بسي هوزات: الكريلا تقتلع الاحتلال من الجذور والدولة التركي تُخفي الحقيقة
لفتت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني ، بسي هوزات، الانتباه إلى الهجمات الاحتلالية وقالت: الكريلا تُدمر ثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، والدولة التركية تُخفي الحقيقة، والاحتجاجات في جنوب كردستان غير كافية.
شاركت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، بسي هوزات، في برنامجٍ خاص على قناة مديا خبر (Medya Haber TV)، وتحدثت حول العزلة المفروضة في إمرالي وهجمات الاحتلال.
وكان اللقاء مع بسي هوزات على النحو التالي:
فلنبدأ بالعزلة المشددة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان ، وتستمر أيضاً حملة من أجل حرية القائد عبد الله أوجلان، وقد تم تقييم هذه الحملة بالتفصيل سابقاً، كيف يجب أن يكون النهج وطريقة المشاركة في هذه الحملة خلال المرحلة الحالية ولاحقاً؟
لم ترد أي معلومات من القائد آبو، هناك نظام منهجي للعزلة والتعذيب، في السنوات السابقة كانت هناك لقاءات مع المحامين، ومن عام 2013 إلى 2014 و2015، عُقدت بعض اللقاءات مع وفد حزب الشعوب الديمقراطي (HDP)، وبهذه الطريقة، عُقدت من وقت لآخر بعض اللقاءات، وكان الرأي العام وشعبنا يتلقى بعض المعلومات حول وضع القائد والسياسات في إمرالي وقمنا بمتابعتها، لكن ذلك لم يكن يعني أن العزلة قد تم كسرها وإزالتها وأنه تم ضمان شروط صحة وسلامة وحرية القائد آبو، في الواقع، نظام التعذيب والعزلة مستمر منذ 26 عاماً، يجب على المرء تعريفها بهذه الطريقة، والآن نتحدث عن 41 شهراً، لم يتم تلقي أي معلومات من القائد آبو منذ 41 شهراً، التواصل منقطع بشكل كامل، والحقيقة هي أنها ليست 41 شهراً، ويرد وصف هذه العملية بحسب المحادثة الهاتفية القصيرة التي أجراها محمد أوجلان وعمر أوجلان مع القائد آبو في آذار 2021، وذلك لم يكن لقاءاً، في تلك المحادثة لم يتم فهم وضع القائد آبو وإمرالي وحالته وصحته وسلامته بشكل جيد، في تلك المحادثة الهاتفية، لم يتم الحديث عن أي شيء أساساً، لقد كانت محادثة مدتها دقيقة واحدة ودقيقتان، وفي الأساس انتقد القائد هذا النوع من المحادثات، قال: إنكم تقعون في الفخ، وقال: يجب أن التقي بالمحاميين، ولدي الحق في أن التقي بمحاميي، وهذا من حقوقي القانونية، فإذا كان هناك لقاء سيجري، فيجب أن يكون مع المحامين، وفي هذا السياق جرى اتصال هاتفي لمدة دقيقة أو دقيقتين.
ولم يفهم الكثير من تلك المكالمة، وعندما تحدث القائد بهذه الطريقة وأظهر موقفه تدخلت الدولة وأنهت المكالمة، ولذلك، ومنذ أكثر من 41 شهراً، منذ 12-05-2019، انقطع التواصل مع القائد تماماً.
لا يتم تلقي أي معلومات من القائد آبو، وإذا كنتم تذكرون، عُقدت 3 لقاءات مع المحامين في الفترة ما بين02-05-2019 \ 12-05-2019 ، وعُقدت لقاءات مع العائلة أيضاً، وفي تلك اللقاءات تلقينا نحن، شعبنا والرأي العام بعض المعلومات عن حالة القائد آبو والأوضاع في إمرالي وسلامته وصحته. لكن فيما بعد انقطعت الاتصالات تماماً، وفرضت حالة عزلة مشددة واستمرت، ولهذا السبب يجب أن نبدأ بقياسها من ذلك الوقت، أي أنه منذ 12 حزيران 2019 لم يتم تلقي أي معلومات من القائد آبو، وفي الحقيقة لا توجد معلومات حول ماهية الوضع في إمرالي، والحالة الصحية للرفاق المعتقلين مع القائد آبو، وفي مثل هكذا وضع، يقول مسؤولو حزب العدالة والتنمية هناك إن أوجلان يمكنه رؤية أفراد عائلته متى أراد، ويقول البعض إن أوجلان يمكنه رؤية عائلته، لكن التنظيم لا يسمح بذلك، ينشرون دعاية كهذه، نشروها بين الشعب، نشروها بين الكرد، هذا ما يقوله بعض الذين يجتمعون بهم، 'أوجلان يريد الحل لكن الحركة لا تريد الحل'، يقومون بدعاية كهذه، يقولون مثل هذه الكلمات، من الواضح أن هناك حرباً خاصة كبيرة مستمرة، وكلما زاد تأزمهم بهذه الطريقة ولم يتمكنوا من تفسير العزلة التي يفرضونها حالياً، فإن رفض المجتمع، الرأي العام، موقف الكثير من الأطراف على المستوى الدولي، الديمقراطيون، اليساريون، الاشتراكيون، التحرريون، يجعل أزمتهم تتفاقم أكثر، لا يمكنهم تفسير جريمتهم هذه، ولأن الدولة التركية ترتكب الآن جريمة ضد الإنسانية، فهي ترتكب جريمة ضد القوانين، وبعبارة أخرى، فقد أزالت وانتهكت قانونها الخاص والقانون الدولي بشكل كامل، ولذلك، لا يوجد تفسير لهذا، إن الوضع الحالي في إمرالي يعد جريمة ضد الإنسانية من جميع النواحي، مجزرة قانونية، إبادة جماعية للإنسانية، وللتستر على هذه الجريمة، تحاول خلق مفاهيم مختلفة، وعندما لا تستطيع تفسير ذلك، تبدأ بالكذب، تحاول خداع الأطراف المحيطة، وهذا بالطبع يسلط الضوء على الوضع الخطير للدولة التركية.
منذ وقت ليس ببعيد، كان هناك اجتماع في الأمم المتحدة، وكانت حالة العزلة والانقطاع التام على جدول الأعمال في تلك الجلسة، وطرحت أسئلة كثيرة على الوفد التركي، لم يتمكنوا من شرح الوضع، لم يستطيعوا أن يقولوا أن هناك عزلة، قالوا: حظر، الآن نحن نفهم بشكل أفضل، لماذا يتم فرض عقوبات انضباطية؟ الذين لا ترد معلومات منهم، وتُفرض عليهم عزلة مطلقة، ما هي المخالفة الانضباطية التي يمكن أن يرتكبوها؟ هذه سياسة، ولا يمكنهم شرح هذا الآن، يسمونه حظر، ويقولون إننا فرضنا عقوبة انضباطية، ولذلك هناك حظر، ولهذا السبب لا يمكن للمحامين أن يجروا لقاءات، لا يمكنهم أن يقولوا عزلة، لأنهم يرتكبون جريمة، الحظر الذي يتحدثون عنه هو العزلة نفسها، ويقولون ذلك لأنهم لا يستطيعون أن يقولوا أن هناك عزلة.
ولهذا السبب رأينا هذا الأمر، حملة الحرية خلقت مستوى مهم جداً للقائد آبو، الدولة التركية الآن في وضع صعب للغاية، صعب للغاية أنها لا تعرف كيف تفسر جريمتها، جريمتها ضد الإنسانية، جريمتها ضد القانون، تحاول التستر عليها، إنها تكذب وتحاول خداع الجميع، لكن بالتأكيد لا ينخدع أحد بهذا.
هناك اجتماع للجنة وزراء مجلس أوروبا في شهر أيلول، وسيضعون حق الأمل على جدول أعمالهم، وسيكون هناك العديد من الطلبات المهمة لمكتب القرن الحقوقي، ويتحدث المحامون من مكتب القرن الحقوقي، ويقيمون، ونحن نتابع عن كثب، ويبدو أن مكتب القرن الحقوقي يستعد بشكل جدي لهذا اللقاء، سوف يضعون هذا الوضع على جدول الأعمال بطريقة جدية للغاية ويطرحون مطالب مهمة، وهذه المطالب مهمة جداً حقاً، مجلس أوروبا شريك أيضاً في هذه الجريمة، ولجنة الوزراء شريكة في هذه الجريمة، اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب والمحكمة الأوروبية لحقوق الانسان والدولة التركية شركاء في هذه الجريمة، لقد خلقوا هذا النظام، نظام إمرالي، نظام العزلة والتعذيب، نظام الإبادة الجماعية، لقد كانوا يشاهدون هذا لسنوات، وأمام هذا التعذيب وسياسة العزلة التي تمارسها الدولة التركية في إمرالي، يلتزمون الصمت ويصبحون شركاء، وعلى المستوى الحالي، يجب على هذه القوى الآن أن تظهر موقفاً جدياً، لا ينبغي لهذه القوى أن تكون بعد الآن جزءاً من جريمة الإبادة الجماعية، والجريمة ضد الإنسانية، والجريمة ضد القانون، والمجزرة القانونية، إن القانون الذي صاغوه بأنفسهم يُنتهك، لا تنفذ تركيا الاتفاقيات الدولية والقانون الدولي، هذه جريمة، لذلك، هم أنفسهم مسؤولون عن هذا، وفي البداية، مجلس أوروبا، اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب، لجنة وزراء مجلس أوروبا، والمؤسسات التابعة لمجلس أوروبا هي المسؤولة، والمجرم الرئيسي في الوضع الحالي هو مجلس أوروبا، وينبغي لمجلس أوروبا أن يضع حداً لهذه الجريمة، لا يجب أن يكون شريكاً فيها، وفي هذا الصدد، يجب أن يتخذ موقفاً ومنهجاً وفق القانون والعدالة والقيم الإنسانية والأخلاق والضمير، وينبغي أن يظهر موقفاً ضد الدولة التركية، وهذا أمر مهم ويجب وضع حد لنظام التعذيب والعزلة هذا، وفي الوضع الحالي، يجب أن ينتهي هذا الآن.
ومن الناحية القانونية، تم خوض نضال مهم، وإذا كنا نستطيع اجراء مناقشات الآن، فإنه بفضل هذا النضال، وقد تحققت هذه النتائج مع حملة الحرية العالمية، وهذه النتائج مهمة وقيمة للغاية. في الآونة الأخيرة، اتخذ 69 من الحائزين على جائزة نوبل موقفاً من أجل حرية القائد ضد نظام العزلة والتعذيب في إمرالي، لقد كتبوا رسائل إلى العديد من الأماكن، إلى العديد من آليات صنع القرار، كتب 69 من الحائزين على جائزة نوبل رسائل إلى لجنة وزراء مجلس أوروبا، كما كتبوا رسالة إلى أردوغان. لقد كتبوا رسائل إلى مجلس أوروبا، وإلى العديد من المؤسسات والمنظمات الدولية، وهذا نهج قيّم للغاية، ومثل هذه الأعمال يجب أن تستمر، إن القائد آبو يقاوم هناك باسم القيّم الإنسانية، يقاوم في إمرالي، إنه يقاوم منذ 26 عاماً، يقاوم من أجل حرية ومساواة الشعوب، يقاوم من أجل الديمقراطية، يقاوم من أجل حرية النساء، يقاوم من أجل كافة الشعوب المضطهدة، ولذلك فهو يمثل ضمير الإنسانية، يمثل القيم الإنسانية، ولهذا السبب فإن جميع الذين يبحثون عن الحرية والمساواة والعدالة والحقيقة، وجميع الدوائر والجماعات والفئات الاجتماعية التي تعمل بهذا الهدف في العالم أجمع تطالب بحرية القائد آبو، ولذلك، فإن حرية القائد آبو هي في الحقيقة حريتنا جميعاً، حرية جميع الشعوب، ولا تعني حرية الكرد فحسب، بل هي تعني حرية الإنسانية جمعاء، إنه التكوين الحر للقيم، إنه وجود القيم، ولذلك، ينبغي أن يتم خوض هذا النضال بكل قوة، وهذا يعني أنه يجب نشر نموذج القائد آبو، هذا العمل هو عمل قيم للغاية، وعلينا أن نواصل هذا العمل بقوة.
على سبيل المثال، قاعدة الشرق الأوسط لهذا العمل ضعيفة، وبطبيعة الحال، هناك أوجه قصور في أوروبا وآسيا، وجميع أنحاء العالم، ومع ذلك، وخاصة في الشرق الأوسط، أصبحت أهمية هذا العمل الآن مفهومة بشكل أكبر، ويجب علينا نحن، المجتمع والشعب والمثقفون والفنانون والدوائر الديمقراطية والحركات النسائية وحركات الشبيبة والدوائر الديمقراطية في الشرق الأوسط، أن نناقش أفكار وأطروحات القائد آبو بقوة أكبر، يجب أن ننقل أفكار القائد آبو للجميع، هناك حاجة كبيرة لهذا الأمر، لأن مركز الحرب العالمية الثالثة هو الآن الشرق الأوسط، إن مجتمع الشرق الأوسط يعاني الكثير حقاً، أي أنه يوجد عنف وحرب ومجازر وإبادة جماعية في كل مكان، والآن أصبحت كردستان مركزاً للإبادة الجماعية، وتمارس الدولة التركية سياسة إبادة جماعية خطيرة، وتمارس إسرائيل سياسة إبادة جماعية خطيرة بحق الفلسطينيين، إسرائيل قتلت عشرات الآلاف من الفلسطينيين، وتستمر سياسات الإبادة الجماعية هذه، لقد ضربوا مدرسة اليوم، وقتل أكثر من مائة شخص، تم فرض الإبادة الجماعية وانتشرت هذه الحرب العالمية الثالثة من كردستان وفلسطين والشرق الأوسط بأكمله، وتفعل الدولة التركية كل ما تستطيع فعله لنشر هذه الحرب.
وإسرائيل تعمق هذه الحرب بسياستها الحالية، ولذلك فإن مشاريع القائد آبو ونموذج الأمة الديمقراطية ومشروع النظام الكونفدرالي الديمقراطي هي في الواقع مشاريع أساسية لحل مشاكل وقضايا الشرق الأوسط، كلما زاد تعرف مجتمع الشرق الأوسط على هذه الأفكار، كلما زاد تعرف المثقفين والباحثين عن الحرية والمساواة والعدالة والديمقراطية على هذه الأفكار، فإنني أؤمن أنه ستكون هناك حركة قوية جداً للديمقراطية في الشرق الأوسط: سيتطور النضال من أجل الديمقراطية.
وفي الأساس، الكرد يقودون هذا الامر منذ 50 عاماً، وتقود حركة الحرية الكردية هذا الأمر، هناك إدراك جدي وتنوير وتحول حاسم في هذا الأمر.
وإذا قمنا بذلك بطريقة قوية وجعلنا نموذج القائد ينتشر في المنطقة، فإن الثورة الديمقراطية في الشرق الأوسط ستكون أقرب وسيتم إنهاء هذه الحرب، هذه الفوضى، التي تتسبب بمعاناة كبيرة، وتتسبب بمقتل العشرات كل يوم، ولهذا السبب يجب علينا تعزيز قاعدة الشرق الأوسط، كما يجب على الحركة النسائية أن تلعب دوراً قوياً جداً، ومما لا شك فيه، حتى الآن، قادت النساء الحركة إلى حد كبير، وتولى الشبيبة الريادة أيضاً، ولعبوا دوراً قوياً في الفعاليات الاجتماعية على وجه الخصوص، وقد بذلت الحركة النسائية الكثير من الجهود وحاولت وناضلت كثيراً في إعلان نموذج القائد آبو، خاصة من خلال علم المرأة جنولوجيا، أفكار القائد آبو هي التي طورت المرأة في العالم وهي الحل لمشكلة حرية المرأة في العالم اليوم، إنها مشاريعه للحل، نضاله في هذا الصدد.
وفي تاريخ البشرية، ظهرت بالتأكيد العديد من الحركات وقياديات النساء، وخلقوا أفكاراً ونظريات وناضلوا من أجل حرية المرأة، وتوصل القادة الاشتراكيون المختلفون إلى نتائج مهمة للغاية، أجروا التقييمات وخلقوا الأفكار حول قضية المرأة، لكن لم يركز أي أحد منهم بعمق على حرية المرأة مثل القائد آبو، ولم يدخل في العمق ولم يخلق أفكاراً ونظريات وأيديولوجيات وفلسفات، ولم يبني القدرة على التنفيذ على هذا المستوى، هذه حقيقة، لذلك، إذا تمكنا من نقل أفكار وكدح وجهود والنضال الذي خلقه القائد من أجل حرية المرأة بشكل أكبر إلى النساء في الشرق الأوسط، فإنني أؤمن أن النساء سيتبنين حرية القائد آبو بعشرة أضعاف.
وسوف تنضم قوة نسائية أكبر وأقوى إلى هذا النضال، و ستخوض الحرية الكردية هذا النضال مع حركة المرأة، لذلك، على هذا المستوى، يجب أن نخوض نضالاً أقوى.
إذا تمكنا بهذه الطريقة من خوض نضال متعدد الجوانب، إذا تمكنا من نشر النموذج، النضال الاجتماعي، خاصة مع نضال حركة المرأة والنضال القانوني، فسنكون قادرين على تأمين ظروف الصحة والسلامة والحرية للقائد آبو خلال فترة قصيرة، وحملة حرية القائد ستنتصر، والمستوى الحالي للحملة يبشرنا بهذه النتائج، وهي تأتي بنتائج مهمة للغاية للنصر من العديد من الجوانب.
الكريلا تقتلع ثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطلسي من جذورها
نحن نشهد الذكرى الأربعين لقفزة 15 آب، ومكان هذه الخطوة التاريخية في النضال معروف، ماذا يمكنكم القول عن هذا الإنجاز التاريخي؟
أهنئ شعبنا بقفزة 15 آب، وأستذكر الرفيق معصوم قورقماز وعكيد باحترام كبير وحب وامتنان.
قدمنا أكثر من 50 ألف شهيد في هذا النضال منذ قفزة 15 آب، إنني أحيي ذكرى كل شهداء الحرية والثورة بكل احترام ومحبة وامتنان، وأكرر الوعد الذي قطعناه لهم لتحقيق اهدافهم بالنجاح والنصر.
لقد استشهد رفاق ذوو قيمة كبيرة في شهر آب من هذا العام، الرفاق أتاكان ماهر، زكي شنكالي، إنجين سينسر، أردال، ساري إبراهيم، عظيمة، لقد استشهد العديد من الرفاق الكرام في الفترة الأخيرة، وفي شمال كردستان، الرفيق هركول إكين، كان لدينا ايضاً رفاق استشهدوا في مناطق الدفاع المشروع، فرات، باهوز، سيما، روناهي، دلكش... لقد فقدنا العديد من الرفاق الذين ذكرتهم وممن لم أذكر أسمائهم بعد، في مناطق الدفاع المشروع في الشمال، وخاصة في زاب ومتينا، في هذه الفترة الأخيرة.
إن قفزة 15 أغسطس لها معنى مهم جداً بالنسبة للشعب الكردي ولشعوب الشرق الأوسط والنساء.
لا ينبغي تعريف قفزة 15 آب ونضال الكريلا والنضال المسلح على أنه نضال عسكري ضيق، أو حرب دفاع مشروع لشعب واحد فقط، وهو الشعب الكردي، من وجهة نظرنا قفزة 15 آب هي حركة تنويرية في كردستان والشرق الأوسط، مع قفزة 15 آب، حدثت ثورة عقلية كبيرة في كردستان، حدثت ثورة شعبية عظيمة وثورة نسائية.
وبالفعل تم القضاء على حالة عدم الثقة والإحباط والتشاؤم واليأس التي خلقها العدو في المجتمع الكردستاني، ونهض المجتمع الكردي من اجل الحرية من جديد، استيقظ على التنوير، أدرك نفسه، واستعاد جوهره وحقيقته، اكتسب الثقة بالنفس والشجاعة، اكتسب قوة الإرادة وانتظم، وكلما كان أكثر شجاعة، كلما زاد الأمل والإيمان والحرية.
وقد أثر هذا بالتأكيد على مجتمع الشرق الأوسط ايضاً، ها هو يقود مجتمع الشرق الأوسط، ويقود الثورة الديمقراطية في الشرق الأوسط، وهذا يعني الآن وجود ثورة داخل ثورة.
في الواقع، لقد خلقت قفزة 15 آب أرضية قوية للإصلاح والنهضة والتنوير على كل الاصعدة في الشرق الأوسط، كما خلقت الظروف اللازمة لذلك، وكشفت عن حقيقة شعب قوي جداً، حقيقة قوة المجتمع، حقيقة التنوير، لقد كشفت عن الحقيقة الثورية والقتالية.
إن قفزة 15 آب لها معنى عميق، فالجيش النسائي بالتأكيد هو تطور داخل الجيش الشعبي، الرفيقة بيريتان هي التي خلقت هوية وشخصية الجيش النسائي.
وكما خلق الرفيق عكيد هوية وشخصية جيش الشعب، كذلك خلقت الرفيقات كلناز كاراتاش وبريتان وزيلان هوية وشخصية وخط المقاومة الفدائية النسائية والجيش النسائي، لذلك، هذه ليست حقيقة أنها عسكرية كلاسيكية، إن جيش الكريلا في كردستان برجاله ونسائه، أي جيشه الشعبي والجيش النسائي، هو تنظيم أيديولوجي، فلسفي، تنظيمي، إرادي، معرفي، ذو شخصية ثورية محبة للحرية.
وتحول هذا النضال الى النضال القيادي للشعب، ومن خلال هذا النضال ولدت السياسة الديمقراطية، وفي هذا النضال تشعب النضال الديمقراطي الى أبعاد أيديولوجية أكثر، وانتصر باسم شعبنا.
يتم التحدث عن الإنجازات التي تم تحقيقها في روج آفا والمكاسب القيمة في الشمال، كما يتم التحدث عن حقيقة وجود شعب واعي ومنظم في الجنوب والشرق.
كل هذه الانجازات كانت بفضل هذا النضال، لقد خلق مجتمعاً واعياً له إرادة ومنظماً ومحرراً ذو إرث كبير من الحرية وبالتأكيد خلق القيم.
ومما لا شك فيه أن البعد العسكري وظروف الدفاع عن النفس له أهمية أساسية، حيث نشأ تطور متشابك ومتتابع ، وحتى اليوم، لا يزال شعبنا وشعوب الشرق الأوسط والإنسانية في أمس الحاجة إلى ذلك.
بمعنى آخر، في مكان مثل الشرق الأوسط، في وقت تدور فيه الحرب العالمية الثالثة، حيث تسفك دماء الناس في كل مكان ويعاني الناس، يحتاج المجتمع إلى الحماية والتنظيم، يحتاج الى الكريلا، هنا الدفاع مشروع، وأركز على الدفاع عن النفس واعتبره الأكثر أهمية، فهذا هو الوضع الفروض الآن فبالنسبة لتركيا التي تنفذ في جغرافية هجمات كبيرة من الإبادة ونستطيع القول الإبادة الشاملة ضد الكرد، فإن الدفاع مشروع والدفاع عن النفس أمر لا غنى عنه.
هذه حاجة ملحة، لذلك فإن الرفاق وجيش شعبنا وجيشنا النسائي أعادوا بناء أنفسهم على غرار الرفيقين معصوم قورقماز وبريتان وتم ذلك وفقا لطبيعة هذا العصر وواقعه، ووفقا لمفهوم الحضارة الديمقراطية الحديثة وهذا خلق مستوى هاما جدا من النضال والدفاع المشروع.
واليوم، تقوم الكريلا والجيش الشعبي والجيش النسائي باقتلاع الجيش الذي يعد حسب التقنيات والتكنولوجيا ثاني أكبر جيش في الناتو من جذوره، أنه ينهار، في الواقع، ينفذ هجوماً عنيفاً مستخدماً كل أنواع التقنيات منذ 4 سنوات دون انقطاع، تقريبا 4-5 سنوات منذ عام 2019، إنه يستخدم قوته بكل الطرق، ويستخدم كل الأساليب القذرة، من الأسلحة الكيميائية إلى جميع أنواع الأسلحة المحظورة، لكنه لم يتمكن من الحصول على نتائج ، والآن قامت الكريلا بتحديث نفسها وفقا لواقع هذا العصر، ونظمت نفسها على أساس فهم الحداثة الديمقراطية، واكتسبت تكتيكات ومفاهيم واساليب جديدة، كما جهزت نفسها تكنولوجيا، وهي مستمرة في ذلك وتحسنه، وستظهر آثار ذلك بقوة أكبر في شمال كردستان خلال الفترات والسنوات المقبلة.
إنني على قناعة بأن الكريلا أعادت بناء نفسها بفهم وأسلوب الحداثة الديمقراطية، وهذا النضال، هذا النضال المشروع سيستمر بأقوى أشكاله، إنني على قناعة أن هذا النضال، هذا النضال المشروع، سيستمر بأقوى طريقة مع اسلوب ونهج الكريلا المعاد بناؤه على اساس الفهم للحداثة الديمقراطية.
هجمات الاحتلال: الحزب الديمقراطي الكردستاني يبيع الجنوب
الحرب في جنوب كردستان تدخل مرحلة جديدة بانضمام العراق، ماذا يمكنكم القول عن مستوى هذه الحرب الحالية وآخر الأوضاع على جبهة الكريلا؟
أحيي ذكرى الرفاق الذين استشهدوا مؤخراً في زاب ومتينا بكل احترام ومحبة وامتنان، كما أرسل تحياتي ومحبتي لجميع الرفاق المقاومين في قوات وحدات المرأة الحرة ستار وقوات الدفاع الشعبي، في الواقع، ظهرت موجة قوية من النشاط في هذه الفترة الأخيرة بمناسبة يوم 15 آب، كما أهنئ مقاتلي وقيادة قوات الدفاع الشعبي ووحدات المرأة الحرة ستار.
في الواقع، هناك مقاومة فعلية مستمرة، إن رفاقنا المقاتلين يقاومون ويناضلون وينفذون عمليات قوية جداً، بحيث يضربون جيش الاحتلال، الجيش التركي، أينما دخل.
كأنه يعاني من صدمة، ففي الوضع الحالي، على الرغم من مساندتهم من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني، والتمكن من كسب دعم العراق، يحاولون تصفية الكريلا واحتلال جنوب كردستان وضمه بالكامل، وقد حشدت الدولة التركية كل طاقتها لهذا الغرض، لكنه لا يحصل على نتائج، يتلقى الضربات القوية في كل مكان، لكنه يخفيها عن العامة، لكنه يظهر بطرق مختلفة، وينعكس هذا على الرأي العام، أنه يحاول إخفاء خسائره والضربات التي تلقاها بعناية، والآن، تنتهج الدولة التركية سياسة الإبادة، جزء من سياسة الإبادة يطبق في جنوب كردستان، إنها سياسة الإبادة ضد الكرد و يتم تنفيذها حالياً في جنوب كردستان، إنها سياسة الاحتلال والضم، وإدارة الجنوب، وخاصة الحزب الديمقراطي الكردستاني، تعاني من الخيانة باستمرار، وهو منخرط في هذا المفهوم وينفذه بالتعاون، إلا أن بعض الدوائر لا تفهم هذه الحقيقة بشكل كافٍ، وهم لا يرون هذه الحقيقة، لذا على شعبنا والمنظمات الأخرى في الجنوب كالاتحاد الوطني الكردستاني وغوران والمنظمات الإسلامية والعديد من الدوائر والمجتمعات والعشائر أن يدركوا هذه الحقيقة: الدولة التركية تنتهج حالياً سياسة الإبادة في الجنوب أيضاً، تنتهج سياسة الاحتلال والضم هناك، وتنفذ سياسة الميثاق الملي، وتمارس سياسة إمبريالية للهيمنة على العراق، هذه الحقيقة يجب أن يدركها ويعرفها شعبنا شعب جنوب كردستان والشعب العراقي والمثقفين جيداً.
كما ترون الآن في جنوب كردستان، منطقة بهدينان بكل تضاريسها تحترق بالكامل، الجيش التركي يحرق كل مكان، أضرم النيران في كل الغابات لتمتد إلى الكروم والحدائق والحقول، كردستان تحترق دون توقف، لقد قصف جميع القرى، أي أنه تم إخلاء مئات القرى، هناك حوالي 600-700 قرية، فالهدف هو إخلاء هذه القرى في جنوب كردستان، بمعنى آخر، أنه يحاول تدمير الريف بالكامل، في الفترة بين عامي 1993-1994، تم حرق وتدمير أكثر من 4000 قرية في شمال كردستان، وهي الآن تطبق نفس السياسة في الجنوب ، يتم قصف القرى، القرى تتعرض للقصف بالطائرات الحربية، يتم حرق وقصف كروم الناس وحقولهم، هل الكريلا موجودون هناك؟ يقول الناس هناك: بيوتنا وقرانا وكرومنا وحدائقنا تحترق، لا يوجد حزب العمال الكردستاني هنا ولا يوجد كريلا، هذه الدولة معادية للكرد، أنها معادية لكل الجغرافيا المتعلقة بالكرد، كل شيء يتعلق بهم حتى ولو كانت الأشجار والحيوانات أو حتى الحشرات، حتى المقابر لم تسلم منهم، يتم بناء مراكز الشرطة على المقابر، هكذا يتم تدمير التاريخ، يتم تدمير الجغرافيا، يتم تدمير ذكريات الناس، هذه إبادة ، كل ما تفعله إسرائيل هي أيضاً تفعل الشيء نفسه، يفعل الأسوأ ومنذ مائة عام، الآن، وعلى مدى عشرة اعوام، حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، وأرغينيكون، والنظام الفاشي، يفعل ذلك في جنوب كردستان أيضاً، والحزب الديمقراطي الكردستاني يلعب دوراً في هذا، على سبيل المثال، انظر إلى صحافة الحزب الديمقراطي الكردستاني، كردستان تحترق وتدمر، ولا تنشر ذلك ولو لدقيقة واحدة، وكأنه حتى لا يستحق عناء النشر، كردستان تتعرض للغزو والضم والحرق والتدمير، ولا يتم ذكر ذلك حتى لدقيقة أو دقيقتين في الأخبار، لكن الخطاب الذي ألقاه أردوغان كان أول خبر في صحافة الحزب الديمقراطي الكردستاني، والخطاب الذي ألقاه وزراء أردوغان يأتي بدرجة أول خبر، إن التصريح الذي أدلى به دولت بهجلي، المتعطش لدماء الكرد، الذي لا يشبع من دماء الأكراد، هو أول خبر في صحافة الحزب الديمقراطي الكردستاني، كردستان تحترق وتدمر، ويتم تنفيذ إبادة منهجية، لا يوجد خبر واحد عن ذلك وكأنه لا يستحق النشر، حتى عندما يتكلم الناس، فإنهم يسكتونهم، يتجاهلون ذلك، فهل يمكن السقوط الى هذا الحد من عدم الشرف والنزاهة؟ هل من الممكن أن تذهب إلى هذا المستوى المنخفض من الذل؟ هل شوهدت مثل هذه الخيانة من قبل؟ هذا ليس وضعا يمكن للناس أن يفهموه.
الآن، تناقش العديد من الاطراف... كيف يمكن فتح الطريق أمام جنوب كردستان بهذه الطريقة حتى النهاية، وكيف يمكن حرقها وتدميرها إلى هذا الحد... لا أحد يستطيع أن يفهم هذا، بمجرد أن تسقط، ستسقط، أعني أصبحت خائنا؟ هل هناك حد للخيانة؟ لا اعتقد، وتتجلى الإبادة ، التي تنفذها الدولة التركية حالياً في جنوب كردستان، في سياسات الاحتلال والضم، هكذا هي الاتفاقيات المبرمة، لقد تم تسليم جنوب كردستان و بيعها للدولة التركية، يتحدث مسؤولو الدولة التركية ومسؤولو نظام حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية دائماً عن 40-45 كيلومتراً، ويقولون إن الحزب الديمقراطي الكردستاني والعراق قد باعوا لنا ما بين 40 إلى 45 كيلومتراً، انها تنتمي إلينا، يقولون أننا سننشئ منطقة عازلة هناك، سوف نستقر هناك و نضمها، يقولون هذا علنا وبصوت عال على شاشة التلفاز كل يوم، لكن من الممارسات الحالية يفهم حجم الهجمات التي وصلت وما يحدث أن هذه ليست 40-45 كيلومتراً، على سبيل المثال، كانت هناك بعض المعلومات التي وصلت إلينا والممارسات الحالية والوضع الحالي يظهر ذلك، فقد تم بيع المنطقة الواقعة خارج الموصل إلى الدولة التركية، بعض الناس يقولون هذا، وهناك أيضاً بعض المعلومات القادمة في هذا الاتجاه، لكن التطبيقات الحالية تؤكد في الواقع هذه المعلومات، بمعنى آخر، تم تسليم المنطقة الواقعة خارج الموصل وبيعها للدولة التركية، واحتمال ما هو أبعد من الموصل أمر مختلف عليه، وبعد احتلال هذه الأماكن سوف تأخذ الموصل وكركوك، ولأن هذه هي الاستراتيجية، فالاستراتيجية هي بالتأكيد الميثاق الملي، وهو احتلال جنوب كردستان بأكمله، بما في ذلك الموصل وكركوك، وهذا أيضاً يهدف إلى فرض الهيمنة على العراق، إنها تهدف إلى فرض الهيمنة السياسية والاقتصادية والعسكرية، وبعبارة أخرى، يعني ذلك وضع العراق بأكمله بين أيديهم، على سبيل المثال، قلنا بالنسبة ل طريق التنمية كما يسموه، هذا مشروع احتلال، لقد ذلك اتضح الآن، وبحجة هذا الطريق تنتظم القوات العسكرية في كل مكان، إنها ترسل القوة في كل مكان، وتدس المخابرات في كل مكان، لتحتلها، إنه ينشر الاحتلال في كل مكان ويضفي الشرعية عليه، لا أحد يرفع صوتاً، الآن، ربما خططوا لذلك في 15 آب أو بعد ذلك، كما سيتوجه وفد من العراق إلى تركيا، سيكون لديهم اجتماع، ومن الواضح الآن أنهم سيجرون مفاوضات جديدة سنقيمها في المستقبل القريب، العراق يقرر اغلاق الأحزاب السياسية الثلاثة، والآن نرى قوات الحدود تحتشد في كل مكان، إنهم يشاركون في أنشطة استفزازية للغاية، يزيد من هجماته، وبعد كل هذا سيتوجه الوفد إلى تركيا، وسوف يقومون أيضاً بإجراء مفاوضات جديدة في تركيا، فهو يريد شيئاً من تركيا ، وسوف يفعل شيئا آخر، على ما يبدو، يتم القيام بأشياء قذرة وقبيحة للغاية، ويتم إجراء مساومات على قيم الكرد وعلى دماء وأرواح الكرد، ويتم التضحية بهم من أجل مصالح سياسية واقتصادية قذرة، إنهم يريدون تشويه مستقبل الكرد في القرن الحادي والعشرين والقرون التالية، إنهم يريدون أن يشوهوا مستقبل الكرد، إنهم يريدون القضاء على كل القيم التي خلقها الكرد على مدى 50 عاماً من النضال، ويريدون الوصول للنتيجة النهائية لسياسات الإبادة وسياسات الضم والاحتلال، ويتم تنفيذ هذه الخطة القذرة ، ولذلك فمن الواضح أن العراق عقد مثل هذه الصفقة القذرة مع الدولة التركية على أساس بعض المصالح القذرة والسياسية والاقتصادية، وأصبح طرفا في سياسات الاحتلال والضم التي تنتهجها الدولة التركية، يجب النظر من هذا القبيل، فهكذا تنظر الحكومة العراقية الحالية، والآن يحتاج المجتمع الكردي حقاً إلى الاستيقاظ بشأن هذه القضية.
ردود الفعل ضعيفة
على سبيل المثال، ردود الفعل في جنوب كردستان ضعيفة، في حين أن سياسة الإبادة الجماعية والاحتلال والضم تُنفذ في جنوب كردستان، ولا بد للشعب من أن يقيم الدنيا ولا يقعدها، وما يجري القيام به الآن هو الأنفال، أي، أن الهجمات الجارية هي استمرارية لمجزرة حلبجة.
والآن يفعل أردوغان-بهجلي في جنوب كردستان ما أقدم صدام على فعله، وكما أبدى شعبنا موقفاً ضد حلبجة والأنفال، عليه أن يظهر نفس الموقف ضد حلبجه والأنفال التي يقوم أردوغان وبهجلي بارتكابهما، فهما نفس الشيء، وهما استمرارية لهما، وفي هذا الصدد، تقوم التنظيمات السياسية بقمع الشعب، والحزب الديمقراطي الكردستاني يقوم بقمعه بشكل خاص، فأولئك الذين يقاومون ويحتجون تقوم الدولة التركية بقتلهم، أو يقتلونهم بأنفسهم، وينفذون بهذه الطرق والأساليب الحرب الخاصة، حيث أن مستقبل شعبنا ووجوده وحريته على المحك.
ولا ينبغي لشعبنا أن يخضع ويستسلم لضغوط من هذا النوع، ويجب على الواعين، والذين رأوا العالم، ويقرأون عنها، ومدركين للسياسات الحالية، أن يفهموا مستوى ومحتوى وسياق الهجمات، وعليهم أن يعبروا بقوة عن احتجاجاتهم، ولا بد لهم من إظهار الموقف اللازم.
وبهذا المعنى، يجري في الواقع تنفيذ سياسة خطيرة للغاية في جنوب كردستان، أي، أن المسألة ليست حزب العمال الكردستاني أو أي شيء آخر من هذا القبيل، فالمسألة هي إلغاء هذا الاعتراف الذي يتمتع به جنوب كردستان برمته، فهم ارتكبوا الإبادة الجماعية في جنوب كردستان، وما يجري في جنوب كردستان هو احتلال وضم، كما أن الانصهار الثقافي موجود بالأساس، بمعنى آخر، لا يمكنكم منع الانصهار باستخدام اللغة الكردية فقط، وحقيقةً، يجري حالياً القضاء على الثقافة الكردية وقيمها، كيف يمكن تفسير عدم إبداء موقف من النوع والتزام صمت من النوع وعدم حساسية من هذا النوع! فهل يُعتبر هذا موقفاً، هل هذا موقف لمجتمع لديه مشاعر وردود أفعال وطنية؟ لا يمكن أن الأمر على هذا النحو، وهل ينبغي أن يكون هذا هو موقف المثقفين البارزين في جنوب كردستان؟ لا يمكن أن يكون الأمر هكذا حتماً، وهل ينبغي أن يكون هذا هو موقف الأحزاب السياسية التي لا تعتبر نفسها وطنية؟ لا يمكن أن يكون كذلك، فإن التزام الصمت هو بمثابة التواطؤ في سياسة الإبادة الجماعية والاحتلال والضم، وهذه أمور غير مقبولة ولا ينبغي قبولها، وعلى هذا الأساس، يجب على شعبنا أن يبدي ردة فعل قوية للغاية.
ويجب على المثقفين في كردستان وجنوب كردستان والعراق أن يعبروا بقوة عن استيائهم، وفي هذا الصدد، يجب على شعبنا أيضاً أن يتمسك بنفسه، وعليهم أن يحموا قيمهم الخاصة ووجودهم وحريتهم، ومن الضروري أن يتخذوا موقفاً قوياً للغاية في مواجهة ذلك.[1]