المرأة الواعية هي المدافعة عن نفسها
صرحت المتحدثة باسم لجنة التدريب في مؤتمر ستار كلستان كلو إن دفاع المرأة عن نفسها يعتمد على المعرفة والتنظيم واشارت إلى أن المرأة الواعية هي المدافعة عن نفسها.
وتحدثت المتحدثة باسم لجنة التدريب في مؤتمر ستار كلستان كلو لوكالة فرات للأنباء عن أهمية الدفاع الذاتي، آلية التدريب الحالية ودور التدريب في تعزيز الدفاع الذاتي للمرأة.
وذكرت كلستان كلو، ان آلية الدفاع الذاتي وصلت مع ثورة روج آفا إلى أعلى المستويات مؤكدةً إن المرأة التي تقوم بدور الإدارة للمجتمع تتخذ الدفاع عن المجتمع كأساس لها وتقاوم من أجل حياة بيئية، واتبعت ولا تزال تتبع جذورها في النضال والذي خُلق من جديد.
ونوهت كلستان كلو إن ضمانة الدفاع الذاتي للمرأة تعني أن تصبح المرأة ذات معرفة، تدير نفسها بنفسها، تعزز إرادتها وتلتجأ للعديد من الطرق والأساليب من خلال مراعاة الإرث والثقافة ، وتابعت: وضعت حداً أمام فرض وضغوطات بناء المجتمع والعائلة التقليدية ضد المرأة، بالإضافة إلى إنها ناضلت من أجل خلق مجتمع ديمقراطي، وأُبدت مقاومة بمفهوم الدفاع الذاتي ضد التعريف والتقارب الذي يقول بأنه لا يمكن للمرأة الدفاع عن نفسها، ومكانها في منزلها وجانب زوجها، النساء ناقصات عقل.
وقالت كلستان كلو بشأن نظام التدريب لفهم والدفاع الذاتي للمرأة أيضاً: تم تشكل لجنة التدريب في المؤتمر السادس لمؤتمر ستار لتتمكن من تدريب المجتمع ضمن إطار مشروع الأمة الديمقراطية وتصبح ذو تنظيم، واتخذت المجالس والكومينات كأساس لها في نظام التدريب، تُنظم دورات تدريبة ابتداءً من تدريبات الاختصاص وحتى التدريبات الإيديولوجية وفقاً لمستوى تدريب الأشخاص في اكاديميتنا، وأيضاً يتم إعطاء تدريبات الاختصاص لتصبح المرأة ذات مهنة، حيث يتم مناقشة مشاكل وقضايا المجتمع ضمن هذه الآليات، ومحاولة حلها، ويتم إعداد برنامجنا الأكاديمي لزيادة مستوى الواعي لدى المرأة، الاعتراف بهويتهن، إدارتهن لذاتهن، والنضال من أجل حقوقهن، ويتم تنظيم نظام التدريب بشكل دوري في كل أسبوع في مؤسساتنا.
وهي خطوة مهمة أيضاً لتدريب الرجال، وحملنا كلجنة التدريب في مؤتمر ستار نشاط تدريب الرجال أيضاً على عاتقنا ويتم تدريبهم في الأكاديمية المخصصة للرجال، حيث يتم اتباع نضال من أجل المساواة الاجتماعية بين الجنسين فعندما يشارك الرجال الذين انضموا في دورات مفتوحة ومغلقة في المجتمع، حتى لو لم يكن ذلك على المستوى المطلوب، ويتبع أيضاً نضال بين الجنسين في تدريب الرجال لبناء حياة مشتركة حرة ونموذج العائلة الديمقراطية.
وتحدثت كلستان كلو عن دور المرأة في زيادة مستوى التدريب وتعزيز الدفاع الذاتي أيضاً: سنتجه عن طريق نظام التدريب من مجتمع جاهل نحو مجتمع واعي، فيمكن للمرأة الواعية وذات معرفة خلق أمة واعية، فالمرأة الواعية صاحبة فن الإدارة الاجتماعية، والمرأة التي تقدم مستواها الواعي لخدمة المجتمع تؤثر على المجتمع بحيث يصبح واعياً وذات معرفة رويداً رويداً، ويمكن أن يذكر الإنسان ثورة حرية روج آفا كنموذج في هذا الموضوع، وظهر منذ الأيام الأولى لتأسيس نظام التدريب الفرق بين المرأة المدربة والغير المدربة، ومع ازدياد عدد النساء اللواتي تلقين التدريبات الامر الذي أدى لارتفاع عدد النساء الواعيات والمجتمع الواعي، وبهذه الطريقة وضعوا أساس الدفاع الذاتي ضد سياسات الإباداة الجماعية المتبعة بحق المرأة، والمرأة الواعية تعني بأن بإمكانها الدفاع عن نفسها، تعني المرأة الواعية، فالمرأة تعرف نفسها هي التي بإمكانها أن تدافع عن نفسها، المرأة الواعية هي المرأة التي تنتفض ضد الهجمات، ولا تتخلى عن النضال ضد سياسات الإبادة الجماعية، لذا يتحقق الدفاع الذاتي مع وعي ومعرفة المرأة، كما وتصبح النساء الواعيات وذات معرفة دائماً هدفاً للدولة التركية والدول المعادية لنضال حرية المرأة، وتُشن الهجمات ضد المرأة الواعية لإضعاف مستوى معرفة المجتمع.
وكشفت كلستان كلو أيضاً بأنهم يريدون تأسيس نظام على أساس المساواة والديمقراطية، وتابعت: نريد بناء رجل ديمقراطي، امرأة ديمقراطية يعني مجتمع متساوي، وبلا شك هناك الحاجة لنضال عظيم لبناء هذا النظام، وقد تم اتخاذ خطوات مهمة فيما يتعلق بمسألة المساواة بين الجنسين التي من المفترض أن تنشأ مع ثورة روج آفا، لكن ليس من السهل القضاء على العقلية الذكورية المهيمنة التي دامت خمسة آلاف عام، لذلك سنواصل نضالنا.
وقالت كلستان كلو عن قيادة المرأة في الدفاع الذاتي: مثلما كان دور المرأة مهم في بناء المجتمع فإن مسؤولياتها ووظائفها أكثر في هذا العصر، أعطت ثورة روج آفا صداها كثورة المرأة، لذلك تدفقت النساء كالبحر إلى الساحات، وناضلت من أجل قضيتها وحقوقها، وكما تدير المرأة المنزل فعليها أن تقوم بذات المهام المماثلة، عندما يدخل الشخص للمنزل و لم تكن المرأة موجودة يبدو المنزل مظلماً، وهذا ينطبق أيضا على المجتمع، فيصبح مشاركة المرأة في المجتمع السبب ليخرج ذلك المجتمع عن مساره، لذا يجب أن تكون المرأة في مستوى الإدارة في كل ساحات الحياة ابتداءً من المنزل وحتى المؤسسات.[1]