اتحاد إعلام المرأة: كلستان وهيرو أصبحتا مثالاً للصحفيات بموقفهما الشجاع
أكد اتحاد إعلام المرأة أن الهجوم الوحشي الذي استهدف الصحفيات بشكل مباشر يعد جريمة ضدّ الإنسانيّة وإهانة للفكر الحر، وتعهّد بالسير على خطى رفيقات الشهداء من أجل الحفاظ على إرث الشهداء وتعزيزه.
تجمّع حشد من الصحفيات من عموم شمال وشرق سوريا في مركز محمد شيخو، للإدلاء ببيان للإعلام والرأي العام، بصدد هجوم دولة الاحتلال التركي الذي طال طاقم الصحافة الحرة في جنوب كردستان، وأدى لاستشهاد الصحفيتين كلستان تارا وهيرو بهاء الدين.
البيان قرئ من قبل عضوة اتحاد إعلام المرأة هبون عمر. ورفع خلال قراءة البيان صور الشهيدتين كلستان تارا وهيرو بهاء الدين.
وجاء في نص البيان:
إنّنا في اتحاد إعلام المرأة ندين بشدّة الهجوم الذي شنّته دولة الاحتلال التركي على سيارتين تابعتين للإعلام في مدينة السليمانية يوم أمس، ونقدم تعازينا لعائلتي الشهيدتين كلستان تارا وهيرو بهاء الدين وجميع العاملين والعاملات في مجال الإعلام الحر، ونتمنّى الشفاء العاجل لزملائنا وزميلاتنا الجرحى.
إنّنا نُعدّ هذا الهجوم الوحشي الذي يستهدف الصحفيات بشكل مباشر جريمة ضدّ الإنسانيّة وإهانة للفكر الحر، وندينه بشدّة، فلطالما تعرّض الإعلام الحر للاستهداف من قبل دولة الاحتلال التركي؛ لأنّ العاملين فيه يتحلّون بشجاعة عظيمة ويكشفون عقلية المحتل وحلفائه وانتهاكاتهم وممارساتهم.
وتعدّ دولة الاحتلال التركي إحدى أكثر الدول ذنباً فيما يتعلّق بانتهاك حقوق الإنسان والممارسات ضدّ الصحفيين، ولطالما سعت الدولة التركية في تاريخها إلى إخفاء وجهها الحقيقي وممارساتها اللاأخلاقية من خلال قتل واعتقال الصحفيين، إنّ عدو المرأة والصحفيين، الدولة التركية التي يديرها مركز الحرب الخاصة تستهدف العاملين في مجال الإعلام الحر لإخفاء الوقائع والحقائق وتضليلها، وجاء هذا الهجوم الوحشي على الريادية في مجال الإعلام الحر وعمود الحقيقة، كلستان تارا وزميلتنا هيرو بهاء الدين بالهدف نفسه، فقد ارتُكب من قبل المركز ذاته.
وقع هذا الهجوم ضدّ زميلاتنا بالتزامن مع تشكيل تحالف خطر وقذر بين العراق وتركيا وتواطؤ وعمالة من الحزب الديمقراطي الكردستاني، ولا شكّ أنّ هذا الهجوم على زميلاتنا ما هو إلّا جزء من هذا التحالف الخطر والقذر، إنّنا في اتحاد إعلام المرأة نعدّ هذه القوى مسؤولة بشكل مباشر عن هذا الهجوم الوحشي، وندين هذا العدوان بشدّة، وندعو الرأي العام الكردستاني والعالمي إلى عدم التزام الصمت، واتّخاذ موقف حيال هذه الهجمات، ليتمّ محاكمة دولة الاحتلال التركي على جرائمها بحقّ الصحفيين.
لزميلتنا كلستان تارا مسيرة نضاليّة طويلة ضمن الإعلام الحر، فقد أصبحت كلستان تارا كتلميذة لمظلوم دوغان وغربت علي أرسوز، بقلمها وعدستها متابعة عظيمة للحقيقة ومؤمنة بها منذ 24 عاماً، وقد بذلت جهوداً عظيمة في مختلف الهيئات الإعلاميّة على مدار 24 عاماً من النضال ضمن الإعلام الحر، واتّخذت موقفاً ريادياً لتعزيز إرث إعلام المرأة الحرة.
وكصحفية من جنوب كردستان، أصبحت هيرو بهاء الدين بموقفها الشجاع، منارة الحقيقة ضدّ دولة الاحتلال التركي ونهج الخيانة، وأصبحت بموقفها الثابت هذا مثالاً لجميع الصحفيات.
نستذكر في شخص الريادية في إعلام المرأة الحر، كلستان تارا وزميلتنا هيرو بهاء الدين جميع شهداء وشهيدات الإعلام الحر وننحني إجلالاً لذكراهم، ونؤكّد في اتحاد إعلام المرأة على النضال بشجاعة وعزيمة أكبر من أجل الحفاظ على إرث الشهداء وتعزيزه ونتعهّد بالسير على خطى رفيقاتنا.
ولتعلم جيداً الدولة التركية وعميلها الحزب الديمقراطي الكردستاني قتلة الصحفيين والنساء، أنّهم لن يستطيعوا كسر إرادة إعلام المرأة الحر بهذه الهجمات الوحشيّة، وطالما هناك كردايتية وحرية في كردستان، سترفرف راية النضال في سبيل الحرية في كردستان ما بقيت صحفية واحدة في إعلام المرأة الحر، كصحفيات تابعات لنهج إعلام المرأة الحر، سنسير بشجاعة كبيرة، على خطى غربت علي أرسوز، كلستان تارا، هيرو بهاء الدين وروسيدا ماردين وجميع شهيدات الإعلام الحر، وسنناضل بعدستنا وقلمنا بإصرار وإيمان أكبر للحفاظ على هذا الإرث في جميع أنحاء كردستان وترسيخه.[1]