معركة داعش اليوم اثبتت للجميع كوردستانية كركوك
#عماد علي#
الحوار المتمدن-العدد: 4705 - #30-01-2015# - 23:54
المحور: القضية الكردية
دعونا عن الاثباتات التاريخية و الجغرافية و الديموغرافية و الوثائق التي تثبت عائدية كركوك ارضا و شعبا، فلنعتمد على الواقع و ما يثبت روح الانتماء و الدفاع و الاخلاص لاي بلد او موقع او مدينة مهمة جدا من قبل شعبهم، بعد سماع اهالي كركوك انه احدق خطر لمدينتهم، ترك الجميع كافة مشاغلهم و مصالحهم و هبوا لنجدة مدينتهم و اثبتوا للقاصي و الداني ما هي مدينة كركوك و من هم شعبها بروحهم العالية و انتمائهم الحقيقي و المخلص لهذه المينة التاريخية الباسلة .
سمعت عن ممثل مكون من اهالي كركوك و هو يصرخ و ينادي الحكومة المركزية و يدعوها ان لا تدع الكورد ان تدافع عن كركوك لوحدهم! و لتتدخل من اجل منعهم من اثبات اخلاصهم و تضحيتهم من اجل مدينتهم . يا له من طلب و فكر و خلفية متعصبة عمياء، لا تهم هذا الاخ سلامة و امان المدينة التي يتعبرها تابعة لمكونه و انما يهمه ابتعاد اصحابها منه كي لا يعود الحق لاصحابه و كي لا تفرض الحقيقة نفسها .
في الوقت نفسه الذي هو رئيس لجنة حقوق الانسان في مجلس النواب العراقي و يقول ان الحكومة لم تساعده في كشف حقائق عن مجزرة ديالى على ايدي المعتدين و كأنه يستاذن من الحكومة في عمله و من الواجب ان يتقدم و يجقق هو بذاته و هو صاحب اعلى سلطة و حتى على الحكومة و رئيسها، و هو جالس في المنطقة الخضراء بعيدا عن ما يجري من خروقات لحقوق الانسان، يا له من نائب و الذي من واجبه ان يكون في طليعة كشف الحقائق و بيان ما هو الواقع، و لكنه في المقابل يريد ان يامر الحكومة لفعل لا يرضى به اي مبدا و انتماء للوطن . و من جانب اخر و هو يناقض نفسه و يقول ان جميع مكونات المدينة انبرت للدفاع عن مدينتهم كركوك بينما ينفي ما ادعاه من قبل و اداعائه بان البيشمركة و الاسايش انفردوا في الدفاع عن المدينة و طلب ان تتدخل الحكومة المركزية لتدارك الموقف و عدم تثبيت عائدية المدينة الى الكورد .
و عندما سؤل عن ما قام به مكونه للدفاع عن نفسهم من شرور داعش و من استشهد او جرح منهم فانحرج في مكانه و تلعثم لسانه، و بدت الحقيقة بان اصحاب المدينة الاصليين هم من انتخت كرامتهم و هيبتهم و شجاعتهم و شهامتهم للدفاع عن مدينتهم . و عليه يجب ان يعترف الجميع بالحقيقة و الابتعاد عن السياسة التضليلية لمصالح شخصية و الموالاة للقوى الاقليمية و الخارجية و تحقيق اهداف الاخرين في قضية كركوك .
اليوم انبرى من ينتمون الى مدينة كركوك حقا روحا و انتماءا تاريخيا و جغرافيا و هبوا هبة الرجال الشجعان المناضلين البواسل و ضحوا بدمائهم و لقنوا الدواعش المتنوعين درسا سياسيا قبل ان يكون عسكريا . وفرض ما جرى اليوم على جميع المكونات و الاطراف، حكومة و احزابا امرا مهما وهو ان يعيدوا النظر في ارائهم ومواقفهم الحزبية المغرضة و يعترفوا بحقيقة ما موجود على الارض و ما فرضته الحقيقة التاريخية الموجودة على واقع كركوك على الجميع ايضا .
في الوقت الذي يدعو الشعب الكوردي الى التعايش الاخوي السلمي بين المكونات بينما يجانب الاخرون امثال هذا الاخ الحقيقة و باثارة وتحريض تلقين الخارجين المتوارين خارج الحدود و يريدون عدم الاستقرار و فرض ما لا يقبله اي مواطن على مدينة كركوك . اليوم و بعد ان طرد اهالي كركوك الحقيقيين الارهابيين عن مدينتهم بكل غيرة و همة و ثبات واخلاص اثبتوا للاخرين من هم و كيف يدافعون عن ارضهم و عرضهم و يفرضون الحق و الحقيقة على الجميع و يعيدون الحق لاصحابه بشكل كامل اليوم كان ام غدا.[1]