غريب أمر هذا الشر الأوسط في شرقه
فرصة سوريّة ثمينة؛ يجب أن لا تتفوّت أيضاً
سيهانوك ديبو
اسرائيل مهما امتلكت من قوة لن تستطيع أن تنهي الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة. وفي الوقت نفسه فإن الخطاب القوموي العنتري و(كبِّ اليهود في بحر غزة، ومترتباته الآنية …..) فإنها لن تؤثّر قيد أنملة على الشعب الاسرائيلي؛ على العكس فإن مثل هذا الخطاب الزائف يؤثر سلباً على الشعب الفلسطيني.
من المجدي أن تتوفر الإرادة كي تكون القدس عاصمة اتحادية؛ والدولة الكونفيدرالية هي الحل الأنسب. شرقي القدس لفلسطين وغربها لإسرائيل. دون الالتفات إلى (النشطاء الخاملين) هؤلاء -لو يراجعوا تاريخهم الذي فشل- من المفترض أن يتحولوا إلى الصمت.
أصحاب الفرص الضائعة:
(أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في #29-11-1947# ، القرار رقم 181 والخاص بتقسيم فلسطين، لحل النزاع العربي اليهودي في تلك الفترة الأخيرة من الوقت الضائع. وقد نصَّ القرار على تقسيم فلسطين إلى 3 مناطق، تقام في إحداها دولة عربية مساحتها نحو 11 ألف كم2، وتضم الجليل الغربي وعكا والضفة الغربية ومنطقة ساحلية تمتد من شمال مدينة أسدود حتى رفح جنوبا، إضافة إلى قسم من صحراوي على طول الحدود مع مصر. أما الدولة الأخرى خصصت لليهود ومساحتها 15 ألف كم2، وشملت بحسب خطة التقسيم، السهل الساحلي من حيفا إلى جنوب تل أبيب، والجليل الشرقي بما في ذلك بحيرة طبريا والنقب وإيلات. وقد قضت خطة التقسيم الدولية حينها بوضع القدس وبيت لحم وما جاورها من أراض تحت الوصاية الدولية..).
الوحيد من الزعماء العرب والذي وافق على ذلك القرار كان الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة؛ طبعاً تم اتهامه بكل نعت سلبيٍّ يخطر ولا يخطر على البال.
القرار الكلي والموافقة عليه وله ومنه؛ صدر منذ العام 1919 ، وبجزء منه؛ أي قرار نقل السفارة صدر في العام 1995 وليس اليوم. الرفض أو لنقل إعلان الرفض بعد 22 سنة هي مشكلة بحد ذاتها. بينما المعضلة الكبيرة أو العقدة الكأداء فتتعلق بالذهنية والوعي الأجوف المستحدث من قبل النظامين (المهيمن العالمي والمهيمن المحلي) في الشرق الأوسط في أن الجميع لا يقبل بالجميع كما هم موجودين في حقيقتهم. في أحسن الأحوال فإن هذا الوعي الأخرق يضطر أن يقبل بالآخر كما يريده أن يكون وليس كما يريد الآخر أن يكون. كما في مثال التنطع الحاصل لدى أغلبية الوعي السياسوي في سوريا حينما يصرون أن يكون الكرد موجودين كما يريدون هم؛ وليس كما يريد الكردي أن يقرر حق تقرير مصيره بالانتماء إلى سوريا.
حقيقة وليس تغميز
خريف 2015. علّق السيد صائب عريقات في مقابلة له بأن الرئيس المشترك السابق لحزبنا بالرغم من تأكيده في أن حزب الاتحاد الديمقراطي لن يكون طرفاً لتقسيم سوريا بل في ديمقراطيتها؛ إلا أنه (أي عريقات) تلّمس باطنية صالح مسلم في التقسيم. قلت وقتها هل هذا كبير المفاوضين أم كبير (الباطنيين)؟؟ [1]