هل من أدلة بعد لتثبت صوابية سياستنا
هناك في سوريا والعراق بوادر ظهور جغرافيا جديدة تلوح في الأفق القريب والدور التركي بإدارة أردوغان تثبت ذلك من خلال تخبصه السياسي والعسكري في المنطقة دلالة اكيدة على معرفته بباطن وخفايا الأمور ومايطبخ في دوائر وعواصم القرار العالمي ولكن ماهو مرسوم سيطبق وفق برنامج خطط له في السابق .
فهل يعقل إن قرار البرلمان الألماني على إعتبار المزابح التي إرتكبت بحق الأرمن بعد مائة عام وعام من قبل أجداد أردوغان هي مصادفة والرسائل الأوربية لهم بإن باب الإتحاد الأوربي مغلق أمامه وباب البيت الأبيض لم يعد يفوت ذاك الداعشي الذي يلبس الكرافة في قصر دولمة بخجة .وكذلك تلك الجرعة الهشة التي تناولها أردوغان والتي أدت إلى إسقاط الطائرة الروسية قبالة الحدود السورية التركية فهذه الرسائل هي فقط قصقصة الجناحات الخارجية له ولأركانه.
أما إقليمياً تجسدت في وهمية الخطوط الحمراء التي رسمت في خيالاته تجاه المد الثوري في روج آفايي كردستان وشمال سوريا تحت قيادة قوات سوريا الديمقراطي التي تشكل وحدات حماية الشعب والمرأة عمودها الفقري ومظلتها السياسية تكمن في مجلس سوريا الديمقراطي والإدارة الذاتية الديمقراطية والوحيدان تحملان مشروعاً سياسياً مبنياً على أسس وثقافة إخوة الشعوب التي تنبع من فلسفة الأمة الديمقراطية التي رسمها القائد عبدالله أوجلان وهي إحدى سماته القيادية التي يمتاز بها إلى جانب تقرباته للمرأة الحرة والشبيبة الحرة.
وكذلك تخبصه في تجاوز متطلبات وإستحقاقات المرحلة بعد الإنتخابات البرلمانية في حزيران المنصرم وتقوقعه في خندقه الفاشي في إعلان حربه القذرة على كردستان بمدنها وقراها وكذلك تقييد السياسة العامة في تركيا وإنهاء الحياة البرلمانية وإقصاء الصحافة والإعلام الحر وتحويلها إلى حالة من التطبيل للقصر وشخصه المهووس بقرارات هتلرية والأمر الأهم هو فشله في تسييس بمايسمى بالمعارضة السورية الذي بناها هو بذاته وبإشرافه وتحولت بعد خمسة أعوام من عمر الثورة السورية إلى عصابات إرتزاقية لم تستطع بناء موطىء قدم لها في سوريا عبر دمجها بالفكر الداعشي والنصراوي والإخوانجي والكردي الهجين والنتيجة أضحت صفر نتيجة لصاحب الشهادة الجامعية المزورة والمعلقة على صدر تلك القصر العثماني محاطاً بلوحات ومخطوطات تاريخية سرقت بأيدي داعشية من تاريخ نينوى وتدمر زنوبيا.
والمنعطف الذي يتوجب علينا بالوقوف عندها وهو التحالف الذي تم بناءه في شمال سوريا والتي تضم الأمريكان والفرنسيين والبلجيكيين والنرويجيين إلى جانب الطليعة الكردية ماهي إلا قراءة تتطلب الوقوف عندها في رسم جغرافيا المرحلة الراهنة التي تخوفهم جميعاً وإحدى أسباب تخبطهم في وعورة السياسة التي ينتهجها تيار المقاومة التحررية الكردستانية وليس كما يقرؤها تيار النهج البليد الذي ينتظر مجيء لقمة اليوم من أية يداً كان .
وما الحركات الصبيانية التي تنتهجها بعض من مجلس الأنكس سواءاً داخلياً او خارجياً ماهي إلا مشاغبات صبيانية بغاية التشويش على المرحلة لا أكثرتكشف زيفها في البداية ولايستحق الوقوف عندها أو حتى قراءتها .
فتحرير منبج والباب وصولاً بعفرين سيفتح مئات الأبواب أمام الإرادة الكردستانية في بناء ملامح الجغرافيا القادمة من أنهار دماء الشهداء والأبطال الذين مهدوا بناء المستقبل الواعد لهؤلاء الأطفال الذين ينتظرون أياماً غير أيامنا وأحلامناً تختلف عن أحلامنا والمسافات باتت أقرب وأقرب[1]