أعلن عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا، عبد الرحمن آبو، أن مسلحي المعارضة السورية يهددون بالاعتداء على النساء الكورديات.
يذكر أن مسلحي فصيل السلطان سليمان شاه (العمشات) حاصروا قرية كاخرة التابعة لناحية معبطلي في #عفرين# .
وطلب مسلحو فصيل العمشات، يوم الأحد، من أهالي القرية التوقيع على إقرار بأن حقول ومزارع أقاربهم التي يديرونها بالوكالة هي ملك لأعضاء سابقين في الإدارة الذاتية.
ويريد المسلحون فرض التوقيع على هذا الإقرار لاتخاذه وسيلة وحجة للاستيلاء على أراضي ومنازل الكورد.
وخلال استضافته في نشرة إخبارية لتلفزيون رووداو، تحدث عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا، عبد الرحمن آبو عن الانتهاكات في قرية كاخرة وعفرين، وقال إن عصابات العمشات التابعة للمحتل التركي لا يمكن ضبطها.
وقال عبد الرحمن آبو إن قرية كاخرة نموذج للوضع في قرى عفرين، منوهاً بأن: هذه ليست المرة الأولى التي ترتكب فيها هذه الانتهاكات في قرية كاخرة، فقد تمت محاصرة القرية 3-4 مرات من قبل، والخطب في كاخرة جلل، إذ يجري تعذيب الأهالي، وعصابات العمشات التابعة للمحتل التركي لا يمكن ضبطها. يوم (15 أيلول) الذي وافق ذكرى مولد نبي الإسلام محمد، لكن انظر إلى ما حدث في كاخرة وما جرى في أماكن أخرى.
قبل محاصرة القرية، اعتقل مسلحو فصيل العمشات عدة أشخاص من بينهم (إدريس إيبو) الذي باع جراره العام الماضي ليتمكن من دفع الضرائب للمسلحين، لكنه اعتقل هذا العام لرفضه دفع الضرائب، فقد طالبه المسلحون ب11 ألف دولار.
ثم قاموا بتعذيب إدريس إيبو وطلبوا من عائلته مبلغ 11 ألف دولار مقابل إطلاق سراحه.
كما أقدم المسلحون على ضرب نساء عائلة إيبو. ثم اتصلت امرأة بمسجد القرية، فاجتمع كل نساء القرية في ساحة القرية، وبعد تجمع نساء القرية، أرسلت العمشات المزيد من مسلحيها إلى القرية، وهاجم المسلحون النساء وضربوهن وأطلقوا النار بين أرجلهن لتفريقهن.
وأصيب العديد من النساء في أجسادهن ورؤوسهن، ثم خرج الشباب والرجال الباقون في القرية، لكن تم اعتقالهم جميعاً، بينما فر العديد من الشباب والرجال من القرية خشية الاعتقال.
في اليوم التالي، جاء مسلحون وفتشوا المنازل جميعاً وحطموا أجهزة الهاتف والكاميرات.
وقال عبدالرحمن آبو إن المسلحين هددوا بالاعتداء على النساء الكورديات هذه المرة احتجت النساء وانتفضن. لكن تم تعذيب جميع النساء. ثم تعرضن لتهديد أعظم.
وأشار عبد الرحمن آبو إلى أن هؤلاء المسلحين قدموا من الخارج واستولوا على بيوت الكورد ويأكلون من طعامهم ويعذبونهم.
وأفاد آبو أن المعلومات التي تلقاها من المنطقة اليوم تشير إلى أن المسلحين انسحبوا من قرية كاخرة وقال: لا يوجد الآن مسلحون في القرية. كما أنهم أطلقوا سراح أكثر من 50 امرأة، كانوا قد احتجزوهن.
لكنهم ألقوا القبض على 10 أشخاص وغادر معظم الشباب القرية ويخشون الذهاب إلى كاخرة.
الحياة في القرية ليست طبيعية الآن. يوم أمس ذهب زعيم العمشات إلى القرية صحبة بعض رؤساء العشائر العرب محاولاً أن يبدي بأن هناك حرباً بين الكورد والعرب، في حين لا يوجد شيء من هذا القبيل، فالمسلحون يهاجمون الكورد والكورد لا يقدرون على رفع رؤوسهم. تراجع عدد الكورد والباقون منهم يريدون الهرب.
وعن التركيبة السكانية لقرية كاخرة، قدم آبو المعلومات الآتية: قرية كاخرة قرية كبيرة، وقبل احتلال عفرين في العام 2018، كان في القرية 720 منزلاً وجميعها للكورد. لكن يوجد الآن في القرية 375 منزلاً عربياً، ولم يتبق سوى 250 منزلاً كوردياً، والمتبقون من الكورد يريدون الهروب من القرية. تم إطلاق العديد من التهديدات ضد قرية كاخرة وما حدث في تلك القرية لم يحدث في أي مكان في العالم، ولا وجود لحزب العمال الكوردستاني في القرية كحزب لكنه باق كفكرة.
فرضت الفصائل المسلحة ضريبة قدرها ثمانية دولارات على كل شجرة زيتون ويقولون إن أشجار الزيتون مملوكة لحزب العمال الكوردستاني، لكن لا وجود لحزب العمال الكوردستاني في القرية. الأشجار ليست أشجار حزب العمال الكوردستاني، بل هي أشجار للكورد.
يقتلون الناس ويقولون إن القتيل كان يعمل مع الإدارة الذاتية. الصراع بين سوريا وتركيا هو المسؤول عن هذا الوضع.
هذه التصرفات تجري تحت مظلة الائتلاف، لذا أوقف المجلس الوطني الكوردي عمله مع الائتلاف. لم نعد نشارك في أي من اجتماعاتهم، ولن نذهب إلى اجتماعاتهم حتى تتوقف هذه الانتهاكات في عفرين.
لم نتلق منهم رداً حتى الآن، لكنهم سيجيبوننا لأن موقف المجلس الوطني الكوردي هذه المرة صارم وجاد والمجلس الوطني الكوردي يقف إلى جانب شعبه.
نحن نرى أن الحل هو وضع عفرين وجميع المناطق المحتلة تحت حماية الأمم المتحدة.
وأكد عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني - سوريا أن كورد عفرين حطموا جدران الخوف وأن مستقبلاً جيداً ينتظر عفرين وروجآفاغ كوردستان.
في (20 كانون الثاني 2018)، شن الجيش التركي والفصائل المسلحة التابعة له هجوماً جوياً وبرياً واسعاً على عفرين التي كانت آنذاك في أيدي الكورد.
وبعد ذلك الهجوم المكثف الذي استخدمت فيه أنواع الأسلحة الثقيلة، سقطت مدينة عفرين بيد الجيش التركي والفصائل المسلحة في (18 آذار 2018)، وكنتيجة للهجمات العنيفة والاحتلال، نزح مئات الآلاف من الكورد من ديارهم أو هاجروا.
الانتهاكات ضد الكورد، بما فيها أعمال السرقة والسطو والاغتصاب والجرح والقتل والخطف والتعذيب، تمارس منذ يوم خضوع عفرين للاحتلال التركي.[1]