” روج أفا ” ليست طرواده
نجاح فيدرالية روج أفا انتصار للشرق الأوسط الديمقراطي
غسان أدهم
العملية العسكرية في جرابلس من قبل الراعي للتنظيمات الإرهابية حزب العدالة والتنمية ستفشل ولن يتحقق الحلم الأردوغاني لضرب الكرد وضرب الانجازات التي حققوها طيلة الأزمة السورية من انتصارات على التنظيمات الارهابية التي قامت تركيا بدعمها، ولن يتحقق حلمه حتى لو تخلى حلفاء روج آفا عنهم، لأن المشروع المتمثل بالإدارة الذاتية سيتابع طريقه نحو الحرية والديمقراطية ونحو القضاء على الإرهاب، والجميع يدرك بأن تركيا قد وقعت في الفخ هل هو الفخ الروسي الأميركي أم فخ الغباء من قبل اردوغان وحزبه، هؤلاء الذين يحلمون بأنهم سيقضون على القضية الكردية وخاصة بعد التفاهمات بين كل من ايران وسورية وتركيا والفخ الروسي الأميركي لزج ما تبقى من هيبة السلطان التركي في المستنقع السوري، هم يتوهمون وبعيدون عن الواقع وعن الخارطة السياسية لسورية والشرق الاوسطن ومهما فعلو لم ينجحوا لأن هناك مشروع جديد في المنطقة يجب الاستمرار فيه واذا توقف هذا المشروع ستكون النتائج عكسية سلبية على العالم، ومن المستحيل أن يرجع التاريخ الى الوراء مهما كانت التفاهمات الجديدة، لأن عنصر الحرية والديمقراطية قد زرع في روج آفا ولن يتخلى عنه أصحاب الحق والأرض ومواكب الشهداء ستكون بالمرصاد في وجههم. لنعود إلى هيبة السلطان التركي وأذنابه من الائتلاف وما يسمى بمجلس الوطني اللاكردي، هم أيضاً يجهزون أنفسهم لكي يكون لهم نصيب في الشمال السوري عبر ما يسمى ببشمركة روج آفا الذين أكل الدهر عليهم وشرب، وباتو في زمن النسيان بل على العكس هم الآن يحامون جبهات الموصل عوضا عن البشمركة التابعين لحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود البرزاني والذين هم جالسون في بيوتهم لأن ما يسمى ببيشمركة روج آفا أصبحوا أداة بيد البرزاني الذي باع القضية الكردية على طبق من ذهب للأتراك ولمشروع اردوغان الثلاثي السوري والايراني التركي، ولكن هل هذا فخ من قبل البرزاني لتركيا أيضا أم ترضية من أجل القبول بدولة كردية في العراق أوانهيار مشروع روج آفا (صفقة ) على حساب الاعتراف بكردستان العراق حتى لو كانت هذه لعبة من البرزاني، فهذه لعبة خاسرة ستكون نتائجها على حزب الديمقراطي كارثية في المستقبل القريب، والسياسة التركية معروفة مند مئات السنين ضد الجميع والخيانة مشروع العثمانيين ولكن حزب العدالة والتنمية يجب أن يدرك بأن روج آفا ليست طروادة أبداً، مهما تكاثر عليها الدخلاء والمرتزقة. روج افا ستنجح ويعرف العالم كيف كانت حرب طروادة أو حصار طروداة، التي حاصرها الآخائيون الإغريق ودام الحصارعشر سنوات، وكانت واحدة من أشهر الحروب في التاريخ، قاومت طروادة ولكن الحصان الخشبي كان الفخ و سبب احتلالها والجميع يعرف المقاومة البطولية لطروادة، ويجب أن يدرك المحتل التركي بأن التدخل المباشر عبر جنوده سيكون له أبعاد عكسية سيؤجج الوضع الداخلي لتركيا من جديد، ربما سيكون هناك هذه المرة انقلاب جديد سيمحو حزب العدالة والتنمية من على الخارطة السياسية أو المزيد من الخراب في الداخل وسيكون مصير تركيا نفس مصير سوريا، وعلى الجميع أن يدرك بأن الوقائع مند بداية الأزمة السورية والإبقاء على النظام السوري إلى الآن هو لجعل سورية مقبره لجميع الأعداء الذين كانوا يختبئون وراء اسم السلام، وهو لإنشاء نظام عالمي جديد يبتدئ من الشرق الأوسط حتى لو اختفت دول من على خارطة العالم الجديد، وسيكون إما عالم قتل وخراب ودمار أو عالم خالي من الارهاب ويزدهر بالسلام ,اذا التدخل المباشر في روج آفا عبر من يدعون بأنهم حامون لقضية الشعب السوري سيعقدون المشكلة أكثر وسيكون هناك المزيد من الدماء بسبب وبدون سبب، عندما أقول بسبب أي المقاومة في روج آفا ستكون للمعتدين بالمرصاد وستدافع عن المشروع الديمقراطي مهما كلفها من ثمن، وعندما أقول بدون سبب كل من يتم زجهم في المعارك من أجل القضاء على مشروع روج آفا فلن يذكرهم التاريخ وستذهب دماؤهم سدى، أما الخارطة والاتفاق على روج آفا من قبل ايران وسوريا وتركيا أيضا، فسيفشل هذا المشروع لأنه ستنهار دولة تلو الأخرى، وسوف لن يكون لها نفس الوزن في الحاضر القريب .[1]