جيش الإسلام تشكل من رواسب المنظمات السلفية المتشددة
هوزان عفريني
جيش الإسلام في سوريا تم تشكيله من منظمات عدة بأسماء مختلفة، ولكن غالبية أعضائه كانوا في المنظمات التي تعتبرها الولايات المتحدة الأمريكية منظمات إرهابية مجرمة ومنها جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام داعش و أحرار الشام أيضا.
مؤسس جيش الاسلام زهران علوش
زهران_علوش الذي قتل في إحدى الأماكن بريف دمشق من خلال غارة جوية يعتقد روسية ضد اجتماعه مع قادة الفصائل الإسلامية المسلحة بحضور قيادات جبهة النصرة واحرار الشام وهو من (مواليد 1970) ، متزوج من ثلاثة نساء، هو ابن الشيخ عبدالله علوش الذي يعتبر مرجعاً سلفياً في العاصمة دمشق، إلتحق بكلية الشريعة في جامعة دمشق ودرس الماجستير ثم اكمل دراسته في الجامعة الاسلامية في المدينة المنورة، وعرف بنشاطاته الدعوية التي عرفت منذ العام 1987 ما دفع النظام السوري إلى ملاحقته منذ ذلك الوقت، فاعتقله فرع فلسطين في العام 2009، بتهمة حيازة أسلحة وجدها الأمن في سيارته، ياللعجب ؟!! ليخرج علوش بعد سنتين من سجن صيدنايا بناء على عفو عام، وذلك بعد ثلاثة اشهر من بداية الثورة حتى ليجعل ثورة الشعب السوري المسالم الى تسليح والعنف للقضاء على حلم الشعب السوري الذي اذهل النظام ، وخرج معه أكثر من 1500 معتقل من الجماعات السلفية والجهادية اي فتح النظام لهم الطريق لكي يحاربوا النظام ويعطوا حق الرد للنظام حتى لكي يقضي على مظاهرات السلمية التي كانت تقودها اتحاد الشباب السوريين ضد النظام ولكي يظهر للعالم بأنه يحارب المجاميع المسلحة الارهابية .
وفور خروجه، عمل على تأسيس قوة عسكرية لمحاربة النظام، أطلق عليها اسم “سرية الاسلام” ثم توسعت لتصبح “لواء الاسلام”. وفي العام 2013 أعلن تشكيله لجيش_الاسلام بمشاركة أكثر من 45 فصيلاً من الجيش الحر جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام داعش و أحرار الشام أيضا.
ويعتبر البعض أنه المسؤول الاول عن اختفاء النشطاء و مناضلين ديمقراطين ومن أبرز ممارساته احتجاز المئات من المدنيين الذين يعارضون فكره ونهجه، خصوصاً انه مشهور بمهاجمته دعاة الديموقراطية بقوله أن الديموقراطية تؤدي إلى إفتراق الناس. يُتّهم زهران علوش والإرهابيون التابعون له بالوقوف وراء انتهاكات متعددة لحقوق الإنسان، وأبرزها اختطاف الناشطة رزان زيتونة ورفاقها وإخفاء مصيرهم حتى الآن، وإعدام العشرات من المدنيين في مدينة عدرا العمالية، وخطف العشرات من النساء والأطفال من المدينة، الذين استخدمهم كدروع بشرية في الآونة الأخيرة، ووضعهم في أقفاص نشرها على أسطح المباني وفي الطرقات في مدينة دوما، في محاولة لمنع الطيران السوري من استهداف المسلّحين.
يعتنق علوش الفكر السلفي الجهادي المتشدد ويدعو إلى دولة اسلامية متطرفة ، معارضاً النظامين الجمهوري أو الديموقراطي، وبحسب خطاباته فهو يدعو إلى إقامة دولة الخلافة الإسلامية، التي في رأيه هي دولة الخلافة الأموية وليس الخلافة الراشدية.
وأكد المرصد السوري لحقوق الانساني بتاريخ #25-10-2015# مقتل علوش مع 5 من قيادات جيش الإسلام أحدهم قيادي أمني و8 عناصر آخرين منهم، “إضافة لإصابة عدد آخر من المقاتلين والقيادات بجراح خطرة، جراء قصف من طائرات حربية لا يعلم ما إذا كانت روسية أم تابعة للنظام، بضربات جوية عنيفة استهدفت اجتماعاً لهم في منطقة المرج بغوطة دمشق الشرقية، أثناء التحضير لتنفيذ هجوم على مواقع لحزب الله وقوات النظام، بينما أكدت مصادر أخرى أن زهران علوش مع قيادات جيش الإسلام لم يستشهدوا اليوم، بل استشهدوا أمس في غارات استهدفت بأربعة صواريخ اجتماعاً لجيش الإسلام في منطقة بين سقبا ودوما بغوطة دمشق الشرقية”.
هذا الجيش اصبح مدعوم من قبل تركيا و السعودية ومن أيمن الظواهري مسؤول تنظيم القاعدة. حيث يتمتع جيش الإسلام بقاعدة شعبية في دوما بريف دمشق بعد ما دمر النظام البعثي السوري أغلبية المناطق في ريف دمشق واجبر الشعب على التعاطف مع جيش الإسلام و تأويله.
أي لولا وحشية النظام البعثي لما تعاطف الشعب مع أفراد جيش الإسلام لأن هؤلاء بعد ما توسعت قاعدتهم الشعبية أصابهم جنون العظمة وأصبحوا ارهابيين أكثر من النظام حيث يقومون بضرب مناطق ذات أغلبية مدنية بصواريخ غراد و اسطوانات الغاز و مدافع الهاون بشكل عشوائي و راح ضحيتها شهداء مدنيون، وتسببت بالمئات من الإصابات، كما خرجت مظاهرات في بلدات الغوطة تتهمه بإخفاء الكثير من المواد الغذائية ومنعها عن السكان..
حسب ما يقال عن جيش الإسلام، هم متشددون أكثر من داعش و جبهة النصرة و أنهم يحسبون كل من يقف حيادياً أنه موال للنظام و يجب معاقبته وإنهاء وجوده. يعتبر “جيش الإسلام” أكبر فصيل في الغوطة الشرقية لدمشق، وقد قام بعرض عسكري كبير نهاية 04-2015، عقب عودة علوش من زيارة إلى السعودية، وقد حاول مرارًا السيطرة على الفصائل الصغيرة التي تعمل في الغوطة، حيث اعتقل قائد ما يسمّى “جيش الأمة” أحمد طه وعددًا كبيرًا من عناصره وحل التنظيم، كما اعتقل قائد “لواء شهداء دوما”.
جيش الإسلام بقيادة محمد علوش شقيق زهران علوش الذي قتل في إحدى الأماكن بريف دمشق من خلال غارة يعتقد انها روسية ضد اجتماعه مع قادة الفصائل الإسلامية المسلحة بحضور قيادات جبهة النصرة واحرار الشام.
هذا الجيش يقود الشعب إلى الهلاك ويخاطر بهم ويتاجر بهم والشعب لا يعرف ماذا يختار و ماذا سيفعل حتى يتخلص منهم أي أصبح الشعب في ريف دمشق بين مطرقة النظام و سندان جيش الإسلام هذا.
حسب رأي مراقبين سياسين فإن أفعال جيش الإسلام أخطر من أفعال داعش و جبهة النصرة لأنه يقدم على شتى الأعمال الإجرامية ضد الشعب بأسم مقربين و موالين للنظام الكافر و النصيري وحقهم هو تدمير قراهم و مدنهم فوق رؤوسهم بالصواريخ و المدافع التي تقصف من بعيد باسطوانات الغاز المملوءة بالغازات السامة مثلما يعملها النظام.
ان المراقبين السياسين يقولون بأن داعش و جبهة النصرة أصبحوا مكشوفي الخطة وهم على لائحة الإرهاب ولا يوجد أي طرف يثق بهم وأعمالهم الإجرامية مدانة طبعا ولكنهم لا يستطيعون تدمير قرى و مدن أهالي العرب على رأسهم ومعارك داعش و جبهة النصرة هي غالبيتها ضد الشعب الكردي المسالم ولكن جيش الإسلام يحارب كل من لا يكون معهم من أي طائفة أو طرف سياسي أو مكون.
وكلنا نعلم بأن عفرين محاصرة بالضغط من جيش الإسلام و كما منطقة الشيخ مقصود في حلب ذات الغالبية الكردية محاصرة من قبل جيش الإسلام و بعض الفصائل التابعة لجبهة النصرة أحرار الشام.
أيضاً لا تخفى التصريحات النارية لرئيس جيش الإسلام الوهابي زهران علوش ضد قوات حماية الشعب و المرأة الكردية وقوات سوريا الديمقراطية وكان يقول بأن جيش الإسلام سيكون الداعم الأكبر للجيش التركي في محاربة القوات الكردية الكافرة في شمال سوريا و خاصة في عفرين واعزاز.
جيش الإسلام خطير و معادي لأي مشروع سلمي أو ديموقراطي في سوريا ولا يتمنى السلم الأهلي في البلاد.
هدف جيش الإسلام في سوريا هو تأسيس دولة اسلامية سلفية اي دولة الخلافة الاموية في أماكن سيطرته و لا يقبل بوجود أي مكون أو طائفة أخرى أو مذهب آخر هناك و هذه الفكرة خطيرة جدا.
يعتبر جيش الإسلام الوجود الأمريكي والروسي في سوريا بأمر خطير جدآ وهم سوف يحاربون بكل ما لديهم من قوة و عزيمة لإخراج الروس من الشام وقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية من مناطق غرب كردستان حسب زعمهم أن الدولتين هم الكفرة ويجب محاربتهم مثلما يحاربون النظام النصيري.
إذا جيش الإسلام و مشاركته في المفاوضات الدولية بصدد حل المسألة السورية من طرف وإبعاد الكرد منها من طرف سوف لن يفضي إلى أي خطوة إيجابية للوصول إلى طريق لحل الأزمة السورية.
اشتهر علوش في الفترة الاخيرة بملف مخطوفي عدرا، إذ أقدم جيشه وتشكيلات أخرى ك”الأجناد” و”احرار الشام” و”جبهة النصرة” على اسر افراد وعوائل من سكان مدينة عدرا العمالية. ووظّف اعلام النظام الملف بمحاولة علوش صياغة اتفاق أو صفقة عبر قضية الأسرى تكون بداية للتحاور مع النظام.
اليوم الكرد يمثلون الطرف المعتدل السلمي الديمقراطي وخاصة الأطراف السياسية المشاركة في الإدارة الذاتية والتي يمثلها مجلس سوريا الديموقراطية بقيادة هيثم مناع و الهام أحمد.
لأن مجلس سوريا الديموقراطية لديه قوات سوريا الديموقراطية التي تسيطر على مساحة قدرها أكثر من 16/100 من مساحة سوريا بمساعدة قوات التحالف الدولي التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية للقضاء على المجاميع الإرهابية المسلحة.
هنا يتساءل المراقبون السياسيون الكرد، لماذا تدعم تركيا وجود جبهة النصرة و جيش الإسلام وبعض الشخصيات المقربة من داعش في قائمة اللجنة التفاوضية و لا يقبلون انضمام قوات سوريا الديموقراطية التي تشكلت بدعم مباشر من قولت التحالف الدولي ضد الإرهاب بقيادة امريكا.؟؟
لماذا لا تضغط الإدارة الأمريكية على تركيا و السعودية حتى لا يعرقلوا مشاركة مجلس سوريا الديموقراطية ومن أهم أطرافه حزب الاتحاد الديمقراطي PYD بقيادة المهندس صالح مسلم ..؟؟
النتيجة، تقع على عاتق الولايات المتحدة الأمريكية مشاركة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD لأنه الحزب الوحيد الذي يملك زمام المبادرة في #غرب كردستان# و سوريا ولأنه يملك حكومة الإدارة الذاتية و هو بمثابة الحزب الحاكم القوي صاحب القرار و متزن في علاقاته مع القوى الدولية ويقبل الآخر وله قاعدة شعبية واسعة و مدعوم من قبل 18 حزب كردي حيث يوجد ستة أحزاب كردية ناشطة في ساحة غرب كردستان و سوريا الذين تركوا صفوف المجلس الوطني الكردي في سوريا وهم:
الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا بقيادة نصرالدين إبراهيم.
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا بقيادة محي الدين شيخ آلي.
الحزب الديمقراطي الكردي السوري بقيادة محمود ملا شيخ باقي.
حزب اليسار الكردي السوري بقيادة محمد موسى.
حزب اليسار الديمقراطي الكردي بقيادة صالح كدو.
حزب السلام الديمقراطي الكردي في سوريا بقيادة طلال محمد.
كما أنه مدعوم من قبل حزب الاتحاد السرياني وبعض المنظات الآشورية و مدعوم من قبل مجلس الأعيان للمكونات والعشائر الموجودة في الجزيرة برئاسة السيد أنور جاويش الشيشاني.
واليكم تصريح تلك الاحزاب وموقفهم من مؤتمر جنيف:
اجتمعت القوى الموقعة أدناه لتقييم تحضيرات مؤتمر جنيف3 المزمع عقده قريباً بشأن مفاوضات الحلّ السياسيّ للأزمة السّورية وما يحدث حوله من تجاذبات بين المواقف الاقليمية والدوليّة بهذا الخصوص ومحاولات استبعاد ممثلي الشعب الكرديّ وقضيته عن هذا المؤتمر.
فقد أدان الاجتماع محاولات إقصاء ممثلي الشعب الكردي من قبل جهات لا تزال تعمل على تأجيج الصراع في سوريا وأكد على ضرورة الحلّ السياسيّ كمخرج للأزمة السورية بمشاركة كافة السوريين بمكوناتهم وكياناتهم السياسية بهدف بناء سورية دولة ديمقراطية تعددية لا مركزية.
وفي هذا المجال عبّر المجتمعون أن الشعب الكردي وقواه الوطنية والديمقراطية وكذلك قوى ومكونات روجآفا كردستان قد قامت بدور انعطافي وحاسم في دحر الارهاب والقوى الظلامية, وكذلك حملت مشروعا ديمقراطيا وطنيا بديلا للاستبداد والشمولية, وهي بذلك أصبحت من القوى الرئيسة لرسم مستقبل سوريا الديمقراطي ولا يمكن لأي حلّ سياسي يهدف إلى بناء سوريا الجديدة أن ينجح دون مشاركة ممثلي الشعب الكردي وأصحاب المشروع الديمقراطي الحقيقيين, ولن تكون نتائج مؤتمر جنيف مجدية مالم تكن هذه القوى شريكة في تحمّل مسؤولية تنفيذ قرارات هذا المؤتمر.
قامشلو في #28-01-2016#
حزب الوحدة الديمقراطي في سوريا (يكيتي)
الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا – البارتي
حزب اليسار الديمقراطيّ الكرديّ في سوريا
حزب الوفاق الديمقراطي الكرديّ السوريّ
حركة الاصلاح – سوريا
حزب آزادي الكردستانيّ
الحزب الديمقراطي الكرديّ السوريّ
حزب الخضر الكردستاني
حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)
البارتي الديمقراطي الكردستاني – سوريا
حزب السلام الديمقراطي الكردي في سوريا
الاتحاد الليبرالي الكردستاني
الحزب الشيوعي الكردستاني
الاتحاد الوطني الحر
التجمّع الوطني الكردستاني
حزب التغيير الديمقراطي الكردستاني
الحزب اليساري الكردي في سوريا
حزب التجديد الكردستاني – سوريا
ومن جانب آخر يأتي عضو الائتلاف القوى المعارضة السورية وهو كردي محسوب على الجهات المدافعة عن المجاميع الارهابية التي تحارب الشعب السوري والكردي خاصة فؤاد عليكو على سكاي نيوز يقول :نحن لسنا موافقين على طرح ابعاد جيش الاسلام واحرار الشام عن جنيف -3 ولكنه موافق على أخوه الكوردي ابعاده عن هذه المفاوضات اي ابعاد حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD).
حاولت بعض الجهات الاقليمية التسويق لجيش الاسلام على أنه فصيل معارض معتدل، غير أن ممارساته الوحشية ولا سيّما في الغوطة الشرقية أثبتت العكس، فهو مسؤول عن مقتل مئات المدنيين بقصف الهاون والصواريخ على دمشق. وتردّد اسم علوش وجيشه في تقارير غربية حول ضرب الغوطة بأسلحة كيماوية.
وفي الآونة الأخيرة، اتّهم “جيش الإسلام” من قبل فصائل مسلّحة بتشكيل كتيبة اغتيالات طالت العديد من قادتهم. وتحدّثت بعض التقارير عن تورطه في مقتل قائد لواء التوحيد عبد القادر صالح وباغتيال قادة أخرى للمنظمات المعارضة.
نقلاً عن المعهد الكوردي في واشنطن[1]