رياح التغيير في ثورة المرأة في روج آفا -2
تزداد ثورة روج آفا قوة بدعم من المجتمعات التي تتكون من اختلافات عرقية ودينية، وتواصل نضالها من أجل الحرية والديمقراطية في كل أبعادها.
تحولت ثورة روج آفا التي قادتها النساء إلى وحدة وتضامن وإدارة ديمقراطية تضم أعراق وهويات مختلفة مثل الكرد، العرب، الأرمن، الآشوريين-السريانيين، الشركس، التركمان، المسلمين، المسيحيين، الإيزيديين، السنة والعلويين، وفي ثورة روج آفا، حيث قدمت النساء تضحيات عظيمة، نظمت النساء أنفسهن في كافة الجوانب وواصلن تنظيمهن.
وفي الجزء الثاني من ملفنا سنتناول قضايا مثل قانون المرأة إلى قانون الأسرة، ومن الثقافة إلى الرياضة والمنظمات النسائية.
إحدى الخطوات الأولى والأكثر أهمية هي قانون المرأة
شاركت المرأة بنشاط في كل جانب من جوانب المجتمع في ثورة روج آفا واتخذت خطوات مهمة في النضال من أجل المساواة بين الجنسين والحرية، كما أخذن مكانهن بنشاط في الساحة السياسية، واكتسبن الحق في حرية الرأي والتعبير، وفي الوقت نفسه، لعبن بدور نشط في المجال الاقتصادي، وقمن ببناء مشاريعهن الخاصة وحصلن على حريتهم الاقتصادية، فالمرأة التي حققت مكاسب كبيرة في مجالي التعليم والثقافة، حصلت على حقوق متساوية في التدريب والتعليم، وحصلت على حق ممارسة الأنشطة الدينية والثقافية بحرية في كافة شرائح المجتمع، وكان لتأسيس دار المرأة التابع لمؤتمر ستار في قامشلو لأول مرة في #08-03-2011# دور مهم في هذه الإنجازات، يتكون قانون المرأة الذي صدر في #27-11-2014# ، والذي يضمن حقوق المرأة، ويحمي حقوق المرأة، من 26 مادة بقيادة مؤتمر ستار، وهكذا تم اتخاذ الخطوة الأولى لحماية حقوق المرأة.
قانون الأسرة لعائلة ديمقراطية
مع قانون الأسرة، تم اتخاذ خطوة مهمة في تعزيز بنية الأسرة وحماية حقوق أفراد الأسرة في شمال وشرق سوريا، وساهم القانون في إحداث تأثير إيجابي على المجتمع وتحسين العلاقات الأسرية، ويفرض قانون الأسرة، الذي يضمن الحقوق المدنية ويحظر تعدد الزوجات وزواج الأطفال، عقوبات صارمة على قضايا مثل العنف المنزلي، كما يتم اتخاذ تدابير لحماية النساء والأطفال، وبالإضافة إلى ذلك، تم إدخال تعديلات جديدة في قضايا مثل الطلاق والزواج، بهدف إدارة العلاقات الأسرية بشكل عادل، إذ يتكون قانون الأسرة من 41 مادة، تحت 6 عناوين.
مجلس عدالة المرأة في شمال وشرق سوريا
وفي مؤتمر عدالة المرأة الذي عقد عام 2016 تم الإعلان عن مجلس عدالة المرأة، اتخذت المرأة هذا النوع من القرار لضمان العدالة والمساواة والديمقراطية المتعلقة بالقوانين وانتشار التنظيم، انعقد مجلس عدالة المرأة في #16-11-2018# في مدينة رميلان بمشاركة 350 مندوباً وممثلي المؤسسات، يتكون مجلس العدالة الاجتماعية للمرأة وشمال وشرق سوريا من 4 أقسام هي؛ دار المرأة، محكمة العدل، لجنة الصلح والأكاديمية، تنظم المرأة نفسها بطريقة فريدة ضمن العدالة الاجتماعية أو يكون لها تمثيل متساو في العدالة الاجتماعية.
الثقافة والفن ضد الإبادة الثقافية: حركة الهلال الذهبي
حركة الهلال الذهبي للثقافة والفنون النسائية تسلط الضوء على تاريخ المرأة وحقيقتها ودفاعها عن النفس، وبهذه الطريقة تستخدم الأساليب الفنية من خلال الجمع بين الأشخاص من مختلف المعتقدات والثقافات واللغات في شمال وشرق سوريا وسوريا، وتعزيز حرية المرأة وثقافة المجتمع المجتمعي، وترتكز حركة الهلال الذهبي للثقافة والفنون، التي تواصل نشاطها من أجل المرأة لبناء حياة حرة بألوانها وإرادتها، على حركة الهلال الذهبي (Kevana Zêrîn) التي نظمتها في #قامشلو# عام 2016، أطلق اسم الهلال الذهبي (Hîlala Zêrîn) الاسم الحالي للحركة بقرار المؤتمر عام 2020، وقامت الحركة، التي نظمت في 7 كانتونات، بالعديد من الأنشطة الثقافية والفنية مثل الموسيقى، العزف على الآلات، المسرح والفولكلور والرسم.
الدور الريادي في الرياضة
في عام 1983، نظم الكرد في روج آفا فرقاً رياضية في كافة القرى تقريباً وأقاموا مسابقات لكرة القدم وكرة الطائرة وكرة السلة، وكانت كرة القدم الأكثر انتشاراً، لكن لم تشارك النساء في مسابقات كرة القدم في ذلك الوقت، ومع ثورة روج آفا، انضمت المرأة أيضاً إلى التنظيم الرياضي الذي يعود إلى العام 1983 وتطور في عام 2014، ونظمت النساء الرياضيات أنفسهن تحت مظلة الاتحاد الرياضي لشمال وشرق سوريا وشاركن في الرياضات الجماعية (كرة القدم، الطائرة وكرة السلة) والرياضات الفردية (الشطرنج، الكاراتيه، الدراجات الهوائية، ركوب الخيل، السباحة، التنس، إلخ)، وتم تنظيم الأندية الرياضية النسائية في إقليم الجزيرة مثل نادي بيمان، واشوكاني، نادي فدنك الرياضي، وفي كوباني نادي نسرين الرياضي، نادي الطبقة الرياضي، وفي الرقة مثل نادي الفرات الرياضي.
الاقتصاد الكومونالي
ومع تطور ثورة روج آفا، شاركت المرأة أيضاً في العمل ضمن المجال الاقتصادي وتركت في هذا المجال بصمتها على العديد من المشاريع المهمة، شاركت المرأة في العديد من اللجان والتعاونيات وفي مجالات مثل الزراعة والنسيج والأغذية والصناعة، وأسست النساء اللاتي تقدمن في مجال الاقتصاد مع التعاونيات، اللجنة الاقتصادية عام 2015، إن فرع الاقتصاد الذي تم تنظيمه لأول مرة في مقاطعة الجزيرة، تحول الآن إلى نموذج اقتصادي يخدم المجتمع في 7 مقاطعات.
غداً: تحدثت الرئيسة المشتركة لحركة المجتمع الديمقراطي (TEV-DEM)، روكن أحمد، وهي من أوائل الذين شهدوا العملية الثورية، عن ثورة النساء في روج آفا والتهديدات التي تتعرض لها الثورة[1]