الكوردية الازدية الشجاعة نادية مراد
سلطان القرن 21 وابادة الارمن والكورد
رغم مأساتها التي لا يستطيع الانسان وصفها الا انها حاربت داعش وتوصلت الى نتائج كما لم يستطع العشرات من الاحزاب الكوردية التوصل اليها، انها ومنذ حصولها على حريتها وحتى تاريخه تعمل ليل نهار ولا تستريح وتسافر من دولة الى أخرى وهنا في ألمانيا من مدينة الى أخرى … الخ للدفاع عن حقوق الانسان قبل اي حق آخر.
ناديا تعلمت وصقّلت بنفسها حديثها ورؤيتها ودفاعها عن الانسانية بالدرجة الاولى بالاضافة الى دفاعها عن قوميتها ودينها، ناديا تستحق من الكورد أجمعين وباختلاف تناقضاتهم السياسية تستحق الاحترام والاهتمام ومساعدتها في مصيبتها التي تعرضت لها مع بنات وابناء جلدتها من الكورد الازديين.
لقد خاضت غمار الحديث في كل المحافل الدولية وهي تتحدث واثقة من نفسها وصادقة في كل كلمة تنطقها بل أنها تكلمت في مجلس الامن الدولي وهي سابقة تاريخية تسجل لشابة كوردية ازدية لاول مرة في تاريخ مجلس الامن الدولي، وهي عندما تتحدث تبدأ كلامها بشكل دائم بما معناه ( أتمنى أن يتم مساعدة 3000 بنت وشابة وطفل ازيدي الذين لا يزالون في قبضة داعش ) تقولها دائما بصوت جهوري وواضح وبنبرات واثقة وقوية.
كيف لا وهي تكافح بقوة من اجل حقوق الانسان التي تم الدعس عليها من قبل دولة الشر الالهية التي تُسمى بداعش، ناديا ومن خلال مأساة ما عاشتها تسلط الضوء على ابادة الازديين في شنگال وكوردستان الجنوبية، ولذلك سافرت حول العالم ولا تزال وتكلمت حول ما رأتها وعاشتها بنفسها عندما كانت في قبضة داعش في شهر 08-2014 م.
في يوم الثلاثاء الماضي قامت البطلة ناديا بالقاء خطاب في برلمان ولاية ساكسونيا الجنوبية في ألمانيا عندما كانت مدعوة من حزب س ڀ د الحزب الاشتراكي الديموقراطي، والجدير بالذكر هنا بأن الولاية المذكورة قدمت بتقديم مبلغ مليون ومائة ألف يورو للاهتمام بالنساء العراقيات القادمات من شمال العراق وبالطبع غالبيتهن من الكورد الازديات وقامت تلك الولاية باستقبال 100 امرأة بهدف معالجتهن من الامراض النفسية جراء ما تعرضن لها في سجون داعش.
ناديا ذو ال 21 ربيعا كانت قد وقعت في قبضة داعش مع غيرها من الازديات والازديين في بداية شهر آب من عام 2014 م وبيّنت في البرلمان كما أنها بيّنت لمرات اخرى وفي أماكن مختلفة بأن الدواعش قاموا بوضع النساء والصبايا في المدرسة وكيف أنهن رأين بأم أعينهن ابادة هؤلاء المجرمين والقتلة الارهابيين ل 700 رجل وشاب بفترة ساعتين وكان من بين هؤلاء أخوانها الستة وأفادت أيضا بأن الارهابيين قاموا بالفصل بين النساء والاطفال وقاموا أيضا بقتل 80 امرأة مسنة لعدم حاجة داعش والاستفادة من خدامتهن الجنسية بمفهوم داعش اللاانساني وكانت والدة ناديا من بينهن.
واستكملت ناديا بالقول: لقد تم بعدها أخذنا وكنا مجموعة شابات تتراوح أعمارنا بين 9 و 25 سنة بواسطة الباص الى مدينة الموصل وهناك اُحتفظ بنا بهدف ( العبودية الجنسية) وأفادت بأنه تم توزيعهن على المقاتلين كسبايا أنفال، وبعد ثلاثة أشهر من العبودية استطاعت نادية بجرأتها وشجاعتها الهروب من نافذة مفتوحة وهي تشعر الآن بالامان في ولاية بادن ﭪورتمبورگ ولكن جروحها النفسية سوف لن تندمل بسهولة.
هذه الازدية الصلبة القوية وبنت الشمس والنار تستحق الانحناء لقامتها البطولية كشهيدة حية وبطلة كوردية تاريخية وهي الآن وبعد هروبها الخطر من العراق وجدت لها مكانا آمنا حوالي مدينة شتوتگارت الالمانية ومن هناك أصبحت سفيرة لحقوق الانسان وتستحق ذلك بجدارة وبتوجيه من الحكومة العراقية تم ترشيحها لنيل جائزة نوبل للسلام وهذه سابقة تاريخية أخرى.
نادية مراد أصبحت رمزا وقامة كبيرة لمقاومة الظلم والعبودية والشر والارهاب في العالم وليست فقط في كوردستان، وتلقى مساعدة كبيرة من الكورد الازديين المتطوعين الذين يساعدونها ويرافقونها في جولاتها المكوكية وسفراتها المختلفة حول العالم وأتمنى لها النجاح في الحياة ونيلها لجائزة نوبل للسلام.[1]