وفيق السامرائي يريد اشعال الفتنة بين الكورد
#عماد علي#
الحوار المتمدن-العدد: 4806 - #14-05-2015# - 14:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
يبدوا ان الرفيق البعثي و من ولادة ابشع مؤسسات القمع الدكتاتورية وفيق السامرائي رئيس استخبارات الدكتاتور العراقي المعتوه يلعب على الحبل الكوردي اليوم و يريد ان يلعب كما كان من قبل ، عسى و لعل يرضى سيده المخلوع الذي تملق له في الوقت الضائع دون ان يحصل منه شيئا في نهاية ولايته و اليوم يريد ان ينتقل الى حضن خلفه بعدة تصريحات و كتابات بائسة و هو ميؤس من حاله الذي يعيشها في لندن في اخر ايامه بعد ان انقذه السيد الطالباني بعد السقوط، و هو احد مجرمي الانفال الذي راح ضحيته اكثر من مئة و اثنان و ثمانون الف كورديا دون ذنب غير كونهم يتكلمون باللغة الكوردية فقط .
اليوم و بعد التغييرات التي حدثت لم يجد وفيق منفذا للرياء و التملق غير استرضاء السلطة و هو يعلم بانه من المكون الاخر و تاريخه فاضح و يلاحقه اينما يذهب، و الا ليس له الحق في التدخل بين الثوار الكورد لانه كان يوما يقتل منهم و لم يسال من اي حزب او تيار او فكر او خلفية . امره مكشوف للجميع .
اننا هنا ننتقد و حتى نشهر و نسب القيادة الكوردية على الاخطاء و الحال السيء التي وصلتنا اليها و و لكن من منظور و دوافع مخلصة و نعتبرهم منا و بنا رغم اننا نجرحهم في اكثر من مكان و زمان . نعم اننا نطمح الى الديموقراطية و المساواة و تكافؤ الفرص و الحد من الفساد و انهاء المحسوبية و المنسوبية، ونطمح لماسسة اقليم كوردستان و الابتعاد عن العشائرية و العائلية و الحلقة الضيقة في الحكم، و لكن لا يمكن ان يقبل اي كوردي كان مهما كان خلفيته الفكرية الفلسفية بان ياتي من يحمل خلفية مشبوهة و من ولادة البعث ان يفرط بحقوق الجميع و يشعل فتنة بين الاخوان على اسس سياسية مصلحية ضيقة، يمكننا نحن الكورد و الكوردستانيين ان نقبل اي انتقاد بناء من اي احد و حتى من امثال البعثي وفيق السامرائي ان كان مخلصا و مفيدا للشعب الا ان الشعب الكوردي واعي من مَن يريد التضليل و استغلال الثغرات لينشر العداء و الصراع و الحرب بين الاخوان الذين يعانون لحد اليوم من افعال امثاله و ما اقترفوه ضد هذا الشعب المغدور طيلة ما كان هذا الرفيق البعثي رئيسا لاخطر مؤسسة قمعية قاتلة امرا ناهيا في اعتى نظام، و ليس بشرط ان عفى قائد منهم عنك ان يعفوا الشعب كله، و حتى القيادة الكوردية لم تعفو عن امثالك لحد اليوم كما عفى عن المجرمين الكورد الذين ساعدوكم في حملتكم الاجرامية بحق المدنيين الكورد فقط ، بل لو حسبنا للحق العام الكوردي يجب ان ان تكون انت اول من يمكن ان تُحاكم و تعرض الامام العدالة لتنهي حياتك في غياهب السجون الحقة لك و لامثالك و نحن الكورد لسنا مع الاعدام كما تعلم انت قبل غيرك .
اليوم تاتي و تريد ان تضع عصا التفرقة في دولاب السلطة و الشعب الكوردي الذي لم يسترح بعد من الحرب الاهلية التي اندلعت نتيجة تدخلات و تحريض من امثالك . فاليوم وعى الشعب الكوردي و انتقل الى مرحلة لا يمكن ان يعيد الخطا ذاتها ولا يمكن لاحد من امثالك ان يلعب على زرع فتنة او خلاف بين الاخوة الكوردية التي بنت اسسها بعد تجريم و تحريم الحرب الاهلية الداخلية، و انت يجب ان لا تتكا على عصا التفرقة و زرع الخلاف بين الاحزاب الثلاثة الكبيرة كي تحدث شرخا بين الاخوان كما تفعل و تحايل و تضلل اليوم .
فتخرج كل يوم بقصة و كلمة بائسة من بعيد لتقترب من بغداد عسى و لعل تحصل على موقع هنا و هناك، فمحاولتك خائبة اقولها مسبقا، لان المكون الذي يسيطر على السلطة و يحكم العراق يعرفك اكثر من الكورد، لانك لم تتحفظ على ابادتهم و انت بقرب الدكتاتور في يومه، فان لم يكن الطالباني لكنت ضمن سلسلة المجرمين في قائمة المسائلة و العدالة من الذين يجب ان يعرضوا امام العدالة لما اقترفت ايديهم جرائم لا تُنسى الى الابد .
انني اقول لك من هنا و انا من اشد المعارضين للسلطة الكوردستانية بكل ما املك من قلم و موقف و ثبت هذا للقاصي و الداني بان يستوضح لك ان اكون انا من اكتب هذا لك فكيف بالشعب و الاخرين الذين يعرفون لعباتك و تاريخك اكثر مني و يعرفون مكرك و مكر مؤسستك التي تربيت فيها . لذا ان تتقبل نصيحة مفيدة لما تبقى من حياتك ان تعود الى رشدك و لا تلعب بذيلك و انت في اواخر ايام حياتك بعد كل تلك الاجرام و التاريخ الدموي الذي قضيته و يدك ملطخة بدما كافة المكونات العراقية و حتى من بني جلدتك، فالكورد اليوم ليسوا بلقمة صائغة رغم وجود الاعتراض على السلطة التي تحكمه و لا يمر يوم و لم ننتقد ما هي فيه، لكي نصد هجوم و خطر امثالك المتربصين من بعيد تتحينون الفرص و تستغلون كل ثغرة للانقضاض على التجربة الكوردية التي اصبحت شوكة في عيون الدكتاتوريين و الحاقدين، عسى و لعل النصيحة تفيدك و تعيدك الى رشدك و تبتعد عن محاولاتك لاشعال الفتنة بين الاخوة الكورد المسالمين، و هم من حموك من و انقذوك من بني عرقك و الا لكنت الان في الجحيم.[1]