این كانت الجامعة العربية عندما قُصفت كوردستان بالاسلحة الكيميائية ؟
#عماد علي#
الحوار المتمدن-العدد: 5639 - #14-09-2017# - 03:18
المحور: القضية الكردية
لا يمكن ان نتعجب من قرار الجامعة العربية و هي اسم على المسمى ( العربية) حول رفض الاستفتاء في كوردستان لاسباب عديدة:
1-انهم يمثلون الدول العربية و لا يربطهم شيئا بالشعوب العربية و الشعوب المنزوية تحت كنفهم عنوة و بحكم الغزوات و القرارات الدولية غير المنصفة، و هم لا يقرون بالشعوب الاخرى و يتعامولن معهم على انهم مواطنين من الدرضة الثانية و هؤلاء كل من الامازيغ و الاقباط الى الدروز و الجركس و العلويين ناهيك هن الكورد .
2- حتى ولو مثلوا هؤلاء المندوبين للدول في الجامعة العربية الشعوب العربيةفرضا و هم بعيدون عن الحرية و الديموقراطية الغائبة في جميع هذه الدول دون استثناء، فانهم يحملون الخلفية ذاتها التي لا يمكن ان يعتبروا للاخر او يقروا حقوقه الا اذا لمسوا القوة التي تعيد اليهم رشدهم، و جميعنا نعلم عن ركوعهم لاسرائيل و يترفرف علمها في العديد من العواصم عدا العلاقات السرية معها و التي تتسرب اخبارها بين الحين والاخر .
3- وزير الخارجية العراقي معروف التاريخ و العقلية و التوجه و خير وصف له هو المتخبط غير آبه باي شي و لا يمس سلوكه الدبلوماسية من قريب او بعيد، و لا يمكن ان ننتظر منه خيرا نتيجة ما سار عليه و يسير و كيف تعامل مع العراق و في مرحلة اعتلائه لكرسي رئاسة الوزراء و تسبب في خراب البلد بممارساته العامة وا لخاصة و له شطحات علنية .
4- انهم ابن الثقافة العربية الصحراوية التي يناصرون البعض ظالما او مظلوما و يعتدون على الاخر ان كانت لهم القوة و المقدرة مستندين على الصفات التي تخصهم، اي لا يفيد معهم الا القوة و الرد القوي لكل خطوة يخطونها و هي نابعة من رجعيتهم و عدم قراءة العصر بالروح الانسانية .
5- لماذا لا يقررون رفضهم احتلال الجزر الاماراتية او الاسكندرونة او الاحواز و المناطق التي تسكنها الاكثرية العربية و يعتبرونها محتلة من قبل هذه البلدان التي تحكمها و لا يتجرؤن على التحرك ولو خطوة واحدة في هذا الاتجاه، اليس هذا ما يوضح لدينا انهم لازالوا تحت رحمة العقلية المؤمنة بالقوة و الغزو و السبي و التعصب و الجزية و فرض العقيدة بقوة السلاح .
6- لماذا لم ينبسوا ببنت شفة عندما قصف النظام الدكتاتوري مدينة الحلبجة بالاسلحة الكيميائية و انفل 182000 كوردي و دمر اكثر من 4500 قرية و جرف الزرع و الخضر . و اليوم وهم يانون تحت عزيمة و قوة اسرائيل بينما يسلكون بما يشبعون به تعصبهم الذي كبتته اسرائيل فيهم بالقوة و لم يتجرؤا في ذكر ما يحصل لهم حتى في القرع .
7- عندما حكمت الدكتاتورية العراق و شعوبه بكافة مكوناته و تحمل الشعب العراقي الظلم و الغدر و لم تسكت هذه الجامعة على ما حصل فقط بل رضخ لاوامر صدام حسين و لم يقدروا على البوح بما اضطروا على بلعه من ما فرضه عليهم و كان اعينهم على مال النفط فقط .
8- الا تعلم الجامعة العربية ان دولة كوردستان ستكون خارج اطارها و التي لا تحوي الا الدول العربية، و ان اي قرار صادر منها ليس الا حبر على الورق بالسنبة للكورد و دولتهم و من يلحقهم فيما بعد.
اننا هنا نذكر العالم بان الكورد الذي اصبح اليوم عامل توازن في المنطقة، ليس له اية علاقة بالجامعة العربية كما هو واضح من اسمها و مكنونها، و لا يمكن ان ننتظر الافضل من هذه المواقف منها . ان اي قرار يصدر من هذه الجامعة ليس من المفروض ان يُحترم من قبل الكورد بل مادام نابع عن ما يحمله العرب الاقحاح ازاء الكورد لابد ان يرفضه الكبير و الصغير، و سوف يسجل التاريخ هذه المواقف، و عند الاستقلال و بعد ان تتمتع كوردستان بدولتها الديموقرطاية الفدرالية و تضرب مثلا للحرية و الديموقراطية سيكون حينه لكل حادث حديث.[1]