لماذا البرلمان ؟ توجهوا الى المسبب الرئيسي
#عماد علي#
الحوار المتمدن-العدد: 4562 - #02-09-2014# - 15:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
كما نقلت المصادر الخبرية، تم اقتحام البرلمان العراقي من قبل ذوي الشهداء ضحايا قاعدة سبايكرو المدسوسين من المشتفيدين من خلط الاوراق بين صفوفهم، و عبثوا بالممتلكات و كسروا هيبة البرلمان في الوقت الذي يمكن ان يتعجب اي متابع لهذا الفعل المعيب و في المكان الذي كان احترامه اكثر من الاخر لاستقبله ولهم الاستماع الى شكاواهم و محاولة كشف موراء القضية من قبله .
جميعا مع كشف من وراء حادثة السبايكر و كشف ما وراءه، و لكن ما السبب في اقتحام البرلمان و التوجه نحوه دون غيره، فهل البرلمان الحالي كان السبب و هل هو الجهة التنفيذية التي تتامر بها التحركات و القتال في الجبهات العسكرية، و بعد ان استمع اليكم البرلمان بصدر رحب و قام بدوره السليم، كان الاجدر بكم ان تتوجهوا الى الجهة التنفيذية و القائد العام للقوات المسلحة الذي حدث ما حدث نتيجة سلوكه و تصرفاته و كل شيء تحت اوامره، انه لفعل يمكن ادانته من قبل الجميع لان المدفوعين وراءهم المغرضين، على الرغم من التعاطف مع اهل الضحايا و لابد ان يُكتشف ماوراء العملية و يحاسب عليها المقصرين، و لكن يجب ان يخطوا الجميع الخطوة الصحيحة و ان لا يُستغلوا من قبل المتلاعبين بعواطف و مشاعر اهالي الضحايا، والاصح التوجه نحو من كان بيده المسؤلية و نفذ اوامره القادة العسكريين لا البرلمان الذي يراقب و يشرع و استمع اليكم، انه الخطوة السياسية و الصراع الذي لازال المالكي يسير عليه و هو يحتضر في اخر ايامه السياسيه .
جميعنا مع التحقيق لكشف خبايا العملية التي اضرت بالمحتجين قبل غيرهم، و لكن حذاري ان يتلاعب بكم المتصارعون الذين يقع عليهم المسؤلية كاملة . و يجب ان يعرف من كان وراء توجه هؤلاء نحو البرلمان و لماذا هذا التوجه الخاطيء و من ارشدهم و من دفع بهم الى هذه الفعلة المشينة و محاسبة من وراءه .
هذه العملية ان دلت على شيء انما يدل بان السيد مالكي لازال يريد اللعب و ابعاد نفسه عن تحمل اخطاءه و لابد ان يصر الجيمع و السلطة التشريعية الجديدة على محاسبة المقصرين و في مقدمتهم المالكي الذي حدث في وقته و حكمه و تفرده و امره الناهي بما حدث، و عليه، يجب اتباع البرلمان ما وراء هذا الاقتحام و من دفع بهذا، لقطع الطريق امام السلطة الماضية المحتضرة الاندفاع نحو تكرار ما حدث . ثم لماذا لم تستقبل السلطة التنفيذية و من على راسها ذوي الشهداء و لم تتحمل هي المسؤلية و هي المسؤلة الاولى عن ما حصل لذوي الشهداء المغدورين و يُحاسب هي على ما حصل في زمنها و لماذا التملص من المسؤلية، فلابد من عقاب من هو المسبب سواء كانت المسؤلية سياسية كانت ام قصور عسكري .
يبدو ان من يخاف من العواقب و العقوبات التي يمكن ان يفرضها عليه الشعب لازال يتلاعب باذياله و يفعل ما يمكنه تعطيل العملية السياسية التي تُبشر بالخير و سوف يفعل كي يثبت بانه كان على الصح و يجب الحذر منه و قطع دابره قبل التطاول على الوضع الجديد الذي يتفائل به الجميع ولو نسبيا .
فادعوا جميعا ذوي الشهداء المغدورين التوجه الى رئاسة الوزراء وهو المسؤل التنفيذي الذي حصل تحت امرته و في زمانه و هو يتحمل المسؤلية كي يكشف لكم و يجد لكم ابناءكم، لا ان يستغلكم في توجيه انظاركم نحو المكان الخطا.[1]