سياسةٌ عدائية لن تدوم طويلاً
السخطُ من السياسة الأمريكية… أين سَتُوصِلُ بتركيا؟
رياض يوسف
لم يعد خافياً على أن أي كردستاني يحمل وبجدارة، ضميراً وحساً إنسانياً وطنياً تجاه وطنه وأرضه وشعبه, وعلى أيِّ سوري كرديٍاً كان، أم عربياً، أم سريانياً، أم آشورياً، أم تركمانياً، أو غيرهم، وكما هو معلوم فالأوطان لا تقدر بثمن، لكن هناك من باعَ وطنهُ وأرضهُ وشعبه بأرخص الأثمان, وسلم وطنه وأهله من نسائه وأطفاله وشيبه وشبابه، واستلم في المقابل ما يرضي طمعه وجشعه في الثروة والعيش برفاه, وما يُغلِقُ فمه ويسكت ضميره (إن ملك الضمير).
وهناكَ من فضَّلَ مصلحة الغير وأمنه وكلمته وسياسته على بني جلدته ومكونات بلده وتراب وطنه مقابلَ حفنةٍ من العملات متذرعاً بأنها السياسة……..!
سياسة هذه أم عمالة عمياء….؟
– أيةُ سياسة تلك التي تدفعك لتشويهِ سمعةِ المقاتلين الكرد الذين يدافعون عن أرضكَ وعرضكَ بغيابك وغيابِ جميعِ شركائك.
– أيةُ سياسة تلك التي تدفعك لتتهم وحدات حماية الشعب والمرأة بالتطهير العرقي لأخوتهم العرب في مناطقهم التي حرروها من أعتى قوة إرهابية شهدها التاريخ القديم والمعاصر, لتزرع بذلك الحقد والفتنة بينها وبين باقي المكونات في المنطقة وبالتالي دفعها إلى الانتقام الذي لا يخدم أحداً.
– أيةُ سياسة تلك التي تدفعك إلى الطعن في إيمان أخيك وبني جلدتك وأسلمته من إلحاده لتبرر للقوة الإرهابية الظلامية في نحرهم وضرب رقابهم بتهمة الردة ومحاربة الله ودينه.
– أيةُ سياسةٍ تلك التي تمنعكَ من الردِ ولو بكلمةٍ على شركائك في الائتلاف عند التمادي على بني جلدتك ووصفهم بالقرباط والملحدين وعمالة الملاهي الليلية وملمعي الأحذية.
– أيةُ سياسةٍ تلك التي تدفعك لمد يد العون والتغطية على جرائم الائتلاف بحق أهلك واخوتك (كما تدعي) في حي الشيخ مقصود والقصف الهمجي البربري على هذا الحي.
– أيةُ سياسةٍ تلك التي تدفعك إلى مساعدة جميع القوى الإرهابية في تطبيق الحصار على أهل بلدك (روج آفا), وتشجيعهم على الاستمرار في الحصار لضرب المكتسبات التي حققوها على أرضهم مع شركائهم, وخنقِ الشعبِ ومحاربته في لقمةِ عيشه, وجريمته الوحيدة أنهُ احتضن وحدات حماية الشعب والمرأة القوى الوحيدة التي تحميهِ وتدافعُ عنه.
– أيةُ سياسةٍ تلك التي تدفعك للدفاع عمن يقتل أبناء جلدتك ويحرق جرحاك ويمثل بجثث شهداء الكرد في دولةٍ أنت تعيش في فنادقها ومطاعمها وتسترزق منهم, بل وتؤيدهم وتدافع عنهم وتطبق أجنداتهم وتستميت لإنجاح سياساتهم التي تُضادُ مصالح أخوتك وابناء بلدك (كما تدعي).
– أيةُ سياسةٍ تلك التي تمنعك من مباركة الانتصارات التي تحققها وحدات حماية الشعب والمرأة وقوات سوريا الديمقراطية ضد داعش وغيرها من المتشددين في جميع المناطق الكردية والعربية في سوريا, وغيركم من الشخصيات والحكومات والأحزاب الأوربية التي بادرت إلى مباركة هذه الانتصارات ووصفها بأنها انتصارات للعالم أجمع, ولم تتوان جميع قنوات وجرائد ومجلات العالم من عرضهم كقوة تحارب الإرهاب عوضاً عن العالم اجمع.
– وأيةُ سفاهةٍ وحقد تمنعك حتى من وصف من قاتل وفقد حياته في سبيل أهلك وأرضك وعيشهم بكرامة وأمان بأنهم شهداء.
– أيةُ سياسات مهينة وضمائر فقدت مصداقيتها، وأيةُ درجةِ من اللامسؤولية تلك التي تمنعك من الرد على شوفينية الحاقدين مثل شريكك في الائتلاف وهو يجعر ويصف قديسات وحدات حماية المرأة وقوات سوريا الديمقراطية بأنهن أصبحن وسيلةَ جذبٍ للمقاتلين الأجانب، هذا وكل ما سَبَقَ ذِكْرُه ليست بسياسة ولا تَمُتُ للسياسة بِصِلة، إنما هي عمالة ستشهد عليها أقوالكم وبياناتكم ودعواتكم بحق الشرفاء في هذه الأرض، عمالةٌ ترتقي لمستوى ما هو أعظم وسيكونُ واهِمٌ من يظن أو حتى يعتقد لمجرد الاعتقاد بأن ما يقوم به هذا المجلس في ظل الائتلاف الاردوغاني المتاجر بدم السوريين كما المجلس اللاوطني بدم البسطاء من الكرد أنه لمصلحة الكرد أو الشعب في روج آفا من كافة المكونات والطوائف، وسيأتي يومٌ ليسَ ببعيد يتضح فيه ما بقي في جعبتكم من تلك السياسة عفواً (العمالة), يتبين فيه إن كنتم سياسيين وطنيين تعملون لشعبكم وبلدكم أم أنكم تتبعون سياسة هي الوجه الثاني للعمالة دون منازع.[1]