الأسم: عبد الله نبو
اللقب: موردم أيلول
إسم الأب: أحمد
إسم الأم: ختام
تاريخ الإستشهاد: 2024
مكان الولادة: حمص
مكان الإستشهاد: #زاب#
موردم أيلول
وُلد رفيقنا موردم في مدينة حمص السورية بكنف عائلة من عوائلنا من الشعب العربي، عاش رفقينا حتى الحادية عشر من عمره في مدينة حمص وواصل حياته فيما بعد في روج آفا بعدما نزحت عائلته إليها، وتعرفت عائلته على الشعب الكردي بعد نزوحها إلى روج آفا، وقد شهد أن الشعب الكردي يدافع بلغته وثقافته عن وجوده على عكس ما يُدرس في مدارس النظام، وعاش أولى تناقضاته في هذا الموضوع مع النظام وعمق تساؤلاته مع الوقت، وتعرف من رفاقه الكرد على حقيقة الشعب الكردي ونضاله التحرري وأولى اهتماماً خاصاً بحرب الكريلا وحقيقة القائد أوجلان، وتعلم من التدريبات وعائلته أنه يجب على الجميع أن يعيش بشكل متساوي وحر، وتشكل لديه غضب شديد ضد احتلال كردستان، لذلك قرر التعرف عن قرب على نضال شعبنا من أجل الحرية، وسنحت الفرصة لرفيقنا برفقة رفاقه التعرف عن كثب على القائد أوجلان الذي يتم أسره في إمرالي وبدأ بالأبحاث لمعرفة المزيد، واكتسب فرصة قراءة وفهم آراء القائد أوجلان الخاصة بالحياة الحرة ووحدة الشعوب، وازداد ولائه للقائد أوجلان أكثر فأكثر، ورأى رفيقنا بشكل خاص أن هذه الأفكار ليست كافية من الناحية النظرية وقد تم إحياءها مع ثورة الحرية في روج آفا، وبلغ كشاب لفكرة أنه مسؤول تجاه شعبنا وبهذا قرر الانضمام إلى صفوف النضال، واقتنع رفيقنا الذي تأثر بالموقف الحياتي للمقاتلين الآبوجيين والعلاقات الرفاقية أنه عثر على الحياة الذي يبحث عنها وشارك ضمن صفوف النضال.
لعب دوراً فعالاً في النضال ضد مرتزقة داعش
شارك رفيقنا في النشاطات في ساحة روج آفا كأول مرحلة وطوّر نفسه من الناحية العسكرية خلال فترة وجيزة بالتدريبات التي تلقاها، وسنح لرفيقنا الذي لعب دوراً فعالاً في النضال ضد مرتزقة داعش الذي يهاجم الوحدة الحرة وأخوة الشعوب، الفرصة مع الوقت للتعرف على نفسه والنضال، واكتسب رفيقنا تجارب عسكرية لمستوى معين، وكان مؤمناً بأن يطور نفسه من الناحية الإيديولوجية أكثر، والتحق في هذا السياق بالتدريبات الأكاديمية ودخل برفقة العشرات من رفاقه من المكون العربي في مرحلة فهم القائد أوجلان بشكل أكثر، وتلقى رفيقنا موردم تدريبه ضمن إطار مرافعات قائدنا واكتسب معلومات مهمة من الناحية التاريخية، ووصل لذلك الإيمان أن الحداثة الرأسمالية هي السبب للحروب في الشرق الأوسط وأيضاً وضع العبودية لشعوبنا، وتعمق بشكل أكثر في مصطلح الحداثة الديمقراطية والأمة الديمقراطية الذي اقترحه قائدنا ك حل، وركز كمقاتل آبوجي بكل شخصيته على فلسفة القائد وحقق مشاركة فدائية لينفذ الواجبات القتالية، واتجه رفيقنا في هذا السياق إلى جبال كردستان وانضم لصفوف الكريلا.
أخذ مكانه في الحرب بمشاركته المعنوية وغير المترددة
تمكن رفيقنا موردم بفضل شخصيته القوية وإرادته من التغلب على بعض الصعوبات الذي واجهها في البداية الواحدة تلو الأخرى كون لم يكن لديه تجربة في حياة الجبل والكريلا، ولم يواجه رفيقنا أية صعوبات لكون أنه كان يشعر بذات الشعور ويشارك الأفكار ذاته مع رفاقه، وتعلم اللغة الكردية خلال مدة قصيرة وسنحت له الفرصة لتطوير الحوارات مع رفاقه، وكان يبذل الجهد بالرغم من فهمه لحزب حزب العمال الكردستاني، وكان يعلم أن اختلاف اللغة والثقافة لن تشكل عائقاً أمام الحياة المشتركة وكان يشعر بمسؤولية أكثر لجعل الحياة أكثر جمالية، لذلك توصل رفيقنا لإيمان في توسيع نضاله، لذا عبر عن اقتراحاته في المشاركة في نشاطات القوات الخاصة.
وجرى قبول اقتراح رفيقنا موردم بفضل شخصيته التصميمة والصادقة، وتجاوز مرحلة التدريب، وأصبح خلال مرحلة التدريب بفضل قلبه النقي ورؤيته لجوانب الحياة الإيجابية والجميلة محبوباً جداً لدى رفاقه، كما كان يعبر عن انتقاداته عند اللزوم تجاه أوجه النقص والأخطاء ولم يتراجع ولو خطوة إلى الوراء للدفاع عن حياة الكريلا المقدسة التي خُلقت بتضحيات ثمينة، وشارك في النشاطات العملية بعد مرحلة التدريب وأصبح ذو جهد وكفاح عظيم وحقق إنجازات مهمة خلال فترة قصير بفضل أسلوبه الانضباطي والفدائي، لهذا استطاع أأن يصبح مقاتلاً آبوجياً يُحتذي به، وأصر في أن يأخذ مكانه إلى جانب رفاقه الذين يقاومون في أنفاق المعارك ضد هجمات دولة الاحتلال التركي التي تشنها على مناطق الدفاع المشروع وتمكن من منح ثقة كبيرة لرفاقه بمستوى حرب الكريلا الاحترافي الذي يتمتع به.
واتجه رفيقنا موردم خلال المرحلة التي وصل فيها النضال إلى أعلى مستوياته ضد هجمات العدو إلى منطقة الشهيد دليل غرب زاب وأخذ مكانه في أنفاق المعارك، وتمكن من أن يصبح بمشاركته المعنوية وغير المترددة هنا مصدراً للقوة لجميع رفاقه واقترح المشاركة في فرق الكريلا النصف المتحركة لتصعيد النضال أكثر وتوجيه ضربات موجعة للعدو، وأظهر تصميمه في توجيه ضربات قوية للعدو في جميع مشاركته والتحق في هذا السياق بفرق الكريلا في ساحة المقاومة بتلة بهار، وكان رفيقنا موردم هنا دائماً ضمن العمليات التي كانت تُنفذ ضد هجمات العدو وأصبح ذو جهداً عظيم، وانضم رفيقنا إلى قافلة الشهداء جراء هجوم للعدو، وبلغ مسيرته التحررية التي بدأها بفدائية إلى أعلى المستويات، ونحن كرفاقه نعاهد بأننا وبالتأكيد سنحقق الأحلام الخالدة التي تركها رفيقنا موردم لنا في المساواة وننفذ الواجبات التاريخية التي يتوجب تنفيذها.[1]