وصلت الحال لانبثاق مفارز مسلحة لثورة العصر في اقليم كوردستان
#عماد علي#
الحوار المتمدن-العدد: 5027 - #28-12-2015# - 18:55
المحور: القضية الكردية
الازمات المتفاقمة هي نتيجة طبيعية لسلطة غير متفهمة للعصر و متطلباته، والصعوبات على الشعب وحده تتراكم يوميا، و هي ليست منفلقة من الارض بقدر ما اخطات الحكومة المتسلطة على رقاب الناس و لم تعترف باخطائها وفشلها لحد اليوم متعنتة نتيجة ضيق تفكيره و نظرته الى حياة الناس ومصالحهم . تؤثر هذه الاخطاء و التراجع في مستوى معيشة الناس على الحياة الاقتصادية و الاجتماعية والنفسية للشعب العراقي و كله ليس الا نتيجة الفساد السياسي و الاداري، و ما اثرت بشكل مباشر على حياة الناس و مسيرتهم اليومية، فبدئوا لا يطيقون السلطة و خاصة من الشباب الذي فقدوا الامل بالاصلاح و ياسوا من المستقبل المنظور لهم . نجد الكثير من الحالات الغريبة التي لم يجدها الشعب الكوردستاني في الفترة الماضية و اصبحوا فجاة في وسط الوحل .... الكآبة و الجنون و ازدياد حالات الانتحار، كثرة عدد الانفصال بين العوائل و تفشي حالات الخلاف العائلي التي لا يمكن السيطرة عليها، انعدام مصادر المعيشة و العمل الحر و انحصار و التضخم في السوق، ازدياد مساحة الفروقات المعيشية بين الاثرياء و الفقراء و تقلص الطبقة الوسطى الذي يدل على مدى فشل الحكومة في ادارة البلد، و كيف ابتعدت عن تحقيق العدالة الاجتماعية و المساواة، بينما الشباب يعانون من هذا الفشل هناك الى جانبهم، من هم من المتملقين، و الفاسدين و من المحسوبين و المنسوبين الى العائلة الحاكمة، و الحلقات المتسلطة يمرحون و يسرحون دون ان يحسوا بابناء الفقراء و المعوزين . بدا التململ و التذمر و التوافق يحصل على ان الحل لا يمكن ان يكمن الا بفرضه على السلطة و الا هم فشلوا و لا يمكن ان نصيبوا في الحل لما صنعته ايديهم . كيف ؟
بعدما تاكد الجميع بان التظاهرات و الاعتصامات و الاعتراضات المختلفة لم تات بنتيجة مرجوة، و السلطة مستمرة على غيها دون ان تجد اي حل للمآزق المختلفة، فان الحل الوحيد يكمن في انبثاق مفارز مسلحة لبناء ثورة اصلاحية ضد السلطة الفاسدة، و هناك تحركات كثيفة من اجل ذلك في كافة انحاء كوردستان .
اما السلبيات والايجابيات المنتظرة من ما يحدث لا يمكن حصرها الا من خلال العمليات و من المتوقع ان تتم ضد مصالح الحلقات الحاكمة المتسلطة على الحكم، و المستاثرين بالحكم . فلا يمكن ان يربط الشعب حياته و موته بامور مثالية، و تاكدت الناس بان الكادحين و الفقراء المدقعين هم من ضحوا في غمار الثورة، و من اعتلى هم من العائلة و الحلقات الضيقة الجاثمين على ضدور الناس غدرا حتى اثناء الثورات المسلحة . و عليه تحتاج كوردستان لحركة تصحيحية من اجل اعادة الامر الى نصابه، و يبدا من الاطاحة بهذا الحكم و رمي الفاسدين في مزبلة التاريخ، و لا يمكن الا ان يحكم اقليم كوردسدتان الا عقلاء المضحين المستضعفين اصحاب المباديء السامية من المناضلين الذين يضحون بدمائهم و ما لديهم من اجل الشعب و مصلحته، و هم من الطبقة الكادحة فقط . فالجيمع في ترقب و انتظار لما يحدث قريبا و اين يمكن ان يتم بناء تلك المفارز و كيف تكون بداياتها و ما الارضية التي يمكن ان تتخذها كطريق لاداء واجبهم الوطني . فان هؤلاء القادة اليوم اصبحوا عالة على الشعب و يظلمونه دون ان يبالوا بالتضحيات التي قدمها .. لننتظر ما نرى.[1]