قصائد تمّوز في فضح الكردياتيّة المزيّفة
ما الذي بات يُقصد به الكرد عالميّاً؟! هو السؤال الذي يجب أن يُطرح، ولماذا ينزعج المزيّفون في الائتلاف من هذه الكلمة عندما تقصد حماة روجآفا؟
لقد بات العالم يقصد الكرد؛ أولئك القابعين في معارك الوجود واللاوجود في روجآفا، أي أنّ ثورة 19 تموز التي هي امتداد لعظمة المقاومين في 14 تموز، باتت تفضح الكردياتيّة المزيّفة، لذلك يهدف أردوغان وأتباعه للصق تهمة الإرهاب بالكرد، فالكرديّ إرهابيّ بنظر القومويّ التركيّ، وبنظر القومويّ العروبيّ.
لقد أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيافان دي ميستورا، على ضرورة مشاركة الكرد في سوريا في وضع دستور جديد للبلاد. وقال دي ميستورا في مقابلة مع وكالة الإعلام الروسية نشرت اليوم الثلاثاء #11-07-2017# ؛ (أي في تموز الانتصارات): “إنه يجب عدم تجاهل الكرد السوريين والسماح لممثليهم بالمشاركة في وضع دستور جديد للبلاد.”
وبالتالي يكمن السؤال؛ فالذين خرجوا باسم الشعب الكرديّ في سوريا أمثال (عليكو وبرّو وحكيم…) مَن كان يمثّلون؟ تراهم مرّة يقولون إنّ PYD حزب إرهابي وكذلك YPG ومرّة يقولون فيدراليتنا غير فيدراليتهم، ونظرتنا إلى الحياة هي الصحيحة، وما الذي كان يفعله برّو في جرابلس؟ أتراه يتضامن مع الأتراك في قصفهم عفرين؟ كما تضامن مع قاصفي الشيخ مقصود سابقاً.
إنّ التاريخ يسطّر درجات الخيانة التي وصل إليها أولئك الذين لا يمثّلون إلّا أنفسهم، أولئك المفضوحين، فكيف لا يخجل أن يذهب هذا السائر في قيعان النكوص، وقيعان طأطأة الرأس إلى جرابلس في تموز الانتصارات، بينما عفرين تُقصف من قِبل السفاح في أنقرا وزبانيته؟
يبدو أنّ أولئك المجتمعين وراء العرب المجتمعين وراء أردوغان هم الكرد الذين تنسبهم القومويّة العروبيّة إلى الأصل العربيّ؛ (كرد بن عمر بن عامر بن صعصعة) (ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان) وهذا التصرّف ليس وليد القرن، فقبل ثمانية قرون، حاول البعض من ملوك بني أيوب؛ (نسبة إلى صلاح الدين الأيوبي) الانعتاق من الأصل الكردي، وادّعوا أنهم عرب، كما ادّعى بعضهم النسب إلى بني أمية، وذلك طمعاً بالخلافة، بما أنّ الخليفة يجب أن يكون عربيّاً مسلماً، إذاً فالسلطة هي التي من دفعتهم إلى الهروب من الهويّة، لكنّ أولئك (الائتلافيون غير الكرد) ما يدفعهم هو المال الذي سيطر عليهم.
إنّه شهر تموز الذي يحمل معه انتصارات الثأر لمقاومة مظلوم دوغان، ومحمد خيري دورموش، وكمال بير، وعاكف يلماز وعلي جيجك في سجون الفاشيّة والساديّة التركيّة في 1982، التي تهاجم عفرين في تموز انتصار ثورتها في كوباني عندما أعلنوا ثورتهم في 2012 أي بعد أربعين عاماً من مقاومتهم العظيمة، وها هو كمال بير التركي الذي يقول للعربيّ في الشمال السوريّ: (إنّ الكرد يقودون ثورة الشعوب، وبهم وبظلمهم على مدى خمسة آلاف عام سيكونون نبراساً للشوب المضطهدة).[1]