشكل جذري.
2- إمتلاك إستراتيجية طويلة المدى، مكونة من عدة مراحل، والإيمان الكامل بوحدة تراب كوردستان وبوحدة مصير الشعب الكوردي.
3- إنهاء الحكم العائلي السرطاني في جنوب كوردستان مرة وإلى الأبد، وتوحيد الإقليم تحت إدارة كوردية وطنية مخلصة ونظيفة. لأن ما مارسته عائلتي البرزاني والطالباني على مدى أكثر خمسين عامآ، لم يكن أقل إجرامآ من إجرام الأعداء والمحتلين لكوردستان.
4- التخلص من فكرة (الإمة الخلابية) التي يدعوا إليها اوجلان وجماعته الشمولية، وترك قنديل واللجوء إلى المدن الكوردية، والعمل من خلال صفوف أبناء شعبنا الكوردي في شمال كوردستان بشكل سري،
مع الإحتفاظ بسلاحهم. حرب البندقية من الجبال لم تحرر ربع قرية على مدى (40) أربعين سنة وحزب العمال لم يتمكن من الإمساك بيمتر واحد.
5- على الإدارة الذاتية لغرب كوردستان، تغييرطريقة تفكيرها ونهج عملها ووضع إستراتيجية ضمن السياق الذي تحدث عنه في مقدمة مقالتي، والإبتعاد عن الإمة الخلابية، وإلا سيكون مصير غرب كوردستان أسوأ من مصير جنوب كوردستان لأسباب عديدة.
6- يجب تعزيز الشعور الوطني الكوردستاني، وتربية الناس والكوادر العسكرية والأمنية والسياسية على أن يكون ولائهم الوحيد فقط لتراب كوردستان وشعبها الكوردي وعلمها ونشيدها وشهدائها العظام، وليس للبرزاني، الطالباني، اوجلان وغيرهم الكثيرين.
إن لم نفعل ذلك ونتعاون بشكل وثيق وخاصة بين غرب كوردستان وجنوب كوردستان، وبالتعاون مع حزب العمال الذي يملك الكثير من الإمكانيات، لن نخرج من الدوامة الحالية التي نعيش فيها كشعب كوردي في كل كوردستان. وسنظل نُقصف بالطائرات والمسيرة التركية والفارسية وعن قريب بالشيعية العراقية، وليس بعيدآ أن نقصف بالطيران الحربي السوري في المستقبل، وبالمدفعية الثقيلة بعيدة المدى، ويتم إغتيال كوادرنا العسكرية والأمنية والسياسية من خلال القصف الجوية، والإغتيالات الميدانية من خلال العمليات الأمنية. ولا ننسى الذي خبر الأتراك بالتحركات الكوردية المشتركة بين (كوادر الإتحاد الوطني وقوات قسد) هم من أبناء جلدنا للأسف الشديد.
لذلك قلت يجب أن نمتلك جهاز أمن قوي، خارجي لجمع المعلومات عن الأعداء، وجهاز داخلي لمكافحة التجسس المعادي والتخريب، والسهر على أمن الشعب الكوردي وإقليمي جنوب وغرب كوردستان وفتح الحدود بينهم. أي حكومة كانت في العالم، من دون جهاز إستخبارات قوي، فهي عمياء تمامآ كالشخص الأعمى. جهار الإستخبارات هو حقيقة عيون الدولة والإدارة، والجيش هو حارسها. والجيش من جهته هو الأخر من دون وجود إستخبارات عسكرية قوية ومتطورة له، لا يمكن له محاربة العدو حاله حال الإنسان الأعمى بالضبط.
أنا أدعم وبكل قوة التعاون الحالي، بين الإتحاد الوطني الكورستاني والإدارة الذاتية لغرب كوردستان والتنسيق بينهما، وسأسعد كأي كوردي يحب وطنه كوردستان، لو أن البرزاني تخلى عن علاقته بتركيا وإنضم لبني جلدته وشكلوا جبهة من ستة أطراف كوردستانية هي:
1- الحزب الديمقراطي – شرق كوردستان. 2- حزب كوملة. 3- الإتحاد الوطني. 4- حزب العمال. 5- حزب الإتحاد الديمقراطي. 6- الحزب الديمقراطي – جنوب كوردستان.
هذه الأطراف (6) الستة إذا تعاونت وعملت معآ بإخلاص وصدق وشكلوا مؤسسة تتحدث بإسم جميع الشعب الكوردي، بإمكانهم فعل الكثير الكثير، على كل صعيد سواءً كان ذلك على الصعيد العسكري، أو السياسي، الإعلامي، الدبلوماسي، الأمني، الثقافي، اللغوي، الإقتصادي، التربوي، العلمي، …. إلخ.
وأنا واثق (1000%) أن جموع شعبنا الكوردي الذي يعيش في كوردستان وخارجها سيكونون أسعد الشعوب في الكون قاطبة، وسيدعمون بقوة وحب شديدين هذا التجمع، ولن يتجرأ أي طرف كوردي أخر الخروج عن هذا الإجماع الوطني، وإن حدث يجب قمعه بالقوة، كفى شعبنا إنقسامآ وتشتتآ وفرقة وهوان. سياسة الدكانين الخاصة والزعامات الزائفة والتجارة بقضية الشعب الكوردي والتخفي خلف المناطقية يجب أن ينتهي كونها فشلت فشلآ ذريعآ، وهناك ألاف التجارب التي تشهد على ذلك وتؤكده. ولا يمكن لأي طرف كوردي أو جزء من كوردستان أن يكون في ممأن لوحده، وخير مثال على ذلك، الإستفتاء الديمقراطي الجميل والشرعي، الذي أجرته قيادة إقليم جنوب كوردستان، ونتائج الإستفتاء كانت مذهلة ولكن ماذا جرى لتلك النتائج؟؟ أظن أنكم جميعآ تعلمون ذلك جيدآ ولا حاجة لسردها هنا.
لا بل أكثر من ذلك عاد الجيش العراق إلى الإقليم وهو الأن يمسك بالحدود مع شمال كوردستان وشرقها ولم يبقى من الفيدرالية سوى الإسم فقط. إذا كان الإقليم خسر بيع النفط، وضيع مدينة كركون ومعها حوالي (40%) من أراضي الإقليم محتلة اليوم من قبل العرب، والجزء الباقي تحتله تركيا!!! إن عدد أفراد الجيش التركي في الإقليم يفوق عدد قوات البرزاني!!! والإقليم يتسول بكل معنى الكلمة رواتب الموظفين الكورد، ولا يحصل عليها إلا بقطع الأنفاس، وإن دفعوا له، فيدفعون جزء من المبلغ وذلك كل عدة أشهر مرة واحدة. ومازال علم المجرم “صدام حسين” يرفرف فؤق رؤوس الكورد، ولو تجولت في المدن الكوردية الثلاثة “هولير، كركوك، السليمانية”، فسوف تصدم بأن لغة الشارع ليست كوردية بل عربية، بسبب كثرة العرب فيها ورفضهم تعلم اللغة الكوردية، ولن تشاهد اللوحات على الدكانين باللغة الكوردية، حيث (90%) منها مكتوبة بلغة محتلي أرضنا، وهذا لا يزعج قادة المشيختين ولا سكان المدن الثلاثة!!! بينما يزعجهم جدآ إن سمعوا أبناء غرب كوردستان يتحدثون باللغة الكوردية الفصحى، ويزعجهم وجودهم هناك للغاية، ولكن الوجود العربي والبعثي وأيتام صدام لا يزعجهم يا للعار!!!!!
وإن لم تتفق هذه الأطراف الكوردية الستة، ستتكرر هجمات الجيشين التركي المجرم والجيش الفارسي الطائفي والعنصري ضد الشعب الكوردي، وسنشهد ضربات جوية كالتي شهدها مطار “عربت” في السليمانية بإقليم كوردستان مساء يوم (18) أيلول وإحتلال مناطق كوردية جديدة سواء في جنوب أو غرب كوردستان. مع العلم إن مطار “عربت”، مطار زراعي تم بنائه في العام (2005) ودخل الخدمة في العام (2007)، ويبعد المطار عن مدينة السليمانية حوالي (50 كم).
الخلاصة:
على أبناء شعبنا الكوردي أن لا ينخدعوا بالأكاذيب التركية، بأن سبب قصفهم للمطار هو وجود عناصر من حزب العمال الكوردستاني فيه، هذا محض هراء ومجرد أكاذيب لا صحة لها على الإطلاق. نفس هذه الأكاذيب ساقها الأتراك عندما إحتلوا منطفة أفرين، گرگاميش، سريه كانية، وغريه سبي، الباب، ودارزه في غرب كوردستان. هم ضد الكورد أينما كانوا، هؤلاء الأوغاد التتار لا يميزون بين كوردي وأخر أبدآ.
أليس اردوغان هو الذي أغلق الحدود مع جنوب كوردستان أثر إجراء الإستفتاء على إستقلال جنوب كوردستان؟ وإتفق مع ملالي الفرس وحاصروا الإقليم برآ وجوآ، وأفشلوا الإستفتاء؟ أليس مسعود البرزاني، هو الذي قاد عملية الإستفاء وأشرف عليها؟؟ أم أنا غلطان وقام بذلك “مراد قريلان”، ولذلك عارضه العنصري اردوغان!!!
ورأينا كيف أذل هو وملالي الفرس البرزاني والطالباني وكافة قيادات الإقليم، وأغلقوا سماء الإقليم أمام حركة الطيران، وجرى إغلاق الحدود مع الإقليم من قبل الحكام الشيعة، وملالي طهران وملالي أنقرة. الوحيديين الذين لم يغلقوا الحدود مع جنوب كوردستان، كانت الإدارة الذاتية لغرب كوردستان، ومع ذلك لم يتعلم “مسعود” الدرس ويقوم كل فترة وأخرى بإغلاق الحدود مع غرب كوردستان، عجيب أمر هذا الشخص!!! وعندما طاردته جحافل تنظيم داعش وطى وقبل أيادي مقاتلي حزب العمال الكوردستاني الذين هبوا للدفاع عن الإقليم بأرواحهم وأجسادهم، وفي المقابل بذق المسؤولين الأتراك في وجهه ووجه صهره و رئيس الإقليم الحالي، ورفضوا تقديم أي دعم لهم ولا حتى طلقة واحدة. الذين قدموا الدعم لهم هم: قوات الحماية الذاتية، أمريكا، الأوروبيين، حزب العمال الكوردستاني، وايران.
ختامآ، أتمنى هذه المرة يصل صوتنا إلى القيادات الكوردية المعنية بالأمر، وأن لا نعود لكتابة مقال أخر حول ذات الموضوع. وعلى هذه القيادات أن تدرك جيدآ ومعها أبناء شعبنا الكوردي، من دون إمتلاك عناصر القوة: العسكرية، المادية، التقنية، العلمية، المخابراتية، الوحدة الداخلية وعقد التحالفات مع القوى الدولية، وأعني بذلك القوى الغربية وعلى رأسها أمريكا، لا يمكن لشعبنا الكوردي نيل حريته وإستقلاله وبناء دولته كوردستان.
وأود أن أذكر القادة المعنيين، يمكن فعل الكثير في الخفاء، بعيدآ عن أعين الأعداء وجواسيسهم وعملائهم سواءً من الكورد أو الأجانب. وليس ضروريآ أن نعلن العالم بأسره، ماذا نعمل وما هي خططنا للمستقبل وحتى الكثير من اللقاءت يجب أن تبقى سرية، لضمان نجاحها.
[1]